حدد الصفحة

إعادة الاستخدام وإعادة التدوير والإجراءات الفردية والجماعية في مكافحة تغير المناخ

إعادة الاستخدام وإعادة التدوير والإجراءات الفردية والجماعية في مكافحة تغير المناخ

تمهيدًا لمؤتمرالأمم المتحدة COP26 بحث ممثلون عن المملكة العربية السعودية وحكومة المملكة المتحدة قضايا تغير المناخ أمس في حلقة نقاشية عقدت عبر الإنترنت استضافتها السفارة البريطانية في الرياض

المملكة العربية السعودية ، الرياض، 16 مارس 2021:  بما أن تغير المناخ هو التحدي الأكبر والأكثر إلحاحًا في وقتنا الحالي، ناقش خبراء من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني مشكلة تغير المناخ والاستراتيجيات والإجراءات التي يجب اتخاذها بخصوص ذلك مع التركيز بشكل خاص على أثر استهلاك و نفايات البلاستيك على الطيبعة خلال منتدى مباشر استضافته السفارة البريطانية في الرياض أمس.

عقدت المائدة المستديرة الافتراضية “إعادة الاستخدام وإعادة التدوير: أثر البلاستيك على الطبيعة. هل يمكننا إجراء تغيير جذري في السلوك العام قبل مؤتمر COP26؟ “ كجزء من حملة # معا_لأجل_كوكبنا التي تقودها السفارة البريطانية في الرياض .

تعمل الحملة على بناء الوعي بالتغيرات  التي طرأت على المناخ والحاجة الملحة للعمل في الفترة التي تسبق مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (المؤتمر السادس والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ) والذي سيجمع قادة العالم وممثلين عن عدة جهات وخبراء المناخ ومجموعة من المفاوضين للاتفاق على عمل منسق للحد من تغير المناخ. إذ تلتزم المملكة المتحدة بالعمل عن كثب مع الحكومات والشركات ومجموعات المجتمع المدني والمدارس والأفراد في جميع أنحاء العالم تمهيدًا للمؤتمر كجزء من محادثة عالمية لإيجاد الحلول اللازمة لمعالجة التغير المستمر للمناخ. 

افتتح سعادة السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية، نيل كرومبتون ، الطاولة المستديرة وأشاد بالدور القيادي الذي لعبته المملكة العربية السعودية في قضايا المناخ والبيئة خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين العام الماضي.

قال السفير: “نحن نعتمد على بعضنا البعض وعلى العمل الجماعي في سعينا لمواجهة التحديات العالمية الضخمة. إن الدور القيادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في مجال المناخ والبيئة هو المفتاح لبناء وعي وزخم عالمي بشأن هذه القضية الحاسمة، ولا شك أن هذا الدور سيزيد من سرعة التقدم نحو تحقيق التزاماتنا المناخية العالمية “.

و أدارت الحوار السفيرة الإقليمية لمؤتمر COP26 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، جانيت روغان. وافتتحت النقاش بالحديث عن محورية عام 2021 من ناحية العمل في مجال تغير المناخ ، منوهةً إلى أهمية مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ  COP26 المقرر عقده في غلاسكو خلال شهر نوفمبر المقبل. كما تحدثت عن الحاجة إلى عمل منهجي تشارك فيه جميع فئات المجتمع من أجل الحد من تغير المناخ. كما أكدت على أهمية العمل الفردي و تأثيره الكبير على المناخ، وضرورة رفع الوعي ووتقديم الدعم العام لإحداث التغيير.

و قد أشارت جانيت روغان أيضًا إلى أهمية الطبيعة. وقالت: “إن أراضينا ومحيطاتنا التي ترزح تحت تهديدات عديدة بسبب تغير المناخ يمكن أن تكون أيضًا جزءًا من الحل. ومن المؤكد أننا لن نستطيع تحقيق الأهداف المتعلقة بدرجة حرارة الكرة الأرضية وفقا لاتفاقية باريس أو التكيف مع آثار تغير المناخ دون إحياء الطبيعة وحمايتها وتعزيزها “.

انضم إلى سعادة السفير البريطاني، نيل كرومبتون، والسفيرة الإقليمية لمؤتمر COP26 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جانيت روغان ، خلال هذه الطاولة المستديرة ، ستة متحدثين من بينهم:

البروفيسور كارلوس م. دوارتي ، أستاذ كرسي طارق أحمد الجفالي لعلوم أحياء البحر الأحمر بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية الذي قال: “وجدنا البحر الأحمر مليء بالجسيمات البلاستيكية العائمة، وهذا كان مفاجئًا بالنسبة لنا نظرًا لأن البحر الأحمر يدعم حركة الشحن الكثيفة ولأن إدارة البلاستيك في الأساس لا تزال دون المستوى الأمثل حيث وجدنا ارتفاعًا في معدل البلاستيك العالق في مواطن الحياة الطبيعية الساحلية الواسعة كالشعاب المرجانية ومروج الأعشاب البحرية وأشجار المانغروف التي تحيط بالبحر الأحمر والتي تستخدم كمصارف للمواد البلاستيكية الدقيقة. و يتطلب حل هذه المشكلة جهدًا مشتركًا لتحسين البيئة التنظيمية ووجود مرافق للتجميع وإعادة التدوير بالإضافة إلى التثقيف البيئي الشامل لعامة الناس “.

