حدد الصفحة

نشر أول تقرير عن حالة التطبيقات في المملكة العربية السعودية

نشر أول تقرير عن حالة التطبيقات في المملكة العربية السعودية

نشر أول تقرير عن حالة التطبيقات في المملكة العربية السعودية
التقرير يسلّط الضوء على التغييرات الكبيرة التي ستحدثها التطبيقات على أسلوب حياتنا وعملنا
كشفت اليوم شركة F5 نتوركس (رمزها في بورصة ناسداك: FFIV) عن تقرير “مستقبل التطبيقات” الذي يسلط الضوء على أبرز التوجهات والتوقعات الرئيسية للتطبيقات والتي سيكون لها تأثير كبير على أسلوب الحياة في المملكة العربية السعودية.


ويلقي تقرير “مستقبل التطبيقات”، الذي أجراه مركز فورسايت فاكتوري بتكليف من شركة F5 نتوركس، الضوء على تطور مفاهيم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، فضلاً عن الحاجة إلى نماذج تعاونية جديدة لدعم مطالب الشفافية المتزايدة.


ويشير التقرير الذي شمل منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا إلى بروز واجهات جديدة للتطبيقات (بما في ذلك الواقع المعزز والافتراضي) والتأثير الكبير المحتمل لتكنولوجيا البلوك تشين والحوسبة الطرفية.
وتنسجم نتائج التقرير الصادر مع تركيز المملكة العربية السعودية على تقنية المعلومات مع مضيّ المملكة قدماً في رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني المرتبط بها.


وأشار تقرير مؤسسة آي دي سي للأبحاث إلى أن المملكة العربية السعودية ستكون الأكثر إنفاقا على تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا هذا العام، إذ ستستثمر ما يصل إلى 7.5 مليار دولار في التقنيات التحولية مثل الحوسبة السحابية والبيانات الكبيرة والحلول الجوالة والحلول الخاصة بالتواصل الاجتماعي.


ومن المتوقع أيضا أن ينتعش قطاع تقنية المعلومات والتقنيات الحديثة الأخرى بعد إدراج المملكة العربية السعودية مؤخراً ضمن مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، مما يضع المملكة على الطريق لتصنيفها كدولة من دول الأسواق الناشئة.

وبهذه المناسبة، قال جوش ماكباين، مدير الإستشارات لدى شركة فورسايت فاكتوري: “يقدم لنا هذا التقرير المميز والفريد من نوعه نظرة ثاقبة حول مستقبل التطبيقات، والارتقاء السريع نحو مجتمع رقمي بالكامل، ومرتكز على التطبيقات”.


وأضاف: “لا زالت ملامح العوالم المادية (التجهيزية) والرقمية غير واضحة، والمملكة على استعداد جيد للاستفادة من هذا الواقع، لاسيما مع ازدياد نسبة القوى العاملة من الشباب المتصلين بالإنترنت على الدوام. وفي حين تتعاظم الابتكارات التقنية في القطاعات المختلفة في المنطقة، فإن المؤسسات التي لا تواكب هذا التوجه ستخسر مكانتها قريبا، سواء على مستوى الإنتاجية أو مجاراتها للسوق”.


المواضيع الرئيسية التي تطرق إليها التقرير:


التشاركية الواعية
من النتائج الرئيسية التي خلص إليها التقرير أن المؤسسات بحاجة إلى تطوير نماذج عمل تتيح التشاركية الفعّالة وتوفّر الشفافية في العمل.


استناداً لنتائج تقرير شركة فورسايت فاكتوري، ينبغي على المؤسسات وبسرعة تبني وتقديم نماذج تشاركية شفافة واستباقية، ويعد هذا الأمر بالغ الأهمية في سياق القوانين الجديدة للبيانات، التي ستواكب مسيرة تطور وازدهار الاقتصاد الرقمي، فضلا عن الأثر الذي ستعكسه تقنيات إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، وتَعَلُّم الآلات.


