“مكتب دبي الذكية” يقدّم لطلبة الدكتوراه فرصة فريدة من نوعها لإجراء بحوث حول المدن الذكية
ضمن إطار الجهود والمساعي الرامية إلى الإرتقاء بدبي لتكون المدينة الأسعد على وجه الأرض، عقد مكتب دبي الذكية شراكة مع “جامعة سري” “University of Surrey” التي تعدّ في مصاف الجامعات الرائدة والمرموقة في المملكة المتحدة، بهدف إتاحة الفرصة أمام طلبة الدكتوراه للقيام ببحوث حول أحد المواضيع الأسرع نموًا في العالم اليوم وهو موضوع المدن الذكية. وبموجب هذه الشراكة يزوّد مكتب دبي الذكية وشركاؤه الاستراتيجيون الطلاب الراغبين في خوض هذه التجربة ببيانات فعلية ويعرضون عليهم مشاريع وتحديات واقعية لإيجاد الحلول اللازمة لها.
وينضوي هذا التعاون تحت لواء مشروعين يتناول أولهما التصميم الحضري ويتمحور ثانيهما حول صناعة القصص الرقمية. ونظرا إلى تعقّد عملية تصميم المدن الذكية المستقبلية، يتمحور موضوع التصميم الحضري حول إعادة النظر في المقاربات التقليدية وتصويبها نحو تلبية تطلعات المستخدمين واحتياجاتهم، بخاصة أنه أصبح من المتعارف عليه اليوم اعتماد أطر التصميم التشاركي، حيث تجتمع المجتمعات والمخططين والمهندسين والمطورين لمناقشة المتطلبات والشروط والخطط قبل البدأ بالعمل. ويهدف مشروع التصميم الحضري إلى استكشاف واختبار هذه العملية من خلال استخدام قصص تشاركية. ولهذه الغاية يتم تشجيع المجتمعات على تصوير ماضي وحاضر ومستقبل منطقة حضرية على صورة حكاية ليتم النظر وإبداء الرأي فيها من قبل المخطّطين والمصممّين خلال عملية التصميم.
أما موضوع صناعة القصص الرقمية فيستند إلى تجارب السياح. فخلال السنوات الأخيرة، شهدت عملية التقاط ومشاركة السياح للحظاتٍ ولقطاتٍ من رحلاتهم تغيرًا كبيرًا نجم عن شيوع التصوير الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي. وبالتالي باتت نسبة تسجيل المواد الرقمية من صور وفيديوهات تفوق نسبتها في أي وقت مضى ولكنها تضيع في بحر من المواد الرقمية المخبأة وبالتالي تصعب مشاركتها والاستمتاع بها. ومن هذا المنطلق صُمّم مشروع صناعة القصص الرقمية بهدف إيجاد حلول لهذه المسألة من خلال تطبيق مبدأ الانتقائية في التقاط وتسجيل تجارب غامرة وجمعها في حكايات روائية مادية ورقمية ضمن عملية شبيهة بإعداد سجل القصاصات. وستتضمن البحوث مزيجا من التصميم الاثنولوجي والنمذجة والتجارب الميدانية.
وفي تعليق لها على هذا الشراكة قالت سعادة الدكتورة عائشة بن بشر، مدير عام مكتب دبي الذكية: “من خلال هذين البرنامجين نقدّم لطلبة الدكتوراه فرصة فريدة من نوعها لتطوير مهاراتهم في مجال إدارة المدن الذكية وتنفيذها. هؤلاء الطلاب هم قادة الغد وستؤدي قيادتهم الفكرية دورا حاسما في مواصلة نجاح مكتب دبي الذكية ودعم نمو إمارة دبي”.
ستتولى “جامعة سري” “University of Surrey” الإشراف الأكاديمي المباشر على برنامجي الشراكة، وسيؤدي ممثلون مؤهلون عن مكتب دبي الذكية دور المشرفين “الصناعيين” لتوجيه الطلاب نحو سياق العمل الصحيح بما يتماشى مع أهداف مبادرة دبي الذكية.
ويتعيّن على المرشحين تأمين مصادر التمويل لتغطية نفقات تعليمهم ومعيشتهم، ويمكن للطلاب الإماراتيين التقدّم بطلبات للحصول على مساعدات مالية من القنوات الحكومية التي ترعى برامج الدراسات العليا الجامعية. ومن جانبه، سيسهم مكتب دبي الذكية في تقديم دعم مادي لحضور المحاضرات والمؤتمرات الرئيسة ولشراء بعض معدات الحواسيب والبرمجيات.
وقال الدكتور علي العزاوي، الخبير الاستشاري في مجال تجربة المدينة في مكتب دبي الذكية: “تعزيز السعادة هو الهدف المطلق لمكتب دبي الذكية، لذلك نحن نلتزم بالعمل مع طلاب الدكتوراه لتشجيعهم على وضع سعادة المدن في المقام الأول في كافة المشاريع التي سيعملون عليها. ويستأثر اهتمامنا رصد آراء وملاحظات طلاب يتشاركون هدفا مشتركا مع دبي الذكية لنكتسب معرفة من الدروس والعبر التي سيستخلصونها.
لحصول على لمحة تفصيلية عن كل برنامج، يرجى زيارة الموقع الالكتروني: www.smartdubai.ae/phdللراغبين في التقدّم بطلبات، يرجى التواصل مع الدكتور علي العزاوي عبر البريد الألكتروني: info@smartdubai.ae