علق أحمد سمير البرمبالي، المدير الإداري لمجلس أعمال الطاقة النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قائلاً: “إن الاستهلاك الواعي وكفاءة الطاقة هما من أكثر الطرق فعالية لمكافحة تغير المناخ، والتي يمكن للحكومات والأفراد أيضًا المساهمة فيها واتخاذ الإجراءات حيالها حاليا.”

وفي حديثها عن أهمية التعليم في زيادة الوعي حول تغير المناخ ، قالت هيلين أولدز ، مديرة المدرسة البريطانية الدولية بالرياض: “يلعب قطاع التعليم دورًا مهمًا في زيادة الوعي حول تغير المناخ ومساعدة الأطفال على تطوير فهم واضح للقضايا البيئية الرئيسية من خلال نهج متعدد التخصصات. ففي المدرسة البريطانية الدولية بالرياض نغطي الموضوعات الهامة من خلال نموذج “فكر واشعر وتصرف” الذي يساعد الطلاب على استيعاب المفاهيم الأساسية من خلال الدراسات الأكاديمية، بالإضافة إلى توفير الفرص اللازمة لهم للتعرف على القصص الفردية المتعلقة بالمتأثرين بتغير المناخ وتزويدهم بالخبرات الضرورية من أجل اتخاذ إجراءات إيجابية في هذا الشأن. إذ نفخر في المدرسة البريطانية الدولية بالرياض بكوننا مدرسة صديقة للبيئة ذات علم أخضر وأول مدرسة في المملكة العربية السعودية تشارك في مشروع “البلاستيك الثمين” الذي يعتمد على تقديم أنشطة تعليمية وعملية تتعلق بإعادة التدوير وإعادة الاستخدام. نحن ملتزمون بتربية طلابنا على عادات راسخة تتعلق بالاستدامة البيئية لتستمر معهم مدى الحياة.”

قال كاسبار هيرزبيرج ، رئيس منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شنايدر إلكتريك: “إن تغير المناخ هو التحدي الحاسم لكل دولة وكل شركة وكل فرد في هذا العصر، لقد تحركت المملكة العربية السعودية بسرعة ملحوظة لتبني أفكار وتقنيات جديدة من شأنها أن تقلل من الانبعاثات، بالإضافة إلى العديد من المشاريع الضخمة التي ستعمل بالطاقة النظيفة بنسبة 100 في المائة وستكون موطنًا لملايين الأشخاص. نحن نؤدي دورنا كشركة تجارية تتبنى الاستدامة من خلال تقديم تقنيات تساعد عملائنا في المنطقة على وضع وقياس وتحقيق استراتيجيات إزالة الكربون التي تؤثر بشكل إيجابي جدًا على أرباحهم. الاستدامة مفيدة لنا جميعًا وهذه هي الرسالة التي يجب أن نركز عليها ونحن نتجه إلى مؤتمر COP26 في غلاسكو “.

كما قالت منى عثمان ، ماجستير في ممارسات التنمية والمؤسس المشارك لشركة نقاء لحلول الاستدامة وخبيرة الاقتصاد الدائري: “إن إيماننا بالاقتصاد الدائري لا ينبع فقط من عملنا مع عملاء نقاء ولكن الأهم من ذلك هو محاولة مواكبة الخطوات السعودية الطموحة. إن جهود القيادة من أجل مستقبل مستدام تتجسد في جزء كبير من رؤية 2030. نحن في شركة نقاء نسعى جاهدين لتسريع انتقال عملائنا إلى اقتصاد دائري إيمانًا منا بأننا نصنع المستقبل “.

قال طه بقسماطي ، مؤسس شركة حجاز بلوقرز ومدير التميز التشغيلي في المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي: “لقد شهدنا انخفاضًا كبيرًا في غازات الاحتباس الحراري خلال الإغلاق في عام 2019 بسبب جائحة كوفيد-19. وبصفتنا خبراء بيئيين تقع على عاتقنا مسؤولية التعريف بأهمية الاستثمار في النظم البيئية والوعي البيئي لتحسين الركائز الاجتماعية والاقتصادية والمضي قدمًا في ترسيخ الاستدامة.”

ويمكن للأفراد والمؤسسات مشاركة تعهدهم باتخاذ إجراءات للحد من تغير المناخ عبر قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم بإضافة حساب السفارة على تويتر  @UKinSaudiArabia   واستخدام الوسومات الخاصة بالحملة.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com