حدد الصفحة

إنترناشيونال فليفرز آند فراغرنس: يتعين على مصنعي الأغذية وضع علاقاتهم مع العملاء في مقدمة أولوياتهم

إنترناشيونال فليفرز آند فراغرنس: يتعين على مصنعي الأغذية وضع علاقاتهم مع العملاء في مقدمة أولوياتهم

تشير التوقعات إلى أن تحقيق النجاح بالنسبة لمصنعي الأغذية مستقبلاً سينحصر بأولئك المبتكرين النشطين، ممن يعطون الأولوية لإرساء علاقات ذات طابع مفعم بالمشاعر مع المستهلكين الذين يهتمون بجمع المعلومات حول المنتجات والعلامات التجارية المفضلة لديهم.
ويشكل ذلك وجهة نظر كارين ستانتون، مديرة التسويق العالمي والعلامة التجارية لدى شركة ’إنترناشيونال فليفرز آند فراغرنس‘، الهيئة العالمية المعنية بفهم تفضيلات المستهلكين والشركة الرائدة في مجال التجارب الحسية التي تسهم في تغيير وجه العالم.
وفي معرض حديثها قبيل انعقاد “مؤتمر تكنولوجيا الأغذية” والذي يقام تحت مظلة ’جلفود للتصنيع‘، المعرض الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 7-8 نوفمبر المقبل، أشارت ستانتون إلى التطور المتسارع الذي يشهده قطاع الأغذية والمشروبات، والذي يحتّم على المصنعين مواكبة رغبات المستهلكين اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وتعتزم ستانتون إلقاء كلمة رئيسية خلال فعاليات المؤتمر بعنوان “مستقبل الأذواق”، وتتناول فيها التغيرات الجذرية في توجهات المستهلكين والقيود المفروضة على الموارد وتقنيات التسويق، وذلك من خلال رؤيتها الاستشرافية الخاصة. وتقول في هذا السياق: “يعد فهم أنشطة المستهلكين والإنصات لرغباتهم والمشاركة في بلورتها شرطاً جوهرياً لمواكبة التغيرات المتسارعة في قطاع الأغذية والمشروبات. وينبغي عدم الاكتفاء بإنشاء مجموعات التركيز أو إجراء اختبارات على المنتجات لتكوين فهم حول الفروقات الدقيقة لتلك التغيرات؛ إذ يتعين علينا امتلاك معلومات كافية حول الدوافع الكامنة وراء التغيرات والتحولات الحاصلة في أنماط الحياة، ومن شأن ذلك كله أن يساعدنا على استشراف التوجهات المستقبلية. يجد المستهلكون أنفسهم حالياً في خضم بيئة جديدة من تدفق المعلومات، حيث يخوضون في مصفوفة معقدة تتشابك فيها المعلومات وعوامل التأثير والثقة. وبالمقابل، ستتراجع مصادر المعلومات التقليدية. ولكي تتمكن من تحقيق المصداقية في عملها، فإنه يتعين على العلامات التجارية منح الأولوية لإرساء علاقات ذات طابع مفعم بالمشاعر مع المستهلكين، والتركيز على قيمها ومبادئها”.
المرونة في الابتكار لتحقيق النجاح
وترى ستانتون بأنه يتعين على الشركات إعادة التفكير بأسلوب عملها، وأن تصبح أكثر مرونة وسرعة في الابتكار وإلا سيكون الفشل بانتظارها. وقالت: “يتطلب الابتكار التحلي بقدر أكبر من المرونة والتكيف، فقد انقضت تلك الأيام عندما كان ظهور التقنيات الجديدة يستغرق أعواماً طويلة. ومن هنا، فإننا بحاجة إلى توفير هيكلية ملائمة لتعزيز سرعة اكتشاف وتطبيق التقنيات والتصاميم التي تواكب متطلبات المستهلكين المتمثلة بتوفير أطعمة صحية وذات فوائد غذائية عالية وطعم رائع. لقد أصبحت الشركات حالياً على مفترق طرق، ما يحتّم علينا إعادة تصميم نماذج الأعمال بحيث تستجيب لمتطلبات المنافسة السريعة وتوقعات العملاء حول المنتجات المصممة حسب الطلب. وستكون الشركات الناجحة في المستقبل هي تلك التي تتبنى المنهجيات الجديدة لمواكبة المتغيرات التي يشهدها العالم”.
وتعد ستانتون واحدة من الخبراء الذين قدموا للمشاركة في المعرض من 10 بلدان مختلفة والذين سيعتلون منصة المؤتمر لتسليط الضوء على مفهوم “مصنع المستقبل” والذي سيشكل أحد المواضيع الرئيسية على أجندة ’جلفود للتصنيع‘، أكبر معرض في المنطقة حول قطاع صناعة الأغذية والمشروبات ومعالجتها.
استعراض أحدث التقنيات
أعلنت شركة ’سيمنس‘ الألمانية المتخصصة بالتكنولوجيا فائقة التطور عن مشاركتها في فعاليات المؤتمر، وذلك بهدف عرض حلولها الخاصة بدعم مسيرة التحول الرقمي والتي تواكب متطلبات السرعة في الابتكار وفقاً للشركة.
