“يو إل” تدعم المؤسسات والشركات المختلفة لمواجهة تحديات الأمن السيبراني في المنطقة
: دعت منظمة “يو إل” العالمية لعلوم الأمن والسلامة خلال المؤتمر التاسع للجمعية الدولية للأمن الصناعي في الشرق الأوسط 2019، كافة الشركات والمؤسسات في الشرق الأوسط لاتخاذ تدابير صارمة لحماية الأمن السيبراني قبل فوات الأوان.
وناقش المؤتمر عدة محاور متعلقة بحماية أمن المعلومات والانترنت بعد التطور التكنولوجي المتسارع والذي وضع قضية الأمن السيبراني كمسألة حيوية وملحة لكافة الشركات في جميع أنحاء العالم، بعد أن أسفرت عمليات القرصنة واختراق البيانات خلال السنوات الأخيرة عن أضرار مالية جسيمة للعديد من المؤسسات فضلاً عما لحق بسمعة هذه المؤسسات من ضرر بالغ.
ويعرف الأمن السيبراني عالمياً بأنه مجموعة الآليات والإجراءات والوسائل والأطر التي تهدف إلى حماية البرمجيات وأجهزة الكمبيوتر (الفضاء السيبراني بصفة عامة) من مختلف الهجمات والاختراقات أو ما يعرف بالتهديدات السيبرانية والتي قد تهدد كافة القطاعات الصناعية والتجارية بما فيها أمن الدول.
وشارك عارف حسن، مدير المبيعات بقسم إدارة الهوية والأمن بشركة “يو إل” في المؤتمر التاسع للجمعية الدولية للأمن الصناعي في الشرق الأوسط.2019، حيث قدم عرضاً عن دور وتأثير الأمن السيبراني في “الصناعة 4.0” وأوضح أهمية اتخاذ تدابير مناسبة لإدارته.
وأكد حسن، في عرضه، على تأثير التحول الكبير في إدارة العمليات اليومية للشركات حول العالم لتصبح كافة هذه العمليات تقريبا رقمية، وهوما اصطلح على تسميته “الصناعة 4.0″، مشيرا إلى انعكاس ذلك بشكل حيوي على أسلوب وطريقة العمل.
وأوضح قائلا: “يتم الآن بشكل آلي تنفيذ العديد من المهام التي كان يقوم بها الموظفون في السابق، وذلك مع اعتماد “الصناعة 4.0″ واستخدام الأنظمة الذكية لتحليل البيانات، والتي زادت من فعالية الإنتاج وجعلته موجها لتلبية الاحتياجات”.
وأضاف عارف: “ومع الاعتماد المتزايد على الرقمنة والأداء الآلي للمهام الذي يوفر بدوره جهداً وقتًا للتركيز على المهام أكثر تعقيدًا، فهذا يعني أن على القوى البشرية العاملة أن تتكيف مع هذه التغييرات التقنية الحادثة في مكان وبيئة العمل وأن يعرفون أنها سلاح ذو حدين. وسوف يظل العنصر البشري موجود ولا يمكن تصور أن تحل الآلة مكانه يوما ما، فالبشر من يوجهون التقنيات والبرامج الرقمية للعمل وحل المشكلات وهم أيضا من ينظمون الأداء ويحققون التواصل الفعال ويديرون عملية التغيير والتكامل بين مختلف التخصصات، وهم من يحفظون النظم المعلوماتية والمنتجات والخدمات”.
وللصورة جانب آخر؛ فقد ظهر مع استخدام ملايين الأشخاص لأشكال مختلفة من التكنولوجيا يوميًا، أن الأجهزة المتصلة بشبكات 5G عالية السرعة وتستخدم الانترنت بكثافة صارت هدفا رئيسيا للمتسللين والقراصنة والمجرمين، ومن هنا تظهر حيوية قضية الأمن السيبراني.
وأكد عارف حسن على أن اختراق الأمن السيبراني لا يمثل تحديا لتكنولوجيا المعلومات فحسب، بل يمثل مخاطرة على الأعمال المختلفة، فمع تزايد عدد الشركات التي تتجه للرقمنة، يمكن أن تتعرض للعديد من التهديدات إن لم تتخذ التدابير الأمنية السليمة، وأضاف:” لقد رأينا كيف تأثر عدد كبير من المؤسسات والشركات باختراق بياناتها حتى أن كبار المديرين التنفيذيين قد فقدوا وظائفهم نتيجة لذلك”. وأشار إلى أن القراصنة والمتسللين يستخدمون أساليباً مبتكرة للحصول على المعلومات السرية بما في ذلك استخدام آليات جديدة تتضمن استهداف إما الأنظمة software أو الأجهزة hardware، وبرامج خاصة لجمع المعلومات. ولهذا تقوم المؤسسات الصناعية في جميع أنحاء العالم، باستمرار، بتحديث وإدخال اللوائح والمعايير الجديدة لعمل نظم معلوماتية أكثر أمانًا.
كما تقدم مجموعة المعايير الخاصة باللجنة الكهربائية التقنية الدولية (IEC) 62443 توجيهات للشركات لإنشاء تدابير أمنية قوية للمساعدة في الحد من هذه المخاطر الأمنية. وتم تكييف معيار IEC 62443 بالكامل للتركيز على بيئات أنظمة التحكم الصناعية.
وقال حامد سيد، نائب الرئيس والمدير العام لشركة يو إل الشرق الأوسط في تعقيب له على أهمية قضايا الأمن السيبراني: ” عندما نفكر في التهديدات السيبرانية ، فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا هو الهجمات الإلكترونية التقليدية مثل سرقة الهوية والاختراقات التي تؤثر على أنظمة تكنولوجيا المعلومات، رغم وجود مخاطر أخرى ينساها البعض وهي تهديد واختراق الأنظمة التي تتحكم في عمليات التصنيع والمصانع الكيماوية أو شبكات المياه أو المرافق أو الطاقة، فجميع هذه المرافق والمؤسسات الحيوية تواجه تهديدات إلكترونية لها عواقب وخيمة، ومن خلال تطبيق معيار IEC62443 ، يمكن إعداد نهج منظم للأمان في التصنيع، يسمح للمؤسسات بتحسين الأمن والسلامة الرقميين لعملياتها “
