حدد الصفحة

فري فاير من غارينا أكثر من مجرد لعبة

فري فاير من غارينا أكثر من مجرد لعبة

دبي، 22 نوفمبر 2020: أدى الظهور السريع للرياضات الإلكترونية إلى تغيير خارطة صناعة الألعاب على أكثر من مستوى، فلم يعد الأمر يتعلق فقط بالترفيه الذي تحققه الألعاب، بل أيضا بما تقدمه من قيم وبما تشكله من رؤى وتصورات لدى الأشخاص من جميع الأعمار.

وتتغير الصورة الذهنية حول الرياضات الإلكترونية نحو الأفضل في جميع أنحاء العالم، بما فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تدخل من بين المناطق التي انتشرت فيها هذه الرياضات الإلكترونية بشكل كبير، وصار يلعبها ملايين اللاعبين الذين يتنافسون في بطولات مشوقة.

ونظمت شركة غارينا العديد من المسابقات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل منتظم، بحكم إدراكها للإمكانيات الهائلة فيها. كما أصدرت الشركة، التي تعد أحد أهم مطوري الألعاب الالكترونية في العالم، عددًا كبيرا من التحديثات الجديدة للاعبي فري فاير يناسب اللاعبين في المنطقة بهدف الترويج لقطاع الرياضات الإلكترونية ولمنح الفرصة للاعبي فري فاير من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمشاركة والتطوير من مهاراتهم كجزء من التزامها بالترويج لمشهد الرياضات الإلكترونية.

وتقوم فكرة لعبة فري فاير على تجميع العديد من لاعبيها معا بواسطة الخوادم والخوارزميات الخاصة باللعبة ليكتشفوا معا كيفية العمل على تحقيق الهدف المشترك للعبة وهو النجاة – Surviving.

ويتخذ العديد من اللاعبين النجاة هدفا لهم عند اللعب، لكن فري فاير لم تكتف بذلك؛ لذا وفرت لهم منصة لربط أنفسهم باللاعبين الآخرين، واختبار مهاراتهم في بيئة تنافسية مثيرة.

ويصنف فريق INFINSHIMA كواحد من أكثر الفرق شعبية في مجتمع فري فاير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أطلق الفريق في ديسمبر 2019، ويتألف من عاشور مراد وزملائه عماد بوطون وعلي محمد البحراني والمدير بربيا زين العابدين.

ويلعب أعضاء فريق INFINSHIMA ما يصل إلى أربع ساعات يوميا معًا. وقد أدى هذا الالتزام إلى تطورهم كفريق تنافسي ذائع الصيت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث فازوا بثلاث بطولات رسمية لفري فاير حتى الآن، وذلك على الرغم من تواجد اللاعبين في بلدان مختلفة، حيث يتوزع أعضاء الفريق بين الجزائر والمغرب، وهو ما يمثل عقبة أمام لعبهم معًا في بعض الأحيان، لكنهم استطاعوا تجاوز كل ذلك.

وقال عاشور، البالغ من العمر 20 عامًا والمقيم في الجزائر: “أحد التحديات الكبيرة التي واجهناها هو أن نصف الفريق موجود في أكثر من بلد، وقد يكون اللعب صعبًا في بعض الأحيان خاصة إذا كانت هناك مشكلات فنية مثل الاتصال بالإنترنت ولكننا لا ندع هذه المشكلات تؤثر علينا بأي شكل من الأشكال. لقد غيرت فري فاير حياتي بعد مقابلة زملائي علي وعماد، واستطعت تكوين صداقات جديدة وتمكنت من مقابلة الكثير من الأشخاص الجدد من جميع أنحاء العالم”.

وأفاد عاشور أن عائلته لم يكن لديها أي تحفظ على لعبه في هذه السن المبكرة، مما ساعد في نجاحه في اللعب، وفي أن يطور نفسه كعضو رئيسي في الفريق، ومع ذلك، هو كطالب، يحاول الآن تنظيم وقته بشكل أكثر كفاءة من خلال التركيز على دراسته وكذلك لعب فري فاير في أوقات فراغه.

وأضاف: “لقد قدمت غارينا دعمًا استثنائيًا للاعبين في هذه المنطقة، وخلقت فرصًا مهمة لنا لم تكن تتاح من قبل، وأنا أستمتع حقًا بلعب فري فاير وأطمح في الذهاب إلى الجامعة ومواصلة دراستي وكذلك التميز في اللعب.”

