شهر نوفمبر يعكس قوة الموسم في الطلب على الشحن الجوي

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي عن بياناته حول أسواق الشحن الجوي العالمية خلال شهر نوفمبر 2016، والتي أظهرت بأن الطلب (الذي يقاس بالطن الكيلومتري للشحن FTK ) قد ارتفع بمعدّل 6.8% على أساس سنوي مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.

ويعتبر هذا المعدل بمثابة تباطؤ نسبي عن نسب النمو السنوي التي تم تسجيلها خلال شهر أكتوبر 2016 والتي بلغت 8.4 بالمئة ولكنها في الوقت ذاته تعتبر هذه النسبة أكبر بمعدل ضعفين ونصف عما كانت تحققه نسب النمو خلال العقود السابقة، في الوقت الذي سجلت فيه سعة الشحن (التي تقاس بالأطنان الكيلومترية المتوافرة AFTK) انخفاضاً بنسبة 4.4% خلال شهر نوفمبر.

تأتي هذه الزيادة الضئيلة في نمو الشحن بالتزامن مع الزيادة التي شهدتها عمليات شحن مواد السيليكون المستخدمة عادة في الالكترونيات الاستهلاكية ذات القيمة العالية والتي يتم شحنها جواً، بالإضافة إلى التحول الواضح في طلبات التصدير الجديدة، والتي ربما تكون قد أسهمت أيضا في التحول المشروط لقطاع الشحن الجوي، لا سيما في أعقاب انهيار شركة هانجين للشحن في شهر أغسطس.

في هذا السياق، قال أليكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: ” “أظهر الشحن الجوي ذروة موسم قوي في شهر نوفمبر من العام السابق. وهناك علامات مشجعة على أن هذا النمو يسعى للاستمرار خلال العام الجاري، لا سيما مع شحنات الالكترونيات الاستهلاكية ذات القيمة العالية ومكوناتها. ولكن هذا الاتجاه لا يزال في حالة من الركود ضمن أسواق التجارة العالمية، لذلك فإن التركيز على مواصلة تحسين العروض المقدمة من خلال تنفيذ عمليات رائدة لخدمة العملاء يبقى ضمن أهم الأولويات بالنسبة لقطاع الشحن الجوي”.

وقد سجلّت ناقلات الشرق الأوسط نمواً في الطلب على الشحن الجوي بزيادة وصلت نسبتها خلال شهر نوفمبر 2016 إلى 7.8% مع تباطؤ في معدل النمو السنوي من خلال انخفاض حجم الشحن بين منطقة الشرق الأوسط ودول آسيا وأوروبا، حيث حققت فيه سعة الشحن نمواً بنسبة 4% على هذه الخطوط خلال شهر يناير وحتى شهر أكتوبر 2016 مقارنة بنسبة 8 وحتى 11% للفترة ذاتها خلال العام السابق 2015، أما في المنطقة فقد حققت سعة الشحن نمواً بنسبة 5.1% خلال شهر نوفمبر.