حدد الصفحة

جهود التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية تشهد تسارعًا كبيرًا  

Ehab Derbas - F5_ssict_1200_1800

دراسة جديدة شملت صناع القرار في قطاع تقنية المعلومات أظهرت انتشارًا متزايدًا لمحافظ تطبيقات الويب الموزعة ونموًا في استثمارات السحابة المتعددة  

الرياض، المملكة العربية السعودية – 4 أكتوبر 2022: أشارت دراسة جديدة قامت بإجرائها شركة يوجوف(1)المتخصصة في أبحاث السوق، إلى عزم صناع القرار في إدارات تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، مضاعفة جهود شركاتهم فيما يخص تبني التحول الرقمي.

وأظهرت نتائج الدراسة التي تم إجراؤها بتكليف من شركة F5 قبيل انطلاق أسبوع جيتكس للتقنية الأسبوع المقبل في دبي، تقدمًا مشجعًا ووعيًا كبيرًا بأهمية حلول التقنيات الناشئة التي من شأنها دعم جهود خطط التحول المستقبلية في المملكة العربية السعودية. 

وأشار إيهاب درباس، مدير أول لدى F5 في المملكة العربية السعودية ومصر، إلى أن قطاع الأعمال في المملكة العربية السعودية يعمل بشكل واضح على تعزيز قدراته الكفيلة بتوفير خدمات وتجارب رقمية تتسم بالسرعة والسلاسة. 

وقال: “نرى الآن أن المؤسسات تتوقع مستويات أعلى من الأتمتة في الخدمات في ظل التقارب والتناغم الملحوظ بين تقنية المعلومات والتقنيات التشغيلية، كما أنها تتبنى في الوقت نفسه تقنيات الذكاء الاصطناعي الواعدة للتكيف مع الظروف المتغيرة وذلك بوتيرة أسرع من أي وقت مضى. وتأتي التطبيقات ونشرها بشكل آمن على السحابة الإلكترونية المتعددة في صميم هذه التوجهات والجهود المبذولة”. 

وأشار معظم المشاركون في هذه الدراسة إلى أن تطبيقات الجيل الخامس 5G تأتي في صدارة التوجهات بنسبة 47% مدفوعة بطلب المستهلكين إلى جانب التوسع في محافظ التطبيقات؛ ويليها في القائمة، الربط الشبكي عبر السحابة المتعددة بنسبة 40%. فيما أتت خدمات حماية تطبيقات الويب السحابية والواجهة البرمجية للتطبيقات في المرتبة الثالثة بنسبة 35%، ومع التوجه نحو التقنيات التي تشمل جدار الحماية المتقدم لتطبيقات الويب، والحماية من هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة، وإدارة الروبوتات، وأمن الواجهات البرمجية للتطبيقات، فإن 35% من المشاركين يركزون على منصات الذكاء الاصطناعي لعمليات تكنولوجيا المعلومات (AIOps) والتي تجمع بين وظائف تقنيات البيانات الضخمة وتعلم الآلات لدعم جميع وظائف عمليات تقنية المعلومات الأساسية.

التحول الرقمي المرتكز على العملاء يكتسب أدوات متقدمة  

تمحورت جميع إجابات المشاركين في الدراسة على تركيز مهام التحول الرقمي على العمليات المخصصة للعملاء ودعم الكفاءات التشغيلية.

وكشفت الدراسة أن 43% يستخدمون الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لزيادة حجم العمليات مثل منصات الذكاء الاصطناعي لعمليات تكنولوجيا المعلومات (AIOps) وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المرتكزة على أمن المعلومات، في حين أن 42% يقومون بأتمتة عملية الأعمال من خلال دمج التطبيقات (على سبيل المثال الاتصالات عبر القنوات المتعددة مثل أدوات الدردشة والموقع الإلكتروني، وتوفير تجربة سلسة بين تطبيقات الهاتف المحمول وسطح المكتب لحلول الخدمات المصرفية الرقمية أو الصحة الإلكترونية). فيما توظف 40% من المؤسسات تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات لأتمتة الأعمال وتحسينها وتعزيز كفاءتها وزيادة فعاليتها، وعلى سبيل المثال، نذكر حالات معالجة اختناقات سير العمل في خدمة العملاء

وفي إطار التحركات المستقبلية الأخرى قال 34% من المشاركين بأنهم يقومون باستبدال وزيادة وظائف الأعمال بتطبيقات لتحقيق تدفقات جديدة للإيرادات (على سبيل المثال تنفيذ نظام لأتمتة عمليات التسويق)، كما أشار 32% إلى أنهم يوظفون واجهات برمجة التطبيقات لإنشاء منظومات عمل جديدة أو المشاركة في منظومات تابعة لجهات خارجية مثل العمليات المصرفية المفتوحة أو عمليات تسجيل الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

أما فيما يتعلق بالفوائد المجنية من التحول الرقمي أشاد 40% من المشاركين بدوره في تحسين إنتاجية الموظفين من خلال تعزيز التعاون والمشاركة في اتخاذ القرارات، بينما ذكر 39% دور التحول الرقمي في تعزيز رضا العملاء، وأشار 38% إلى دوره في دعم كفاءة عمليات تقنية المعلومات، في حين أشار 37% منهم إلى دوره في الوصول إلى أسواق وفرص عمل جديدة.