ولم يكن الأمر كذلك مع اللاعب بوربيا؛ فقد كان لدى عائلته العديد من المخاوف عندما بدأ ممارسة الألعاب وهو صغير، لكنه اكتسب ثقتهم ودعمهم تدريجيًا. حيث قال الشاب الجزائري البالغ من العمر 21 عاما: “كان لدى عائلتي بعض الاعتراضات وكانوا ينظرون إلى الألعاب بشكل مختلف عندما بدأت في الاهتمام بها. لكن مع مضي الوقت، أصبحوا أكثر انخراطًا فيها وقدموا لي الدعم الذي ساعدني كثيرًا”.

ويعتقد اللاعب بوربيا أن لعبة فري فاير سوف تنتشر أكثر في المستقبل، ونصح اللاعبين الجدد والحاليين بأنه لا يشترط قضاء وقت طويل أمام الشاشات للاستمتاع باللعب، وقال: “لمن يريد أن يبدأ لعب فري فاير أوصيك باتباع شغفك والقيام بما تحب، لكن يجب ألا تنسى الروتين اليومي، وما يتعين عليك إنجازه، فمن المهم مواصلة القيام بمسؤولياتك وتخصيص وقت محدد للعب فري فاير”.

ولم تكتف فري فاير بمنافسات الاعبين في المعارك المثيرة في ساحة المعركة، فقد وفرت أيضًا منصة لهم لإحداث فرق يتجاوز اللعب. ففي مايو الماضي، تبع اللاعب وسيم ذيب شغفه واستخدم مهاراته وخبراته الكبيرة في لعب فري فاير لجمع 1500 دولار أمريكي للمساعدة في مكافحة جائحة كوفيد-19. حيث تم جمع الأموال، والتبرع بها لمستشفى تونسي، بعد أن شارك وسيم في بث مباشر لمدة 12 ساعة على قناته على يوتيوب.

 ويعتبر وسيم، التونسي الذي يلعب فري فاير منذ عامين، أن ما قدمه من مساعدة لمواجهة الجائحة واحد من أفضل أعماله وقال: “هذا أحد أفضل إنجازاتي في الحياة، لأنني ساعدت مجتمعي وجعلته يشعر بالفخر من خلال لعب لعبة أحبها. كما أن ما قمت به ألهم الكثير من الأشخاص أنه يمكنهم أيضًا الذهاب والمساعدة إذا كانوا يريدون القيام بشيء مماثل “.

ويلعب وسيم الآن لعبة فري فاير لمدة تصل إلى ست ساعات يوميًا، وخلال رحلته مع اللعب كان إنشاء حساب شخصي له على اليوتيوب جزءا أساسيا من رحلته في اللعب، حيث تمكن من نشر محتوى فري فاير بانتظام لأكثر من مليون ونصف متابع من جميع أنحاء العالم. وقد مكّنه ذلك أيضا من تبوء مكانة رفيعة في مجتمع الألعاب بالإضافة إلى الحصول على عقود رعاية لبعض الشركات لقناته للعب. 

ونظرًا لشغفه بلعبة فري فاير، أبدى وسيم استعداده للاحتراف والالتزام باللعب كمهنة بدوام كامل. وقال: “أرى أن مستقبل الرياضات الإلكترونية سيكون مبشرا ومزدهرا. ففي غضون 10 سنوات، أعتقد أن الأطفال سيشاهدون ألعابًا إلكترونية أكثر من مباريات كرة القدم الحية على التلفزيون. فقد جربت المردود الإيجابي للرياضات الإلكترونية أثناء لعبي لفري فاير، وهذا هو السبب الرئيسي لرغبتي في القيام بذلك بدوام كامل. وأطمح أن أصبح لاعبًا مشهورًا في فري فاير ومؤثرًا على يوتيوب “.

شجعت العديد من التطويرات التي شهدتها اللعبة على توسيع قاعدة جماهيريتها وشعبيتها، فقد قامت لعبة فري فاير أيضًا ببناء مجتمع من اللاعبين الذين يتجمعون عبر الإنترنت لمشاهدة البطولات أو مشاهدة اللاعبين المشهورين وهم يعرضون مهاراتهم على منصات بث الفيديو.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com