الرئيس التنفيذي لـ”دراجوس” لـ”سعودي شوبر”: نتوسع بالمملكة لتلبية الطلب على تقنيات الأمن السيبراني

أكد أن شركته ستتولى حماية البيئة الصناعية للعديد من الشركات في السعودية

الرئيس التنفيذي لـ”دراجوس” لـ“سعودي شوبر”: نتوسع بالمملكة لتلبية الطلب على تقنيات الأمن السيبراني

الرياض: 

قال روبرت إم لي، الرئيس التنفيذي لشركة دراجوس، الرائدة عالمياً في مجال الأمن السيبراني، لأنظمة التحكم الصناعي والتقنيات التشغيلية، إن قرار شركته بالتوسع في المملكة العربية السعودية، جاء لأن المملكة هي السوق الأكبر للأمن السيبراني بالشرق الأوسط، مع توقعات عالمية بنمو سوق الأمن السيبراني السعودي بمعدل سنوي مركب قدره  16.5% بين عامي 2018 و2023.

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة دراجوس، في حوار مع “سعودي شوبر”، على هامش مشاركته في فعالية “آت هاك”؟ في الرياض، إن “دراجوس”  تعمل في السوق السعودي منذ أربع سنوات، وقد أعلنت مؤخرا عن خطط للتوسع في المملكة، ونحن متوافقون في الرؤية والاستثمار مع شركائنا المحليين.

وأكد أن توسع شركته في المملكة يلبي الطلب المتنامي بها وفي منطقة الشرق الأوسط على تقنيات وخدمات الأمن السيبراني الصناعي، في قطاعات الطاقة، والصناعة، والتعدين، والخدمات اللوجستية، حيث سيتم حماية هذه القطاعات من خلال تزويد الشركاء بأنظمة التحكم الصناعي التي توفر مراقبة فورية وموثوقة، مبينا أنه سيتم حماية هذه القطاعات من خلال تزويد الشركات والمنظمات بأنظمة التحكم الصناعي التي توفّر مراقبة فوريّة وموثوقة، مع القدرة على الإستجابة للحوادث السيبرانية في أنظمة التحكم الصناعي والتقنيات التشغيلية. 

وأضاف: “سيعزز توسع الشركة حضورها المحلي، ويدعم قائمة كبيرة من عملائها في السعودية، لتواصل بذلك نمو عملياتها في جميع أنحاء العالم؛ ولتواكب الانتعاش الذي يشهده قطاع حلول وخدمات الأمن السيبراني لأنظمة التحكم الصناعي والتقنيات التشغيلية على المستوى العالمي”. 

واشار إلى أن “دراجوس” ستتولى حماية البيئة الصناعية للعديد من الشركات في السعودية، حيث ستوفر لها رؤية شاملة للأصول، وتقييما للتهديدات ونقاط الضعف المتعلقة بـبيئة التقنيات التشغيلية، والاستجابة للتهديدات باستخدام أحدث تقنيات المعلومات الإستباقية للتهديدات السيبرانية، كما توفر خدمات دراجوس لهم تقليل المخاطر السيبرانيّة التي تواجه عمليات المصنعين، وتعزيز الأمان، إضافةً إلى تلبية متطلبات الامتثال التنظيمي. 

وأكد أن الأمن السيبراني يمثل أولوية قصوى للشركات والمؤسسات في المنطقة، ومثلما هو الحال في بقية العالم، تبحث هذه الشركات عن شريك في الأمن السيبراني يدرك التحديات الفريدة التي تواجه البيئات الصناعية، ويمتلك فهماً قوياً للتهديدات التي تؤثر على التقنيات التشغيلية.

وأضاف “لي”، أن المكانة الجيوسياسية المميزة التي تتمتع بها المملكة، والانتعاش الذي تشهده في شتى المجالات، يجعلها تقع عرضة لجميع أساليب التهديدات السيبرانية مثل: برامج الفدية الضارة، بالإضافة الى التهديدات التي تؤثر على أمن المعلومات، وبيئات التقنيات التشغيلية في المنطقة.

