حدد الصفحة

المملكة تحصد المركز السادس عالميًا على مؤشر أجيليتي اللوجيستي للأسواق الناشئة 2019

المملكة تحصد المركز السادس عالميًا على مؤشر أجيليتي اللوجيستي للأسواق الناشئة 2019

 

احتلت المملكة العربية السعودية المركز السادس عالمياً والخامس عن فئة أساسيات مزاولة الأعمال وفق مؤشر أجيليتي اللوجيستي للأسواق الناشئة 2019. وجاء هذا الترتيب نتيجة للتحسن الملحوظ الذي شهدته بيئة الأعمال في المملكة، الأمر الذي يعد نقطة ارتكاز أساسية في قدرتها على تحويل اقتصاها بما يتماشى مع رؤية 2030.

وتفوّقت دول الخليج العربي على معظم الأسواق الناشئة الأخرى في الإصدار السنوي العاشر من’ مؤشر أجيليتي اللوجيستي للأسواق الناشئة‘، المقياس الواسع النطاق للقدرة التنافسية القائمة على قوة الخدمات اللوجيستية وأساسيات مزاولة الأعمال بين 50 سوق ناشئة.

وقد ساهمت الظروف المواتية لمزاولة الأعمال ونقاط القوة الرئيسيةفي منح دول الخليج مراكز متقدمةً في صدارة تصنيف المؤشر بعد السوقين العملاقين: الصين (المركز 1) والهند (المركز 2) وإلى جانب دول جنوب شرق آسيا.

واحتلت دول الخليج مراكز متقدمة في التصنيف، حيث حصدت الإمارات المركز(3)، والسعودية (6)، وقطر (8)،
وعُمان (12)، والبحرين (16)، والكويت (18).ومن دول جنوب شرق آسيا؛ احتلت إندونيسيا المركز(4)، وماليزيا (5)،
وفيتنام (10)، وتايلند (11)، والفليبين (20) بسبب أدائها القوي.

وفي هذا الصدد، قال إلياس منعم، الرئيسالتنفيذي لأجيليتي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا: “يعزى الأداء القوي الذي قدمته الاقتصادات الخليجية في المؤشر إلى الاستثمارات الحكيمة في البنى التحتية للخدمات اللوجيستية والنقل وتضافر الجهود في سبيل تحقيق التنوع الاقتصادي والتقدم المطرد على مستوى تبسيط القوانينواللوائح التنظيمية والتطويرالاستراتيجي للقدرات الرقمية. كما ساهم التنافس الصحّي بين الاقتصادات الخليجية بوضع المنطقة بأكملها في الصدارة”.

وقد أظهر استبيان أجيليتي السنويالذي يشمل أكثر من 500 من المتخصصين العاملين في قطاع سلاسل الإمداد، أن كبار المسؤولين في القطاع متفائلون حيال آفاق نمو الأسواق الناشئة خلال عام 2019، ولكنهم في ذات الوقت يخشون من أن تؤدي التوترات التجارية والتقلبات في مجال العملات وأسعار الفائدة وخروج بريطانيا المرتقب من الاتحاد الاوروبي إلى حدوث أزمة تحمل آثاراً سلبيةً واسعة النطاق.

ويعتبر 55.7% من المشاركين بالاستبيان أن تحقيق نمو بنسبة 5% خلال عام 2019 هو “أمراً متوقعاً”، في حين يقول 47.1%، وهي نسبة غير منتظرة، أن حدوث أزمة تطال الأسواق الناشئة يعتبر أمراً “مرجحاً” أو “مرجحاً إلى حد كبير”. وكانت الأسواق الناشئة قد شهدت توسعاً بنسبة 4.7% خلال عام 2018، غير أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن تبلغ هذه النسبة 4.5% خلال عام 2019.

ويقوم المؤشر، بتصنيف 50 دولة بحسب العوامل التي تعزز جاذبيتها بالنسبة لمزودي الخدمات اللوجيستية ووكلاء وخطوط الشحن وشركات الطيران والموزعين. وجاءت المراكز العشر الأولى على النحو التالي بحسب الترتيب: الصين والهند والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا وماليزيا والمملكة العربية السعودية والمكسيك وقطر وتركيا وفيتنام.

وقد تبوأت الصين والهند أعلى القائمة فيما يخص الخدمات اللوجيستية المحلية؛ كما احتلت الصين والهند والمكسيك المراتب الثلاث الأولى على التوالي في فئة الخدمات اللوجيستية الدولية؛ في حين تصدرت الإمارات فئة أساسيات مزاولة الأعمال متبوعةً بماليزيا ومن ثم قطر.

