حدد الصفحة

الهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة في الشرق الأوسط تُعلن استعدادها لتخصيص ملايين الدولارات لنشر حلول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

أشار استبيان أجرته شبكة ’الذكاء الاصطناعي والأتمتة الذكية‘AIIA)) مؤخراً إلى أنّ 40% من روّاد القطاع في الهيئات والمؤسسات الحكومية الرائدة في المنطقة خصصوا ميزانيةً تتراوح ما بين 500 ألف ومليون دولار أمريكي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بينما أشار 20% منهم إلى تخصيص ميزانيات تزيد عن المليون دولار أمريكي لهذا الغرض. ويأتي ذلك في ضوء التوجّه الحالي الداعم لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والذي يشجع على الاستثمار فيها، لما قد تلعبه من دور مؤثر بالنسبة للاقتصاد العالمي ككل واقتصاد الشرق الأوسط على وجه الخصوص، لا سيّما في ظلّ قيادة عدد من دول منطقة مجلس التعاون الخليجي لمرحلة التغيير هذه. وقد تبنّت منطقة الشرق الأوسط خلال وقت سريع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لتضعها على رأس قائمة أولويات الحكومات الوطنية والخاصة على حدّ سواء من أجل دعم الجهود الرامية إلى تحقيق التطور والتكامل.

وضمّت قائمة أبرز ثلاثة تطبيقات مخصصة للاستثمار مجالاتٍ مثل تحليلات البيانات وتعلّم الآلة والإشراف على الأعمال الإدارية.

وفي ظل جهوده لاستشراف إمكانات الذكاء الاصطناعي في السوق، يقوم المركز الدولي للجودة والإنتاجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (IQPC MENA) باستضافة فعالية رئيسية برعاية دائرة الصحة-أبوظبي بهدف التعمق في مختلف تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي من شأنها تمكين الشركات في المنطقة من التفرّد عن غيرهم، والكشف عن حالات الاستخدام الثورية والإجابة عن التساؤلات الصعبة التي تحول دون مضي المؤسسات قُدماً في رحلتها نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي.

ويتزامن موعد القمة، التي تنعقد في ضوء أهداف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، في وقت مهم للغاية. وقالت أيوشا تياغي، المدير العام للمركز الدولي للجودة والإنتاجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في معرض تعليقها على هذا الموضوع: “تتطلب تلبية احتياجات السوق سريعة النمو في هذه الحقبة من واضعي السياسات والشركات التوجه نحو اعتماد أساليب التفكير المبتكرة والعلاقات التعاونية الديناميكية والتقنيات الثورية الجديدة التي من شأنها وضع منطقة الشرق الأوسط في الطليعة على مستوى العالم. وبحسب آخر استبيان أجريناه، أدرك المشاركون السبب المنطقي الكامن وراء اعتماد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والمتمثل في الارتقاء بمستويات رضا العملاء، وتعزيز الابتكار والحد من التكاليف التشغيلية. وفي ظل هذه الفرصة السانحة لاستحداث خدمات ونماذج أعمال جديد ومبتكرة بالكامل، نعتقد بأنّ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من شأنها إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط ككل. أطلقنا هذه المبادرة لدعم مهمة الحكومة في رعاية الابتكار؛ إذ من شأن جمع الخبراء من مختلف قطاعات الأعمال أن يضعنا في موقع متميز يُتيح لنا إشراك الأطراف المعنية في كلّ من الحكومات والقطاع الخاص من أجل تحديد الفرص وحل المشكلات الرئيسية في عالم الذكاء الاصطناعي“.

حرص المركز الدولي للجودة والإنتاجية (IQPC) على التعاون مع الجهات الفاعلة والمؤسسات الرائدة، بما في ذلك مكتب رئاسة الوزراء وسلطة مدينة دبي الطبية-القطاع التنظيمي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع ودبي الذكية و’آي إن جي‘ وجمعية الإمارات للأمراض الجينية و’أرامكو السعودية‘ ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وغيرها الكثير، بغية مناقشة التحديات وإجراء جلسات معمّقة لطرح الأفكار، تتكلّل ختاماً بانعقاد النسخة السنوية الثانية من ’أسبوع الذكاء الاصطناعي‘ في 9 و10 سبتمبر عام 2019.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الجلسات جرى تصميمها لضمان تلبية فعالية أسبوع الذكاء الاصطناعي لأهداف القطاعات الرئيسية في الجهات الحكومية والخاصة، وتزويد الحاضرين ببرنامج حافل وتحفيزي.

كما من المقرر مشاركة ’إيدج فيرف سيستمز‘، الشركة التابعة والمملوكة بالكامل لـ ’إنفوسيس‘، و’جي إي للرعاية الصحية‘ في الفعالية كشريكين مساعِدَين، حيث سيعرضان ما لديهما من أفكار وحلول ريادية في مجال الذكاء الاصطناعي. للحجز والاطلاع على المزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الرابط الموقع الإلكتروني التالي: www.artificialintelligenceweek.com

عن المؤلف

شيماء زامل

التسويق على مواقع التواصل الإجتماعي، كاتبة محتوى إبداعي، مترجمة من اللغة العربية الى الإنجليزية، مديرة مجتمع

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com