حدد الصفحة

"سويفت" تبدأ بتنفيذ برنامج تجريبي لاختبار خدمة التحقّق من صحّة المدفوعات في الوقت الذي وصل فيه حجم المدفوعات عبر نظام "سويفت للابتكار في المدفوعات العالمية" إلى 50%

أعلنت “سويفت” اليوم عن عن خطط للبدء ببرنامج تجريبي لاختبار خدمة التحقّق المسبق من صحّة المدفوعات عبر نظام “سويفت للابتكار في المدفوعات العالمية” (gpi)، والتركيز على تمكين التعرّف السريع على الأخطاء في رسائل الدّفع المالية والتخلّص من هذه الأخطاء.
ويشكّل البرنامج التجريبي المرحلة الأولى في إطلاق البرنامج الطموح للتحقّق المسبق من صحّة المدفوعات عبر نظام “سويفت للابتكار في المدفوعات العالمية” (gpi)، والذي سيتمّ طرحه في المنطقة العربية لاحقًا. ويهدف هذا البرنامج إلى بناء الأساسات لخدمة جديدة متكاملة وتفاعلية ستعمل على تحسين الكفاءة في عملية المدفوعات بشكل كبير. وسيتمّ توفير هذه الخدمة في النهاية إلى جميع المصارف الأعضاء في شبكة “سويفت”، والتي يبلغ عددها عشرة آلاف مصرف، بما في ذلك المصارف في منطقة الشرق الأوسط.
هذا وستتكامل خدمة التحقّق المُسْبَق من صحّة المدفوعات مع نظام “سويفت للابتكار في المدفوعات العالمية” (gpi)، لتسهّل التفاعل الديناميكي بين البنوك وبعضها البعض في الوقت الحقيقي، وذلك من خلال استخدام واجهات برمجة التطبيقات (APIs) لتحسين إمكانية توقّع وصول المدفوعات العالمية وكذلك تحسين الكفاءة في سير العملية، والنظر في استخدام التحليلات العلمية للوصول إلى تلك التوقّعات. وستُستكمل خدمة التحقّق المسبق من صحّة المدفوعات لاحقاً بخدمة أخرى لمرحلة ما بعد الدفع للتحقيق في المدفوعات وتسويتها، من شأنها أن تسمح بتسوية سريعة للعوامل المتبقّية لتنفيذ الدفعة، وهي عوامل قد تنشأ عادة عن متطلّبات الامتثال للقوانين أو متطلّبات تنظيمية، والتي يمكن أن تبطئ عملية الدفع.
وقد أطلقت “سويفت” هذا البرنامج التجريبي بعد الاهتمام المتزايد والطلب الذي لمسته من عدد كبير من البنوك، حيث ستنفّذه مع مجموعة فرعية مؤلفّة من خمسة عشر بنكًا رئيسيًا من جميع أنحاء العالم.*
ويأتي إطلاق هذا البرنامج التجريبي في الوقت الذي نمى فيه نظام “سويفت للابتكار في المدفوعات العالمية” (gpi) بطريقة سريعة حيث يتمّ استخدامه الآن لتنفيذ أكثر من نصف إجمالي المدفوعات عبر شبكة “سويفت”. هذا وفيما يتمّ إضافة أكثر من 50٪ من المدفوعات عبر نظام “سويفت للابتكار في المدفوعات العالمية” إلى حساب الجهة المستفيدة في أقل من 30 دقيقة، فإن الكثير منها يصل في ثوانٍ معدودة. وغالبًا ما تكون الأخطاء في بيانات الدفع، مثل الخطأ في اسم المستفيد أو عدم تدوين اسم المستفيد أو المعلومات غير المكتملة، والتي تعتبر ضرورية لأغراض الامتثال للقوانين والتشريعات المالية، غالبًا ما تؤدّي إلى تأخير تلك الدفعات. وسيؤدّي تصحيح هذه الأخطاء والمعلومات غير المكتملة قبل إرسال تعليمات الدفع الأولية إلى عمليّة دفع أكثر سلاسة وفاعليّة.
يعتمد البرنامج التجريبي الجديد على آلية تستند إلى واجهة برمجة التطبيقات في الوقت الفعلي (APIs)، حيث سيمكّن المصارف المرسلة من إرسال وتلقّي مكالمات واجهة برمجة التطبيقات (APIs) عبر “سويفت” للتحقّق بسهولة من صحّة معلومات حساب الجهة المستفيدة، وذلك مع مصارف الاستلام النهائية. وهذا سيسمح للمصارف سرعة تصحيح أية أخطاء أو معلومات غير دقيقة أو غير مكتملة، مما يقلّل من التأخير والتكاليف.
صرّح لوك موران، الرئيس التنفيذي للتسويق في “سويفت”: “لقد أتاح نظام ’سويفت للابتكار في المدفوعات العالمية‘ بالفعل تجربة سريعة وعاجلة للعديد من البنوك والشركات التي تجري مدفوعات عبر الحدود – ولكنّنا نعلم أنه لا تزال هناك مدفوعات يمكن تسريعها من خلال ضمان توفير المعلومات الصحيحة من البداية. فمن خلال تضمين هذه القدرة الجديدة في نفس قناة الرسائل المالية، ستستفيد آلاف البنوك من الكفاءات الناتجة عن ذلك، ممّا سيعزّز قطاع الخدمات الماليّة ككلّ، مع تقدّمنا نحو التطبيق الكلّي لنظام الابتكار في المدفوعات العالمية gpi مع حلول عام 2020.”