وفي هذا السياق، قال مايكل بالمر من شركة ’سيمنس‘: “ينجم عن التغيرات المتسارعة لتوقعات المستهلكين ضغوطات متزايدة على الشركات والتي يتعين عليها تقديم منتجات مصممة حسب الطلب خلال أقصر وقت ممكن، مع الحفاظ على أرقى مستويات الجودة. ويتمثل الحل الأمثل للنجاح في معالجة هذا التحدي في إنجاز التحول الرقمي، والذي يتيح للشركات القدرة على محاكاة واختبار وتحسين المنتجات والعمليات والخطط الإنتاجية ضمن بيئة افتراضية تقوم على مفهوم التوأم الرقمي”.
وستلقي ’سيمنس‘ الضوء على السبل التي تتيح للشركات إمكانية الاستفادة من مفهوم التوأم الرقمي للمنتجات أو الآليات أو لمصانع بأكملها بغية توفير القيمة المضافة التي تنشدها. وأضاف بالمر: “عند إعداد وصفة معينة لمنتج جديد على سبيل المثال، يتم تضمين البيانات المتعلقة بالمكونات بشكل مباشر في ملصق المنتج، مع الأخذ بعين الاعتبار اللوائح القانونية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال منصة Teamcenter لتشارك البيانات. ومن خلال استخدام التوأم الرقمي للمصنع، فمن الممكن أيضاً اختبار خطط التغيير وتأثيراتها على الإنتاج. وتسهم الاستعانة بهذه الإمكانات بإفساح المجال واسعاً أمام الصناعات المختلفة لزيادة سرعة الابتكار وتعزيز الإنتاجية، فضلاً عن تحقيق الريادة في مجال تحديد نماذج أعمال جديدة كلياً”.
المكونات هي الأساس
تستعرض شركة ’إنجريديون‘ الأمريكية الرائدة في مجال توريد المكونات مفهومها “جولة في توجهات المذاق” خلال مشاركتها في فعاليات معرض ’جلفود للتصنيع 2018‘، حيث يسلط خبراء تكنولوجيا تحضير المأكولات في الشركة الضوء على أحدث التوجهات المتعلقة بالمكونات الجديدة، بالإضافة إلى الحلول المتعلقة باستخدام مكونات طبيعية. ويرى إيسن كورال، المدير الإقليمي للمبيعات في شركة ’إنجريديون الشرق الأوسط‘، بأن هذه الجولة ستكون بمثابة دليل النجاة بالنسبة إلى المصنعين في عصر التحولات المتسارعة. ويقول في ذلك: “ستبين هذه الجولة لمصنّعي المأكولات والمشروبات سبل التغلب على التحديات المتعلقة بمعالجة الأغذية ومواكبة متطلبات المستهلكين والقطاع، فضلاً عن الحفاظ على المذاق الشهي لمنتجاتهم. وستتناول مفاهيم ’إنجريديون‘ الجاهزة سبل معالجة التحديات المختلفة بما في ذلك المتطلبات الصحية والغذائية المحددة، والقدرة على تحمل التكاليف، والحصول على المزيج الأمثل الذي يستقطب المستهلكين”.
وسبق لشركة ’إنجريديون‘ أن وظفت استثماراتها في المنطقة، حيث تشكل دبي مقراً لإحدى مختبرات الأفكار التابعة لها، والتي تندرج ضمن إطار شبكتها العالمية من مراكز الابتكار، حيث نوّه كورال إلى دور المختبر في تزويد الشركة برؤى فريدة حول أسواق المنطقة والفرص المتاحة فيها.
واختتم كورال حديثه بالقول: “ثمة العديد من التوجهات التي تدعم صناعة الأغذية والمشروبات في منطقة الشرق الأوسط. وعلى صعيد قطاع منتجات الألبان، فإننا لا نزال نلاحظ وجود تساهل كبير في أسلوب الإنتاج، ولكن مع التركيز بشكل كبير على قوام المنتجات. ففي هذه المنطقة، إذا لم تحافظ منتجات الألبان على جودتها وقابليتها للاستهلاك ضمن ظروف المناخ القاسية مثل ارتفاع درجات الحرارة، فلن يُقبل المستهلكون على شرائها”.
حول معرض ’جلفود للتصنيع‘: يشكل الابتكار محور تركيز معرض ’جلفود للتصنيع‘، والذي يجمع تحت مظلته أكثر من 35 ألف زائر، إلى جانب 1600 مورّد من 60 بلداً لعرض أحدث أدوات تحسين الأعمال في مجال تصنيع الأغذية والمشروبات.
ويقدم المعرض مجموعة من العروض التقديمية حول الابتكار لضمان حصول زواره، بما في ذلك ألفين من كبار المسؤولين التنفيذيين الذين يستضيفهم برنامج “المشترين الكبار”، على رؤى معمقة حول أحدث التقنيات المتاحة في القطاع. وستشمل الجولات في المعرض خمسة أقسام مخصصة وهي المكونات، والمعالجة والتغليف، والأتمتة وأنظمة التحكم، وحلول سلاسل التوريد.
ويسعى مركز دبي التجاري العالمي لدعم أجندة الابتكار من خلال تقديم “جوائز التميز في القطاع” التي تتاح فرصة الفوز فيها أمام الجهات العارضة المشاركة في المعرض. وستقوم لجنة تحكيم مستقلة بتوزيع 10 جوائز على المشاركين بعد تقييم مشاركاتهم. وستحتفي الجوائز بمستويات الابتكار في مختلف مجالات قطاع الأغذية، بدءاً من المكونات والتكنولوجيا وإدارة النفايات، ووصولاً إلى خدمات المستهلكين وتقنيات التغليف والتسويق.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com