حدد الصفحة

ألبين كابيتل: سوق التجزئة الخليجية تلامس 300 مليار دولار في 2018

ألبين كابيتل: سوق التجزئة الخليجية تلامس 300 مليار دولار في 2018

باتت الأكشاك الافتراضية والمرايا التفاعلية والإعلانات المجسمة من بين وسائل عديدة تتبعها شركات التجزئة العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي لتحسين تسوق الزبائن، وهي الوسائل التي جعلتها تتجاوز مثيلاتها من الشركات العاملة في أوروبا، وفقاً لما صرّح به اليوم خبراء في قطاع الصوتيات والمرئيات.


ومن المتوقع أن تبلغ مبيعات التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي 285 مليار دولار بحلول العام 2018، حسبما أورد تقرير حديث صادر عن شركة ألبين كابيتل للأبحاث، عزا ذلك إلى النمو في قطاع السياحة، وافتتاح مراكز تسوق ومدن ألعاب ترفيهية وتوسعة أخرى قائمة، والاستعدادات لاستضافة فعاليات كُبرى مثل إكسبو دبي الدولي 2020 وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وقال ديفيد ماك أدم، الرئيس التنفيذي لدى مجلس مراكز تسوق الشرق الأوسط، إن ما بات يُعرف بالتقنيات الغامرة، مثل الإشارات الرقمية والأكشاك التفاعلية والإعلانات المجسمة ثلاثية الأبعاد وحلول الصوت والإضاءة، “أصبح الآن ميزة تنافسية تُساعد شركات تجارة التجزئة العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي على جذب المتسوقين والحفاظ على ولائهم”.


وأضاف ديفيد ماك أدم، الرئيس التنفيذي لدى مجلس مراكز تسوق الشرق الأوسط : “بوسع شركات التجزئة في الخليج تخطي كثير من مثيلاتها الأوروبية في استخدام التقنيات الصوتية والمرئية الاحترافية لتقديم ابتكارات وتقنيات إلكترونية متصلة بالإنترنت في متاجرها، من أجل تلبية متطلبات المتسوقين المتمتعين بأعلى درجات الاتصال”.


وسيكون مجلس مراكز تسوّق الشرق الأوسط أحد الشركاء الرئيسيين لحدث “إنفوكوم الشرق الأوسط وإفريقيا 2016″، أبرز الفعاليات المختصة بالصوتيات والمرئيات وأهمها في المنطقة، والذي يُتنظر أن يشارك فيه مئات مصنعي النظم الصوتية والمرئية والشركات العاملة في تورديها ومكاملتها. وسينعقد حدث هذا العام تحت شعار “الاتصالات الصوتية والمرئية في عالم فائق الترابط”.


وتُعتبر الشرق الأوسط واحدة من أسرع أسواق الصوتيات والمرئيات نمواً في العالم، إذ استطاعت تحقيق نمو بلغ 72 بالمئة بين العامين 2012 و2016 ليصل حجمها إلى 2.8 مليار دولار. كذلك أظهرت سوق الشرق الأوسط وإفريقيا نمواً بلغ 64 بالمئة، وفقاً لتقرير صادر عن الجمعية التجارية العالمية الجامعة للجهات المهنية المختصة بالصوتيات والمرئيات “إنفوكوم العالمية”، ما يدل على الإمكانيات الواعدة التي تنطوي عليها سوق المنطقة.


دولة الإمارات: واحدة من أهمّ وجهات التجزئة في العالم
تجتذب دولة الإمارات عموماً، ودبي على وجه الخصوص، عشرات الملايين من الزوار والسياح إلى مراكز التسوق الكبيرة الفاخرة، والمدن الترفيهية المتزايدة، والفعاليات الثقافية التي يُنتظر أن تتزايد مع افتتاح أوبرا دبي وغيرها من أماكن إقامة الحفلات الموسيقية والغنائية، لا سيما وأن الدولة باتت واحدة من أهم وجهات السياحة والتجزئة في العالم.


وينجذب السياح إلى دولة الإمارات جرّاء تمتعها ببنية تحتية عالمية المستوى ومراكز تسوق فاخرة، وهو مشهد يُنتظر أن تُعزّزه استضافة دبي لمعرض إكسبو الدولي 2020 الذي يُتوقع أن يستقبل 25 مليون زائر. وتتوقّع غرفة تجارة وصناعة دبي أن يصل الإنفاق الاستهلاكي في دولة الإمارات إلى 200 مليار دولار بحلول العام 2017.