أبرز النتائج التي تناولها مؤشر واستبيانعام 2019:

  • حصدت الصين والهند أعلى تصنيفين على مؤشر العام؛ استناداً لحجم وقوة الدولتين كأسواق للخدمات اللوجيستية المحلية والدولية، بينما تراجع كلاهما عن المنافسين الأصغر حجماً في مؤشر أساسيات مزاولة الأعمال؛ وهي الفئة التي تصنف الدول حسبالبيئة التنظيمية وديناميكيات الائتمان والدين وإنفاذ العقود وضمانات مكافحة الفساد واستقرار الأسعار والوصول إلى السوق، حيث شهدت هذه الفئة تصنيف الصين والهند في المركزين (7)و(10) على التوالي.
  • يتوقع كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع الخدمات اللوجيستية تراجع حجم النشاط التجاري بين الولايات المتحدة والصين بنسبة 10% نتيجة التوترات التي قادت البلدين لفرض رسوم جمركية على واردات كل منهما. وعلى خلفية التوترات التجارية والبيانات التي تشير إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني، يعتبر المشاركون في الاستبيان أن الهند ستكون السوق التي تتمتع بأفضل الإمكانات وآفاق النمو متبوعةً بالصين التي مثلت ثاني خياراتهم.
  • يشير 56% من المشاركين إلى أن المواجهة التجارية المطولة بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تعود بالفائدة على دول جنوب شرق آسيا التي تقدم بدائل عن الصين في مجالات التصنيع والتوريد.
  • في خضم ما تشهده من تراجع اقتصادي حاد واضطرابات سياسية عاصفة، تراجعت البرازيل من المركز (9) إلى المركز (15) في المؤشر، لتحل وراء الاقتصادات اللاتينية الأصغر حجماً كالمكسيك (المركز 7) وتشيلي (13). وقد حلت البرازيل في المرتبة (39) من أصل 50 دولة في المؤشر في مجال أساسيات مزاولة الأعمال، والتي تمثل إحدى أولويات الرئيس الجديد جايير بولسونارو. وبالرغم من أدائها الضعيف، توقع المسؤولون التنفيذيون المشاركون بالاستبيان إلى تمتع الاقتصاد البرازيلي بآفاق نمو، إذ أعرب 5% منهم عن “تفاؤله” أو “تفاؤله الشديد” حيال البرازيل.
  • من المتوقع أن تحقق’ مبادرة الحزام والطريق‘الصينية التي من شأنها استثمار 4 إلى 8 تريليون دولار أمريكي في البنى التحتية، مكاسباً أكبر بالنسبة للصين قياساً بدول آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا التي ستشهد ضخ هذه الاستثمارات؛ حيث أشار 64% من المسؤولين التنفيذيين أن المبادرة ستعمل على تعزيز النمو والنشاط التجاري الصيني؛ بينما يعتقد 4% منهم فقط أنها ستساعد الأسواق الناشئة الأخرى.
  • أنشطة التجارة الإلكترونية تعزز الفرص اللوجيستية في الأسواق الناشئة. يتوقع 60% من المسؤولين التنفيذيين في القطاع أن يقوم تجار التجزئة بالاستعانة بمصادر خارجية لإتمام خدمات الميل الأخير، بينما يتوقع 4% منهم أن يتم تعهيد المزيد من الخدمات ذات الصلة لتلبية طلبات التجارة الإلكترونية.
  • وبحسب المشاركين في الاستبيان، تعتبر البيروقراطية التجارية أكبر العقبات التي تقف في وجه الشركات الصغيرة والمتوسطة الساعية لمزاولة أعمالهادوليًا. أما بالنسبة لماهية حجم الشركات التي من المرجح أن تكون الأسرع نموًا في الأسواق الناشئة، فيوضح المؤشر أن الشركات الصغيرة والمتوسطة كانت الخيار المفضل للمشاركين مقارنة بالشركات العالمية والإقليمية أو حتى المحلية الكبيرة.
  • خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي قد يعود بالفائدة على الأسواق الناشئة، حيث توقع 59% من المسؤولين التنفيذيين المشاركين في الاستبيان توجه الأسواق الناشئة إلى الحصول على امتيازات تجارية وصفقات جديدة في المملكة المتحدة. بينما يعتقد 70% أن الأسواق الناشئة لن تتأثر بالبريكسيت.
  • تبخرت إمكاناتإيران على المدى القريب في ظل إعادة فرض العقوبات الأمريكية. يقول حوالي 75% من المشاركين بالمسح أن إيران “باتت واعدة بصورة أقل” أو “غير واعدة على الإطلاق”. وحلت إيران في المرتبة (49) وقبل الأخيرة بين 50 دولةً كوجهة لوجيستية دولية.
  • تبوأت الإمارات العربية المتحدة وماليزيا صدارة فئة أساسيات مزاولة الأعمال، مع حلول دول خليجية كقطر والمملكة العربية السعودية في مراكز متقدمة، بينما تراجعت فنزويلا وأنغولا وميانمار وليبيابين الدول الخمسين المشمولة بالمؤشر، كونها أصعب الدول لمزاولة الأعمال التجارية.
  • توقع 65% من المشاركين زيادة حجم النشاط التجاري بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا بموجب الاتفاقية التجارية الجديدة التي لم يصادق عليها بعد والتي ستحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.
  • فنزويلا، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في العالم، حلت في المرتبة الأخيرة (المركز 50) في ترتيب المؤشر العام وفي أساسيات مزاولة الأعمال والفرص اللوجيستية العالمية.
  • كانت اقتصادات دول “بريكس” (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) تعتبر في وقت من الأوقات اقتصادات رائدة ومحركات رئيسية لنمو الأسواق الناشئة، إلا أنها انحرفت عن هذا المسار. وتواصل كل من الصين (المركز 1) والهند (المركز 2) تسجيل نمو بنسبة تفوق 6% سنوياً. بينما تباطأ النمو الروسي (14) بفعل العقوبات الاقتصادية وانخفاض أسعار الطاقة؛ وخسرت البرازيل (15) العديد من الأسواق والاستثمارات في ظل أسوأ تراجع اقتصادي تشهده البلاد؛ بينما عانت جنوب أفريقيا (24) انحساراً في آفاق النمو على خلفية سنوات الصراع الداخلي في أوساط الحزب الحاكم والاضطرابات العمالية.
  • هناك التباس حول أسواق الدولالأفريقية جنوب الصحراء الكبرى؛ إذ تعاني جنوب أفريقيا (المركز 24) من انخفاض حاد في الأداء. بينما حققت كل من غانا وكينيا ضمن تصنيفات فئة أساسيات مزاولة الاعمال، أداءً جيداً نسبياً مع احتلالهما للمرتبتين (19)و (21) على التوالي. وتعاني نيجيريا، التي تخوض منافسةً محمومةً مع جنوب أفريقيا للتربع على عرش أكبر اقتصادات المنطقة، من سوء ظروف مزاولة الأعمال لتحتل بذلك المركز(44).
  • تبينت أهمية الخدمات المصرفية عبر الهاتفالمحمول، والتي باتت متاحةً في الوقت الراهن لنحو 43% من السكان في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كعامل محفز للأنشطة التجارية، كونها تذلل العقبات أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير وسائل سريعة وآمنة للدفع والتعاملات المالية.
  • يمكن للعديد من الدول أن تحقق مراكزًا أعلى في التصنيف إذا ما تمكنت من تحسين ظروف مزاولة الأعمال التجارية كالبرازيل والفليبين والأرجنتين وبنغلادش ونيجيريا وبوليفيا، فضلا عن الاقتصادات الأفريقية ذات الأسواق اللوجيستية القوية نسبياً، مثل أوغندا وليبيا وموزمبيق وأنغولا، والتي تعاني بصورة كبيرة من ضعف أساسيات مزاولة الأعمال.

