الجيل الخامس والنصف 5.5Gيمهد الطريق لمستقبل رقمي مزدهر في مختلف القطاعات والصناعات
تتسارع وتيرة نشر تقنية الجيل الخامس ضمن مختلف المجالات، حيث أطلقت أكثر من 230 شركة اتصالات في جميع أنحاء العالم خدمات الجيل الخامس التجارية بدءاً من أكتوبر 2022، وتم تصميم أكثر من ثلاثة ملايين محطة أرضية رئيسية للجيل الخامس توفر الخدمات لأكثر من 700 مليون مشترك.
تركز جهود التنمية الاقتصادية على تحقيق التحول الرقمي. وباعتبارها من المقومات الأساسية لتحقيق الرقمنة، توفر شبكات الجيل الخامس العديد من الفرص التي يمكن زيادة زخمها بتعزيز الأطراف الفاعلة في النظام الإيكولوجي لتقنية المعلومات والاتصالات أطر التعاون والعمل المشترك فيما بينهم. وسيسهم الجيل الخامس والنصف 5.5G في الارتقاء بشبكات الجيل الخامس بتوفير تجربة 10 جيجابت في الثانية ودعم 100 مليار اتصال وتعزيز الاعتماد على التقنيات الذكية.
وضعت هواوي خطة الجيل الخامس والنصف 5.5G لأول مرة في عام 2020، حيث اعتمدها مشروع شراكة الجيل الثالث 3GPP وأطلق عليها اسم “تطوير الجيل الخامس” في عام 2021. ومن المتوقع أن يدعم هذا الجيل الجديد مسيرة تطوير العديد من القطاعات في المستقبل كإنترنت السيارات وإنترنت الأشياء والروبوتات والتصنيع على طريق بناء الاقتصاد الرقمي.
وفي هذا الإطار، نظّمت هواوي مؤخراً المنتدى العالمي لشبكات النطاق العريض المتنقلة 2022 في بانكوك بتايلاند بالتعاون مع شركائها بمن فيهم الجمعية الدولية للهاتف المحمول (GSMA) وشركة إدارة الاتصالات العالمية (GTI) ناقشت فيه سبل تعزيز التعاون مع المشغلين والشركاء لتحديد معايير ووظائف شبكات الجيل الخامس والنصف 5.5Gوتوسعة آفاق تطبيقاتها التجارية.
وأشار ديفيد وانغ، المدير التنفيذي الأول لمجلس الإدارة ورئيس مجلس إدارة البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات لدى هواوي خلال المنتدى إلى أن الجهود المشتركة التي ساهمت في دفع عجلة التطور التقني يمكنها تحقيق المزيد من الخطوات على بالتركيز على ميزات الجيل الخامس والنصف 5.5G. وأكد أن هذه الجهود المشتركة على مدار عامين ساهمت في تحقيق ثلاثة أمور أساسية أولها وضع معايير موحدة للجيل الخامس والنصف 5.5G، وثانيها تحقيق القطاع التقني إنجازات كبيرة في التقنيات الرئيسية للجيل الخامس والنصف 5.5G والنطاق العريض الفائق، حيث يمكن للهوائيات الكبيرة (ELAA) توفير تجربة 10 جيجابت في الثانية. ثالثاً، يمتلك القطاع التقني رؤية واضحة لمستقبل إنترنت الأشياء، حيث توجد ثلاثة أنواع من تقنيات إنترنت الأشياء التي تعتمد على الجيل الخامس والنصف 5.5G ويمكنها توفير خدماته وتشمل إنترنت الأشياء للنطاق الضيق (NB-IoT) وبرنامج (RedCap) وإنترنت الأشياء “السلبي”، حيث تشهد هذه التقنيات تطورات متسارعة ستسهم في دعم اتصالات إنترنت الأشياء.