كما يشير التقرير إلى أن ممارسات البيانات الآمنة، والتي تركز على المستهلك، بإمكانها الصعود تدريجياً لتصبح معيار أو مقياس مكافئ للاستدامة أو الأثر البيئي. وسيطرأ المزيد من التغييرات الكبيرة على ساحة الصراع القوي والمحتدم للتحكم والسيطرة على البيانات الشخصية.


ويفيد التقرير الصادر عن شركة فورسايت فاكتوري، بأن الكثير من المستهلكين سيبتعدون على المدى الطويل عن الشركات، وذلك من أجل عزل ومراقبة التحكم في مشاركة البيانات بشكل استباقي. أما على الصعيد العالمي، تشير توقعات شركة أليانز إلى أن إجمالي أقساط التأمين المكتتب عليها في مجال سياسات التأمين السيبراني (الالكتروني) تُقدر حالياً بحوالي 2.5 مليار دولار، وستتخطى عتبة الـ 20 مليار دولار بحلـول العـام 2025 1، وفي الوقت ذاته، ستتماشى الدوافع الأمنية مع الرغبة في تحسين معدلات العوائد الشخصية.


وستحظى مسيرة تطوير وتنمية الشراكات رفيعة المستوى بأهمية بالغة، مدفوعةً بالأثر المتنامي للذكاء الاصطناعي، وتَعَلُّم الآلات، والرجال الآليين (الروبوتات). فقد شهد أواخر العام 2016 إرساء شراكة في الذكاء الاصطناعي لصالح الشعب والمجتمع في الولايات المتحدة.
كما ستحدث تغييرات مشابهة في سوق العمل، حيث أظهرت الاحصائيات العالمية الصادرة عن شركة فورسايت فاكتوري أن 41 بالمائة من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و25 عاماً يعتقدون بأن وظائفهم الحالية سيحل محلها الذكاء الاصطناعي أو الرجال الآليّون (الروبوتات) خلال العقد القادم.


وقد بدأت الحكومة السعودية بتجهيز نفسها للمستقبل الرقمي، وقد حدد برنامج التحول الوطنية مجموعة من جوانب التحول الرقمي التي تدعم هذه المبادرة، ومن بينها خمس منصات رقمية مشتركة، و 29 مبادرة رقمية أساسية للقطاعات الرئيسية، ومجموعة من الأصول الرقمية الوطنية التي يمكن تطويرها لدعم التحول الرقمي الحكومي.


وفي العام الماضي صنّفت الدراسة التي أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية حول الحكومات الرقمية المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى في مجال تحسين الخدمات الرقمية خلال العامين الماضيين، كما احتلت المرتبة الثالثة في أعلى مستوى في استخدام الحكومة الإلكترونية.


وبهذه المناسبة، قال ممدوح علّام، المدير العام لشركة F5 نتوركس في المملكة العربية السعودية: “ينبغي على المسؤولين في كافة الشركات والمؤسسات الحكومية الإسراع في مساعدة المجتمع على التكيف مع الفرص المرتبطة بالبيانات والتطبيقات والتنبيه إلى المخاطر التي قد تكمن وراءها أيضا”.


وأضاف: “من الضروري وجود ثقافة ونهج جديدين للتعاون، وذلك للاستجابة للمخاطر الأمنية الجديدة وسدّ الثغرات في المهارات الناشئة عن توسيع نطاق إنترنت الأشياء، فضلاً عن تحقيق الوعود الخاصة بخدمات الذكاء الاصطناعي، وسينعكس ذلك بالفائدة على المجتمع والحكومات والأعمال”.


الذكاء الأمثل
سيتأثر المسار التنموي للتطبيقات المستقبلية بدرجة كبيرة بالذكاء الاصطناعي وتَعَلُّم الآلات.
ومن المرجح أن تشمل مسيرة التطورات في هذا المجال الخدمات الأكثر شخصيةً (تخصصاً) وتنبؤاً، وذلك في مجالات مثل الصحة المعرفية، حيث أفادت الاحصائيات الصادرة عن تقرير شركة فورسايت فاكتوري أن حوالي نصف (49 بالمائة) المستهلكين الذين شملتهم الدراسة يتوقون للتمتع بخدمات تتيح لهم فهم الأثر المستقبلي لخياراتهم الغذائية، وترتفع النسبة إلى 57 بالمائة بين جيل ما قبل الألفية (Gen Y).


