حدد الصفحة

5 استراتيجيات لتعزيز الإنتاجية في صفوف التدريس والمكاتب

5 استراتيجيات لتعزيز الإنتاجية في صفوف التدريس والمكاتب

استطاعت التكنولوجيا تأسيس عالم جديد من الاحتمالات لجميع الناس، سواء الطامحين لتطوير مهاراتهم التعليمية، أو العاملين على تحقيق أهدافهم المهنية. وتعزز التطبيقات الرقمية وطرق العمل الجديدة قدرات الأفراد في مجالات الحياة اليومية، ما يرتقي بمستويات الإنتاجية لأداء أكثر كفاءة وفعالية. ومع انتهاء أشهر الصيف، يستأنف الطلاب دراستهم، ويعود الناس إلى أعمالهم، في وقت تعتبر الفترة المتبقية من عام 2021 مليئة بالإنشغالات، مع مجموعة من الفرص لتحقيق الأهداف والإنجازات على النحو الأفضل.

وينطبق ذلك على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا(MENA) ، حيث تواصل الاقتصادات الوطنية نموها بدعم من مجتمع الأعمال الأوسع، مع استعدادات المواهب الناشئة لبدء مسيرتها للارتقاء الوظيفي. في عام 2020، تجاوزت القوة العاملة في المنطقة 149 مليون شخص في جميع القطاعات، في حين بلغ عدد طلاب التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها أكثر من 295000 طالب. من جهة أخرى، يُصنف انتشار الهواتف الذكية على مستوى المنطقة، من بين أعلى المعدلات في جميع أنحاء العالم بنسبة 97٪، وهو أمر مهم ومؤشر يدل على انخفاض مستويات الأمية الرقمية.

ومع وضع هذه الحقائق في الاعتبار، فمن المرجح أن تتوفر للطلاب طرق جديدة لزيادة الإنتاجية وتحقيق الأهداف المهنية أو التعليمية بأعلى مستوياتها على الإطلاق. ولحسن الحظ، تتوفر مجموعة واسعة من الفرص للجماهير والتي يمكن اعتبارها بمثابة إمكانات تساهم في استشراف مستقبل أفضل لهم. فيما يلي خمسة من أكثر الأساليب العملية التي ستساعد في تعزيز إنتاجية الطلاب والموظفين:

حقق أقصى استفادة ممكنة عبر الاستثمار في البرامج المخصصة لتعزيز تفاعل الموظفين

أدى الانتقال المفاجئ والسلس إلى بيئات العمل عن بُعد إلى خلق مجموعة من التحديات التي واجهها  الموظفين على كافة مستويات الأداء. وتتميز برامج تعزيز تفاعل الموظفين، بدورها في تحسين الإنتاجية بشكل فعال، لا سيما للأشخاص العاملين ضمن فريق العمل الواحد، سواء كانوا يعملون من المنزل أو في المكتب أو يتبعون نهج العمل المختلط. وإلى جانب كونه طريقة أخرى للتواصل وتحقيق أهداف المشروع، فإن مثل هذه البرامج تعزز ثقافة العمل الجماعي، مع الارتقاء بمستوى الانسجام في مكان العمل، بالإضافة إلى نشر روح التنافس الصحية عبر الحوافز والمكافآت، وغيرها من العوامل المساهمة في تحسين الأداء وتحفيز الموظفين لتقديم المزيد من الإنجازات.  

استثمر في أدوات التتبع للإشراف على عمليات التقدم المستمر

من المؤكد بأن المشاريع الدراسية والمهنية تشتمل على مجموعة من الأهداف الواجب تحقيقها في أطر زمنية محددة وعلى أساس منتظم. لذا، فإن استخدام الوقت بشكل فعال يعتبر المفتاح الأساسي لتعزيز الإنتاجية إلى أقصى حد ممكن. هل تعلم حجم الوقت الذي يضيع منا يومياً لأسباب مختلفة؟ وماهي عوامل التشتيت التي تعيق تقدمنا؟ وما هي ساعات الذروة المرتبطة بالإنتاجية؟ وما مدى أهمية المساهمات الإجمالية؟ يمكن الإجابة على كل هذه الأسئلة بدقة باستخدام أدوات تتبع الوقت، التي تساهم في تحديد نقاط القوة والضعف على مستوى الأداء لدى الموظفين وتمكينهم من تطبيق ما تعلموه لتعزيز الكفاءة والأداء.

