حدد الصفحة

وفد إعلامي سعودي يزور مقر شركة هواوي في الصين للتعرف على ابتكاراتها وحلولها عن كثب

وفد إعلامي سعودي  يزور  مقر شركة هواوي في الصين للتعرف على ابتكاراتها وحلولها عن كثب

زار وفد إعلامي سعودي المقر العالمي لشركة “هواوي” في الصين للتعرف عن كثب على استراتيجية أعمال ورؤية الشركة التي أسهمت بسبق فوزها بجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة كأول شركة تقنية تحصل على هذا التميز في تاريخ الجائزة. وتضمنت الزيارة جولات ميدانية في مختلف أقسام المقر الرئيسي للشركة في مدينة شنزن الصينية، حيث اطلع الوفد على أحدث الابتكارات والحلول التقنية التي تقدمها الشركة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وناقشوا مع تنفيذيي الشركة وخبرائها الدور الحيوي التي تلعبه التقنية في دفع عجلة مسيرة التحوّل الرقمي في المملكة والعالم، وكيفية مساهمتها برفد جهود الحكومة السعودية على صعيد بناء اقتصادها المستدام القائم على المعرفة بما يتوافق مع برنامج التحول الوطني ورؤية السعودية 2030. وقد أتاحت “هواوي” للصحفيين السعوديين فرصة زيارة مختبراتها ومراكز أبحاثها المتطورة ومناقشة الرقمنة في دفع مسيرة تطوير القطاعات الحيوية.
تنبثق أهمية الزيارة كونها تأتي بعد بضعة أسابيع من فوز “هواوي” بالمرتبة الأولى من جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة، حيث تسلم الرئيس التنفيذي للشركة في الشرق الأوسط الجائزة من يدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
يعزى فوز “هواوي” بالجائزة للدور الذي تلعبه في ممارسات التنمية المستدامة وقيادة التنافسية المسؤولة وإمكاناتها المتفردة في إدارة المبادرات البيئية والاجتماعية المبتكرة، حيث تضمنت مراحل اختيار الفائزين إجراءات مطولة من البحث والتقييم لجهة القائمين على الجائزة امتدت على مدار سبعة شهور، حيث تم اختيار “هواوي” في النهاية بناء على تميزها في الدور الفاعل الذي تقوم به على مستوى نشر أحدث التقنيات المبتكرة وطرح المنتجات عالية الجودة وبناء شبكات الاتصالات الآمنة في المملكة بما يمكن شركاءها المحليين ويساهم في تأسيس النظام الإيكولوجي الشامل لتقنية المعلومات والاتصالات لبلوغ الأهداف الاقتصادية الرقمية للمملكة.
بعد افتتاح فرعها في السعودية عام 2002، نجحت على مدار 17 عاماً في الالتزام بقيمها الجوهرية التي تمنح الأولوية للعملاء وفي تحقيق هدفها المتمثل في “التحوّل إلى اسم مرادف للجودة العالية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات”. وتواصل الشركة اليوم طرح أحدث الحلول والمنتجات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة. كما وطدت “هواوي” من نطاق شراكاتها الاستراتيجية مع أهم الجهات الحكومية المعنية بتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ومزودي الاتصالات في السعودية بهدف قيادة عملية إطلاق شبكات الاتصالات وتوفير خدمات وصلت لأكثر من ثلثي الشعب السعودي، حيث تعمل “هواوي” في توفير خدماتها لأكثر من 14 وزارة حكومية وطيف واسع من الهيئات والمؤسسات من القطاعين العام والخاص، وتحتل المرتبة الثانية في سوق الهواتف الذكية في المملكة والعالم.
في أول فعاليات زيارات الوفد للمقر الرئيسي للشركة، قدم جو كيلي، نائب رئيس الإعلام الدولي في الشركة عرضاً موجزاً عن نشأة الشركة وأهم مراحل تطور أعمالها وصولاً لتحقيقها اليوم مكانة ريادية على مستوى العالم وقيادتها لعدد من المحاور التقنية الهامة كشبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتقنية انترنت الأشياء والسحابة الالكترونية. وأجاب كيلي في نهاية مؤتمر صحفي عن أسئلة الوفد التي تتعلق بأحدث حلول “هواوي” ودور الشركة في دفع عملية التحوّل الرقمي في المملكة بالاستفادة من تجارب مختلف الأسواق العالمية التي تنتشر فيها أعمال “هواوي” وتبلغ 170 دولة في مختلف أرجاء العالم.