وعلّق أونور أوزان، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا في سويفت، قائلاً: “العديد من البنوك في الشرق الأوسط تقول لنا أنها ترغب في رؤية المزيد من الميّزات والخدمات المتكاملة. مع طرح خدمة التحقّق المسبق لعمليات الدفع عبر نظام ’سويفت للابتكار في المدفوعات العالمية‘ (gpi)، توفّر ’سويفت‘ الآن خصائص أخرى لإتمام عمليّات سلسة للمدفوعات العالمية ولتنفيذ معاملات ماليّة ناجحة. تريد المصارف في المنطقة تبسيط عمليات الدفع، كما تريد خصائص تمكّنها من اكتشاف الأخطاء بشكل أكبر وأسهل، وتريد السرعة والشفافية في إتمام العملية وكذلك إمكانية تتبّع المدفوعات من البداية إلى النهاية، وفي نهاية المطاف، يدعم البرنامج التجريبي للتحقّق المسبق من صحّة عمليات الدفع عبر نظام ’سويفت للابتكار في المدفوعات العالمية‘ (gpi)، كلّ هذه الأهداف “.
وقال مانيش كوهلي، الرئيس العالمي للمدفوعات والمبالغ المستحَقّة، في إدارة سيتي لحلول الخزينة والمدفوعات التجارية: “يُعَدّ البرنامج التجريبي لاختبار خدمة التحقّق المسبق من صحّة المدفوعات عبر نظام ’سويفت للابتكار في المدفوعات العالمية‘ (gpi)، خطوة مهمة في قطاع المدفوعات لبناء نظام أساسي تستطيع المصارف من خلاله التفاعل مع بعضها البعض في الوقت الفعلي، سواء كان ذلك قبل إجراء المعاملة أو بعدها. يوضّح البرنامج كيف يمكن للبنوك الاستفادة من نظام ’سويفت للابتكار في المدفوعات العالمية‘ للاستمرار في تحويل المدفوعات عبر الحدود. وتمثّل هذه الخدمة عاملاً مهمًّا في تمكيننا من توفير مدفوعات عبر الحدود في كل مكان في الوقت الحقيقي عن طريق السماح للبنوك ولعملاء تلك البنوك بتصحيح أي أخطاء عند نقطة البداية، وإجراء معاملة سلسة من البداية إلى النهاية عبر كامل سلسلة عملية الدفع.”
وقال السيد كريستوف هوفمان، المدير العام ورئيس قسم المدفوعات ومنتجات الدفع في “دويتشه بنك” في ألمانيا: “نعتقد أن خدمة التحقّق المسبق من صحّة المدفوعات عبر نظام ’سويفت للابتكار في المدفوعات العالمية‘ (gpi) ستضيف قيمة كبيرة لعملائنا، ممّا سيعزّز من تجربة العملاء الشاملة للبرنامج. تعالج خدمة التحقّق من حساب الجهة المستفيدة نقطة هامّة في المدفوعات عبر الحدود؛ ستساعد الخدمة على زيادة نسب التحويل المباشر مع خفض نسبة عمليات الاحتيال والعمليات الاستثنائية.”
وسوف تتّفق “سويفت” بنهاية عام 2018 مع المصارف المشاركة في البرنامج التجريبي على المواصفات العالمية لخدمة التحقّق المسبق، في حين يبدأ تشغيل الإصدار التجريبي في أوائل عام 2019. وسيتمّ توسيع الخدمة مع الوقت لتوفير شفافية حول الرسوم في بداية المعاملة، والتي ستعتمد على طريقة تحويل الرسالة المالية. وهذا من شأنه أن يمنح المرسلين والمستفيدين الشفافية الكاملة وإمكانية توقّع التكاليف وطرق الدفع وموعد التسليم المتوقّع لأموالهم.
* البنوك الـ15 المشاركة في البرنامج التجريبي هي: بنك أوف أمريكا ميريل لينش وبنك الصين وباركليز وبي بي في إيه وبي إن بي باريبا وسيتي ودويتشه بنك والبنك التجاري الأوروبي وآي سي بي سي وإنتيسا سانباولو وجيه بي مورجان والبنك الوطني الأسترالي وبيرايوس بنك وسوسييتيه جنرال وويلز فارغو.

عن المؤلف

زامل صفوان

كمهندس اتصالات مخضرم ذو خلفية متنوعة، أجلب خبرة واسعة إلى مجال أخبار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. تتجاوز خبرتي حدود الاتصالات التقليدية، ممتدة إلى مجالات التحول الرقمي، الإعلان عبر الإنترنت، التجارة الإلكترونية، والشركات الناشئة. أمتلك روحاً ريادية قوية، معززة بفهم عميق لقطاع التكنولوجيا المالية، حيث تلتقي التكنولوجيا بالمالية. تتيح لي هذه المزيج الفريد من المهارات تقديم وجهات نظر ثاقبة ومستنيرة حول تقاطع الأمور المالية والتكنولوجيا والاتصالات في المشهد الرقمي المتطور بسرعة.

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com