بيكو وبيرسون يؤكدان أن الروبوتات ستتحول إلى المستخدمين الرئيسيين للتجهيزات الكهربائية في المطابخ بحلول عام 2050
قد يتحول حلم امتلاك مساعدين آليين وأجهزة قادرة على الاكتفاء الذاتي إلى حقيقة في وقت قريب، حيث تواصل تقنيات متقدمة مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي تطورها، مما سيحدث تغييرات واضحة في أسلوب الحياة التي نعيشها. وسيتبوأ الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء مكانة رئيسية بالنسبة لمعظم العائلات، وأساساً للارتقاء بمستوى كل شيء آخر. وقد تتغير الحياة اليومية التي نعهدها بحلول عام 2050.
هذا التحول الكبير كشفت عنه ’بيكو‘، شركة التصنيع الرائدة للتجهيزات والمعدّات المنزلية، بالشراكة مع الدكتور إيان بيرسون، المتخصص في استشراف المستقبل، في إطار ندوة حوارية على هامش فعاليات معرض ’إيفا برلين 2018‘، المعرض التجاري الرائد عالمياً للتجهيزات والمعدّات المنزلية والكهربائية.
وركزت الندوة في المعرض على “مستقبل التجهيزات المنزلية في عالم سريع التغيّر”، وتلخص هذه الوثيقة التوجهات الخمسة الرئيسية للحياة المستقبلية التي نشرها الدكتور بيرسون هذا الأسبوع في تقرير مطوّل. ويستكشف التقرير توجهات المستهلكين دائمة التغير، والتحولات التقنية التي يتوقع أن تؤثر في أسلوب الحياة وبالتالي، دور التكنولوجيا في تحقيق قفزات نوعية للتجهيزات المنزلية في المستقبل القريب.
ظهور الروبوتات
بحلول عام 2050، سنشهد طرح نوع جديد من جليسات الأطفال، أو الخادم الشخصي أو مدبرة المنزل، حيث ستتولى الروبوتات تنفيذ معظم الأعمال المنزلية لتخفيف ضغوطات الوقت. وقد يصبح التسوق الأسبوعي ذكرى من الماضي، إذ تحدد الروبوتات – وبالتعاون مع البرادات الذكية – نوع الموارد التي يحتاجها المستخدم، ومتى. وقد تطور تلك الروبوتات ذكاءها الخاص لإعادة طلب السلع التي شارفت على النفاد تلقائياً، مما يتيح الاستفادة من نظام غذائي صحي وطازج بعيداً عن المأكولات الفاسدة أو غير الضرورية، وتحضيرها عبر تلك الآلات المعقدة من خلال التواصل الذكي مع التجهيزات الكهربائية الأخرى في المنزل.
منزل خاص كلياً
بحلول عام 2025، يتوقع أن يصبح الواقع المعزز من أبرز مزايا المطابخ في العالم، فيتم تشكيل صور تراكب شخصية وفقاً لتفضيلات كل فرد في الأسرة. واعتباراً من الديكورات المصممة خصيصاً أو الرسومات الافتراضية على الجدران، إلى المناظر الجميلة على الشاطئ من النافذة، يمكن للأطفال والآباء تصميم الإطلالة المفضلة للمنزل. ومع استمرار أهمية دور المفروشات والتجهيزات المنزلية للحياة الوظيفية، سيكون رسم ملامح بيئة المعيشة ميزة بين يدي المشاهد، مما سيفتح الأبواب على مصراعيها لاختبار تجربة حياة فريدة حقاً.
إشراف البالغين
سيستفيد الآباء من سهولة الإشراف على أطفالهم، حيث يمكن لصور المأكولات والمشروبات المتراكبة إظهار كمية السعرات الحرارية التي استهلكها أطفالهم أو حرقوها، ومستوى لياقتهم البدنية الذي يتم تحسينه أسبوعاً بعد آخر، وكمية الخضار التي تناولوها، وعناصر التغذية التي يفتقدون إليها. وفي الواقع، يمكن لجميع أفراد العائلة الاستفادة من القوائم والوجبات المصممة خصيصاً وتتبّع المغذيات، بفضل طرح ثلاجات ذكية ومتكاملة مع تجهيزات طهو عالية الأداء. ومن شأن هذه الابتكارات المستقبلية مساعدة المستهلكين على توفير وقت إضافي من حياتهم المزدحمة بالأعمال، وقضاؤه مع الأعزاء.
