98% من المدراء التنفيذين في المملكة السعودية يستثمرون بالخدمات السحابية في 2021 – دراسة حديثة
وفقاً لدراسة حديثة أجرتها شركة “كيه ام بي جي” (KPMG)، يستعد ما نسبته 98٪ من الرؤساء التنفيذيين السعوديين للاستثمار في التكنولوجيا السحابية في عام 2021. وتعليقاً على هذه الدراسة يتحدث تاج الخياط، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى “سيتركس”، قائلاً:
“من الواضح أن الوباء قد أبرز أهمية الحوسبة السحابية وأجبر العديد من الشركات على نقل أعباء العمل والتطبيقات الهامة إلى السحابة بشكل أسرع مما هو مخطط، لتمكين الأشخاص من العمل من المنزل والحفاظ على استمرار الخدمات الحيوية للأعمال. الآن أكثر من أي وقت مضى، إن الأهمية بمكان الحفاظ على هذه الجهود التي تؤدي إلى تحول رقمي عالي السرعة، والانتقال إلى السحابة، والتكيُّف مع مفهوم العمل المستقبلي. يمكن تلخيص احتياجات الشركات فيما يتعلق بالتطبيقات المستندة إلى السحابة في كلمتين: المرونة والأمان. وبفضل استراتيجيات السحابة المتعددة، قد تختار المؤسسات التي لا ترغب في الاعتماد على مزود خدمة سحابي واحد استخدام الموارد من عدة مزودين للحصول على أفضل الفوائد من كل خدمة فريدة. قد تستفيد بعض المؤسسات من نموذج سحابي مختلط إذا كانوا يرغبون في الحفاظ على أمان وخصوصية البيانات الحساسة داخل السحابة في الموقع أو داخل السحابة المستضافة بشكل خاص، من أجل تلبية أي متطلبات امتثال أو سيادة.
أما في منطقة الشرق الأوسط، فقد شهدنا اعتماداً سريعاً للتطبيقات المستندة إلى السحابة ورأينا العديد من المؤسسات تتخذ قفزة جريئة في ترحيل التطبيقات ذات المهام الحرجة إلى السحابة لمرونتها وأمانها وكفاءتها، والأهم من ذلك، التحكم في التكاليف. فبدءاً من قطاعي التمويل و التعليم، بدأت العديد من القطاعات في الانتقال إلى السحابة للتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد. نظراً لعدم معرفة ماذا سيحدث في المستقبل، يجب أن يكون المرء مستعداً للتغيير وبناء استراتيجية انتقالية طموحة ومصممة خصيصاً. كما سيشهد عام 2021 تطبيق المزيد من استراتيجيات الحوسبة السحابية ليس فقط في المملكة العربية السعودية ولكن في المنطقة بأكملها، وستكون السحابة جوهر التحول الرقمي الذي يركز على تحسين الرفاهية والتجربة البشرية.
في حين تحدث إيهاب كناري، نائب رئيس مبيعات الشركات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا و أوروبا لدى “كومسكوب”، قائلاً:
” كان من المتوقع أن ينمو سوق الخدمات السحابية العامة في جميع أنحاء العالم بنسبة 6.3٪ في عام 2020 ليصل إلى إجمالي 257.9 مليار دولار أمريكي، مرتفعاً عن 242.7 مليار دولار أمريكي في عام 2019، وذلك وفقاً “غارتنر” (Gartner)، ولكن من المرجح أن يكون الرقم الفعلي قد تجاوز ذلك بكثير. لقد أجبر الاضطراب الواسع النطاق الناجم عن الوباء الشركات على تسريع عمليات مراجعة التكنولوجيا، مما يضمن امتلاكها لأدوات وأنظمة قوية و مرنة للاستجابة للبيئات المتقلبة. تتمتع المؤسسات القائمة على السحابة بميزة كبيرة تتمثل في كونها قيد الإعداد بالفعل للإدارة عن بُعد، مقارنةً بتلك التي كانت تعتمد فقط على الدعم المحلي. ومع عدم وجود ضمانات حول المكان الذي سيعمل فيه الموظفون في المستقبل القريب، فإن قوة وموثوقية الشبكات لها أهمية قصوى أكثر من أي وقت مضى، حيث إنها ضرورية في إبقاء المنظمات وأفرادها على اتصال أثناء تباعدهم جسدياً. وقد تكتسب الشبكات الافتراضية زخماً من أجل مساعدة المؤسسات على إدارة التعقيد، دون الحاجة إلى زيادة في المصاريف. أما من خلال نشر الشبكات المستندة إلى مجموعة النظراء، يمكن لمؤسسات تكنولوجيا المعلومات “الأصغر حجماً” توفير وإدارة وتحسين واستكشاف الأخطاء وإصلاحها لشبكة سلكية ولاسلكية عالية الأداء للمؤسسة عبر لوحة معلومات ويب واحدة أو تطبيق محمول أصلي.
وفي عام 2021، لا يمكننا أن نتوقع سوى المزيد من المؤسسات لتنفيذ التقنيات التي تضمن زيادة المرونة التشغيلية لتحقيق كفاءات طويلة الأجل. لقد أعطت العديد من المؤسسات التي كانت حذرة من التعقيد والوقت المرتبط بمشاريع التحول الرقمي واسعة النطاق الأولوية لما سيقدمه لموظفيها وعملائها في اللحظة المطلوبة. مع المرونة وقابلية التوسع، وهي مطلب رئيسي لمعظم الناس، يُنظر إلى عمليات النشر السحابية على أنها عامل تمكين واضح. ستظل نماذج العمل البعيدة والمختلطة في مكانها بالتأكيد، حيث يفضل الكثيرون اتباع نهج أكثر لامركزية للعيش والعمل. وبالتالي، ستستمر السحابة في لعب دور حاسم حيث تقوم الشبكات بتوصيل الموظفين والعملاء، مما يوفر وصولاً فورياً إلى البيانات والمعلومات بلمسة زر مع تبسيط عملية الإدارة لفرق تكنولوجيا المعلومات التي تم توسيعها بالفعل”.
