“الأمانة العامة للمجلس التنفيذي” لإمارة دبي تخصص منصة ذكية تحاكي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة

كشفت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عن تخصيص منصة ذكية تحاكي الأشخاص ذوي الإعاقة وذلك خلال الدورة الحالية من معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية، والذي إنطلق اليوم (الاثنين 11 أبريل 2016)  تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، ويستمر حتى  13 أبريل 2016 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وتهدف الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي من خلال منصتها إلى محاكاة هذه الفئة المهمة من المجتمع والتسهيل عليهم ليتعرفوا عن قرب على مبادرات الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، والاطلاع عليها، وإبداء آرائهم وتطلعاتهم و المشاركة بمقترحاتهم بشكل مباشر بهدف تطويرها وفق أفضل الممارسات العالمية.

 جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع

وقال سعادة عبدالله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي ورئيس برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز: “إن نهج التميز الذي يرعاه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله“، ألهمنا إلى ابتكار مفهوم منصة مكرّسة للأشخاص ذوي الإعاقة في معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية، ويأتي ذلك انسجاماً وتجسيداً لأهداف مبادرة “مجتمعي مكان للجميع” والتي تهدف إلى أن تصبح دبي مدينة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى العالم بحلول عام 2020″.

وأضاف الشيباني: “فئة الأشخاص ذوي الإعاقة جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع، وكما كان دائماً معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية حاضناً لكافة فئات المجتمع، فإننا نفخر بأن نعرف هذه الفئة بمبادرات الأمانة العامة للمجلس التنفيذي والتي تهدف إلى تسهيل حياتهم، وتلبي مطالبهم، وتساعدهم على انجاز معاملاتهم”.

عناية فائقة بالمتطلبات

من جهته، قال المهندس أحمد المهري، مساعد الأمين العام لقطاع شؤون المجلس التنفيذي والأمانة العامة: “تفخر الأمانة العامة في المجلس التنفيذي بدبي بابتكار مفهوم هذه المنصة للمرة الأولى ضمن معرض دولي بهذا الحجم، حيث أولت في تصميمه عناية فائقة بالمتطلبات البدنية والحسية لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة، لتكون أحد أهم المساهمين في اندماجهم في المجتمع تجسيداُ لرؤية القيادة الرشيدة”.

وأوضح المهري: “إن معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية هو حدث شامل وكان من الضروري أن يفسح المجال أمام كافة أطياف المجتمع للمشاركة فيه والتفاعل معه، وإن هذه البادرة الطيبة ستلهم الكثير من العاملين في قطاع المعارض في المستقبل على انتهاج حلول مماثلة للوقوف عند تطلعات فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث استطاع فريق العمل أن يستعرض حزمة متكاملة من المبادرات التي توفرها الأمانة العامة لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة، ونعتقد أن هذه الخطوة سترفع وتعزز الثقة في نفوس  هذه الفئة للتفاعل مع المعرض”.

 منصة ذكية

وتتيح المنصة للزوار من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة الدخول والتجول في المنصة باستخدام الكرسي المتحرك بسهولة، إضافة إلى أنها توفر أجهزة سمعية وبصرية تخدم احتياجات مختلفة من أنواع الإعاقة، اضافة إلى تخصيص فريق عمل ملّم بلغة الإشارة، ومدرب مؤهل لدعم الزوار من هذه الفئة ومساعدتهم على التفاعل مع المنصة.

كما تم تخصيص مساحة واسعة لهذه المنصة لتمنح حرية أكبر في التحرك للأشخاص ذوي الإعاقة، وهي مؤلفة من طابقين يربط بينهما مصعد كهربائي كخدمة اضافية يتم توفيرها ضمن المنصة، لتسهيل عملية حركة هذه الفئة بين جميع جوانها.

نموذج يحتذى به

من جانب آخر، قال الدكتور أحمد النصيرات المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز: “ستكون دورة هذا العام من معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية الأكثر تميزاً والأشمل وصولاً، حيث ابتكرت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي مفهوماً فريداً سيكون نموذجاً يحتذى به لكافة المعارض الأخرى والذي يعزز بدوره من انخراط فئة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع”.

وأضاف الدكتور النصيرات: “نحن نسعى بكافة السبل إلى الاحاطة بمبادرات حكومة دبي وتطبيقها حيثما كان ممكناً، ونجد سنوياً في معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية المنصة الملائمة لذلك، ونتوجه بالدعوة لكافة أخوتنا من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة بزيارة المعرض هذا العام ومشاركة باقي فئات الجمهور في أنشطته المتعددة”.

منشورات بلغة بريل

اضافة إلى ذلك أعد فريق الأمانة العامة منشورات بلغة بريل باللغتين العربية والانجليزية لتسهل على هذه الفئة قراءة رؤية الأمانة العامة واستراتيجيتها، ومعرفة طبيعة المبادرات التي تم إطلاقها من أجلهم، كما تم توفير شاشات ذكية تتيح لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة الاستماع إلى أهم التفاصيل عن مبادرات الأمانة العامة  لفئة ذوي الإعاقة البصرية بدلاً عن مشاهدتها.

ومن المتوقع أن تعرض الجهات الحكومية المشاركة ضمن فعاليات المعرض، خدماتها لهذه الفئة، لفتح المجال أمامهم للإستماع إلى آرائهم بما يقدم رؤى من قلب الواقع الذي يعيشونه، وأفكار ملهمة لتطوير الخدمات الحكومية بما يتلاءم مع تطلعاتهم، وتحقيق سعادتهم.