حدد الصفحة

في يوم التأسيس.. السعودية تركز على توطين التقنيات وزيادة الشركات الناشئة

في يوم التأسيس.. السعودية تركز على توطين التقنيات وزيادة الشركات الناشئة

الرياض:

تحتفي المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس هذا العام 2024، وهي مناسبة تذكرنا بجذورنا الراسخة، وإنجازاتنا الرائدة في مختلف المجالات، ومن أهمها: مجال تقنية المعلومات والاتصالات (ICT)، حيث شهد هذا المجال نهضة تنموية هائلة بدعم من رؤية المملكة 2030، وبلغ حجم سوق التقنية 163 مليار ريال في عام 2023، بزيادة قدرها 6% عن عام 2022، ويعود هذا النمو إلى التحوّل الرقميّ، والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما أسهم في تنويع الاقتصاد، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي.

ويرى خبراء تقنية عالميون أن ذكرى التأسيس تحلّ هذا العام بالتزامن مع تركيز المملكة على توطين التقنيات والملكيات الفكرية المحلية، وزيادة عدد الشركات التقنية في المملكة، حيث ارتفع عددها من 60 شركة في عام 2020 إلى 205 شركات حتى أكتوبر 2023، وتعمل على تسخير إمكاناتها؛ لتحقيق أهدافها في الاستدامة، والابتكار المستمر في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والبقاء في صدارة المشهد الرقمي.

ويمثّل يوم التأسيس ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون في عام 1727م، وتحتفل بيه المملكة للمرة الثالثة، حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قرارًا ملكيًا بجعل يوم 22 فبراير من كل عام يومًا للتأسيس بدءًا من عام 2022م، والاحتفال به مناسبةً وطنيةً سنويةً.

الذكاء الاصطناعي

تحظى تقنيات الذكاء الاصطناعي باهتمام كبير من المملكة، حيث وضعتها ضمن أولوياتها في إطار رؤية 2030، وقد حقّقت المملكة إنجازات بارزة في هذا المجال، حيث حصلت على المركز الأول عالميًا في مؤشر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، وأصبحت ضمن الدول العشرين الأولى في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، كما تسعى المملكة إلى تطوير قطاع الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء مركز دولي للأبحاث والأخلاقيات في هذا القطاع.

وتوقّعت شركة الاستشارات العالمية (PWC) أن يسهم الذكاء الاصطناعي بمبلغ 135 مليار دولار في الاقتصاد السعودي عام 2030، وسيكون له دور حيوي في جذب الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال إلى المملكة.

محمد تركي العتيبي -نائب الرئيس للخدمات المشتركة في شركة سينس تايم الشرق الأوسط وأفريقيا-
محمد تركي العتيبي -نائب الرئيس للخدمات المشتركة في شركة سينس تايم الشرق الأوسط وأفريقيا-

وفي هذا السياق قال محمد تركي العتيبي -نائب الرئيس للخدمات المشتركة في شركة سينس تايم الشرق الأوسط وأفريقيا-: “إن يوم التأسيس هو فرصة للاعتزاز بتاريخنا، والاحتفال بالنمو والتطور الذي حققّته ومازالت تحققه المملكة العربية السعودية، ولا سيما في مجال التكنولوجيا، وتقنيات الذكاء الاصطناعي تماشيًا مع أهداف رؤية 2030. ونفتخر في سينس تايم الشرق الأوسط وأفريقيا بكوننا مشروعًا مشتركًا يُسهم فيه صندوق الاستثمارات العامة، وبمشاركتنا في مسيرة التطور التي تشهدها المملكة من خلال تطوير حلول ذكية متقدمة في مجالات متنوعة، مثل: المدن الذكية، وحلول الأعمال، والرعاية الصحية، والتعليم، وكذلك في مجالات السياحة، والترفيه”.

وأكّد العتيبي على التزام سينس تايم الشرق الأوسط وأفريقيا بتطوير الكفاءات والمواهب المحلية، وتوسيع مداركهم؛ لفهم الرؤى العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، معبرًا عن تفاؤله الكبير بدور الشركة المحوري في خلق مستقبل أفضل مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وتوفير تطبيقات فعالة وحلول مبتكرة في المملكة؛ تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والتكنولوجية المستدامة، وتحقيق رؤيتها في المستقبل.

الأمن السيبراني 

وفي مجال الأمن السيبراني حقّقت المملكة تقدمًا ملحوظًا وفقًا لرؤية المملكة 2030، حيث أنشأت العديد من الهيئات والمؤسسات المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، مثل: الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والمركز الوطني للأمن السيبراني، كما أطلقت العديد من الاستراتيجيات والسياسات الوطنية؛ لتعزيز الأمن السيبراني، والتي تهدف إلى حماية البنية التحتية الرقمية من الهجمات الإلكترونية، وتعزيز الوعي بالأمن السيبراني بين أفراد المجتمع.

ونتيجةً لهذه الإنجازات؛ حصدت المملكة المرتبة الثانية عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني، وفق تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2023.

Sami AlShwairakh.png_ssict_588_588
سامي الشويرخ -المدير الإقليمي الأول لشركة فورتينت في المملكة

وقال سامي الشويرخ -المدير الإقليمي الأول لشركة فورتينت في المملكة، المتخصصة في مجال حلول الأمن السيبراني الواسعة والمتكاملة-: “إن المملكة العربية السعودية تمتلك رؤية متقدمة في حلول الأمن السيبراني، واتخذت الإجراءات الضرورية لحماية المجتمع من الهجمات السيبرانية، وخصوصًا مع تسارع وتيرة التحوّل الرقميّ وفقًا لرؤية المملكة 2030، وتزايد الهجمات، وإدراك الحكومة السعودية وأصحاب المنشآت الخاصة لأهمية تلك الحلول الأمنية؛ لحماية أنظمة التحكم الصناعية،  والتكنولوجيا التشغيلية لها”.

كما أشار الشويرخ إلى جهود فورتينت في دعم رؤية المملكة 2030 لتطوير الكفاءات الوطنية، وسد فجوة المهارات في الأمن السيبراني، وتدريب الطلاب وتمكين المواهب الوطنية، ودعم الشركات السعودية من جميع الأحجام، وفي مختلف القطاعات، مؤكدًا أن هذه الجهود ستلعب دورًا محوريًا في تأمين رحلة التحوّل الرقميّ في المملكة.

عن المؤلف

شيماء زامل

التسويق على مواقع التواصل الإجتماعي، كاتبة محتوى إبداعي، مترجمة من اللغة العربية الى الإنجليزية، مديرة مجتمع

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com