حدد الصفحة

مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال “واعد” يرفع نسبة الدعم المالي للشركات الناشئة في السعودية

مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال “واعد” يرفع نسبة الدعم المالي للشركات الناشئة في السعودية

ضاعف مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال “واعد” نسبة الأموال التي أقرضها للشركات الجديدة والناشئة في المملكة الى ثلاثة اضعاف خلال العام الماضي (2020)، كما ضخّ المزيد من الأموال لدعم الأعمال التجارية من خلال الاستثمار في رأس المال، وذلك ضمن جهود المركز التي بدأها منذ سنوات لتعزيز الدعم المادي لرواد الأعمال السعوديين.

وقد عمد مركز “واعد”، ومقرّه الظهران، إلى زيادة مدفوعات القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة من 10 ملايين ريال سعودي في العام 2019 إلى 31 مليون ريال سعودي في العام 2020. كما خصّص المركز 43 مليون ريال سعودي لاستثمارات رأس المال الاستثماري، أي بزيادة بلغت 34 في المئة عن الـ 32 مليون ريال سعودي التي خصصها العام السابق.

هذا وقد ارتفع عدد القروض الممولة من 4 قروض في 2019 إلى 12 قرضاً في 2020، كما زادت اتفاقيات رأس المال الاستثماري المنفذة من 7 إلى 9 اتفاقيات خلال الفترة نفسها.

ومنذ إنشائه في العام 2011، استثمر مركز “واعد” أكثر من 375 مليون ريال سعودي لدعم نمو مئات الأعمال المبتكرة في المجال الرقمي في المملكة العربية السعودية من خلال توفير مزيج فريد من خدمات القروض واستثمارات رأس المال الجريء وخدمات الاحتضان للشركات الجديدة.

ويتولى مركز “واعد” مهمة تنويع الاقتصاد السعودي ودعم رواد الأعمال من خلال تركيز جهوده على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في جميع القطاعات المتميزة والمبتكرة والتي تمتلك تقنيات فريدة وجاهزة للسوق. ويُعد تنويع الاقتصاد السعودي بعيداً عن النفط والغاز من خلال الاستثمار في قطاعاتٍ أخرى أحد أهداف رؤية المملكة 2030، التي تطمح إلى ضمان تعزيز النمو الاقتصادي المستدام في المستقبل.

ومن خلال دعم المركز للشركات الواعدة التي تعمل منتجاتها وخدماتها على تحسين جودة الحياة في المملكة العربية السعودية بشكلٍ ملموس، ساعد مركز “واعد” في تنمية النظام الإيكولوجي للشركات الناشئة في المملكة ليصبح واحداً من أسرع مراكز ريادة الأعمال نمواً في المملكة.

وفي العام 2020، استجاب مركز “واعد” سريعاً للتحديات التي فرضها وباء فيروس كوفيد-19، حيث استعان في أعماله بالوسائل الافتراضية وأعاد تخطيط العمليات لتبسيط الإجراءات وإدارة الظروف الجديدة، وخرج بكفاءاتٍ ساهمت في زيادة حجم القروض واستثمارات رأس المال الجريء. ويثق مركز “واعد” في أنّ التحسينات التي أدخلها على طرق سير العمل ستواصل تعزيز الأداء التشغيلي لفترة طويلة حتى بعد انتهاء الوباء.

وقد علّق وسيم بصراوي الرئيس التنفيذي للمركز بقوله: “أنا ممتن جداً للثقة والدعم الذي نلقاه من أرامكو وحكومتنا الرشيدة، مما يدفع مركز “واعد” إلى الأمام ليقوم بدوره الرائد في تعزيز الأعمال الجديدة والمبتكرة، وتوطين التقنيات والخدمات اللازمة التي تُساهم في تطوير المملكة العربية السعودية، والتي تساعد في تحسين جودة الحياة.”

وأضاف بصراوي: “لقد كان العام 2020 مليئاً بالتحديات والظروف غير المتوقعة، وأنا فخور جداً بأسرة مركز “واعد” التي تضم فريقي ورواد الأعمال الذين دعمونا للارتقاء إلى مستوى التحديات والبقاء على المسار الصحيح لتحقيق تأثير أكبر في العام الجديد”.

ومن خلال مساهمته في تنظيم الأنشطة الإرشادية واحتضان الشركات الناشئة، يُعتبر مركز “واعد” منشأة فكرية رائدة في المملكة العربية السعودية، حيث يقدم مجموعة واسعة من الشهادات المهنية المتطورة، وخدمات تطوير براءات الاختراع ودعم احتضان الشركات الجديدة، فضلاً عن تنظيم مجموعة من فعاليات رواد الأعمال التي جذبت أكثر من 3000 شخص خلال العام 2020.

ويتصدر فريق عمل مركز “واعد” المبتكر دول الخليج في إنشاء تقنيات حاضنة جديدة للمشاريع والشركات الناشئة.

وفي العام 2020، تمت تسمية موظفين في “إي فاكتوري”، مختبر الاصدار السريع لشهادات الابتكار المهنية في مركز “واعد”، كمبتكرين لثلاث براءات اختراع وذلك من قبل مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة. وقد وصل بالتالي مجموع براءات الاختراع إلى 60. وقد احتضن فريق عمل مركز “واعد” 10 شركات تقنية ناشئة جديدة خلال العام الماضي، ومنح ثلاثة عقود على مستوى المملكة بعد تلقي التمويل والفوائد وخدمة التحقّق من شركة أرامكو.

