حدد الصفحة

قطاعات الطاقة والمرافق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشكلان نقطة التقاء لمجالات التكنولوجيا والعلوم والأعمال

قطاعات الطاقة والمرافق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشكلان نقطة التقاء لمجالات التكنولوجيا والعلوم والأعمال

يخضع قطاع الطاقة والمرافق المتنامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعملية تحول ستجعل منه منصةً تجمع ميادين التكنولوجيا والعلوم والأعمال، ما يثمر عن فرص وتحديات كبرى، وفقاً لتقرير جديد أعدته شركة البحث العالمية ’جي أر إس إكسبلوري‘ والذي تناول أحدث التوجهات في مجال التكنولوجيا.

وركز التقرير على آراء أكثر من 2,220 من المدراء التنفيذيين وكبار المدراء والمهندسين ومطوري الأعمال العاملين في قطاع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأجمع المشاركون على أن شركات الكهرباء والمرافق تواجه “مجموعة كبيرة من الأسئلة والتحديات والفرص”.

ويرى المشاركون أنه بالرغم من أن التغيير سيكون مستمراً في مسائل مثل الأطر التنظيمية والتهديدات الخارجية وتوقعات المستهلك، فإن الأدوات التكنولوجية الحديثة ستساعد على تعزيز كفاءة القطاعات لتصبح أكثر تكيفاً.

وشملت التطورات التكنولوجية الرئيسية في قطاع المرافق أنظمة الأمان لشبكات التوزيع، والقراءات المعمّقة للبيانات من العدادات الذكية، وتحسين سبل التدريب والاعتماد باستخدام الأدوات الإلكترونية عبر الانترنت.

كما أوضح التقرير، الذي تم إعداده بالتعاون مع ’إنفورما ماركتس‘، الجهة المنظمة لـ “معرض الشرق الأوسط للطاقة” المنعقد بين 3 و5 مارس 2020 في مركز دبي التجاري العالمي، ضرورة مواكبة قادة القطاعات لاتجاهات التكنولوجيا لتحقيق النجاح المطلوب.

ومن المتوقّع أن تشمل الاتجاهات الرئيسية التكنولوجيا الشاملة، وتأثيرات الذكاء الاصطناعي، وزيادة الترحيل السحابي للبيانات، وتحسين ارتباط المنتج بالشبكة، والتسويق المدعوم بالبيانات، وتعزيز الأمن السيبراني، وخرائط الطرقات الرقمية، من أجل بناء مستقبل واعد ومستدام.

ويضيف التقرير أن رسم خريطة طرق “التكنولوجيا والعلم والأعمال” المتقاطعة فيما بينها والتي تتجاوز الحدود الرقمية سيشكّل واجباً أساسياً لمشغلي القطاع.

كما وَردَ في التقرير: “يعد تطوير منهج منتظم لتحديد وتسخير الفرص الناشئة عن تقاطعات التكنولوجيا والعلوم والأعمال خطوة أولى أساسية لإيضاح عملية التحول الرقمي وجعله أمراً واقعياً وقابلاً للتحقيق والقياس. وتستكشف المرافق حالياً إمكانية استخدام الطائرات دون طيار ’درون‘ لجمع بيانات غير منظمة بهدف تقليل تكلفة عمليات تفتيش خطوط الطاقة. إذ يستخدم المشغّلون عناصر بصرية وواجهات محسّنة للاستفادة من قدرات الطائرات دون طيار على جمع كميات هائلة من البيانات لإجراء مزيد من التحليلات التي يمكن أن تتعرف على بعض الحالات مثل التعدي على الغطاء النباتي أو انقطاع التيار الكهربائي أو الدخان أو مشاكل صيانة خطوط أنابيب النفط”.

بينما تشمل التنبؤات الأخرى احتمال الانتقال إلى شبكة متعددة الاتجاهات تضم الملايين من المشترين والبائعين بالإضافة إلى تقنيات رائدة مثل تقنية ’بلوك تشين‘ لتعزيز أمن العمليات المالية، وإنترنت الأشياء لرصد الشبكة، وعلوم البيانات أو الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالعرض والطلب الذي يغير ملامح للقطاع.

وستؤدي الضغوطات التي يفرضها الحد من تكاليف التشغيل والصيانة ومواكبة شروط اللوائح التنظيمية المتزايدة، إلى اعتماد المرافق على مفاهيم ’ديف أوبس‘ وتكنولوجيا الحاويات، وذلك باستخدام السحابة لإنشاء حلول تكنولوجيا المعلومات المرنة وغير المخصصة بما في ذلك بوابات كفاءة الطاقة وتطبيقات الخدمة الذاتية للعملاء والتي تتسم بالسهولة وتتجاوز بمزاياها الخدمات والمناطق الجغرافية.

كما سيتم تزويد المنتجات الجديدة بمزايا اتصال أفضل، وسيظهر جيل جديد من أدوات وتقنيات التسويق الموجّه والمدعوم بتقنيات تستند إلى البيانات، بينما سيعزز المشغلون أساليبهم في تطوير الأمن السيبراني ومواجهة مخاطر الإنترنت.

وفي هذا الصدد، قال جاريث رابلي، مدير المجموعة للشؤون الصناعية لدى ’إنفورما ماركتس‘، الجهة المنظمة لـ “معرض الشرق الأوسط للطاقة”: “نخطط لتحويل القطّاع بشكل جذري لإنشاء بيئة يعمل فيها التقنيون والعلماء ومطورو الأعمال معاً من أجل النهوض بالقطاعات ومواكبة توقعات العملاء المتزايدة باستمرار وإخضاع التكاليف لرقابة صارمة وتلبية معايير الامتثال الجديدة وحماية الأصول التشغيلية والإلكترونية. ورغم أن التحديات قد تبدو هائلة، إلا أنها تجلب معها فرصاً مهمةً لأولئك العازمين على تقديم قطاع يتسم بالكفاءة والربحية والأمان”.

حول معرض الشرق الأوسط للطاقة:

بعد أن حمل اسمه طيلة أربعة عقود ونصف، يُعيد “معرض الشرق الأوسط للكهرباء” صياغة علامته التجارية لتتحول إلى “معرض الشرق الأوسط للطاقة”، والذي تنظّمه شركة ’إنفورما ماركتس‘، ويعتبر الفعالية التجارية الرائدة التي تُعنى بقطاع الطاقة في المنطقة. سيخصص المعرض في دورته لعام 2020 مساحة مخصصة لقطاعات مثل توليد الطاقة، والنقل والتوزيع، واستهلاك الطاقة وإدارتها، وأنواع الطاقة المتجددة، والتقنيات الرقمية.

وتنطلق فعاليات الدورة الخامسة والأربعين من “معرض الشرق الأوسط للطاقة 2020” تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي؛ وتنظمه وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة بين 3-5 مارس 2020.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com