حدد الصفحة

تقرير مشترك لـ “آرثر دي ليتل” و”ماتش ميكر فنتشرز” يستكشف واقع الشراكات بين المؤسسات الكبيرة والناشئة في منطقة الشرق الأوسط وفوائدها المتبادلة

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 3 نوفمبر 2021:

  • شهدت بيئة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط استثمارات ضخمة تجاوزت مليار دولار أمريكي خلال العام 2020 وحده
  • يأتي التقرير المشترك الذي تم إصداره حديثاً في أعقاب الندوة الأخيرة الني نظمتها الشركتان عبر الإنترنت بعنوان “واقع الشراكات بين الشركات الناشئة والكبيرة في الشرق الأوسط” ليقدم مجموعة من الرؤى ويسلط الضوء على المخرجات الرئيسة التي قدمها الخبراء
  • يمكن للشركات الناشئة الناضجة (او الصاعدة) وكذلك الشركات الكبيرة عبر مختلف القطاعات تعزيز استراتيجيات الابتكار الخاصة بها بطرق جديدة تعود بفوائد متبادلة من خلال مشاركة الخبرات الجماعية والتجارب وتعزيز أوجه التعاون

نشرت “آرثر دي ليتل”، شركة الاستشارات الإدارية الرائدة على مستوى العالم، وشركة ماتش ميكر فينتشرز (MMV)، الرائدة في مجال المشاريع المغامرة والتعاون المؤسسي بين الشركات الناشئة والكبيرة، تقريراً مشتركاً سلطتا فيه الضوء على الفوائد والإيجابيات المتبادلة التي توفرها الشراكات والتحالفات بين الشركات الناشئة والكبيرة، حيث تشهد مبادرات التعاون بين الشركات الكبيرة والناشئة والصاعدة عبر مختلف قطاعات الأعمال نمواً ملحوظاً خلال العقد الماضي، نتيجة توجه المزيد من الشركات الكبيرة للاستفادة من مزايا جديدة تضمن لها تعزيز الابتكار والتنافسية في السوق، بينما يتجه عدد متزايد من الشركات الناشئة او الصاعدة لامتلاك الوسائل اللازمة التي تمكنها من طرح خدماتها ومنتجاتها بشكل سريع في السوق والوصول إلى شرائح أكبر من العملاء والمستهلكين. ويأتي إطلاق التقرير في أعقاب الندوة التي نظمتها الشركتان عبر الإنترنت بعنوان: “واقع الشراكات بين الشركات الناشئة والكبيرة في الشرق الأوسط”، والتي ناقش فيها خبراء من الجانبين واقع الشراكات في المنطقة، والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه لجميع الأطراف ويقدم التقرير الذي يحمل عنوان: “الشركات ودورها في تعزيز الابتكار والنمو في الشرق الأوسط” رؤى عديدة حول عوامل نجاح الشراكات المؤسسية في المنطقة في تحقيق نتائج مؤثرة للجميع، ويكشف كيف يمكن لجميع أصحاب المصلحة المساهمة في تحقيق نجاحات أكبر خلال السنوات المقبلة.

وقال توماس كوروفيلا، الشريك الإداري في “آرثر دي ليتل” الشرق الأوسط: “تواصل العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط تعزيز مسارات التنمية من خلال تركيزها على تحقيق أهداف أجنداتها الرقمية ودفع عجلة الابتكار عبر مختلف القطاعات، وتساهم الشراكات بين المؤسسات الكبيرة والشركات الناشئة في دعم هذا التحول. وقد أثبتت الأحداث الأخيرة التي شهدها العالم مثل جائحة كوفيد – 19 وما نتج عنها من تحديات حيوية مثل هذه التحالفات، حيث رأينا العديد من الشركات البارزة تتعاون مع شركات ناشئة او صاعدة لتعزيز قدراتها الابتكارية والتأقلم مع التغيرات والاستفادة من القيمة المشتركة والمتبادلة التي يمكن أن تنتج عن التعاون ما بين الشركات الكبيرة الموثوقة والشركات الناشئة التي تتمتع بالمرونة والقدرة على التكيف مع التطورات. ونتيجة لذلك، يشهد مجال التعاون بين هذه الشركات في منطقة الشرق الأوسط مستوى غير مسبوق من المرونة والفرص. وقد حدد المستثمرون القيمة طويلة الأجل التي يمكن تحقيقها من خلال تمويل الشركات الناشئة، ونشهد حالياً توجهاً متزايداً نحو تعزيز الشراكات المؤسسية عبر جوانب وأبعاد متعددة”.

وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت معدلات تمويل الشركات الناشئة بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط. وخلال العام 2020، تخطى حجم الاستثمار السنوي في مجال الشركات الناشئة مليار دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن المتوقع أن يتم تجاوز هذا الرقم في عام 2021. وتستحوذ كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على حصة كبيرة من إجمالي تمويل الشركات الناشئة، ما يبرهن على ثقة المستثمرين بالقيمة طويلة الأجل لنجاح الشركات الناشئة والتوسع في المنطقة. وقد أظهرت العديد من المجالات وقطاعات الأعمال طلباً متزايداً على الشراكات المؤسسية، بما في ذلك قطاع التكنولوجيا المالية وتقنية الجيل الخامس. وقد تطرق المشاركون في ندوة “واقع الشراكات بين الشركات الناشئة والكبيرة في الشرق الأوسط” التي نظمتها آرثر دي ليتل و”ماتش ميكر فينتشرز” عبر الإنترنت إلى مناقشة أهمية الحلول التي تقدمها الشركات الناشئة عبر مختلف القطاعات بدءاً من توفير حلول الدفع المرنة في قطاع الرعاية الصحية وصولاً إلى الحلول والتقنيات الرقمية التي فتحت آفاقاً جديدة لمزودي خدمات الاتصال. إضافة إلى ذلك، ناقش الخبراء في الندوة الآثار السلبية التي يمكن أن تواجه الشركات التي تفشل في مواكبة المتطلبات الرقمية، وكيف يمكن أن تساهم الشراكات المؤسسية في دفع الابتكار وإجراء التغييرات اللازمة على نحو سريع وفعّال.

وقال الدكتور نيكولاي شاتجن، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “ماتش ميكر فينتشرز”: “ساهمت مبادرات التعاون الرائدة في مساعدة الشركات الكبيرة عبر قطاعات أعمال مختلفة في الوصول إلى آفاق جديدة من الابتكار إضافة إلى تمكين الشركات الناشئة او الصاعدة من تعزيز جودة وكفاءة الحلول والخدمات التي طورتها. ويستمر أصحاب المصلحة المنخرطون في عمليات التعاون هذه بجني فوائد كبيرة، من خلال استفادتهم من السرعة والمرونة العالية التي تتمتع بها الشركات الصاعدة إضافة إلى البيئة المستقرة التي تتمتع بها الشركات الكبيرة ونطاق وصولها لتحقيق أقصى قدر من التأثير المشترك. وقد أثبت هذا النموذج فعاليته في جميع أنحاء العالم، وتظهر الاتجاهات الحديثة أهميته المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط. وفي ظل التوجهات والشهية المتزايدة نحو مواكبة الابتكار التكنولوجي وضخ المزيد من الاستثمارات في الشركات الناشئة عبر المنطقة، تتمتع هذه المنظومة الابتكارية الناضجة بمستوى جيد من الجهوزية لتعزيز هذه الأشكال من مبادرات التعاون. ومن المتوقع أن تعود هذه الشراكات والتحالفات بتأثير إيجابي ملموس على الشركات الكبيرة والناشئة او الصاعدة على حد سواءً عبر مختلف القطاعات من التكنولوجيا المالية إلى الرعاية الصحية إلى الاتصالات وغيرها”.

وسلطت الندوة التي نظمت عبر الإنترنت وشهدت تقديم العديد من وجهات النظر القيمة من جانب نخبة من الخبراء من شركات صاعدة وكبيرة مرموقة، بما في ذلك فيرجن الشرق الأوسط، و”اتحاد اتصالات موبايلي”، و”فورورد للاستثمارات”، و”ماجد الفطيم القابضة”، و”إمباكت 46″، و”ماجناتي”، و”أكسس هيلث إنترناشونال”، و”فودافون تركيا”، و”ون بين”، الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الشراكات والتحالفات الناجحة في التغلب على التحديات، فضلاً عن العوامل التي تجعل الشرق الأوسط منطقة مثالية لتسهيل تحقيق نتائج إيجابية. على سبيل المثال، في حين قد تحتاج الشركات الكبيرة سنوات عديدة لتحديد مشكلة ما، ووضع خطط واستراتجيات لتنفيذ الحلول المطلوبة، تتمتع الشركات الصاعدة بمستوى عالٍ من الجهوزية والمرونة للشراكة والتعاون وتقديم حلول ناضجة أثبتت كفاءتها في السوق.

وعلى الرغم من أن اللوائح التنظيمية ومستويات التفكك وعدم التنسيق لا تزال تمثل تحديات إقليمية في الوقت الحالي، إلا أن منطقة الشرق الأوسط تتمتع بمقومات عديدة تجعل منها منطقة مناسبة لتعزيز التعاون بين الشركات. ونظراً لتسارع وتيرة التحول الرقمي، والانفتاح المتزايد على تبني التقنيات الجديدة، والسعي المستمر من جانب الشركات والبلدان للبقاء في طليعة الابتكار، توفر المنطقة اليوم فرص مفيدة للشركات الكبيرة والصاعدة للانخراط معاً في شراكات مثمرة وهو أمر ينطبق على جميع القطاعات. ومع استمرار النمو في مجالات تمويل الشركات الناشئة ومواكبة الابتكار والرقمنة، يمكن لجميع الأطراف الاستفادة من الفرص والإيجابيات التي توفرها هذه الشراكات وتحقيق نجاحات مستدامة على صعيد نتائج الأعمال المستقبلية.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com