وبعد ظهور وباء كوفيد-19، نظم مركز “واعد” ورش تدريب افتراضية لرواد الأعمال من خلال تخصيص منصة عبر الإنترنت جذبت 60 مرشداً جديداً قاموا بمراجعة أكثر من 130 طلباً من رواد أعمال جاهزين للسوق، مع مراعاة “الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق”.

ولم تمنع إجراءات التباعد الاجتماعي مركز “واعد” من توسيع جمعية النظم الإيكولوجية للابتكار (IES)، وهي شبكة برعاية المركز تضم أكثر من 1600 رائد أعمال يلتقون في فعاليات افتراضية تحت مسمى “غوغل غريند”، والتي تشارك في رعايتها يو إس تكنولوجي جيانت.

وفي الوقت الذي يستعد فيه للاحتفال بمرور عقد على تأسيسه، يخطط مركز “واعد” لزيادة تأثيره كأكبر مستثمر مؤسسي وأكثر مؤسسة نشطة في رأس المال الاستثماري للشركات الناشئة في السعودية، والمقرض للشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة التي تقدم القروض من غير ضمانات عينيه.

هذا ويدعم مركز “واعد” حالياً 66 شركة سعودية صغيرة ومتوسطة من خلال تمويل القروض لها، ومن خلال ذراعه الاستثماري “واعد فنتشرز”، وهي مجموعة تضم أكثر من 30 شركة بما في ذلك منصات التكنولوجيا مثل “غولدن سنت” وهي شركة تجارة إلكترونية لمنتجات التجميل، ومنصة “واحد” وهي منصة استشارات آلية عالمية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية ومرخصة من هيئة السوق المالية السعودية، وشركة “فالكون فيز” المتخصّصة في صنع طائرات من دون طيّار‏.

يشار إلى أنه في شهر ديسمبر من العام الماضي، أعلن مركز “واعد” عن خمس صفقاتٍ جديدة لرأس المال الاستثماري، بما في ذلك مشروع “ينمو” التي تهدف إلى تطوير برنامج تعليمية باللغة العربية للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، و”بوستيج” – خدمة النقل السريع للشركات.

ومن خلال جولات التمويل، قام مركز “واعد” بجمع استثمارات رأس المال الاستثماري في شركة “أفيروس” المُطورة للحلول القائمة على المواقع، وشركة “هازن” الشركة المتخصصة في تطوير أنظمة المرور الذكية القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين السلامة على الطرق، وشركة “غيت موف” المتخصصة في تطوير مفاهيم جديدة للنوادي الصحية في المملكة.

وتطلعاً إلى العام 2021، يُخطط مركز “واعد” لسلسلة من المبادرات الجديدة لدعم تطوير النظام الإيكولوجي لرأس المال الاستثماري السعودي، والذي سيجذب بشكلٍ أكبر المبتكرين الأجانب المهتمين بإدخال تقنياتهم إلى السوق السعودية.

ومن المتوقع أن يكون أحدث ابتكار لمركز “واعد في العام الجديد “فينشر بيلدر”، وهو عبارة عن مساحة خصبة وفريدة من نوعها مخصصة للشركات الناشئة والواعدة في المملكة، حيث ستوفر لرواد الأعمال والشركات الناشئة خدمات مكتب الدعم الأساسية، مثل التسويق وتطوير الأعمال الجديدة وتطوير الشبكات، مما سيسمح للمبتكرين بإطلاق شركاتهم على أرض الواقع. وسوف تتيح ‏”فينشر بيلدر” برعاية الشركات الناشئة على وجه التحديد التي تستهدف احتياجات السوق الحالية لسد الفجوات في المملكة العربية السعودية، والتي تعتبر بالغة الأهمية لمستقبل المملكة الاقتصادي وجهود التنوع الاقتصادي فيها.

وأشار وسيم بصراوي رئيس مركز “واعد” إلى أنّ المركز يخطط بشكل عام لمضاعفة عدد القروض وصفقات رأس المال الاستثماري في السنوات الثلاث المقبلة من خلال الدخول في شراكاتٍ جديدة، والاستفادة بشكلٍ أفضل من النظم الإيكولوجية للأعمال الخاصة بشركة أرامكو السعودية، والتواصل بنشاط أكبر مع المستثمرين.

وخلال عقده الأول، استفاد مركز “واعد” من مبادرات التعاون في مجال الاستثمار والابتكار مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

وفي شهر ديسمبر الماضي، وقّع مركز “واعد” مذكرة تفاهم للتعاون مع “مجموعة عقال”، التي تُعد إحدى أكثر شركات الاستثمار في المراحل المبكرة نشاطاً في المملكة العربية السعودية والبحرين، بهدف إنشاء خط جديد للصفقات المحتملة.

وخلال الشهر ذاته، وقع مركز “واعد” مذكرة تفاهم مع “نماء المنورة”، وهي الوكالة المعنية بالتنمية الاقتصادية في منطقة المدينة المنورة، لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية. وتعد المدينة المنورة واحدة من أكثر مراكز الأعمال الجديدة نشاطاً وحيوية على مستوى المملكة‏ وأكثرها أهمية للشركات الناشئة، حيث تعتمد بشكل جزئي على جامعات بحثية متطورة أشرفت على تطوير تقنيات جديدة.

كما يجري مركز “واعد” مناقشات متقدمة لعقد مذكرة تفاهم مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، تهدف إلى تعزيز فرص ريادة الأعمال في القطاع الصناعي.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com