كما زار الوفد مركز التدريب العالمي (جامعة “هواوي”) التي توفر فرصاً تدريبية لمبتعثين من كافة أنحاء، لينتقل بعد ذلك لزيارة خطوط الإنتاج في مدينة دونغوان ومركز الخدمات اللوجستية بالإضافة إلى عدد من المختبرات ومراكز البحث والتطوير. وتضمنت زيارة الوفد الانتقال لمدينة شنغهاي لزيارة مركز “هواوي” للبحث والتطوير وعدد من المواقع التابعة لشركاء الشركة للوقوف على آلية تطبيق عدد من حلول تقنيات المعلومات والاتصالات المبتكرة كحلول المدن الآمنة والنقل، بما يخدم عملية التنمية الاقتصادية من خلال الاستفادة من التقنية في تطوير أهم القطاعات.
وفي معرض تعليقه على زيارة الوفد الإعلامي السعودي، تحدث دينيس زهانغ، الرئيس التنفيذي لشركة “هواوي” السعودية قائلاً: “يسعدنا استضافة الوفد الإعلامي من المملكة في الصين لأننا نرى في الإعلام شريكاً مهماً على مستوى تسليط الضوء على الدور الهام التي تضطلع به صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث نبذل في ‘هواوي’ قصارى جهودنا لنساهم في تأسيس النظام الإيكولوجي الشامل والرقمي في المملكة بما يخدم يتوافق مع الأهداف الحكومية الواردة في برنامج التحوّل الوطني 2020 والرؤية السعودية 2030. ونود أن نشكر الوفد السعودي لقبوله دعوتنا وزيارة مقرنا وإعطائنا الفرصة ليكونوا أول من يطلع على أحدث الحلول والتقنيات التي توفرها الشركة حالياً وتسهم في دفع عجلة التحوّل الرقمي التي تعتبر اليوم أحد أهم التوجهات التي ستساهم تحقيق أهداف التنمية في المملكة على مدار السنوات المقبلة. ونبذل في ‘هواوي’ قصارى جهودنا لخدمة رقمنة أهم القطاعات وإدخال التحسينات والابتكارات بشكل متواصل في كل مرحلة من مراحل التحوّل الرقمي بالاستفادة من فهمنا المعمق لاحتياجات العملاء التي اكتسبناها من أعمالنا في مختلف الأسواق العالمية، والاستثمارات الهائلة التي تضخها الشركة في مجال البحث والتطوير لخدمة تقديم مزيد من الابتكارات وبراءات الاختراع التي تجاوزت 74 ألف براءة اختراع مسجلة لوضعها في خدمة البشرية. وسنتمكن بفضل ما نبذله من جهود كبيرة من إطلاق منصات رقمية مفتوحة ومرنة وآمنة بالتعاون مع شركائنا وعملائنا لبذل المزيد من الجهود على صعيد تأسيس النظام الإيكولوجي الشامل والمستدام القائم على النجاح المشترك بما يمكننا من بناء مملكة رقمية ذكية وربطها بعالم أكثر تواصلاً وذكاءً”.
تتمثل رؤية “هواوي” العالمية في وضع التقنيات الرقمية في متناول كل شخص ومنزل وشركة بما يساهم في بناء عالم أكثر ذكاءً وتواصلاً. وبذلت الشركة في هذا الصدد قصارى جهودها لمساعدة الجهات المسؤولة في المملكة من الوزارات والهيئات الرسمية ومشغلي الاتصالات وشركاء الأعمال لوصول الشبكات ذات النطاق العريض والسرعات العالية إلى كل مكان من المملكة العربية السعودية. كما نجحت “هواوي” بتطوير استراتيجيات طويلة الأمد للشبكات بأجيالها المختلفة وصولاً لشبكات الجيل الرابع (LTE) وشبكات الجيل الخامس (5G) التي يتم العمل عليها حالياً ويتوقع أن تشكل ثورة في عالم الاتصالات نظراً لما تحمله من فرص غنية لكافة القطاعات. كما برزت جهود الشركة في مجال مشاريع الشبكات الوطنية ذات النطاق العريض في مجالات الألياف البصرية إلى المنازل وتطوير الألياف اللاسلكية للشبكات ذات النطاق العريض. ونفذت “هواوي” كذلك عدد من المشاريع تستهدف دعم عملائها من مشغلي الاتصالات لوضع شبكات الاتصالات ذات الجودة العالية في متناول ملايين من الأشخاص في المناطق السعودية النائية.
