حدد الصفحة

110 صحفيين يشاركون في محاكاة لسرد القصص المناخية في أكاديمية CNN

110 صحفيين يشاركون في محاكاة لسرد القصص المناخية في أكاديمية CNN
  • اختتمت أول دفعة من الصحفيين تدريبها في أبوظبي قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP28)، بالشراكة مع مؤسسة روكفلر.

نظمت أكاديمية CNN في أبوظبي الأسبوع الماضي محاكاة صحفية ديناميكية وغامرة تُركز على التقارير المناخية، شارك فيها 110 من الصحفيين الواعدين يمثلون 30 جنسية مختلفة.

يمثل هذا الحدث الفريد من نوعه جزءًا من أكاديمية CNN، وهي مبادرة خاصة تهدف إلى إعداد وتدريب المواهب الصحفية الناشئة وتزويد الشباب بالمهارات والأدوات اللازمة لنجاحهم في صناعة إعلامية متطورة. 

وتهدف النسخة الثانية من المحاكاة التي تُنظمها أكاديمية CNN إلى اختبار وصقل مهارات المشاركين من خلال كارثة مناخية افتراضية تدور أحداثها في بلد خيالي؛ حيث سيواجه المتدربون تحديات صحفية في بيئة إخبارية واقعية تتطور فيها القصة على مدار أسبوع.

في هذا السياق، قالت بيكي أندرسون، مذيعة CNN ومديرة التحرير في مكتب الشبكة يأبوظبي: “في ختام عام شهد أعلى درجات الحرارة على الإطلاق، وبالتزامن مع انعقاد مؤتمر COP28 في دبي، ركزت أكاديمية CNN في تدريباتها الأخيرة على أزمة المناخ، والتي تُعد من أهم القصص التي تواجه العالم اليوم”. 

وأشارت أندرسون إلى صعوبة تغطية وإعداد التقارير المناخية، وحرص الأكاديمية على إحاطة الصحفيين المشاركين بجميع جوانب هذه الأزمة العالمية وتعقيداتها من خلال تدريب متطور ومُكثف. وأضافت أنه “أمر ملهم أن نرى الصحفيين الشباب من مختلف أنحاء العالم يعملون بجد لسرد هذه القصة بسياقها الحقيقي وبأقصى درجات الوضوح والدقة”. 

أكمل أربعة عشر صحفياً من الدفعة الأولى تدريباته في برنامج “سرد القصص المناخية من الجنوب العالمي” الذي تقيمه أكاديمية CNN، وتموله مؤسسة روكفلر. وقد تم اختيارهم للمشاركة في هذا البرنامج من المناطق الأكثر تأثرًا بتغير المناخ في دول مثل كولومبيا، وإندونيسيا، وكينيا، وفيتنام. ويهدف البرنامج إلى زيادة الوعي بتأثير تغير المناخ ومعالجته في المجتمعات الأكثر ضعفًا في الجنوب العالمي. وبذلك انضمت هذه المجموعة من الصحفيين التي تضم 30 جنسية مختلفة، من بينهم 16 إماراتيًا إلى مجموعات المشاركين من المبادرات التي تُنظمها أكاديمية CNN حول العالم، بما في ذلك كلية هونج كونج تشوي هاي، وكلية دبلن، وجامعة لويولا بإشبيلية، وجامعة نوتنغهام ماليزيا، إلى جانب أكاديمية CNN أبوظبي. 

صُممت المحاكاة من قبل CNN بالتعاون مع البروفيسور ريكس برينن من جامعة ماكجيل، خبير في الألعاب الجادة، إلى جانب جيم وولمان من شركة “ستون بيبر سيزرز. وبعد نجاح تجربة غرفة محاكاة الأخبار في أكاديمية CNN التي أُطلقت العام الماضي، أتاحت النسخة الجديدة للمشاركين فرصة جمع الأخبار في الميدان باستخدام وسيلة تواصل اجتماعي مخصصة، فضلاً عن حضور مؤتمرات صحفية ومقابلات وهمية. بالإضافة إلى ذلك، تم كليف كل فريق بكتابة وإنتاج وإعداد التقارير وتصوير وتحرير حزمة إخبارية في نهاية الأسبوع باستخدام المرافق المتطورة لتكنولوجيا وسائل الاعلام في المختبر الإبداعي، الذي استضافته twofour54 في مركز ياس الإبداعي في أبوظبي.

من جانبها أكدت إيلين أوكونور، النائب الأول للرئيس، قسم السياسات والاتصالات الاستراتيجية في مؤسسة روكفلر على أهمية تمكين رواة القصص من الجنوب العالمي وتزويدهم بالمهارات اللازمة لإعداد التقارير المناخية. مشيرةً إلى أن البلدان النامية تعاني من تغير المناخ، رغم أنها مسؤولة عنه بشكل أقل. وأضافت: “لا يقتصر ذلك على مشاركة القصص فحسب، بل يمنح صوت للمجتمعات الأكثر تضرراً ويعزز النداءات العاجلة للعمل على هذه الأزمة العالمية”.

وقالت ريم المنصوري من أكاديمية CNN أبوظبي: “كانت تجربة المحاكاة تجربة استثنائية وملهمة، فتحت لي آفاقًا معرفية جديدة ودفعتني لرؤية العالم من منظور صحفي حقيقي”.

إلى جانب غرفة محاكاة الأخبار، تلقى المشاركون مجموعة متنوعة من التدريبات المتطورة قدمها خبراء من CNN، بما في ذلك دروس حول قوة الصور وسرد القصص في أوقات النزاعات، بالإضافة إلى ورش عمل حول أهمية إدارة البيانات وأرشفتها، والتقارير المتعلقة بالقضايا الجنسانية.

بدوره قال فيل نيلسون، نائب الرئيس التنفيذي لـ CNN إنترناشونال كوميرشال، “تعتمد أكاديمية CNN على تقليد عريق أنشأه مؤسسها تيد تيرنر، لتدريب وتطوير مهارات الجيل القادم من الصحفيين وفتح آفاق جديدة أمامهم”. 

وأشار إلى أن المحاكاة تعد تحدياً تنافسياً لمهارات المشاركين في إعداد التقارير الإخبارية، حيث توفر لهم بيئة واقعية وآمنة في الوقت ذاته، مما يحفِّزهم على التفكير بكل جانب من جوانب القصة التي يعملون عليها. وأكد نيلسون أن هذا التدريب يعتبر استثنائياً في الصناعة المتقدمة والمتطورة للإعلام.

خلال زيارتهم لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP28) في دبي، حظي المشاركون بفرصة استكشاف الأجنحة وحضور المحادثات. وتقديراً لدعمهم للبيئة والمناخ المحلي، زُرعت شجرة نيابةً عن كل مشارك في حديقة الجبيل لأشجار القرم في أبوظبي، والتي تسعى للحفاظ على موائل أشجار القرم في دولة الإمارات وزيادة الوعي بأهميتها البيئية.

لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع التالي:

 academy.cnn.com

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com