“الإمارات للملكية الفكرية” تناقش آليات التحكيم في حل منازعات الملكية الفكرية بالتعاون مع “الويبو”
اختتمت “جمعية الإمارات للملكية الفكرية” (EIPA) اليوم (الثلاثاء 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) أعمال ورشة العمل الوطنية حول “التحكيم في منازعات الملكية الفكرية”، التي نظمتها بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو” (WIPO) بمشاركة نخبة من الشخصيات الدولية وكبار المسؤولين الحكوميين وصناع القرار والخبراء للوقوف على دور التحكيم في فض المنازعات المتعلقة بالملكية الفكرية في ضوء التجارب الوطنية والدولية. وشهدت الورشة مناقشات معمّقة حول حل منازعات الملكية الفكرية في دولة الإمارات والتحكيم في الملكية الفكرية، مع استعراض أبرز التطورات الحاصلة على صعيد التحكيم الدولي، تماشياً مع مساعي الجمعية لترسيخ مكانة الإمارات كإحدى أفضل دول العالم في مجال حماية الملكية الفكرية بحلول 2021.
وفي كلمته الافتتاحية، أكّد سعادة العميد محمد عبدالله محمد المر، مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي ونائب رئيس مجلس إدارة “جمعية الإمارات للملكية الفكرية”، أهمية التعاون المثمر بين الجمعية والمنظمات الدولية، وعلى رأسها المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو”، لتنظيم الندوات وورش العمل التفاعلية والمؤتمرات التي من شأنها إرساء دعائم متينة لصون وحفظ حقوق الملكية الفكرية باعتبارها ركيزة أساسية لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، مؤكداً التزام الجمعية بغرس ثقافة الملكية الفكرية بين أوساط المجتمع المحلي إيماناً منها بأهميتها في دفع مسار التحول إلى اقتصاد معرفي تنافسي ومتنوع.
وأضاف المر: “تعمل “جمعية الإمارات للملكية الفكرية” وفق رؤية طموحة تتمثل في جعل الإمارات واحدة من أفضل دول العالم في مجال الملكية الفكرية بحلول العام 2021، وهو ما يدفعنا إلى توثيق أطر التعاون البنّاء مع “الويبو” التي نثمن جهودها المتواصلة في دعم مبادراتنا النوعية التي تشمل ورش عمل تفاعلية وبرامج تدريبية نوعية في مجال الملكية الفكرية، والتي ساهمت إلى الآن في تدريب أكثر من 200 شخص خلال الفترة بين عامي 2015 و2016. وتكمن أهمية ورشة العمل الوطنية في كونها متمحورة حول التحكيم في حل منازعات الملكية الفكرية، والذي يعتبر أحد أهم طرق فض المنازعات بالنظر إلى سهولة الإجراءات والكفاءة والسرعة واختصار التكاليف. ونتطلع قدماً إلى مواصلة مبادراتنا النوعية المتمحورة حول تقديم الدعم الفني والمعرفي والعملي والقانوني، سعياً وراء الارتقاء بالبنية التحتية الداعمة لريادة الإمارات على خارطة الملكية الفكرية في العالم.”
من جهته، أشاد إريك ويلبرس، مدير مركز التحكيم والوساطة، الويبو، بالجهود الحثيثة التي تبذلها “جمعية الإمارات للملكية الفكرية” للارتقاء بالمكانة الريادية والسمعة المرموقة لدولة الإمارات كرائدة في مجال الملكية الفكرية، مدعومةً ببنية قانونية وتشريعية ضامنة لصون حقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاورة بما يتواءم والاتفاقيات والقوانين الدولية. وأضاف: “شكلت ورشة العمل الوطنية منصة مثالية لتسليط الضوء على أحدث التطورات وأفضل الممارسات ذات الصلة بالتحكيم الدولي، الذي يعتبر أحد أبرز الوسائل البديلة التي تضمن حل منازعات الملكية الفكرية بكفاءة وسرعة وفعالية عالية. ونلتزم من جانبنا بمواصلة التعاون المثمر مع “جمعية الإمارات للملكية الفكرية” لدعم مساعيها المستمرة لرفع الوعي حول الأساليب الحديثة المستخدمة في فض المنازعات بالتحكيم والوسائل البديلة.”
وشهدت أعمال ورشة “التحكيم في منازعات الملكية الفكرية”، التي استمرت على مدى يومين في “نادي ضباط شرطة دبي”، استعراض لمحة عامة عن “مركز الويبو للتحكيم والوساطة” من قبل إريك ويلبرس، مدير التحكيم والوساطة في “الويبو” – قطاع براءات الحتراع والتكنولوجيا في جنيف؛ فضلاً عن تسليط الضوء على حل المنازعات المتعلقة بالملكية الفكرية في دولة الإمارات بإشراف ناصر الخصاونة، الشريك المدير في “إفرشيدز سوثيرلاند” (Eversheds Sutherland) في منطقة الشرق الأوسط. واستحوذ موضوع “التحكيم في الملكية الفكرية” على حيز كبير من مناقشات اليوم الأول التي تمحورت أيضاً حول التعريف بإجراءات التحكيم. وعلى هامش جدول أعمال اليوم الثاني، استمع الحضور إلى شرحٍ مفصل حول “الإغاثة المؤقتة والطارئة” و”صياغة شروط التحكيم الفعالة وتقديمها” و”الاتفاقيات المتعلقة بمنازعات الملكية الفكرية”، إلى جانب التطورات في التحكيم الدولي.