وقد نفذت “هواوي” العديد من المشاريع المبتكرة والمتقدمة الأولى من نوعها على مستوى العالم في السعودية ومنها مدينة ينبع الصناعية الذكية التي وفرت الركيزة الأساسية لعملية التحوّل في السعودية ونموذجاً يُقتدى به في عالم المدن الصناعية الذكية. وبفضل سجل “هواوي” المتنوع من الحلول والمنتجات، تقدم اليوم مدينة ينبع الصناعية العديد من المزايا التي تضعها في صدارة المدن الذكية إذ توفر أرقى مستويات جودة الحياة للمقيمين فيها.
كما تضمنت الزيارة ندوة حول سوق الأجهزة في المملكة التقى فيها الوفد مع بابلو نينغ الرئيس التنفيذي لمجموعة أعمال هواوي كونسيومر لاجهزة المستهلك اجاب من خلالها على أسئلة الصحفيين التي تمحورت حول الدور الصاعد لأجهزة هواوي في سوق المملكة وفي مقدمتها الجيل الجديد من سلسلة مايت 20 التي لاقت رواجاً كبيرا في أوساط المستهلكين لامتلاكها مميزات متطورة في مجال الذكاء الاصطناعي وخصائص المتقدمة للكاميرا المتطورة للجهاز. وقدم بابلو معلومات وافية عن استراتيجية الشركة في مجال منتجات المستهلك التي توفرها الشركة من جوالات وساعات والكمبيوترات المحمولة والاجهزة اللوحية والاكسسورات، وأشار لخطة الشركة المستقبلية قريبة المدى لتطوير خدمات مابعد البيع من خلال مختلف مراكز الصيانة وخدمات العملاء التابعة للشركة وشركاء التوزيع وذكر أن الشركة بصدد انشاء مركز جديد الأول من نوعة في الشرق الاوسط في العاصمة الرياض، كما أوضح بابلو أنه بحسب آخر الدراسات الاستقصائية الصادرة عن شركة الأبحاث العالمية (إبسوس) تعتبر العلامة التجارية لشركة هواوي من أكثر العلامات التجارية نمواً في سوق المملكة حيث بلغت نسبة معرفة المستهلك بالعلامة اكثر من 92% وشهد قرار المستهلك في شراء أجهزة من هواوي نمواً متسارعاً بلغة زيادته 12% خلال الربع الثالث من هذا العام .
رؤية “هواوي” لتقنيات الجيل الخامس (5G)
اطلع الوفد الإعلامي السعودي أثناء زيارته لمقر شركة “هواوي” على رؤية الشركة فيما يتعلق ببناء وتطوير شبكات الجيل الخامس (5G) التي أصبحت اليوم من أهم الشركات القيادية له على مستوى العالم. فمنذ العام 2009، استثمرت الشركة 600 مليون دولار أمريكي لتمكين أعمال البحث والتطوير في تقنيات الجيل الخامس وأسست كذلك 11 مركزاً للبحث في الجيل الخامس في مختلف أرجاء العالم. كما تعاونت الشركة مع أكثر من 30 شركة اتصالات بهدف تطوير شبكات الجيل الخامس. وافتتحت مختبرات هواوي اللاسلكية للاستكشاف (Wireless X Labs) بهدف البحث في آفاق تطبيقات شبكات الجيل الخامس وقدمت حالات استخدام نموذجية رائدة في هذا المجال. وكانت “هواوي” أول شركة تتغلب على العقبات التي تقف في طريق إطلاق العمليات التجارية لشبكات الجيل الخامس بفضل إطلاق أول حلول ومنتجات وتجهيزات قائمة على تقنيات الجيل الخامس في العالم، وكانت أول شركة تطرح طرح رقاقات المعالج والأجهزة والشبكات القائمة على تقنيات الجيل الخامس والشركة الأولى أيضاً في توفير حلول شاملة قائمة على تقنيات الجيل الخامس. وقد فاجأ كين هو، الرئيس التنفيذي بالتناوب في الشركة مؤخراً العالم بإعلانه عن شحن أكثر من 10.000 محطة رئيسية تعلن البدأ الفعلي لعمليات التطبيق التجاري لشبكات الجيل الخامس لعملاء الشركة في مختلف أنحاء العالم من خلال أكثر من 23 عقد تجاري لشبكات الجيل الخامس صرحت عنها “هواوي” خلال العام 2018 وحده، الأمر الذي يوضح التطور غير المسبوق لتقنيات الجيل الخامس في تناول يد مشغلي الاتصالات وكافة القطاعات الأخرى التي تتطلع للاستفادة من مميزات الجيل الخامس من الاتصالات.
