“واعد” يدعم خدمة النقل السريع لشركة”بوستيج” لتنفيذ خططها التوسّعية في

الظهران – 26 رجب 1442هـ (10 مارس 2021م)

أعلنت شركة “بوستيج”، المزوّد لإدارة خدمات سلسلة التوريد اللوجستية، عن حصولها على استثمار أولي من مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال “واعد”. ومن شأن هذا الاستثمار المقدّم عبر برنامج واعد للمشاركة برأس المال الجريء، أن يمكّن “بوستيج” التي تعمل في مساعدة الشركات على تقليل أوقات الانتظار للتسليم السريع في المملكة العربية السعودية، من تنفيذ خططها التوسّعية خارج نطاق مراكزها الحالية في كل من الرياض والخبر.

وتعدّ “بوستيج” التي تأسست في العام 2019م أول شركة نقل في المملكة تضمن تسليم البضائع التجارية بين الرياض والدمام في اليوم نفسه، لمسافة تصل إلى 410 كيلومترات (250 ميلًا)، كما تقدم خدمة “الرصاصة” في غضون ساعتين فقط داخل العاصمة الرياض، علمًا أن هذه المدينة الواسعة يقطنها أكثر من سبعة ملايين نسمة، وتغطي مساحة تزيد على نظيراتها من المدن العالمية، مثل لندن ونيويورك وباريس.

وقال الرئيس التنفيذي لمركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال “واعد”، الأستاذ وسيم بصراوي: “إننا في “واعد”، نفخر بدعم الأعمال المبتكرة التي تسهم في تغيير قواعد اللعبة في السوق، مثل “بوستيج”، إضافة إلى دورها في تعزيز تنوّع الاقتصاد السعودي. وتعدّ “بوستيج” نموذجًا للشركة الناشئة التي تعمل على رفع المعايير السعودية وخاصة الجوانب المتعلقة بالالتزام بالمواعيد وخدمة العملاء”.

من جهته قال مؤسّس شركة “بوستيج” الاستاذ عبدالرحمن العفالق: “من أهم ما يميز المواطنين السعوديين أنهم يمتلكون المهارات العالية في التعامل مع الحلول الرقمية، لذا فإنهم يتوقعون الحصول على الخدمات التي يحتاجون إليها بشكل فوري. ونقوم من خلال شركتنا الناشئة “بوستيج” بسدّ مثل هذه الفجوات في السوق، حيث نضمن دعم عمليات التجارة الإلكترونية في جميع أنحاء البلاد بالسرعة اللازمة. ويطيب لنا أن نعرب عن بالغ امتناننا لمركز “واعد” لما قدموه من دعم لنا، وسيكون بمقدورنا الآن تقديم خدماتنا للشركات السعودية، ومساعدتها على مواكبة الطلب والتسليم في أقصر وقت ممكن، مما سيؤدي إلى دعم التجارة الإلكترونية لتحقيق النمو السريع”.

وأضاف العفالق أنه حظي بالاهتمام من جهات عديدة أبدت رغبتها للاستثمار في شركته الجديدة، لكنه اختار “واعد” على ضوء الدعم الذي يقدمه المركّز لرواد الأعمال، وما يضفيه من قيمة غير مالية للشركات الناشئة.

وكان العفالق الذي نشأ بمدينة الخبر قد استلهم فكرة “بوستيج” أثناء استماعه إلى أصدقائه وهم يشتكون طول الوقت المستغرق لاستلام مشترياتهم من منصات التجارة الإلكترونية. وبصفته متخصصًا ماليًا ويدرس ماجستير إدارة الأعمال التنفيذية في كلية لندن للأعمال، بدأ البحث عن الحلول لخفض الأوقات اللازمة لتسليم المشتريات. وثبت من خلال محاولته الأولى أنه سيكون من المجدي الاستعانة بسائقين مستقلين يسافرون بالفعل على طريق الرياض – الخبر، لنقل الشحنات العاجلة للشركات.

وأشار العفالق إلى إن مبيعات “بوستيج” ارتفعت مع تسارع وتيرة التسوق عبر الإنترنت خلال فترة تفشي فافيروس كورونا المستجد، وتجنّب العديد من المتسوقين التعامل مع الحشود الكبيرة، والتوجّه إلى مراكز التسوق. واختتم حديثه بالقول: “تنمو مبيعاتنا بنسبة مكوّنة من خانتين عشريتين شهريًا، ويمكن للناس الآن شراء كل ما يحتاجون إليه بنقرة واحدة من دون الحاجة إلى مغادرة منازلهم. ويتوقع الناس حصولهم على مشترياتهم من المنصات الإلكترونية بسرعة، وهذه هي الفجوة التي نتعامل معها من خلال تطوير الحلول المناسبة”.

وتمكّن العفالق من تحقيق النجاح بعد أن قام بتطوير منصته لخدمات التوصيل اللوجستية لإنشاء “بوستيج”، مستعينًا بمزيج من السائقين الذين يعملون لدى الشركة بدوام كامل، إلى جانب الموظفين السعوديين المستقلين. وتعتمد الشركة أيضًا على استئجار المستودعات التي يستفاد منها كمراكز للتسليم والتخزين في الخبر والرياض.

وتقوم “بوستيج” بتوفير خدمات التوصيل والتسليم لطيف واسع من المنتجات، بما في ذلك الملابس والمنسوجات ولعب الأطفال والكتب وغيرها من السلع، بالتعاون من قائمة شركائها التي تضمّ أكثر من 50 شركة، والتي تعمل بشكل أساسي في مجال التجارة الإلكترونية، بما في ذلك عملاء دوليين. وبالاعتماد على الاستثمار الذي حصلت عليه من “واعد”، تخطّط الشركة لتعزيز البنية التحتية لتقنية المعلومات والتسويق والتوظيف وإدارة المخزون وتمكين المزيد من الشركاء، حيث ستعتمد نموذج الاقتصاد المشترك، إلى جانب توسيع خدمات التوصيل لتغطية مدن أخرى، مثل جدة والقصيم وأبها.