تقرير تقني: السعودية ضمن أفضل الدول في تجربة شبكة الهاتف المحمول
جدة:
كشف تقرير تقني حديث، حول تجربة شبكات الهاتف المحمول بدول مجلس التعاون الخليجي، أن المملكة العربية السعودية حققت نموًا كبيرًا في تجربة شبكة الهاتف المحمول، إذ ارتفعت سرعة تنزيل شبكة الهاتف المحمول هذا العام بنسبة 13.6% عن العام الماضي 2022، كما سجلت رقمًا قياسيًا في توافر شبكة الجيل الخامس (5G) بلغ 22%، وذلك على الرغم من كونها أكبر الأسواق حجمًا في المنطقة، وبالمقارنة مع نتائج دول الجوار القوية مثل الكويت وقطر.
وأوضح التقرير الذي أصدرته شركة أوبن سيجنال (Opensignal) -المزود العالمي الرائد لبيانات وأفكار وأداء سوق الاتصالات-، أن المملكة العربية السعودية وأربعة دول خليجية أخرى هي: البحرين، والكويت، وعمان، وقطر، شهدت نموًا كبيرًا في متوسط سرعات تنزيل شبكة الهاتف المحمول هذا العام، حيث سجلت ارتفاعًا يتراوح بين 13.6% إلى 77.6% عن العام الماضي 2022، كما شهدت دولتي البحرين وقطر نموًا يزيد عن 20% في سرعات تنزيل شبكة 5G.
وجاء ذلك التقرير نتيجة تقييم أجرته شركة أوبن سيجنال، لأداء تجربة الهاتف المحمول الإجمالية (توافر الشبكة – سرعة التنزيل – سرعة تنزيل شبكة 5G) في دول مجلس التعاون الخليجي ومقارنتها بدول الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا خلال هذا العام، وتتبع تقدمها عن العام الماضي 2022، من خلال تحليلها لـ 40 سوقًا في هذه المقارنة، منها 32 سوقًا مدرجة في مقارنات أداء شبكة 5G ، بالإضافة إلى تقديمها لمشغلي شبكات الهاتف المحمول الذين يوفرون تجارب استثنائية للمستخدمين في دول مجلس التعاون الخليجي، وعرض الجوائز التي حصلوا عليها وفقًا لتقارير أوبن سيجنال لتجربة شبكة الهاتف المحمول.
سرعة التنزيل
وأكد التقرير أن سرعة تنزيل شبكة الهاتف المحمول الإجمالية حققت ارتفاعًا ملحوظًا في الخمسة دول الخليجية العام الحالي بنسبة تزيد عن 10%، بما في ذلك زيادة بنسبة 13.6% في السعودية، و24.3% في قطر، فيما انخفضت سرعة التنزيل الإجمالية في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة (-3.7%)، مع انخفاض أكثر وضوحًا لسرعة تنزيل شبكة 5G بنسبة (-13.1%).
وأضاف أنه بالنظر إلى تجربة سرعة تنزيل الشبكة في دول مجلس التعاون الخليجي جنبًا إلى جنب مع 34 سوقًا رئيسًا في منطقة أوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، نجد أن المستخدمين في دول مجلس التعاون الخليجي يستمتعون بأفضل تجربة سرعة للشبكة، وحققت دولة البحرين أفضل السرعات بين دول الخليج هذا العام بواقع 52.4 ميغابت في الثانية، تليها قطر والكويت بواقع 48.8 ميغابت في الثانية و47.6 ميغابت في الثانية على التوالي.
شبكة 5G
وبشأن سرعة تنزيل شبكة الجيل الخامس “5G “، أكد التقرير أن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بأعلى سرعة لشبكة 5G بين دول الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا التي شملها التقرير، حيث بلغت ما يزيد عن 200 ميغابت في الثانية العام الحالي، وتتصدرها دولة قطر التي حققت ارتفاعًا في سرعة شبكة 5G بنسبة 20.8%، وحققت 334.4 ميغابت في الثانية مقابل 276.8 ميغابت في الثانية العام الماضي؛ مما جعلها رائدة في سرعة شبكة 5G ، بفارقٍ كبير عن دولتي الكويت، والإمارات العربية المتحدة.
وبحسب التقرير، حققت دولة الإمارات في سرعة شبكة 5G ارتفاعًا بلغ 279.9 ميغابت في الثانية، تليها الكويت والبحرين بواقع 275.4 ميغابت في الثانية، و251.6 ميغابت في الثانية على التوالي، فيما حققت السعودية 228.3 ميغابت في الثانية.
توافر الشبكة
وتصدرت دولتي الإمارات العربية المتحدة وقطر قائمة توافر الشبكة العام، حيث أظهر التقرير اتصال مستخدمي الدولتين بشبكة 3G، أو شبكة 4G، أو شبكة 5G بنسبة 98.9% من الوقت في هذين السوقين، كما أوضح أن مستخدمي الشبكة في ثلاثة دول خليجية هي: المملكة العربية السعودية، والبحرين، والكويت، يقضون أكثر من خمس وقتهم (20%) في المتوسط في الاتصال بشبكة 5G.
وبشأن توافر شبكة 5G ، تصدرت دولة الكويت توافر شبكات 5G بنسبة 37.6% العام الحالي، بينما سجلت السعودية 22% وذلك على الرغم من كونها أكبر سوق في دول مجلس التعاون الخليجي وأكبر مساحة جغرافية، مما يدل على التزام المملكة بتعزيز الاتصالات والاستثمار في البنية التحتية الرقمية للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030.
جوائز أوبن سيجنال
تمنح أوبن سيجنال جوائز لمشغلي شبكات الهاتف المحمول في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال نتائج تقاريرها لتجربة شبكة الهاتف المحمول النصف سنوية، وعلى الرغم أن معظم دول مجلس التعاون الخليجي ترى هيمنة بعض المشغلين على الجوائز، إلا أنه مع مرور الوقت تغيرت نسبة الجوائز التي فاز بها كل مشغل خدمة.
ويمكن لتحليلات أوبن سيجنال التفصيلية أن تساعد مشغلي الشبكات في تحسين تجربة المستخدمين للهاتف المحمول؛ من خلال تتبع أسباب النتائج التي حققوها، ومعرفة المجالات التي يجب التركيز عليها لتحسين الخدمة.
وتؤكد هذه التطورات الملحوظة في نتائج تجربة شبكات الهاتف المحمول على التزام المشغلين الإقليمين بتوفير اتصال عالمي المستوى للمستخدمين، مما يرسخ مكانة دول مجلس التعاون الخليجي كدول رائدة عالميًا في مجال الاتصالات.