ونجحت أكثر من 50 شركة عالمية مزودة للاتصالات في تنفيذ الاختبارات التجارية للجيل الخامس باستخدام حلول وتقنيات “هواوي”، وتعتقد الشركة أن عدداً من دول منطقة الشرق الأوسط ستكون الأسبق في إطلاق شبكات الجيل الخامس؛ فقد أطلقت أكثر من 7 دول و14 مزود للاتصالات في المنطقة اختبارات شبكات الجيل الخامس بالاعتماد على أنظمة الشبكات الممتازة القائمة على تقنيات الجيل الخامس والتي لعبت دوراً فاعلاً في تمكين عمليات تطوير هذه الشبكات في المنطقة. وعلى صعيد الابتكارات العالمية، مكّنت “هواوي” أهم مزودي خدمات الاتصالات في المنطقة من إطلاق أول شبكات تجارية قائمة على تقنيات الجيل الخامس في العالم بأسره خلال النصف الأول من العام 2018. يُشار إلى أن “هواوي” تنخرط بفاعلية في عملية تطوير شبكات الجيل الخامس في السعودية بما يتوافق مع أهداف التحول الرقمي للجهات الحكومية والخاصة.
الذكاء الاصطناعي
أُتيحت للوفد الإعلامي السعودي فرصة نقاش خبراء “هواوي” حول حلول الذكاء الاصطناعي التي تعتبر الثورة الجديدة في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات ويعتقد أنها ستكون محوراً هاماً لدفع عملية تطوير اعمال مختلف القطاعات. وأجاب خبراء الشركة عن أسئلة تتعلق بكيفية تمكن الشركة من قيادة عملية تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في العالم عموماً وفي منطقة الشرق الأوسط خصوصاً، فقد كانت دول مجلس التعاون الخليجي من الدول السباقة في استيراد أحدث الحلول والمنتجات الثورية التي أطلقتها “هواوي” مؤخراً بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أنه وبعد أسبوع واحد فقط من إعلان إيريك تشو، رئيس مجلس إدارة “هواوي” بالتناوب، عن إطلاق استراتيجية “هواوي” العالمية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، أعلنت منطقة الشرق الأوسط عن إطلاق المنتجات القائمة على الذكاء الاصطناعي ومجموعة حلول الذكاء الاصطناعي المتكاملة والمناسبة لمختلف السيناريوهات. ويتضمن سجل “هواوي” لمنتجات وحلول الذكاء الاصطناعي سلسلة رقاقات المعالج “أسيند” القائم على الذكاء الاصطناعي، أول بروتوكول قائم على الذكاء الاصطناعي في العالم والسلسلة الأولى من رقاقات المعالج المصممة خصيصاً للتعامل مع مختلف السيناريوهات. كما يشمل سجل “هواوي” منتجات جديدة وخدمات سحابية تعتمد على إمكانات رقاقة المعالج “أسيند”. ومن خلال الاعتماد على السجل المتكامل لمنتجات وحلول الذكاء الاصطناعي، تسعى “هواوي” إلى نشر التقنيات الذكية التي تساهم في قيادة عملية تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وبناء عالم أكثر اتصالاً وذكاءً..