تحديث محافظ التطبيقات والخدمات

لاحظت مؤسسة يوجوف للأبحاث في هذه الدراسة نموًا متزايدًا في محافظ التطبيقات والذي كان مقرونًا بالكثير من التشتت في تلك التطبيقات، حيث قال 32% من المشاركين من كلا البلدين أنهم يعملون في مؤسسات تضم ما بين 100 و500 تطبيق قيد التشغيل، كما أن 30% من المؤسسات تتبنى محافظ تضم ما بين 500 و1000 تطبيق.

ومن خلال التدقيق في هذا الموضوع، نجد أنه يتم نشر خدمات التطبيقات بشكل متزايد في مجموعة متنوعة من البيئات المختلفة، مع وجود نسبة عالية من المؤسسات التي تستخدم مجموعة متنوعة من نماذج السحابة الالكترونية. حيث يعتمد 43% من المؤسسات على السحابة العامة، و41% منهم يعتمدون على الخوادم الداخلية ضمن مؤسساتهم، فيما اختار 31% الخدمات المدارة. ويؤكد الانتشار الواسع لفئات الحوسبة السحابية التي تشمل المواقع المشتركة للخوادم بنسبة 38% وبيئات الحوسبة الطرفية بنسبة 28% وحلول البرمجيات كخدمة SaaS بنسبة 26% على التحول نحو عدم تجانس التطبيقات وتشتتها.

والجدير بالذكر أن 51% من صناع القرار في المملكة العربية السعودية يتبنون الآن تطبيقات حديثة مثل تطبيقات الأجهزة المحمولة والخدمات السحابية الأصلية والتطبيقات المبنية على الخدمات المصغرة.

الانتقال إلى بيئات العمل السحابية المتعددة 

أشار 60% من المشاركين في الدراسة من المملكة العربية السعودية إلى أن الإنفاق على الخدمات السحابية قد ارتفع في العام الماضي. أما بخصوص توقعاتهم في هذا المجال ذكر 39% من المشاركين أنهم يتوقعون أن تتم استضافة أكثر من نصف محفظة تطبيقاتهم على السحابة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

وذكرت الدراسة أن أهم التوجهات السحابية الاستراتيجية الناشئة على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة تشمل الخدمات السحابية الخاصة بنسبة 36%، وحلول البرمجيات كخدمة SaaS بنسبة 33%، والبنية التحتية كخدمة IaaS بنسبة 31% ونموذج المنصة كخدمة PaaS بنسبة 30%.

وعندما تم سؤال المشاركين في الدراسة عن التحديات التي تواجههم عند نشر التطبيقات عبر بيئات الحوسبة السحابية المتعددة، أجاب 35% منهم أنهم يجدون صعوبة كبيرة في إدارة تعقيدات الأدوات الإدارية وواجهات برمجة التطبيقات. بالإضافة إلى ذلك سلط 34% من المشاركين الضوء على الصعوبات التي تواجههم في الحصول على رؤية واضحة لمتابعة حالة التطبيقات وأدائها وطاقتها الاستيعابية.  

كما أظهرت الدراسة أن إجراءات أمن المعلومات والبيانات لطالما شكلت تحديًا دائمًا للمؤسسات، حيث أفاد 83% أنهم يعملون على توظيف خبرات إضافية في الأمن الإلكتروني عبر مؤسساتهم. كما أشار المشاركون إلى الفجوة الحاصلة في المهارات الخاصة بأمن الشبكات بنسبة 23% والبيئات السحابية المتعددة بنسبة 21% والسحابة الإلكترونية العامة بنسبة 21%. 

وأضاف إيهاب درباس في تعليقه على الدراسة قائلًا: “تتباين مواقع نشر التطبيقات وتقنيات الأمن وتقنيات تسليم التطبيقات الأساسية التي تدعمها، ومع تزايد اعتماد حلول البرمجيات كخدمة SaaS وتبني الحوسبة الطرفية بشكل عام سيستمر هذا التوجه في التحول نحو تشتت أكبر”.

وأضاف: “تتمتع المؤسسات السعودية حاليًا بمستويات جديدة من الحرية لاختيار النموذج المثالي لأمن كل تطبيق وتقنيات التوصيل اعتمادًا على الأولويات الخاصة بأعمالها والأهداف التي تريد تحقيقها. لذلك، بات اتخاذ القرار الصحيح فيما يخص كل تقنية من التقنيات الداعمة والتطبيقات نفسها بحاجة ماسة إلى اهتمام وتركيز كبيرين أكثر من أي وقت مضى، إلى جانب ضرورة انتقاء مزودي الخدمات الذين يوفرون حلولًا فعالة ومتسقة مع مجموعة واسعة ومتنوعة من نماذج النشر المستخدمة لديهم”. 

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com