حدد الصفحة

جمع البيانات بطريقة غير قانونية وسرقة البيانات المالية يثيران قلق الإماراتيين والسعوديين

جمع البيانات بطريقة غير قانونية وسرقة البيانات المالية يثيران قلق الإماراتيين والسعوديين

●      ذكر اثنان من كل خمسة مشاركين في الإمارات والسعودية أن سرقة بياناتهم المالية أمر يثير قلقهم البالغ 

●      45% من المشاركين الإماراتيين و37% في المشاركين السعوديين يخافون من جمع البيانات

●      أعرب 75% من المشاركين الإماراتيين عن تدني ثقتهم في منصات التواصل الاجتماعي 

دبي، الإمارات العربية المتحدة -2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021: أطلقت اليوم شركة دينغ –وهي أسرع طريقة لشحن رصيد الهواتف المحمولة دولياً– الإصدار الثاني من مؤشر دينغ العالمي للخدمات المدفوعة مقدماً في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. ويُعدّ المستهلكون في دول مجلس التعاون الخليجي من أكثر مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بنهم في العالم، لكن مخاوفهم بشأن استغلال البيانات وإساءة استخدام المنصات لا تزال مرتفعة وفقاً لمؤشر دينغ العالمي للخدمات المدفوعة مقدماً. 

وهذه الدراسة الاستقصائية العالمية نصف السنوية التي أجرتها شركة دينغ –وهي أكبر شركة تقدم خدمات شحن رصيد الهواتف المحمولة في العالم– تتناول آراء 6250 مشاركاً في أنحاء المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ونيجيريا وإندونيسيا وألمانيا والهند والمكسيك والبرازيل والفلبين بشأن تعاملهم في سوق الخدمات المدفوعة مقدماً ومواقفهم تجاه الاقتصاد. وتوصلت هذه الدراسة إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي من أكبر مستخدمي المنتجات المدفوعة، إذ ذكر 89% (المملكة العربية السعودية) و86% (الإمارات العربية المتحدة) ممن شملتهم الدراسة الاستقصائية أنهم يشاركون في هذا الاقتصاد.

الثقة في جمع البيانات ومنصات التواصل الاجتماعي 

أشار ما يقرب من نصف المشاركين (46%) في دولة الإمارات إلى أن جمع البيانات يمثل مصدر قلق كبيراً لهم، وأشار 45% أنهم يخشون سرقة بياناتهم المالية. وكانت النتائج متشابهة في المملكة العربية السعودية حيث بلغت هاتان النسبتان 39% و47% على التوالي، مما يدل على أن مشكلات حماية البيانات لها تأثير كبير على سكان هذين البلدين في منطقة الشرق الأوسط على الرغم من الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي واستخدام الهواتف في كلتا السوقين. 

وفي المقابل، أظهرت الفلبين أعلى درجات الخوف من جمع البيانات بشكل غير قانوني (63%)، وأظهرت ألمانيا أقلها (32%). وعلى العكس من ذلك، أبدت نيجيريا أكبر درجات الخوف من سرقة البيانات المالية (60%)، وأبدت الهند أقلها (38%).

وأعرب المشاركون من دولة الإمارات عن أقل درجات الثقة في وسائل التواصل الاجتماعي، إذ جاءت دولة الإمارات في المرتبة الثامنة في الدراسة الاستقصائية، بينما جاءت إندونيسيا في المرتبة الأولى، بنسبة ثقة 88% في المنصات مقابل 75% في الإمارات و78% في المملكة العربية السعودية. ودولة الإمارات هي الأقل ثقةً في وسائل التواصل الاجتماعي مقارنةً بالأسواق الأخرى، لكن 25% فقط لا يثقون في وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها.