وحول خطط “دراجوس” في المملكة خلال السنوات الخمس المقبلة، قال إننا مستمرون في الاستثمار بشكل كامل بما في ذلك مع شريكنا الشركة السعودية لتقنية المعلومات، لضمان أن لا يكون هناك نجاح فقط في الشركات من خلال تقنيتنا فقط، ولكن أيضا نقل المعرفة عبر خبرائنا إلى الرواد السعوديين، لضمان أن يصبح المواطنون السعوديون خبراء من الرواد بمجال الأمن السيبراني للتقنية التشغيلية في العالم.

وعن الفرص والتحديات في سوق الأمن السيبراني في السعودية، بين أن التحديات الموجودة في المملكة مماثلة لنظيرتها في مختلف أنحاء العالم، حيث ينظر مدراء أمن المعلومات إلى التقنيات التشغيلية ويتساءلون عن الطريق الذي يتعين علينا أن نتخذه”، مبينا أن الدول التي ستنجح في هذا المجال هي التي ستتبع نهجاً مركزاً ومتكيفاً مع التحديات في مجال أمن المعلومات.

وأوضح أنه حتى يتسنى للشركات بمنطقة الشرق الأوسط أن توفر احتياجات الأمن السيبراني لأنظمة التحكم الصناعي والتقنيات التشغيلية، فمن المهم أن يكون لديها رؤية واضحة في شبكات التقنية التشغيلية والصناعية من أجل تحديد ما لديها حتى تتمكن من حمايتها بشكل صحيح من الهجمات السيبرانية فضلاً عن المشاكل التشغيلية العامة.

وأكد أنه في حالة قيام الشركات بذلك، فإنها ستتمكن من اكتشاف المخاطر والتهديدات الفريدة من نوعها في التقنيات التشغيلية، حيث أن خصومنا أظهروا باستمرار القدرة والرغبة في استهداف التقنيات التشغيلية لإيذاء الناس.

وبشأن التقنيات التي ستجلبها “دراجوس” لسوق الأمن السيبراني السعودي، أوضح أن الشركة ستجلب التكنولوجيا والخبرة العالمية، ليس فقط لمساعدة الشركات الصناعية على تلبية متطلبات وتحديات الأمن السيبراني في المستقبل ولكن أيضاً لضمان أن يتعلم المواطنون السعوديون المحليون من رؤيتنا الثاقبة وحتى يتسنى لنا التعامل مع هذه التحديات كشركاء.

وتابع قائلا: “نحن نزود شركائنا بتقنيات وخدمات في أنظمة التحكم الصناعي والتقنيات التشغيلية، ونساعد زبائننا على الحماية من الهجمات السيبرانية واكتساب رؤى ثاقبة في بيئتهم الخاصة بأنظمة التحكم الصناعي والتقنيات التشغيلية للرصد والمراقبة والمحافظة على المرونة، فكلما أصبحت البيئات الصناعية أكثر ارتباطا وتعقيدا”.

وعن تقييمه لقطاع الأمن السيبراني في المملكة مقارنة بدول منطقة الشرق الأوسط، قال “لي”، إن هناك الكثير الذي يمكن عمله لحماية مجتمعاتنا من الهجمات السيبرانية، خصوصا أن الجميع عرضة للهجمات السيبرانية، مضيفا: أن “غالبية دول المنطقة في المراحل المبكرة في مجال الأمن السيبراني، لكن المملكة لديها رؤية طموحة في موضوع الأمن السيبراني الصناعي، وتتخذ الإجراءات اللازمة في هذا المجال”.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة “دراجوس” العالمية، إلى أن المملكة خصصت في عام 2020 ميزانية بقيمة 102 مليار ريال (27.8 مليار دولار) لهذا المجال، مؤكدا أن السعودية حققت تقدماً مسبوقاً في قطاع الأمن السيبراني، حيث احتلت المرتبة الثانية عالميًا بين 193 دولة في محور التحسن المستمر في مؤشر الأمن السيبراني العالمي لعام 2021 بحسب الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، لتقفز بذلك 11 مرتبة مقارنة بنتيجتها في 2018، وأكثر من 40 مرتبة منذ إطلاق رؤية 2030 حيث كان ترتيبها 46 عالميًا في نسخة المؤشر للعام 2017.