“إعمار المدينة الاقتصادية” تجذب أصحاب المواهب المتميزة عبر شراكتها مع “لينكدإن”
: “إعمار المدينة الاقتصادية” التي تتولّى تطوير مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية قد زادت اعتمادها على الشبكات الاجتماعية لتحقيق أهدافها التي تقضي بجذب نخبو من المواهب السعودية والوافدة. لاحظت “إعمار” على وجه الخصوص أنّ استثمارها في استعمال منصة حلول أصحاب المواهب من “لينكدإن” قد ساعدها في إيجاد موظفين جدد بسرعة أكبر وفي تبسيط بحثها عن مدراء تنفيذيين.
أعلنت “إعمار المدينة الإقتصادية” أنّها أجرت 70 بالمئة من توظيفاتها عبر “لينكدإن” منذ انضمامها إلى هذه الشبكة في العام 2013. فقد وظّفت 79 موظفاً في مناصب متوسطة وإدارية من “لينكدإن” في العام 2015 وحده. كذلك، ارتفع معدل سعوَدة “إعمار المدينة الإقتصادية” بسرعة منذ بدء شراكتها مع “لينكدإن”، ويبلغ اليوم ضعفَي النسبة المطلوبة في قطاعها.
وقد أشارت الشركة المطوِرة المدرَجة في سوق الأسهم “تداوُل” إلى أنّ حملات الإعلانات التي تركّز على التوظيف عبر “لينكدإن” قد أدّت إلى ازدياد عدد متابعي صفحة الشركة بنسبة 300 بالمئة بالمقارنة مع السنة الأولى لاستخدامها. وتستطيع “إعمار” الوصول إلى هذا الكمّ من المتابعين عند البحث عن موظفين محتملين، بما أنّهم سبق أن أظهروا اهتمامهم بالشركة وتفاعلوا معها بطريقة أو بأخرى.
في هذا الإطار، قال فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في “إعمار المدينة الإقتصادية”: “عادة نعتمد كثيراً على شركائنا في الأعمال وعلى شركات توظيف المدراء التنفيذيين لإيجاد مرشحين قد يكون الكثيرون منهم غير مؤهلين أو قد لا ينسجمون مع ثقافة المدينة. لذا كان لا بد لقسم التوظيف في الشركة من تحسين عملية استقطاب المواهب وتوسيع نطاق وصولنا إلى أصحاب المواهب من الإداريين المحليين والعالميين.”
يذكر أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية هي أكبر مدينة جديدة ممولَة من القطاع الخاص في العالم، فتحتلّ مساحة 181 كلم مربعاً، ما يعادل حجم واشنطن العاصمة تقريباً. تعتبر المدينة مركز اللوجستيات والصناعة الأسرع نمواً في المنطقة، وتضم أكثر من 120 شركةً محليةً ودوليةً. وتشمل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مجتمعاً سكنياً وتجارياً مزدهراً، وتسعى إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية محلية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
تدير “إعمار المدينة الاقتصادية” تطوير المدينة وعملياتها، وتعدّ حالياً 335 موظفاً. تشكّل النساء حوالى 15 بالمئة من الموظفين في مختلف المراتب من 24 جنسيةً حول العالم. يعمل 10 آلاف شخص تقريباً في المدينة كل يوم.
أضاف حميد الدين أنّ قبل اللجوء إلى “لينكدإن”، كان البحث عن مدراء تنفيذيين عبر شركات توظيف التنفيذيين أكثر كلفةً واستهلاكاً للوقت. قال حميد الدين إنّ بعد تحول الشركة من قسم توظيف تقليدي إلى قسم استقطاب مواهب فاعل واستراتيجي، أصبحوا يعملون بشكل أسرع وقلّصوا أعباء البحث عن مدراء تنفيذيين وجذبوا أصحاب مواهب أكثر من أي وقت مضى. وأضاف حميد الدين: “ضمنَت شراكتنا مع “لينكدإن” تلبية حاجتنا إلى أصحاب المواهب والحفاظ على علامتنا كشركة موظِفة مفضلة في سوق عمل ديناميكي ومتطلب.”
من جهته قال ربيع حيدر، رئيس القسم السعودي لحلول المواهب من “لينكدإن”: تريد “لينكدإن” أن تخلق فرص عمل لكل أفراد القوة العاملة في السعودية وأن تدفع عجلة نمو الاقتصاد السعودي تماشياً مع رؤية المملكة الجديدة للعام 2030. نحن فخورون جداً بأنّ شركات مثل “إعمار المدينة الاقتصادية” تدرك القيمة الهائلة لأدوات التوظيف الرقمية الحالية في ربط أصحاب المواهب بفرص العمل. فتتمكّن الشركات في السعودية عبر هذا التعاون من إيجاد أفضل المواهب وتوظيفهم وتدريبهم، ومن بناء علامتها وتقويتها، ومن التواصل مع عملاء جُدد.”
اليوم، تستعمل “إعمار” منصة حلول المواهب من “لينكدإن” كلها من أجل جذب أبرز المحترفين من حول العالم وتوظيفهم. عبر الوصول إلى كامل شبكة “لينكدإن” وأعدادها الكبيرة من أصحاب المواهب غير الفاعلين، تستطيع “إعمار” الاتصال بمرشحين محتملين عبر “إنمايل” (أداة المراسلة في “لينكدإن”) والتحدث معهم. فقال حميد الدين: “تزيد “لينكدإن” تنوّعنا وتساعدنا في الحفاظ على مستوى الكفاءات الرفيع الذي يدفع نمو مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.”
كانت مهارات اللغة العربية مهمةً بشكل خاص في هذا البحث عن أصحاب المواهب، فقد أطلقت “لينكدإن” منصتها العربية عام 2015. ومن ذلك الوقت، ارتفعت قاعدة عضويتها في السعودية بنسبة مئة بالمئة تقريباً، وتخطّت مليونَي فرد. وتحلّ السعودية الآن في المرتبة الأولى عالمياً من ناحية استعمال أصحاب مواهبها منصة “لينكدإن” العربية.