من جانبه، قال ستيف سكورس، نائب الرئيس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى سيليكون كور تكنولوجي، الشركة الأمريكية المصنّعة لشاشات وشرائح LED، ولدى الشركة مكاتب في المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، إن الابتكار جزء أساسي في دولة الإمارات، لافتاً إلى أن ثَمّة إقبالاً متزايداً من شركات التجزئة على تبني ابتكارات مثل الشاشات الرقمية التفاعلية الخاصة بتحديد المسار والمساعدة في التسوق، والمرايا الافتراضية التي تتيح للعملاء تجربة الملابس والإكسسوارات ومستحضرات التجميل دون ارتداء أي منها، وأضاف: “بتنا نشهد في ضوء التقدم الحاصل في التقنيات الصوتية والمرئية، طلباً كبيراً على المهنيين المؤهلين الذين يعرفون كيفية استخدام هذه التقنيات”.


وأضاف ستيف سكورس: “تركز العلامات التجارية الخاصة بالتجزئة على شاشات LED التي تتمتع بالدقة العالية والوضوح الكبير والتوفير في استهلاك الطاقة، وذلك لما تتركه من أثر كبير على المستهلكين”.


وقد أصبحت دولة الإمارات، نتيجة لذلك التقدّم، مركزاً إقليمياً للصوتيات والمرئيات، في ضوء توقعات بأن تنمو السوق فيها بنسبة 71 بالمئة بين العامين 2012 و2016 لتبلغ 1.2 مليار دولار. وتتوقع “إنفوكوم العالمية” أن تصل قيمة هذه التقنيات في قطاعات التجزئة والمرافق والفعاليات مجتمعة إلى 146 مليون دولار في 2016.


حدث مستقل لزيارة أكثر ثراء
ومن المقرّر أن يُقام معرض ومؤتمر “إنفوكوم الشرق الأوسط وإفريقيا” في عامه السادس، كحدث مستقل قائم بذاته للمرة الأولى، وذلك بين 6 و8 ديسمبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، في مسعىً من القائمين على الحدث لتقديم دعم أفضل للنموّ الحاصل بسوق الصوتيات والمرئيات في الشرق الأوسط وإفريقيا.


وأوضح ديفيد ليم، مدير إدارة المشاريع لدى “إنفوكوم آسيا بي تي إي المحدودة”، الجهة المنظمة لحدث “إنفوكوم الشرق الأوسط وإفريقيا”، أنه تقرّر الارتقاء بالمعرض إلى حدث مستقلّ قائم بذاته “بناء على إفادات العارضين”، وقال: ” سوف تسمح لنا استقلاليتنا بأن نستهدف جمهوراً من صانعي القرار في مختلف القطاعات الرئيسية يكون أكثر ملاءمة لطبيعة المعرض، فضلاً عن تعميق الانخراط في محادثات تفاعلية بين التنفيذيين، وتيسير الوصول إلى الحدث”.


ويُنتظر أن يتمكّن الحضور في برنامج المؤتمر التابع للحدث، من تبادل خلاصة تجاربهم مع مجموعة من أبرز خبراء الصوتيات والمرئيات في العالم، والتعرّف منهم على مكامن القوة وكيفية التصدّي للتحديات الكامنة في وجه القطاع.


وقد أبرم “إنفوكوم” هذا العام علاقات شراكة مع جهات مختصة، بينها جمعية محترفي التصميم الداخلي، ومجلس مراكز تسوق الشرق الأوسط، بهدف مساعدة شركات التجزئة والشركات العاملة في مجال الصوتيات والمرئيات وتقنية المعلومات على تقديم حلول رفيعة المعايير والوصول إلى أسواق جديدة.
يمكن زيارة الموقع www.infocomm-mea.com لمزيد من المعلومات وللتسجيل المجاني.

عن المؤلف

زامل صفوان

كمهندس اتصالات مخضرم ذو خلفية متنوعة، أجلب خبرة واسعة إلى مجال أخبار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. تتجاوز خبرتي حدود الاتصالات التقليدية، ممتدة إلى مجالات التحول الرقمي، الإعلان عبر الإنترنت، التجارة الإلكترونية، والشركات الناشئة. أمتلك روحاً ريادية قوية، معززة بفهم عميق لقطاع التكنولوجيا المالية، حيث تلتقي التكنولوجيا بالمالية. تتيح لي هذه المزيج الفريد من المهارات تقديم وجهات نظر ثاقبة ومستنيرة حول تقاطع الأمور المالية والتكنولوجيا والاتصالات في المشهد الرقمي المتطور بسرعة.

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com