وأكد وانغ أنّ الجيل الخامس والنصف 5.5G الذي يعتمد على النطاق العريض الفائق سيسهم في بناء العالم الرقمي الأكثر ذكاءً، ونصح باتخاذ أربعة إجراءات لتحقيق ذلك، ودعا الأطراف الفاعلة في القطاع التقني إلى تعزيز التعاون من أجل إطلاق الجيل الخامس والنصف 5.5G بالنطاق العريض الفائق للاستفادة من مختلف ميزاته في التطبيقات التجارية التي ستسهم في تعزيز مستقبل أعمال مختلف القطاعات والصناعات
وبعد أن كانت الخدمات التي توفرها الأجيال السابقة من الهاتف المحمول مقتصرة على الاتصال، سيسهم الجيل الخامس والنصف 5.5G في تجاوز هذا النطاق المحدود من خلال تمكين الاستشعار، ما سيؤدي إلى ابتكار العديد من السيناريوهات والاستخدامات الجديدة. وسيتم الاعتماد على تقنيات الاستشعار اللاسلكي والاستشعار بالألياف في تنظيم حركة السيارات على الطريق ومراقبة البيئة ووظائف أخرى كثيرة. وسيعتمد إنترنت الأشياء على تقنيات الهواتف الخليوية لتوفير 100 مليار اتصال، فيما ستسهم شبكات الجيل الخامس والنصف 5.5G الأساسية في تحديث التصاميم والتقنيات الرئيسية لتمكين سيناريوهات الخدمات المبتكرة مثل الشبكات الخاصة والشبكات المخصصة لقطاعات محددة والاتصال الجديد. وستسهم الحوسبة المتنوعة في تمكين العديد من الاستخدامات في عصر الجيل الخامس والنصف 5.5G، حيث سيتم تحديث تصاميم الحوسبة وتعزيز كفاءتها بـ10 أضعاف من خلال هندسة الرقائق وتصاميم الاتصال الشامل والمتكامل.
وسيتجاوز التخزين الذي يركز على البيانات الحدود الحالية من خلال تصميم التخزين، حيث سيسهم التخزين المستقبلي في تحسين الأداء بـ10 أضعاف بفضل تصميم الأجهزة والبرمجيات التي تركز على البيانات ومحركات دعم تطبيقات البيانات المتنوعة.
وسيسهم الجيل القادم من الاتصال في تعزيز قدرات الشبكات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث ستؤدي التقنيات المتكاملة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي دوراً أساسياً في تمكين شبكات القيادة الذاتية الفائقة (ADNs) L4. ويزداد التركيز على شبكات ADNs في القطاع التقني حيث سيؤدي الذكاء الاصطناعي المتكامل، بدءاً من مكونات الشبكة إلى الشبكات وصولاً إلى الخدمات، دوراً رئيسياً في تطوير تقنية ADN. وسيتم اعتماد نتائج الابتكارات مثل أنظمة ضغط مؤشرات الشبكة ونظام تحديد الأخطاء غير المعروفة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في عصر الجيل الخامس والنصف 5.5G.
وستؤدي التطورات التي تشهدها التقنيات النظيفة والابتكار على مستوى النظام إلى تعزيز كفاءة الطاقة. واعتمد قطاع تقييس الطاقة (ITU-T) بيانات كربون الشبكات وكثافة الطاقة (NCIe) مقياساً موحداً لكفاءة الطاقة من أجل وضع خريطة طريق للتنمية النظيفة. وضمن هذا السياق، طورت هواوي حلولاً مبتكرة للمحطات والشبكات والعمليات النظيفة لتعزيز سعة الشبكة وخفض استهلاك الطاقة لكل بت. وستسهم الحلول في دعم مشغلي الاتصالات في عصر الجيل الخامس والنصف 5.5G.
وذكر وانغ إنه يجب التركيز على خمسة مجالات تشمل التخطيط لازدهار الجيل الخامس والنصف وهي وضع المعايير وتعزيز الأبحاث التقنية الأساسية وتعزيز الطيف الترددي للنطاق العريض الفائق والمنتجات والأنظمة الإيكولوجية والتطبيقات وتوفير الشبكات والأجهزة والرقائق اللازمة، حيث يتم ترقية الشبكات وتطوير الأجهزة لتوفير تجارب 10 جيجابت في الثانية. وتبقى مسألة تعزيز التعاون بين الأطراف الفاعلة لبناء نظام إيكولوجي مزدهر للجيل الخامس وتمكين المطورين من مواصلة تطوير التطبيقات الرائدة من الأولويات الأكثر أهمية.
وقالت هواوي خلال المنتدى أنها ستواصل ابتكاراتها في الجيل الخامس والنصف 5.5G وتعزيز قدرات النطاق الترددي للهاتف المحمول eMBB والاتصالات بزمن الاستجابة المنخفض التي يمكن الاعتماد عليها URLLC واتصالات الآلات الضخمة mMTC وتعزيز المزيد من القدرات المبتكرة مثل الاستشعار وإنترنت الأشياء السلبي وتحديد الموقع والتقنيات الذكية وفتح آفاق جديدة للقطاع التقني ليمضي قدماً في فتح آفاق جديدة لتطوير أعمال وخدمات مختلف القطاعات والصناعات”.