UAE Saudi Infographic_ssict_1200_2000

تجارب سلبية على منصات التواصل الاجتماعي

تظهر إساءة الاستخدام أو الإيذاء عبر الإنترنت في شتى المنصات على الرغم من وجود اختلافات من بلد إلى آخر فيما يتعلق بمخاوف المستهلكين. ويشهد أو يواجه المشاركون في الدراسة الاستقصائية في دولة الإمارات مزيداً من إساءة الاستخدام على منصة “تيك توك” (25%) مقارنةً بمعظم الأسواق الأخرى، كما أن المستوى على منصة لينكندإن ضعف المتوسط الذي تشهده الأسواق الأخرى (12%).

أما في السعودية، فقد أشار المشاركون إلى وجود إساءة استخدام على تويتر (26%) وسناب شات (20%) أكثر من أي سوق أخرى. ولكن تبيَّن أن المشاركين يشعرون بأن إساءة الاستخدام أقل على فيسبوك (30%) مقارنةً بمعظم الأسواق الأخرى – 12% أقل من المتوسط.

وتتجلى هذه الثقة السعودية في الإقبال على التطبيقات المملوكة لشركة فيسبوك مثل واتسآب (63%) وإنستغرام (54%) مقارنةً بالأعداد الأقل الموجودة في الإمارات حيث بلغت نسبة مستخدمي هذين التطبيقين 58% و47% على التوالي. وفي الواقع، تُعدّ الإمارات من أقل البلدان استخداماً لتطبيق إنستغرام (47%) وفيسبوك/ماسينجر (43%) مقارنةً بالأسواق الأخرى.

وقال مارك رودين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة دينغ: “نتائج المؤشر بوجه عام مفيدة للغاية لأنها تدل على أنه حتى إن كانت الأسواق في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية تشترك في العديد من أوجه التشابه، فإن التجربة التي يمر بها المستهلكون عبر الإنترنت لها تأثير مباشر على ثقتهم. وعلى الرغم من أن الإمارات والسعودية حققتا بعضاً من أفضل نتائج المؤشر فيما يخص الأمان على الإنترنت، فقد أصبحت هذه المشكلة مصدر قلق عالمياً، وفي ظل المشكلات الأخيرة التي رأيناها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما اكتُشف من برامج التجسس، فإن تقلبات الثقة تتماشى إلى حد بعيد مع الاتجاه العالمي”.

الثقة الاقتصادية

فيما يتعلق بالثقة الاقتصادية الحالية، تخطت دولة الإمارات متوسط جميع الأسواق بنسبة 15%. ومن اللافت للنظر أنه عند مقارنة مستويات الثقة في المؤشر الثاني بالمؤشر العالمي الأصلي للخدمات المدفوعة مقدماً الذي صدر في مطلع عام 2021، نجد أن مستويات الثقة قد انخفضت بنسبة 3% في المتوسط. وتزيد مستويات الثقة السعودية على متوسط الثقة في جميع الأسواق بنسبة 10%. 

وعند النظر إلى الاقتصاد خلال الأشهر الستة التالية، نجد أن دولة الإمارات هي الأكثر ثقةً (بنسبة 72%) من بين جميع البلدان التي شملتها الدراسة الاستقصائية. وقد يكون ذلك بسبب الحماس الناتج عن إطلاق معرض دبي إكسبو 2020. وجاء المشاركون السعوديون في المرتبة الثالثة بنسبة 65%. 

عن المؤلف

زامل صفوان

كمهندس اتصالات مخضرم ذو خلفية متنوعة، أجلب خبرة واسعة إلى مجال أخبار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. تتجاوز خبرتي حدود الاتصالات التقليدية، ممتدة إلى مجالات التحول الرقمي، الإعلان عبر الإنترنت، التجارة الإلكترونية، والشركات الناشئة. أمتلك روحاً ريادية قوية، معززة بفهم عميق لقطاع التكنولوجيا المالية، حيث تلتقي التكنولوجيا بالمالية. تتيح لي هذه المزيج الفريد من المهارات تقديم وجهات نظر ثاقبة ومستنيرة حول تقاطع الأمور المالية والتكنولوجيا والاتصالات في المشهد الرقمي المتطور بسرعة.

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com