جيه إل إل: الاستثمارات الجارية في البنية التحتية والصناعات غير النفطية من المتوقع أن تحقق التوازن بعد تباطؤ أداء السوق على المدى الطويل
أصدرت شركة جيه إل إل، شركة الاستشارات والاستثمارات العقارية الرائدة، تقريرها الجديد حول سوق العقارات في جدة في الربع الثالث لعام 2018. وأشار التقرير إلى استمرار تراجع أداء سوق العقارات في جدة في معظم قطاعاته، لافتاً إلى أن الاستثمارات الجارية في قطاعات البنية التحتية والصناعات غير النفطية من المتوقع أن تعوض على المدى الطويل الركود الذي يشهده السوق في الوقت الحالي.
وشهد هذا الربع إنجاز مشروعين رئيسيين في قطاع المساحات الإدارية، أضافا إلى السوق مساحة تأجيرية إجمالية قدرها 1.05 مليون متر مربع، وذلك رغم موجة التأخير في إنجاز بعض المشاريع. وفيما يخص الأداء، استمرت موجة التراجع في إيجارات المساحات الإدارية خلال هذا الربع مع استمرار الزيادة في معدلات الوحدات الشاغرة في ظل المعروض الجديد.
وعلى صعيد آخر، تعمل مشاريع البنية التحتية للنقل في جدة على تمهيد الطريق أمام تعزيز ربط جدة بالمدن السعودية الأخرى، وهو ما سوف يؤثر إيجابياً على الطلب على المساحات الإدارية في المستقبل. وشهد الربع الثالث من العام تشغيل أول رحلة لقطار الحرمين السريع من محطة السليمانية بجدة احتفالاً بإنجاز أكبر مشروع قطار كهربائي في الشرق الأوسط. ويعمل هذا المشروع على الربط بين جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وتحسين سبل الوصول إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في جدة والمدينة المنورة كذلك.
وفي تعليقها على التقرير، صرحت دانا سلباق، مدير أول في قسم البحوث بشركة جيه إل إل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “رغم استمرار تراجع السوق خلال الربع الثالث، تُعد مشاريع البنية التحتية المتطورة الرامية إلى جعل جدة مدينة أكثر ترابطاً مع غيرها خطوة إيجابية لجذب المزيد من فرص الاستثمار. وسيبدأ مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد عملياته في منتصف عام 2019، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الإنجاز إلى رفع مستوى أداء سوق العقارات في جدة”.
وعلى صعيد قطاع الوحدات السكنية، لم يشهد الربع الثالث إنجاز أية مشاريع كبرى ليبقى إجمالي المعروض من الوحدات السكنية مستقراً نسبياً عند 817 ألف وحدة. وشهد الربع الثالث من العام الإعلان عن الدفعة التاسعة من برنامج “سكني” وذلك في إطار جهود وزارة الإسكان لزيادة نسبة امتلاك السعوديين للمنازل إلى 60% بحلول عام 2020. وتستهدف هذه الدفعة تسليم 33 ألف منتج سكني وتمويلي لمواطني المملكة.
وفيما يخص قطاع منافذ البيع بالتجزئة، ظلت معدلات الإيجار والشواغر دون تغيير خلال الربع الثالث مع عدم إنجاز أي مشاريع جديدة أخرى في هذا القطاع. ولاتزال دور السينما ومنافذ المأكولات والمشروبات وخيارات الترفيه الأخرى ميزة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لمراكز التسوق ومن المنتظر أن تلعب دوراً أكبر في أداء مراكز التسوق في المرحلة المقبلة. ولا يزال توفير فرص عمل للسعوديين محوراً من محاور تركيز رؤية 2030 والذي بدوره سيعزز فرص العمل في قطاع منافذ البيع بالتجزئة.
وتواصل المنافسة اشتعالها في قطاع الفنادق في الربع الثالث مع تسليم فندقين جديدين ودخولهما إلى السوق في الوقت الذي استمر فيه تراجع معدلات الإشغال في الفترة من بداية العام وحتى شهر أغسطس مع ثبات متوسط الأسعار اليومية. ومن المقرر أن تتحسن الحالة المعنوية في قطاع الفنادق على المدى الطويل في ظل التطور المستمر في قطاع الترفيه بالمملكة.
يمكن تنزيل التقرير بالكامل من HYPERLINK “https://bit.ly/2CBxU9l” هنا.
