حدد الصفحة

سي جي تي أن: الصين تدعو إلى تنمية أكثر شمولية في عالم ما بعد كوفيد

سي جي تي أن: الصين تدعو إلى تنمية أكثر شمولية في عالم ما بعد كوفيد

بكين، 25 تشرين الثاني/نوفمبر، 2020 / بي آر نيوزواير / — مع مواصلة وباء كوفيد-19 التسبب في أضرار عبر العالم، دعت الصين يوم السبت إلى بذل جهود منسقة من الاقتصادات ال;برى للترويج إلى تنمية أكثر شمولية وإلى تحسين الحوكمة العالمية في فترة ما بعد الجائحة.

لقد كشف الوباء، الذي أصاب أكثر من 57.4 مليون شخص بالعدوى وقتل أكثر من 1.3 مليون في جميع أنحاء العالم، عن العديد من الروابط الضعيفة في الحوكمة العالمية. وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، في خطابه في قمة مجموعة العشرين بالرياض عبر رابط فيديو، إن المجتمع الدولي يتساءل عما يمكن أن تفعله مجموعة العشرين لتحسين النظام.

وقال شي إن مجموعة العشرين، التي تلعب دورًا لا غنى عنه في الحرب العالمية ضد كوفيد -19، يجب أن تدعم التعددية والانفتاح والشمول والتعاون متبادل المنفعة وأن تواصل مواكبة العصر.

تأسست مجموعة العشرين  في العام 1999، وهي المنتدى الرئيسي للتعاون الدولي في القضايا المالية والاقتصادية. وتضم المجموعة 19 دولة – الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة – بالإضافة إلى الإتحاد الأوروبي.

مساعدة الدول النامية

وقال شي مخاطبا قادة مجموعة العشرين الآخرين “يجب أن نحافظ على دعمنا للدول النامية وأن نساعدها في التغلب على المصاعب الناجمة عن الوباء.” وحث الاقتصادات الرائدة في العالم على متابعة تنمية أكثر شمولية.

وأشار إلى أن الصين نفذت بالكامل مبادرة تعليق خدمة الديون لمجموعة العشرين، وهي تغلبت على الصعوبات الخاصة بها، حيث تجاوز إجمالي مبلغ الديون المعلقة من قبلها 1.3 مليار دولار.

أطلقت مجموعة العشرين مبادرة تعليق خدمة الدينفي شهر نيسان/أبريل لتلبية احتياجات السيولة الفورية للبلدان منخفضة الدخل، مما يسمح بتعليق مدفوعات خدمة الديون المستحقة على الدول الأكثر فقراً من 1 أيار/مايو حتى نهاية العام. وسيتم تمديد تعليق خدمة الديون لمدة ستة أشهر أخرى حتى 30 حزيران/يونيو 2021، حسبما قرر وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظو البنوك المركزية في تشرين الأول/أكتوبر.

وقال وزير المالية الصيني ليو كون مؤخرًا إن الصين احتلت المرتبة الأولى بين أعضاء مجموعة العشرين من حيث تأجيل مبالغ خدمات الديون المستحقة بموجبالمبادرةللدول الأكثر فقراً.

وقال شي في كلمته إن “الصين سترفع مستوى تعليق الديون وتخفيفها عن الدول التي تواجه صعوبات خاصة وتشجع مؤسساتها المالية على تقديم دعم تمويلي جديد على أساس طوعي ووفقًا لمبادئ السوق”.

وأكد مجددًا التزام الصين بمساعدة الدول النامية الأخرى ودعمها من خلال جعل لقاحاتكوفيد-19 منفعة عامة يمكن الوصول إليها بأسعار معقولة في جميع أنحاء العالم.

كما دعا الرئيس الصيني مجموعة العشرين إلى تعزيز التجارة الحرة، ومعارضة النزعة الأحادية والحمائية، وحماية حق ومساحة البلدان النامية في التنمية.

مواجهة التحديات العالمية

وشدد شي على “أننا نحتاج إلى بناء القدرات لمواجهة التحديات العالمية”، مضيفا أن “لمهمة الأكثر إلحاحًا في الوقت الحالي هي دعم نظام الصحة العامة العالمي واحتواءكوفيد-19والأمراض المعدية الأخرى.”

وقال إنه يتعين على أعضاء مجموعة العشرين العمل معًا لتعزيز دور منظمة الصحة العالمية وبناء مجتمع عالمي للصحة للجميع.

من ناحية أخرى، دعا الرئيس إلى التعاون الدولي لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ وبناء “عالم نظيف وجميل يتعايش فيه الإنسان والطبيعة في وئام”.

وكانت الصين قد أعلنت في أيلول/سبتمبر أنها ستسعى جاهدة لتحقيق الحياد الكربوني قبل العام 2060. وتهدف البلاد إلى بلوغ ذروتها في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل العام 2030.

وقال شي إنه يتعين على مجموعة العشرين أن تلعب أيضا دورا قياديا في تعزيز التنمية المدفوعة بالابتكار في العصر الرقمي وتحسين العولمة الاقتصادية.

وأشار إلى أن الوباء قد غذى طفرة في التقنيات الجديدة ونماذج الأعمال، ودعا إلى اتخاذ إجراءات لتحويل الأزمة إلى فرصة.

وقال: “يمكننا تعميق الإصلاح الهيكلي وزراعة محركات نمو جديدة من خلال الابتكار العلمي والتكنولوجي والتحول الرقمي”.

وتعليقا على رد الفعل العنيف ضد العولمة الاقتصادية، دعا إلى مواجهة التحديات بشكل مباشر وجعل العولمة “أكثر انفتاحا وشمولا وتوازنا وفائدة للجميع”.

وقال شي للقادة الآخرين الذين حضروا القمة إن تحرك الصين لتأسيس نموذج جديد للتنمية سيخلق المزيد من الفرص للدول في جميع أنحاء العالم لمشاركة إنجازاتها في السعي إلى تنمية اقتصادية عالية الجودة.

وكانت القيادة الصينية العليا قد اتخذت قرارًا استراتيجيًا لتعزيز نموذج تنموي جديد يكون التداول التجاري المحلي فيه هو الدعامة الأساسية، وتعزز فيه التدفقات الداخلية والخارجية بعضها البعض.

وقال شي: “ستظل الصين على الدوام من بناة السلام العالمي، ومساهمة في التنمية العالمية، ومدافعة عن النظام الدولي”. واضاف “قد نجسر الخلافات من خلال الحوار، ونحل الخلافات من خلال التفاوض، وبذل جهود مشتركة من اجل السلام والتنمية فى العالم.”

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com