السلامة الإلكترونية
تحتل مسألة السلامة الإلكترونية مرتبة الصدارة في قائمة أولويات “هواوي”، وقد تعرّف الوفد السعودي على أهم محاور السلامة الإلكترونية وآلية عمل الشركة في مجال توفير أمن الشبكات وتوفير الحماية المناسبة لخصوصية المستخدمين، حيث يتم التركيز على أهمية تعزيز السلامة الإلكترونية بالاعتماد على الابتكارات والنجاح المشترك والتعاون مع الشركاء والعملاء بهدف بناء عالم رقمي يوفر أعلى مستويات الثقة لجميع أفراده. وفي عام 2018، حققت “هواوي” نتائج جيدة على صعيد تطوير معايير تقنية دولية للسلامة. وتتضمن بعض أهم إنجازات “هواوي” في تقديم مقترحات معايير السلامة ومجالات السلامة المتعلقة بمشروع شراكة الجيل الثالث (3GPP SA3)، والمساهمة في العروض التقنية الخاصة ببنية الحماية الأمنية لشبكات الجيل الخامس (5G) فضلاً عن قيادة مسيرة تطوير مواصفات السلامة الإلكترونية لأنظمة التشغيل القائمة على التقنيات السحابية. وتعمل “هواوي” جنباً إلى جنب مع جميع أصحاب المنفعة بهدف تحسين إمكانات السلامة الإلكترونية ومواجهة كافة التحديات العالمية في هذا المجال. وتتضمن هذه المبادرات توطيد نطاق التعاون المستمر مع فرق السلامة الإلكترونية التابعة لأهم مزودي شبكات الاتصالات في العالم وتقديم أفضل الممارسات والمشاركة بدور فاعل في المجتمعات مفتوحة المصادر والعمل مع الشركات الناشطة في المجال ذاته بهدف رفع الستار عن إجراءات وحلول ومنتجات جديدة في مجال الحماية الأمنية.
النظام الإيكولوجي الشامل لتنمية المواهب
خلال زيارة مركز “هواوي” للتدريب والمعروف باسم “جامعة هواوي”، اطلع أعضاء الوفد على العديد من المنشآت المجهزة للتدريب في “هواوي التي تقوم الهيئات الحكومية ومزودي خدمات الاتصالات والجامعات في مختلف أرجاء العالم بابتعاث موظفيها وطلابها لتلقي تدريبات متقدمة على أحدث وحلول تقنية المعلومات والاتصالات والعودة إلى أوطانهم لنشر المعرفة والخبرات في مجال عملهم ودراساتهم. وقد لعبت “هواوي” دوراً فاعلاً في تطوير النظام الإيكولوجي الشامل لتنمية المواهب المحلية في المملكة العربية السعودية من خلال إطلاق عدد من المبادرات وتنفيذها على مر السنوات القليلة الماضية. وتهدف هذه المبادرات إلى تجهيز جيل المستقبل بكل ما يحتاجه إليه من مهارات لقيادة مسيرة تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في السعودية وبلوغ أهداف الرؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.
نشاطات المسؤولية الاجتماعية للشركة:
تلتزم “هواوي” بالتعاون مع الهيئات الحكومية السعودية والجامعات والمؤسسات والشركاء بصقل مواهب ورفع كفاءات وخبرات جيل الشباب السعودي الواعد في مجال تقنية المعلومات والاتصالات لتجهيزهم لقيادة عملية التحول الرقمي والمساهمة بدور فاعل في تحقيق الرؤية السعودية 2030. وهذا ما شجع “هواوي” على تنفيذ استراتيجية تطوير النظام الإيكولوجي الشامل لتنمية المواهب في تقنية المعلومات والاتصالات بالمملكة وإطلاق أول مبادراتها وهو برنامج ” خطوة” الذي يستهدف تمكين وتدريب وتنمية المواهب السعودية لبناء مجتمع سعودي أكثر تواصلاً وذكاءً. وتتضمن مبادرة “خطوة” أربعة برامج منها برنامج “قادة المستقبل” و”أكاديميات هواوي” وبرنامج “بذورٌ من أجل المستقبل” ومسابقة تقنية المعلومات والاتصالات بالتعاون مع الجامعات والكليات في المملكة.
