حدد الصفحة

نصف المستخدمين يشعرون بالمسؤولية عن حماية أجهزتهم، والأمن محطّ اهتمام أبناء الألفية

<strong>نصف المستخدمين يشعرون بالمسؤولية عن حماية أجهزتهم، والأمن محطّ اهتمام أبناء الألفية</strong>

استطلاع عالمي أجرته كاسبرسكي بعنوان “من الثلاجة إلى التلفزيون، كيف سنتبنّى عام المساعِدات الافتراضية في المنازل الذكية في 2023″، يبحث في أبرز العادات الرقمية والعقبات واستخدام الأجهزة المنزلية الذكية.

1 مارس 2023

كشفت دراسة استطلاعية جديدة أجرتها كاسبرسكي وتبحث في استخدام الأجهزة المنزلية الذكية ومواقف المستخدمين تجاه أمنها في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، عن أن أكثر من نصف المستخدمين (51%) الذين يمتلكون هذه الأجهزة يشعرون بالمسؤولية عن أمنها الرقمي، فيما أبدى أبناء جيل الألفية من الشباب الذين تتراوح سنهم بين 25 و34 عاماً، اهتماماً ملحوظاً بحماية الأجهزة الذكية في منازلهم.

ويُبرز قطاع الأجهزة المنزلية الذكية العالمي نمواً سريعاً في أوساط المستهلكين، حيث يتوقع محللو الأسواق حصول نموّ ملحوظ في بعض شرائح هذا القطاع. فمن المتوقع مثلاً، أن ينمو حجم شريحة أنظمة الأمن الذكية وشريحة الأقفال الذكية، ليزيد بأكثر من الضعفين إلى 106.3 مليار[1]دولار و13.1 مليار دولار[2] على التوالي بحلول عام 2030. وكشف تقرير دراسة كاسبرسكي الجديدة عن التأثير الذي تُحدثه زيادة استخدام الأجهزة الذكية في مواقف المستخدمين تجاه مشكلات الأمن والحماية.

ويمكن تفسير الرغبة في الشعور بالمسؤولية عن حماية الأجهزة المنزلية الذكية بوجود مخاوف من اختراقها. وتُظهر الدراسة أن أكثر من نصف المستخدمين يشعرون بالقلق بشأن تعرض شبكتهم المنزلية للاختراق، وبشأن التجسس عليهم عبر راوتر الإنترنت اللاسلكية أو نظام كاميرات المراقبة عبر الإنترنت (58%).

وأشار المشاركون في الدراسة إلى أن أكبر مخاوفهم تتعلّق بأمن أنظمة المراقبة المنزلية والكاميرات المتصلة بالإنترنت، والأبواب والأقفال الذكية، إذ أقرّ ثلث المستخدمين بشعورهم بالقلق الشديد حيال أمنهم وسلامتهم. وقال 32% من مستخدمي أنظمة المراقبة أو الأنظمة الأمنية أنهم “قلقون للغاية” بشأن أمن أجهزتهم وسلامتها، فيما أبدى 53% غيرهم إما “قلقاً” أو “قلقاً إلى حدّ ما” تجاه هذه الأنظمة.

وتشمل قائمة الأجهزة المثيرة للقلق الكاميرات المتصلة بالإنترنت لمراقبة الأطفال والحيوانات الأليفة، والأبواب والأقفال الذكية، والتي قال عنها 33% و35% من المستطلعة آراؤهم في الدراسة أن أمنها “مسألة تثير قلقاً شديداً” في رأيهم.

وتتضمّن الأجهزة التي تتسبب في أقلّ درجات القلق للمستخدمين، أجهزة التنظيف الذكية، مثل المكانس المتصلة بالإنترنت، فقد ذكر 34% أن أمنها لا يهمهم على الإطلاق. وتبنّى هذا الموقف 29% من المستخدمين بشأن أنظمة التحكّم بجوّ المنزل، و32% بشأن أنظمة الإضاءة الذكية.

وقالت مارينا تيتوفا، نائب الرئيس لتسويق المنتجات الاستهلاكية لدى كاسبرسكي، أن المستخدمين باتوا يولون اعتبارات أمن الأجهزة المنزلية الذكية المزيد من الاهتمام، مع تنامي معدلات الإقبال على اقتناء هذه الأجهزة، مشيرةً إلى أنهم يسعون لضمان تجربة استخدام آمنة وخالية من المتاعب في إطار رغبتهم بالاعتماد على هذه الأجهزة والأنظمة لمدة طويلة. 

وأضافت: “يبدو بحسب الدراسة أن العادات الرقمية الجيدة متأصلة في أبناء جيل الألفية أكثر من غيرهم، في دلالة إيجابية على الاهتمام بالأمن الرقمي، ما يشير إلى أننا قد نرى في المستقبل اهتماماً أكبر بالأمن الرقمي من قبل منتجي أجهزة إنترنت الأشياء ومقدمي خدمات الإنترنت الذين يدعمون عملهم، وربما حرص المنتجين ومقدمي الخدمات على دمج مزايا الأمن الرقمي المتقدمة في المنتجات، لتلبية توقعات المستهلكين وتزويدهم بمستوى الحماية المطلوب”.

ويمكن الاطلاع على التقرير الكامل.

ويوصي خبراء كاسبرسكي باتباع النصائح التالية للحفاظ على سلامة الأجهزة الذكية وأمنها:

  • شراء الأجهزة المنزلية الذكية المستعملة يُعدّ ممارسة غير آمنة. فمن الممكن تعديل برمجياتها الثابتة من قبل مالكيها السابقين لمنح المهاجمين سيطرة كاملة عن بُعد على النظم المنزلية الذكية.
  • ضرورة تغيير كلمة المرور الافتراضية التي تأتي مع الأجهزة الجديدة، بواحدة معقدّة مع الحرص على تغييرها بانتظام.
  • الحفاظ على الشبكة المنزلية آمنة من خلال الحفاظ خصوصية الأرقام التسلسلية وعناوين IP وغيرها من المعلومات الحساسة، وعدم مشاركة أية معلومات تتعلق بالأجهزة الذكية على منصات التواصل الاجتماعي.
  • استخدام حل أمني موثوق به لحماية منظومة المنزل الذكي بأكملها.
  • الحرص على متابعة الثغرات المكتشفة في الأجهزة المنزلية، وتثبيت جميع التحديثات البرمجية الصادرة من قبل المطورين بمجرد إتاحتها.

كلّفت كاسبرسكي شركة “ألرينغتون” للأبحاث Arlington Research بإجراء دراسة كميّة عبر الإنترنت شملت 21,645 من مالكي الأجهزة المنزلية الذكية في 21 دولة، ضمّت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والصين والمكسيك والبرازيل وتشيلي وروسيا وتركيا وفرنسا وهولندا والبرتغال والهند وإندونيسيا والفلبين وبيرو وجنوب إفريقيا ودولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.


[1] المصدر: أكيومن للأبحاث والاستشارات Acumen Research and Consulting

[2] المصدر: أستوت أناليتيكا Astute Analytica

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com