خدمات صحية معززة بالتقنية العالية
من شأن الابتكارات التقنية تغيير عاداتنا الحياتية اليومية والعناية بالصحة من خلال حلول رعاية صحية معززة بالتقنية العالية. وسيؤدي التقارب بين قطاعات التكنولوجيا الحيوية، والصناعات الدوائية والغذائية إلى ابتكار مأكولات ذكية ذات قيمة غذائية أعلى ومذاق أفضل. وقد يؤدي حماسنا لتناول الفيتامينات والمكملات الرياضية إلى تصنيع مأكولات عالية الأداء مع فوائد صحية تدوم طويلاً. وستتمكن العبوات الذكية من تتبع ما نتناوله بالضبط، والآلية الأمثل للحفاظ على نظام غذائي صحي متوازن، حيث يتم وصل العبوة مباشرة بتطبيقات الهاتف والأجهزة المنزلية باستخدام تنبيهات فورية. تم تصميم منتجات ’بيكو‘ آخذين الأسلوب الصحي لتناول الطعام بعين الاعتبار. وعلى سبيل المثال، يحتفظ خلاط Vacuum Blender المعزز بتقنية شفط الهواء بنسبة فيتامين سي تزيد أربعين بالمائة عن الطريقة التقليدية عبر منع المحتويات من التلامس مع الهواء وتقليل الأكسدة، بينما تحافظ تقنية الثلاجة EverFresh+® على الفاكهة والخضروات لمدة أطول حتى ثلاثين يوماً، مما يقلل من احتمالات تلف الطعام.
المنزل المتصل
بالتزامن مع التطور التقني، سرعان ما ستتحدث الأجهزة المنزلية مع بعضها البعض. وستقوم أجهزة الاستشعار المعقدة، على سبيل المثال، بتمكين الغسالة من الحديث مع هاتفنا الذكي لإجراء التنسيقات المناسبة على المفكرة الأسبوعية للمنزل. وستدرك التجهيزات المنزلية والأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد أن موعد تمارين كرة القدم للأطفال، على سبيل المثال، هو صباح الأحد، وبالتالي ينبغي تنظيف المعدات الرياضية، بينما تقوم تجهيزات المطبخ بالإعداد لحفل عشاء ليلة السبت مع طلب الطعام وتسليمه مع توصيات صحية للوصفة.
وسيتم تطوير برامج مصممة خصيصاً عبر التعلم الآلي، وستمتلك منتجاتنا المنزلية القدرة على فهم احتياجاتنا وسلوكياتنا اليومية لتوفير حلول شخصية من شأنها تسهيل حياتنا. وهذا ما سيمنحنا مزيداً من وقت الفراغ الذي يمكننا الاستفادة منه في القيام بما نشاء بينما تؤدي الآلات الأعمال المطلوبة منها.
وبهذه المناسبة، قال هاكان بولجورلو، الرئيس التنفيذي لشركة ’أرشيليك‘: “التقارب بين التكنولوجيا والعلوم يسهم في تغيير مشهد الأجهزة والمعدات الكهربائية في المطبخ بشكل جذري، ونحن نشهد تغييرات مشوقة. وقد اقتربت ’بيكو‘ من توفير هذه الابتكارات الحديثة إلى العامة وليس للخاصة. ويعكس ذلك جوهر أعمال شركتنا. ونركز على الجيل الجديد من العائلات حول العالم ممن يفضلون اعتماد التكنولوجيا ويتمتعون بالوعي الصحي. دورنا هو تطوير المنتجات التي يمكنها تحمل بعض أعباء الحياة متزايدة الصعوبة للمستهلكين. وعلى سبيل المثال، تمتاز غسالة Beko AquaTechTM ببرامج أكثر ذكاء وسرعة مع سرعة دوران أكبر بنسبة تصل حتى خمسين بالمائة، مما يتيح للعائلات العاملة بعض الوقت المطلوب بشدة.
ومن جانبه، قال الدكتور إيان بيرسون، المتخصص في شؤون المستقبل: “تلعب التكنولوجيا دوراً مهماً في إثراء حياتنا وجعلها أكثر سهولة، ولمدة طويلة. ونجاحنا في ذلك سيوفر الوقت وسيمنحنا قدرة تحكم أكبر في حياتنا، مما سيسمح لنا بقضاء وقتنا بطرق أكثر فائدة”.