قامت شركة’ ترانسبورت إنتلجنس‘Ti))، الشركة الرائدة في مجال التحليل والأبحاث ضمن قطاع الخدمات اللوجيستية، بتجميع بيانات المؤشر.

وتعليقاً على ذلك، قال جون مانرز – بيل، الرئيس التنفيذي لشركة ’ترانسبورت إنتلجنس‘:”تسلط نسخة المؤشر لهذا العام الضوء على مجموعة التحديات والفرص التي تواجه العديد من الأسواق،إذ تشكل حالة عدم اليقين فيما يتعلق بالعلاقات التجارية، مصحوبة بفرض عوائق تجارية جديدة، تهديداً بحرف مسار عملية دمج الأسواق الناشئة مع باقي الأسواق العالمية.إنه من الأهمية بمكان ألا تقف السياسات التجارية السلبية عائقاً في طريق الفرص التي تسهم في تنمية الأسواق الناشئة”.

مؤشر ’أجيليتي‘ للخدمات اللوجيستية في الأسواق الناشئة 2019:www.agility.com/2019index

 

عن المؤلف

شيماء زامل

التسويق على مواقع التواصل الإجتماعي، كاتبة محتوى إبداعي، مترجمة من اللغة العربية الى الإنجليزية، مديرة مجتمع

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com