تعاونت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للعام الرابع على التوالي مع شركة “هواوي” بإطلاق برنامج “بذورٌ من أجل المستقبل” في المملكة، حيث ساهمت نسخة هذا العام من البرنامج في استقطاب مشاريع عديدة من مختلف الجامعات واختيار أبرز الجامعات ممن تمتلك المؤهلات المناسبة. وقد حظي الفائزين بفرصة السفر إلى المقر العالمي لشركة “هواوي”، حيث أتيحت للطلاب فرصة التدريب الميداني واكتساب الخبرات تحت إشراف ومتابعة مكثفة من قبل أهم الرؤساء التنفيذيين في “هواوي”. يُشار إلى أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات كانت قد عملت جنباً إلى جنب مع شركة “هواوي” منذ العام 2015 بهدف إطلاق برنامج “بذورٌ من أجل المستقبل” الذي استفاد منه 61 طالباً في السعودية.
وكان آخر مبادرات “هواوي” في مجال برامج المسؤولية الاجتماعية إطلاقها لـ”مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات” في المملكة للعام الثاني على التوالي، حيث نجح مؤخراً فريق من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وجامعة الملك سعود بالفوز بالمركز الثالث إثر المشاركة في مرحلة التصفيات النهائية التي استضافتها مدينة شنزن بالصين. وكانت مسابقة تقنية المعلومات والاتصالات قد انطلقت من خلال التعاون الوثيق بين “هواوي” ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وبمساهمة من كلية الاتصالات والمعلومات وجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى جانب جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن والسفارة الصينية في السعودية. واشترك أكثر من 1900 طالباً وطالبة في هذه المسابقة التي أتاحت فرصة المشاركة لاكثر من 30 جامعة في مختلف أرجاء السعودية. وفي النهاية، نجح 6 طلاب من 6 جامعات وكليات مختلفة في الوصول إلى مرحلة التصفيات النهائية العالمية.
التعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات
أبرمت مؤخراً وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات شراكة جديدة مع “هواوي” أعلنت بموجبها عن إطلاق أول مختبر لتقنية “إنترنت الأشياء” في السعودية ومنح تمويل بقيمة مليون دولار أمريكي لتمكين رواد الأعمال السعوديين. ومن المنتظر افتتاح المختبر الجديد في مركز “هواوي” للابتكار الكائن في العاصمة السعودية الرياض ليوفر المنصة المناسبة لخدمة رواد الأعمال وتشجعيهم على ابتكار تطبيقات قائمة على “إنترنت الأشياء” يمكن الاستفادة منها بشكل مباشر في تطوير أهم القطاعات في السعودية. ومن شأن هذه المبادرة المشتركة بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وبين “هواوي” أن تعزز مسيرة تطوير المنتجات والتطبيقات من جهة وأن تشجع من جهة أخرى على إقامة النظام الإيكولوجي الشامل والمفتوح والتشاركي لتقنيات “إنترنت الأشياء”. ويُعتبر مختبر “إنترنت الأشياء” أول مختبر مشترك من نوعه يساهم في تعزيز عملية الابتكار والتنمية في المملكة العربية السعودية. وبموجب هذا التعاون، قدمت “هواوي” أيضاً تمويلاً بقيمة مليون دولار أمريكي إلى مطوري التطبيقات بهدف تسريع وتيرة نشر تقنيات “إنترنت الأشياء” في المملكة.
الجدير بالذكر أن الإعلان عن هذه الشراكة يأتي بعد توقيع مذكرة تفاهم بين “هواوي” ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بهدف تزويد المملكة بمجموعة منوعة من البرامج التدريبية على مدار السنوات الثلاث المقبلة. وكجزء من مذكرة التفاهم هذه، سيشارك 1500 طالباً سعودياً في البرامج التدريبية التي تطلقها “هواوي” من العام 2018 وحتى العام 2020 بهدف تنمية مهاراتهم في تقنية المعلومات والاتصالات. ويتمثل أحد هذه البرامج في برنامج “قادة المستقبل” الذي سيُختتم بتوفير فرص عمل بوقت كامل للمتدربين المؤهلين. كما ستزود “هواوي” السعودية ببرامج التوعية المزمع إطلاقها من خلال زيارات مركز “هواوي” الاقليمي للابتكار والتدريب والحلول المتكاملة.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com