حدد الصفحة

إطلاق أول قمر اصطناعي نانومتري مبرمج على بث رسائل نصية باللغة العربية

إطلاق أول قمر اصطناعي نانومتري مبرمج على بث رسائل نصية باللغة العربية

أطلق “مركز محمد بن راشد للفضاء” و”الجامعة الأميركية في الشارقة” أول قمر اصطناعي نانومتري “نايف 1” الى الفضاء الخارجي، بهدف تطوير قدرات وكفاءات الاختصاصات الهندسية على تصميم وتركيب واختبار وتشغيل الأقمار الاصطناعية النانومترية، وتعزيز قدرات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الأبحاث والدراسات الفضائية.
ويأتي إطلاق القمر الاصطناعي “نايف 1” ضمن مشروع “المريخ 2117” والذي يعد أحد أهم المشاريع الفضائية، وتشمل مهامه العديد من الأهداف العلمية التي سيتم دراستها، منها دراسة تطور أداء الخلايا الشمسية في الفضاء خلال مرحلة حياة القمر، وتحديد خصائص النموذج الحراري للقمر الاصطناعي والتحقق من مدى موافقته لبيئة الفضاء، بحيث سيتم رصد هذا القمر الاصطناعي من المحطة الأرضية في الجامعة الأميركية في الشارقة.
وتم إطلاق المشروع من مركز الفضاء “ساتيش داوان” في قاعدة إطلاق المركبات الفضائية “سريهاريكوتا” في الهند على متن الصاروخ ” C37–PSLV “، الذي حمل من على متنه أكبر عدد من الأقمار بلغ عددها 104 قمراً. وبعد مرور 18 دقيقة و32 ثانية على إطلاقه ووصوله إلى مداره الفضائي على بعد حوالي 512 كلم عن سطح الأرض، تلقَّت الجامعة الأميركية في الشارقة وهي المحطة الأرضية أول اشارة من القمر. وسيمر “نايف-1” أربع مرات في اليوم فوق المحطة الأرضية، مرتين في الصباح ومرتين في المساء، وسيتم استخدامه لأغراض تعليمية وبحثية وتقييم عمله أثناء مروره في الفترة الصباحية ، فيما ستترّكز مهامه في الفترة المسائية على استقبال وإرسال الرسائل.
وقال الدكتور بيورن شيرفيه، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة: “أنشأت هذه الجامعة لتكون مؤسسة تعليم عالي مكرسة لتحقيق التميز في المجالين الأكاديمي والبحث العلمي، وهذا الإطلاق الناجح لنايف-1 يؤكد على هذه الرؤية التي تعتمدها الجامعة. ونحن فخورون بهذا الإنجاز مع مركز محمد بن راشد للفضاء ونتطلع لمزيد من التعاون معهم من أجل تطوير المهارات والمعرفة لطلاب اختصاص هندسىة تكنولوجيا الفضاء في الجامعة.”
، كما إن الدور الهام الذي قاموا به طلاب الجامعة في تطوير القمر، هة محط إعتزاز لنا خصوصأً أن الجامعة الأميركية في الشارقة ستكون المحطة الأرضية لمراقبة القمر.
واضاف شيرفيه :” إن الدور الهام الذي قاموا به طلاب الجامعة في تطوير القمر، هو محط إعتزاز لنا خصوصأً أن الجامعة الأميركية في الشارقة ستكون المحطة الأرضية لمراقبة القمر، ومشاركتهم في إنجاز جميع مراحل مشروع فضائي يقدم نموذجاً حياً عن استراتجيتنا للانتقال إلى اقتصاد المعرفي القائم على تعزيز الابتكار، وتلبية احتياجات مرحلة ما بعد النفط لخدمة كافة دول الخليج”.
بدورها أوضحت المهندسة فاطمة لوتاه، نائب مدير مشروع “نايف -1” في “مركز محمد بن راشد للفضاء”، أنه من خلال المحطة الأميركية في جامعة الشارقة سيتم متابعة أداء القمر ، ومدى استجابته للأوامر في فترتي الليل والنهار، على أن يتم التحول فيما بعد الى وضع العمل التلقائي Autonomous Mode. كذلك، سنتحقق من عمل نظام التحكم والتوجيه النشط (Active Control System)، الذي يحدد اتجاه القمر في الفضاء ليحافظ على توازنه في مرحلة عمله، خصوصاً أن هذا النوع من الأنظمة يستخدم لأول مرة في الاقمار الاصطناعية النانومترية.
ويتبع “نايف-1” مسار دائري حول الكرة الأرضية، ويزن القمر 1.32 كلجم، وهو بحجم   10*10*11.35 سم مكعب، وتغطي تردداته مساحة 5000 كلم مربع على الأرض، وقد استغرق إنجاز جميع مراحل مشروع عاماً ونصف تضمنت مراحل التصميم والتصنيع والاختبار، بحيث أنجزت معظمها في “مركز محمد بن راشد للفضاء”.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com