تنظيم مساحات العمل الرقمية

أدى التطور التكنولوجي إلى فرض واقع جديد، يتمثل في اتجاه المزيد من الطلاب والموظفين للاعتماد على الخدمات الرقمية أكثر من أي وقت مضى. وبغض النظر عن العمر أو الخبرة، لطالما أثرت بيئات العمل بشكل كبير على الإنتاجية، وينطبق الأمر ذاته على المشهد التكنولوجي الحالي. لحسن الحظ، يمكن جعل مساحات العمل الرقمية مريحة وأكثر فعالية بشكل مباشر. ويمكن تبسيط العمليات المختلفة التي تجري باستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية ومتصفحات الويب والتطبيقات، باعتماد أدوات الإدارة الذكية ومراكز الإشعارات التي تساعد على ربط البرامج والأجهزة المختلفة بشكل مستدام ومنظم، لضمان أعلى مستوى ممكن من الإنتاجية.  

احمِ مشاريعك باعتماد الخدمات السحابية

واجه الطلاب والموظفون بدوام كامل مجموعة من التحديات، من ضمنها إضاعة الوقت في البحث عن مصادر المعلومات؛ تحطم أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الشخصية؛ فتح الملفات التالفة أو حذف المستندات الرئيسية عن طريق الخطأ. ومع ذلك، يمكن زيادة الإنتاجية بشكل كبير باعتماد الخدمات السحابية. سيكون من الحكمة أن يتم اعتماد هذه الوسيلة من قبل الجميع، لتخزين مشاريعهم ووثائقهم في قواعد البيانات المستندة إلى السحابة، والتي ستضمن ليس فقط السلامة وإمكانية الوصول السلس، ولكن أيضاً تحسين الأداء حيث يمكن تجنب مثل هذه السيناريوهات مستقبلاً.

تعزيز الإنتاجية عبر مشاركة الملفات

أصبحت مشاركة الملفات جزءاً لا يتجزأ من اهتمامات الطلاب، حيث يتم تنسيق معظم المحتويات الدراسية رقمياً بدلاً من الكتب المدرسية. في الوقت نفسه، أصبحت مشاركة الملفات جزءًا لا يتجزأ من الحياة المهنية، حيث أن إدارة الأعمال الحديثة تعتمد إلى حد كبير على تخزين البيانات الرقمية ومشاركتها. وتوفر تطبيقات نقل الملفات للمستخدمين القدرة على نقل الملفات بين جهازين، بسرعة عالية، حتى بدون استخدام الإنترنت أو أنظمة  البلوتوث أو USB، وينطبق ذلك على المستندات والصور ومقاطع الفيديو وغير ذلك الكثير – ما يعني أنه يجب على الجميع اعتماد مشاركة الملفات لزيادة إنتاجيتهم. وتعتبر منصة شير إت SHAREiT رائدة في هذا المجال.  

توفر منصة SHAREit مساحة هائلة لا مثيل لها لمشاركة الملفات، بسرعات نقل تصل إلى 20 ميجابايت/ ثانية. ما يساعد في نقل الملفات بشكل سهل وسريع، لتمكين الأفراد من مشاركة ملفات غير محدودة من أي حجم مرة واحدة، وزيادة الإنتاجية عبر تقليل الوقت اللازم لإجراء العملية. كما يساعد في التخلص من المشكلات الناجمة عن ضعف الاتصال بالإنترنت، بالإضافة إلى فعاليته من حيث التكلفة، مع عدم الحاجة لدفع مبالغ هائلة لحفظ البيانات. وتعتبر هذه الميزة مفيدة للطلاب والمهنيين لحماية المحتوى التعليمي أو المستندات أو التقارير المحفظة في هواتفهم المحمولة ولكنهم – نظراً لحجم الشاشة – يفضلون الوصول إلى هذه الملفات على أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة لسهولة قراءتها.

بالنسبة للطلاب والمهنيين بدوام كامل، تمثل الفترة القادمة فرصة لإعادة تعريف الإنتاجية باستخدام الأدوات والقدرات الرقمية. وتمثل برامج تفاعل الموظفين وأدوات التتبع ومحطات العمل المبسطة والسحابة ومشاركة الملفات عوامل أساسية لتعزيز إمكانات الأداء، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى تحقيق مستويات جديدة من التقدم الشخصي والمهني.

عن المؤلف

شيماء زامل

التسويق على مواقع التواصل الإجتماعي، كاتبة محتوى إبداعي، مترجمة من اللغة العربية الى الإنجليزية، مديرة مجتمع

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com