حدد الصفحة

الإمارات تحافظ على مكانتها كوجهة مفضّلة للشركات الصغيرة والمتوسطة

الإمارات تحافظ على مكانتها كوجهة مفضّلة للشركات الصغيرة والمتوسطة

 كشفت “ديليجنسيا” و”ميدل إيست إيكونوميك دايجست” (ميد) و”جلف كابيتال” في تقرير جديد أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال تمثل وجهة حيوية ومفضّلة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تسعى للازدهار، حيث ارتفع عدد الشركات الجديدة بنسبة 30% خلال العقد الماضي، ولا سيما تلك العاملة في مجالات التكنولوجيا والرعاية الصحية والتعليم والتي تقود نمو قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأشارت وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل 94% من إجمالي عدد الشركات الإماراتية، أي ما يعادل أكثر من 86% من القوى العاملة في القطاع الخاص، ما يتماشى مع رؤية الإمارات الرامية لتنويع مصادر الدخل وتخفيض الاعتماد على النفط. وتأتي هذه الزيادة في عدد الشركات إلى السياسات الجديدة المعتمدة والتي تتيح للأجانب التملّك بنسبة 100% للشركات ذات المسؤولية المحدودة في بعض القطاعات. كما يسلط التقرير الضوء على الدور الرائد الذي تلعبه دبي في توفير البنية التحتية اللازمة لازدهار الشركات الجديدة، حيث تم تسجيل معدل سنوي بلغ ألف ترخيص جديد بين عامي 2015 و2018.

وفي هذا السياق، قال الدكتور كريم الصلح، الرئيس التنفيذي لشركة “جلف كابيتال”: “تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة جاهدةً إلى توفير بيئة راسخة ومواتية لازدهار قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، ما يفسح المجال أمام الشركات الجديدة والمبتكرة لدخول السوق واتخاذ الإمارات كمركز لعملياتها الإقليمية، وبالرغم من التباطؤ الاقتصادي في السنوات الأخيرة، باتت الشركات الحالية تبدي مستويات أعلى من المرونة والاستمرارية”.

وأضاف: “نواصل في “جلف كابيتال” مراقبة المشهد الاقتصادي وتحديد القطاعات التي تنمو بمعدلات أكبر من غيرها. وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن مجالات الابتكار والتكنولوجيا والصحة والتعليم وخدمات الأعمال تشكّل المجالات الواعدة التي ستسمح للشركات الصغيرة والمتوسطة بالازدهار”.

وتميل الشركات الصغيرة والمتوسطة منذ عام 2018 إلى الدخول في قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية والتعليم في خطوة تؤكد توجهاتها الرامية إلى تنويع الإيرادات بعيدًا عن قطاع النفط والغاز. وفي ظل سعي دولة الإمارات لتحقيق مكانة رائدة في مجال الابتكار، شهد قطاع التكنولوجيا على وجه التحديد أعلى نسبة نمو في عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة، ليرتفع من 11% في عام 2015 إلى 47% خلال عام 2018.

وبدوره، حقق قطاع الرعاية الصحية نمواً مستمراً على مدى السنوات العشر الماضية حيث بلغ ذروته في عام 2018. وقد اختارت 51% من الشركات الصغيرة والمتوسطة الجديدة إمارة أبوظبي كمقر مفضّل لها بين عامي 2015 و2018، تلتها دبي كوجهة مفضلة لـ48% من تلك الشركات الجديدة. ويرجع هذا النمو إلى الشركات الناشئة في مجالَي الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية على وجه الخصوص، والتي تواصل دفع عجلة الابتكار في قطاع خدمات الرعاية الصحية. كما من المتوقع أن تحقق الشركات الصغيرة والمتوسطة في ميدان الصناعات الدوائية نمواً سريع الوتيرة بفضل قانون تملّك الأجانب لحصة 100% من الشركات.

وتلعب الشركات الجديدة دوراً فاعلاً في تحفيز نمو قطاع التعليم في الإمارات حيث ارتفع عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بين عامي 2014 و2018 بنسبة 55%.

بدوره، قال ريتشارد طومسون مدير التحرير في “ميد”: شهدنا خلال العقد الماضي في دولة الإمارات نمواً كبيراً في الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي أصبحت تشكل نسبة 90% من إجمالي الشركات، وهي تُعد دافعاً رئيسياً للنمو الاقتصادي وأساس الرؤية الاقتصادية للدولة. ومن المؤكد أن الحكومة الإماراتية تخصص جهوداً كبيرة لدعم نمو وتطور قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، إدراكاً بأهميتها بالنسبة للدولة”.

وأضاف: “تفخر “ميد” بالدعم الذي توفره لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات، ويسُرنا أن نكون جزءاً من هذه المبادرة التي تحتفي بإنجازات هذا النوع من الشركات في الدولة، بما يدعم دخول المزيد من هذه الشركات إلى السوق”.

وأوضحت البيانات الواردة في التقرير الملامح العامة لمشهد أغلبية الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تأسست بين عامي 2016 و2018 والتي تمكنت من إثبات وجودها في السوق التنافسية والاستمرار بتحقيق الازدهار.

حول ’ميدل إيست إيكونوميك دايجست‘

تعتبر ’ميدل إيست إيكونوميك دايجست‘ (MEED) علامة تجارية مرموقة في الإدارة العليا لوسائل الإعلام، وهي مسؤولة عن إصدار نشرة ’ميد بزنس ريفيو‘ الإخبارية والموقع الإلكتروني www.meed.com. فضلاً عن تنظيم جوائز ’ميد‘ لجودة المشاريع، وجوائز ’جلف كابيتال للشركات الصغيرة والمتوسطة‘، وجوائز ضمان للصحة المؤسسية، ومؤتمر الاستثمار العربي الفندقي.

وينطوي تحت مظلة ’ميد‘ شركتين بمحتوى عالي القيمة هما ’ميد بروجكتس‘ و’ميد بريميوم إنسايت ريبورتس‘. وتعتبر ’ميد بروجكتس‘ قاعدة البيانات المتميزة لتتبّع المشاريع في الشرق الأوسط، وتقدم ’ميد بريميوم إنسايت ريبورتس‘ أبحاثاً مفصلة وتحليلات معمّقة حسب الطلب. ومنذ تأسيسها في عام 1957، لعبت ’ميد‘ دوراً مهماً في توفير بيانات الشركات والأخبار والاستعلامات والتحليلات حول اقتصادات الشرق الأوسط ونشاطاته. وفي عام 2017، احتفت ’ميد‘ بالذكرى السنوية الستين على تأسيسها. إذ انطلقت ’ميد‘ بتاريخ 8 مارس 1957 من شقة متواضعة في لندن، ونمت بالتوازي مع النمو الذي شهدته منطقة الشرق الأوسط لتتحول إلى مصدر المعلومات التجارية الأكثر موثوقية في الشرق الأوسط.

 

عن المؤلف

شيماء زامل

التسويق على مواقع التواصل الإجتماعي، كاتبة محتوى إبداعي، مترجمة من اللغة العربية الى الإنجليزية، مديرة مجتمع

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com