حدد الصفحة

هانيويل تطلق تكنولوجيا عزل مبتكرة للمرة الأولى في مدينة مصدر بأبوظبي

هانيويل تطلق تكنولوجيا عزل مبتكرة للمرة الأولى في مدينة مصدر بأبوظبي

أعلنت ’هانيويل‘، الشركة الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا اليوم عن إطلاق عامل تكوين الرغوة السائل ’سولستيس‘ باعتباره العنصر الرئيسي لعزل الأسطح في مجمع ’هانيويل‘ المكتبي عالي التقنية المرتقب بمدينة ’مصدر‘ بأبوظبي. وتمتاز هذه التقنية المبتكرة بفاعليتها من حيث التكلفة، فضلاً عن دورها في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وديمومتها في أقسى الظروف المناخية الحارة، وبما يلبي المتطلبات التنظيمية البيئية والإنشائية الصارمة التي تحددها العاصمة الإماراتية.
ويستخدم هذا الابتكار الحديث في العزل، ومنع تسرّب الهواء، وإدارة الرطوبة وتحسين المتانة الهيكلية في المباني التجارية والسكنية. وينعدم تأثير عامل تكوين الرغوة السائل ’سولستيس‘ على طبقة الأوزون، وتنخفض قدرته الكامنة على التسبب بالاحتباس الحراري العالمي بشكل كبير جداً فتبلغ واحد، وهي أقل بـ 99.9% بالمقارنة مع مركبات الهيدروفلوروكربونات المستخدمة حالياً في القطاع وتساوي ثاني أكسيد الكربون.
ووفقاً للسيد أمير ناكفي، مدير التسويق الإقليمي لدى ’هانيويل فلورين بروداكتس‘ في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، يعتبر عامل تكوين الرغوة السائل ’سولستيس‘ – والذي يستند إلى تكنولوجيا هيدروفلوروأوليفين – الحل الأمثل للبيئة التشريعية المتغيرة في المنطقة وحول العالم، والتي تسعى للتخلص تدريجياً من الغازات القديمة مثل مركبات الهيدروكلوروفلوروكربونات بالتوازي مع الانخفاض التدريجي في استخدام المركبات الهيدروفلوروكربونية.
وبهذا الخصوص، قال ناكفي: “تلتزم ’هانيويل‘ بتطوير التقنيات التي تساعد الحكومات الإقليمية على تحقيق أهداف الاستدامة على المدى الطويل. ويعتبر الشرق الأوسط منطقة من الفئة الخامسة وفقاً لبروتوكول مونتريال، وبالتالي، يجري في الوقت الراهن إيقاف استخدام الهيدروكلوروفلوروكربونات وغيرها من المواد التي تستنزف طبقة الأوزون تدريجياً. وتتيح تكنولوجيا ’عامل تكوين الرغوة السائل سولستيس‘ فرصة هامة للمنطقة لتقفز قفزة نوعية في سعيها للتخلص من عوامل تكوين الرغوة القائمة على مركبات الهيدروكلوروفلوروكربونات إلى تكنولوجيا الهيدروفلوروأوليفين التي تعتبر أكثر ملاءمة للبيئة من البدائل الحالية، ونحن فخورون جداً بإطلاق هذه التكنولوجيا للمرة الأولى هنا في منطقة الشرق الأوسط ضمن مدينة ’مصدر‘”.
وتؤكد تكنولوجيا عامل تكوين الرغوة السائل ’سولستيس‘ من ’هانيويل‘ على التزام مدينة مصدر بالاستعانة بمواد بناء مستدامة لإقامة مدينة منخفضة الكربون، وتخفيض معدلات استهلاك الطاقة. وينسجم هذا الحل مع ’رؤية الإمارات 2021‘ وتركيز الدولة على التعاطي مع تحديات التغيرات المناخية وتطوير أبنية مستدامة الصديقة للبيئة.
ومن جانبه، قال يوسف باصليب، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في ’مصدر‘: “ترحب ’مدينة مصدر‘ بشركة ’هانيويل‘ وإرثها العريق في مجال التكنولوجيا المبتكرة. وتدرك ’هانيويل‘ أهمية لعب دور فاعل في تحقيق رؤية الإمارات والوصول إلى مستقبل مستدام، والمزايا التي يمكن تحقيقها عبر مشاريع تطوير عمرانية مستدامة وحديثة مثل ’مدينة مصدر‘. وستنضم الشركة إلى مجتمع متنام قوامه حوالي 500 شركة مسجلة ومستأجرة يتشاركون روح الابتكار وريادة الأعمال”.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط والعالم طلباً متزايداً على استخدام بخاخات الرغوة في عزل الأسطح. ويرجع ذلك لتفوقها على التقنيات الأخرى في العزل ومقاومة الماء، وإمكانية تطبيقها على شكل قطعة واحدة على جميع أشكال وأنواع الأسطح. وتعتبر عوامل تكوين الرغوة من المكونات بالغة الأهمية في العزل الرغوي، مما يتيح للرغوة بالتوسع وملء الفراغات للحصول على عزل استثنائي، والذي يؤثر بدوره على مقدار استهلاك الطاقة.
وجاء نظام السقف الجديد لمبنى مكاتب ’هانيويل‘ ثمرة للتعاون بين شركتي ’كوفيسترو‘ و’هانيويل‘. وتم استكمال عمليات التركيب عبر متخصصين من شركة ’واتر سيل‘ المحدودة والمتخصصة بهذا المجال.
ومن جانبه قال السيد محمد أصغر المدير التنفيذي في شركة ’واتر سيل‘ المحدودة: “فضلاً عن فائدته الاقتصادية، يلبي نظام عامل تكوين الرغوة السائل ’سولستيس‘ المتطلبات البيئية، وهو ما يشكل نقطة أساسية بالنسبة لنا ولعملائنا. وتعتبر مدينة مصدر من المشاريع التي حملت تحديات خاصة بالنسبة إلينا بين مشاريعنا في الإمارات العربية المتحدة وربما في العالم كله، وذلك على صعيد ضخامة العمل ومقدار الالتزام بالاستدامة البيئية، ويعتبر استخدام الحلول والتقنيات المناسبة أمراً جوهرياً لتحقيق هذه الأهداف الطموحة”.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة مصدر تأسست في عام 2008، وتعتبر اليوم واحدة من المشاريع العمرانية الأكثر استدامة في العالم، حيث تمتزج فيها تأثيرات فنون العمارة العربية التقليدية بالتكنولوجيا العصرية لخفض استهلاك الطاقة والمياه. وتخوض المدينة حالياً أكثر مراحلها التطويرية سرعة في تاريخها، حيث تم التوقيع على اتفاقيات لتطوير المدارس والمكاتب والفنادق والمتاجر والمطاعم والمساكن الخاصة على امتداد مساحة 200 ألف متر مربع تقريباً، وبشكل سنوي على مدار السنوات الخمس المقبلة.
ويعود حضور ’هانيويل‘ في أبوظبي إلى سبعينيات القرن العشرين، وافتتحت مبنى جديداً للمكاتب في مدينة مصدر لتعزيز وجودها في العاصمة الإماراتية، ودعماً لمسيرة نموها المستقبلي.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com