دراسة عالمية: زيادة الاهتمام بظاهرة التغير المناخي في المملكة العربية السعودية
- يظهر مقياس واقع تغير المناخ الثاني من إبسون أن الناس في المملكة العربية السعودية ينظرون إلى ظاهرة التغير المناخي كتهديد رئيسي
- يشير الاستبيان إلى ارتفاع مستوى التفاؤل بشأن التغير المناخي بنسبة 62%، وذلك بالرغم من الآثار السلبية المتزايدة لظاهرة التغير المناخي
- ارتفاع الوعي بأهمية مكافحة ظاهرة التغير المناخي يدفع الناس في المملكة العربية السعودية لتبني أنماط حياة أكثر استدامة
الرياض، المملكة العربية السعودية، 4 أكتوبر 2022: يبذل الناس في المملكة العربية السعودية المزيد من الجهود الشخصية للتصدي لظاهرة التغير المناخيـ وذلك مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل سنوي والتحديات المرتبطة بشح وندرة المياه، وفقًا لنتائج مقياس واقع تغير المناخ الثاني من إبسون.
ويشير الاستبيان الخاص بالمقياس الذي أجرته الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا إلى أنه وبالرغم من أن الاقتصاد العالمي يمثل عائقاً أمام الجهود المبذولة لمواجهة مخاطر المناخ، إلا أن مشكلة التغير المناخي تبقى مصدر قلق رئيسي للكثيرين في المملكة. وبالرغم من التأثيرات المناخية غير المسبوقة التي شهدها هذا العام، كشفت الدراسة أيضاً عن أن الناس متفائلون بشكل متزايد حيال إمكانية تجنب وقوع كوارث مناخية في حياتهم.
تأثر مستوى التفاؤل بشأن التغير المناخي بالاقتصاد والعمر
تعتبر القضايا المالية العاجلة الشغل الشاغل للناس في المملكة. وفي الوقت الذي تصدر فيه موضوع “إصلاح الاقتصاد” (39.8%) قائمة أولويات المشاركين في استبيان المقياس، إلا أن 9.1% من المستطلعة آراؤهم يرون أن التغير المناخي هو القضية الأكثر إلحاحاً.
ويعتبر العمر أحد العوامل المقلقة بشأن تغير المناخ في المملكة العربية السعودية، حيث تعتبر نسبة أعلى من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 54 عامًا (17.6%) أن تغير المناخ هو القضية الأكثر إلحاحاً، بينما يعتقد 6.7% فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عامًا أن هذا الأمر هو الأكثر إلحاحًا.
وعلى الرغم من هذا التفاوت، فإن التفاؤل العام في المملكة تجاه التغير المناخي مرتفع، حيث أعرب أكثر من النصف (62.2%) عن تفاؤلهم بتجنب كارثة مناخية في حياتهم. وأشار استطلاع إبسون إلى وجود إيجابية أكبر حول التغير المناخي بين المشاركين الأصغر سناً، حيث يشعر ثلثا المشاركين (66.9%) الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عامًا بالتفاؤل بشأن إمكانية التغيير.
السكان يتخذون خطوات فردية لمعالجة قضايا تغير المناخ
يشير الاستبيان إلى أن مستوى التفاؤل المرتفع في عام 2022 لا يعني بالضرورة التساهل مع موضوع التغير المناخي، بل يدفع الناس في المملكة العربية السعودية إلى اتخاذ خطوات فردية في هذا السياق. وأكد ما يقرب من نصف المستطلعة آراؤهم التزامهم بمكافحة تغير المناخ من خلال:
• المشي أو ركوب الدراجات في كثير من الأحيان (47.5%)
• تقليل استخدام البلاستيك (43.3%)
• تحسين عادات إعادة التدوير (42.7%)
وفي مجال الأمن الغذائي، كشفت نتائج استبيان إبسون أن أقل من ثلث المشاركين (29.4%) في المملكة العربية السعودية قد تبنوا نظامًا غذائياً نباتياً، بينما قال الربع (25%) أنهم لن يفعلوا ذلك أبداً. ولتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والموارد الجوفية المستنفذة، تحول 19.1% فقط من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إلى استخدام السيارات الكهربائية للتعامل مع تغير المناخ، في حين يخطط 58.6% منهم للقيام بذلك في المستقبل.
وتشير هذه التغييرات في نمط الحياة في المملكة العربية السعودية إلى ازدياد التركيز على قضايا التغير المناخي، حيث كشفت نتائج استبيان إبسون في المملكة العربية السعودية أن الدوافع الرئيسية للتغيير تشمل:
• برامج استدامة الشركة أو المجتمع (37.0%)، وهو العامل الأكثر أهمية بحسب نتائج الاستبيان
• تغييرات في سياسات الحكومة (36.4%)
• مشاهدة آثار تغير المناخ شخصيًا (35.8%)
وبهذه المناسبة، قال عمرو أحمد مدير المبيعات لدى إبسون في المملكة العربية السعودية ومصر: “من الواضح أننا نتحمل مسؤولية تجاه الأجيال الشابة لتحسين جودة الحياة على كوكب الأرض بصورة عامة وفي المنطقة بصورة خاصة، ومن المشجع أن نرى هذا التفاؤل بين الشباب السعوديين لمعالجة قضايا التغير المناخي”.
وأضاف عمرو أحمد: “نحتاج جميعًا إلى العمل معاً لتجنب كارثة المناخ، بدءاً من المبادرات الخاصة بالحكومة والشركات ووصولاً إلى المبادرات الفردية، وبصفتنا شركة عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا، فإن واجبنا هو إعادة تركيز جهودنا على تطوير الحلول التي من شأنها أن تساعد في تقليل التأثير البيئي لمنتجاتنا. ويمكننا جميعًا القيام بإجراءات فعالة وإحداث تغيير ملموس من خلال التعاون وإيجاد الحلول للتحديات المناخية”.