أما التمويل المعرفي، فهو أحد المواضيع الساخنة الأخرى، فحوالي 6 من كل 10 أشخاص (58 بالمائة) من المستهلكين الذين ينتمون لجيل ما قبل الألفية (Gen Y) (المولودين في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين) يبدون اهتمامهم بالخدمات التي تتنبأ بأوضاعهم المالية في المستقبل، وذلك استناداً على أوضاعهم وإجراءاتهم المالية الحالية.


وفي نهاية الربع الأول من العام 2017، أصبح هناك أكثر من 10,000 تطبيق قابل للعمل عن طريق الأوامر الصوتية كطرف ثالث متوفرة عبر منصة أليكسا أمازون Amazon’s Alexa، أي بزيادة قدرها 100 بالمائة عن الربع الأخير من العام 2016 2.


وبالنظر نحو المستقبل، يستعرض تقرير الصادر عن شركة فورسايت فاكتوري مسيرة التقدم الهامة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي التشاركي، حيث نجد أنه بإمكان المساعدين الافتراضيين، إلى جانب التطبيقات الرئيسية، التواصل والتصرف بشكل ذاتي. كما يسلط التقرير الضوء على مجموعة من الآثار المترتبة على صعود الذكاء الاصطناعي وتَعَلُّم الآلات، بما في ذلك قدرتهم الشخصية على برمجة وتطوير التطبيقات، فضلاً عن تطوير المهام الوظيفية بعد “تفعيلها”.


الشبكات الجديدة
تشير توقعات شركة فورسايت فاكتوري إلى أن التقنيات اللامركزية مثل البلوك تشين Blockchain والحوسبة المتطورة ستسود الساحة، الأمر الذي من شأنه تمكين تقنيات إنترنت الأشياء، والمستهلكين المتعطشين للخصوصية. وستتوقف أية موجة زخم في هذا الاتجاه على مراحل تقدم المسيرة التقنية الكبيرة، بما في ذلك عمليات الحوسبة المتطورة، والجيل الخامس 5G من شبكات الاتصالات اللاسلكية.


كما تشير توقعات شركة ريسيرش آند ماركتس إلى أن تقنية وحلول البلوكشين Blockchain ستستخدم من قبل حوالي 65 بالمائة من المؤسسات بحلول العام 2020، وأن السوق العالمية لتقنية وحلول البلوكشين Blockchain ستنمو من 2.210 مليون دولار حققتها في العام 2016، إلى 5.2,312 مليون دولار بحلول العام 2021.


إن جوهر التطبيقات اللامركزية، أو ما يعرف بمصطلح dApps، يتناغم مع الشهية المتنامية لحلول النظير إلى النظير، مدفوعةً بشكل جزئي بعدم الثقة على المستوى المؤسسي، والرغبة في تحقيق القيمة الأفضل.


حقائق شخصية (خاصة)
ومن النقاط البارزة التي سلّط التقرير عليها الضوء صعود تقنيات “الواقع المتداخل” والأجهزة المبتكرة، حيث سيصبح الموقع لا علاقة له بالكثير من جوانب التواصل والتعلم والتجربة، ما سيخلق مفهوم “الحقائق الشخصية أو الفردية”. وفي موازاة ذلك، ستنشأ مخاطر جديدة مع انخراط الأفراد بدرجة أكبر في الواقع الحسابي.


وعلّق علّام على ذلك بالقول: “ينبغي على المطورين لمواكبة هذه التغيرات التعامل مع تصميم التطبيقات برؤية تقوم على الاندماج ضمن منظومة أوسع. وبالمثل، يتوجب عليهم استعمال واجهات تطبيقات جديدة، قادرة على التكامل بدرجة أكثر فعالية مع الأوامر الصوتية، والمقاييس الحيوية، والواجهات التي تعمل بتقنية اللمس السريعة”.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com