حدد الصفحة

“بيرسون” و”نيستا” تُعلنان عن مبادرة بحثية حول سوق الوظائف حتى عام 2030

“بيرسون” و”نيستا” تُعلنان عن مبادرة بحثية حول سوق الوظائف حتى عام 2030

أعلنت “بيرسون” ومؤسسة “نيستا” للابداع عن شراكة بحثية فيما بينهما بالتعاون مع مؤسسة “مارتن اكسفورد”. وتستهدف هذه الشراكة تزويد الأعمال والحكومات وخبراء التعليم برؤى جديدة حول المهارات والكفاءات المطلوبة لاقتصاد المستقبل.
ومن خلال بحث “التوظيف 2030: المهارات والكفاءات وآثار التعلم”، فإن الفريق البحثي يقدم توصيات تبين الكيفية التي يمكن من خلالها للتعليم والتدريب العملي وجهود تطوير القوى العاملة الأخرى أن تغير ممارسات اليوم من أجل بناء قوى عاملة أفضل مستقبلا.
وقال “مايكل باربر”، كبير مستشاري التعليم في “بيرسون”: “الأعمال والحكومات والمدارس تبذل جهوداً كبرى حاليا للتأقلم مع الايقاع السريع للتغيرات الضرورية لتجهيز القوى العاملة للمستقبل. والشراكة البحثية العالمية ستمنحنا الفرصة لأن نعلم اليوم المهارات والكفاءات التي سوف نحتاجها في الغد وذلك حتى نستطيع الاستعداد لذلك بالشكل المناسب”.
ويتواجد في هذا البحث منهجيتان متطورتان، أولها يشمل تدريبات للاستشراف المستقبلي تضم مجموعة من الخبراء ممن سيقومون بدراسة الاتجاهات السائدة والتي ستشكل طبيعة السوق في المستقبل، والكيفية التي تتفاعل بها هذه الاتجاهات، وماهو تأثير ذلك على الطلب على مختلف أنواع الأعمال. أما ثانيها، فهو خوازرمية التعليم الآلي والتي تنتشر على شبكة المعلومات المهنية.
ومن خلال هذه المنهجية الجديدة، فإن الفريق البحثي سوف يكون قادرا على توقع احتمالات الطلب على مجموعات وتنويعات مختلفة من المهارات لاقتصاد الأعمال عام 2030.
وقال حسن بخشي، المدير في قسم الاقتصاد الابداعي وتحليل البيانات في “نيستا”: “هذا البحث سيقدم مساهمة كبيرة في الاجابة على عدد من الأسئلة الملحة التي تواجهها العملية التعليمية حالياً. ومن خلال التوسع بما يتجاوز آثار الأتمتة الآلية لتفحص مجموعة من الاتجاهات العميقة والتي ستحدد شكل المهارات المطلوبة عام 2030. ومن خلال دمج توقعات الخبراء مع التعليم الآلي، فإننا سوف نكون قادرين الإتيان برؤى جديدة والتي ستساعد صانعي السياسات والعاملين بأن يمتلكوا الثقة اللازمة للتصرف”.
وقال “مايكل اوزبورن”، “مارتن اكسفورد”: “أنا متفائل بأنه سوف يكون هناك وفرة من الوظائف الجيدة خلال الـ 15 عاما القادمة، ولكن من الواضح أن عدد كبير من هذه الوظائف سوف تتطلب مزيجا خاصا من المهارات التي تعتبر نادرة حاليا. وللتعامل مع هذا الوضع علينا أن نتملك روية أوسع لمزيج المهارات الذي سنحتاجه. وعلينا أيضا أن نبدأ بشكل عابر للأعمار والطبقات بالاستعداد لهذا المستقبل المحتمل”.
وقال كريم داود، المدير العام لشركة “بيرسون” الشرق الأوسط: “دول مجلس التعاون الخليجي هي دول لها ظروفها الفريدة والخاصة والتي ترفع من أهمية التوقعات لمستقبل القوى العاملة بشكل كبير، حيث أنه وعلى اعتبار أن نسبة كبيرة من السكان هم تحت سن الـ 25 عاما، فإنه من المهم التخطيط لمستقبل القوى العاملة بشكل صحيح. وجهود التنويع الاقتصادي التي تبذلها حكومات دول مجلس التعاون الخليجي تعني على الأرجح أن الأعمال التي سوف نحتاجها خلال 10 او 20 سنة ستكون مختلفة تماما عن طبيعة الأعمال المطلوبة حاليا. ولهذا نحتاج لأن نركز على ضمان الحصول على التعليم المناسب، الأمر الذي سيجعل المتعلمين الصغار في المنطقة ناجحين ومتفوقين بالمهن التي يعملون بها بعد انهاء دراستهم مع الأخذ بعين الاعتبار المهارات والكفاءات التي سيحتاجونها”.
وسوف تقدم “بيرسون” و”نيستا” نتائج بحثهما للعموم بهدف تسهيل فتح قنوات الحوار مع الهيئات التعليمية وصانعي السياسات وكل من يهتم بتأثير التقدم التكنولوجي على مستقبل فرص العمل بالاقتصاد والكيفية التي يمكن بها للتعليم أن يجهز متعلمي اليوم لوظائف الغد.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com