حدد الصفحة

جارتنر: 2016 يشهد تراجع معدل الشحنات العالمية من الكمبيوترات الشخصية للعام الخامس على التوالي

جارتنر: 2016 يشهد تراجع معدل الشحنات العالمية من الكمبيوترات الشخصية للعام الخامس على التوالي

بلغ إجمالي مجموع الشحنات العالمية من الكمبيوترات الشخصية ما يقارب الـ 6.72 مليون جهاز خلال الربع الرابع من العام 2016، بتراجع قدره 7.3 بالمائة عما حققته خلال الربع الرابع من العام 2015، وذلك وفقاً للنتائج الأولية الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر. وخلال العام 2016، بلغ إجمالي الشحنات العالمية من الكمبيوترات الشخصية 7.269 مليون جهاز، أي بتراجع قدره 6.2 بالمائة عما حققه خلال العام 2015، ويشار إلى أن معدل شحنات الكمبيوترات الشخصية يشهد موجة تراجع متواصلة منذ العام 2012.

 

في هذا السياق قالت ميكاكو كيتاغاوا، كبيرة المحللين لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: “مازالت حالة الركود تسيطر على سوق الكمبيوترات الشخصية خلال الربع الرابع من العام 2016، حيث جاء معدل مبيعات موسم العطلات ضعيفاً بشكل عام، نظراً إلى التغيرات الجوهرية في سلوك شراء الكمبيوترات الشخصية. ويعزى الركود الذي تشهده أسواق الكمبيوترات الشخصية الواسعة إلى عجز التحسينات التقنية عن دفع عجلة النمو في السوق. لقد شهدنا خلال هذا العام طرح عدد من الابتكارات على مستوى تصاميم الشكل الخارجي، على غرار الكمبيوترات من فئة (2 في 1) اثنان في واحد ومن فئة النوتبوك الرقيقة والخفيفة، إلى جانب تحقيق تحسينات تقنية تضمنت طرح بطاريات ذات عمر افتراضي أطول. وقد نمت وانتشرت هذه التحسينات بوتيرة سريعة في نهاية العام مدفوعة بشريحة مستخدمي الكمبيوترات الشخصية الذين يولون أولوية قصوى لأجهزتهم. ورغم ذلك، نجد أن السوق المدفوعة من قبل عشاق الكمبيوترات الشخصية ليست كبيرة بما فيه الكفاية لدفع عجلة نمو السوق بشكل عام”.

 

وتتابع ميكاكو كيتاغاوا حديثها قائلةً: “هناك جانب آخر لسوق الكمبيوترات الشخصية ينخفض فيه معدل استخدام هذه الأجهزة، فالمستهلكين من هذه الفئة يعتمدون بشكل كبير على الهواتف الذكية، وهو ما ينعكس على إطالة دورة حياة الكمبيوتر الشخصي. ويعد هذا الجانب من السوق أوسع وأكبر بكثير من فئة عشاق الكمبيوترات الشخصية، لذا نجد أن الانخفاض الحاد في معدل نمو سوق مستخدمي الكمبيوترات الشخصية بشكل غير منتظم يقابله معدل نمو سريع في سوق عشاق الكمبيوترات الشخصية”.

 

وأفادت السيدة ميكاكو كيتاغاوا أنه رغم حالة الركود التي سيشهدها سوق الكمبيوترات الشخصية بشكل عام، هناك عدة فرص لتحقيق النمو في السوق، مثل سوق عشاق استخدام الكمبيوترات الشخصية، وسوق الشركات، وسوق الألعاب. ورغم ذلك، لن تمنع مجالات النمو هذه موجة التراجع العام التي تعصف بسوق الكمبيوترات الشخصية، على الأقل خلال العام القادم.

 

وقد سجلت أربعة من أصل أفضل ست شركات توريد ارتفاعاً في معدل شحناتها العالمية من الكمبيوترات الشخصية خلال الربع الرابع من العام 2016 (انظر الجدول رقم “1”). وتمكنت أفضل ثلاث شركات توريد من تعزيز حصتها السوقية العالمية خلال الربع الرابع، فقد حافظ شركة لينوفو على صدارتها للقائمة، حيث شهدت الشركة ارتفاعاً في معدل شحناتها في أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في حين لاتزال أسواق آسيا والمحيط الهادئ واليابان تشكل تحدياً بالنسبة لها.

 

الجدول رقم “1”

البيانات الأولية لعدد الشحنات العالمية من الكمبيوترات الشخصية حسب شركات التوريد خلال الربع الرابع من العام 2016 (بآلاف الأجهزة)

اسم الشركة شحنات الربع الرابع من العام 2016 الحصة السوقية (%) خلال الربع الرابع من العام 2016 شحنات الربع الرابع من العام 2015 الحصة السوقية (%) خلال الربع الرابع من العام 2015 معدل النمو (%) خلال الفترة ما بين الربع الرابع من العامين 2015-2016
لينوفو 15,781 21.7 15,535 20.6 1.6
إتش بي 14,808 20.4 14,204 18.8 4.3
ديل 10,723 14.8 10,175 13.5 5.4
أسوس 5,452 7.5 5,960 7.9 -8.5
آبل 5,440 7.5 5,312 7.0 2.4
مجموعة آسر 4,999 6.9 5,228 6.9 -4.4
شركات أخرى 15,408 21.2 18,970 25.2 -18.8
الإجمالي 72,611 100.0 75,384 100.0 -3.7

ملاحظات: تتضمن البيانات الكمبيوترات المكتبية، والكمبيوترات المحمولة من فئة النوتبوك، والكمبيوترات المحمولة الممتازة وفائقة الأداء (مثل Microsoft Surface)، باستثناء أجهزة الكرومبوك أو الآيباد. وتم تقدير جميع البيانات وفقاً لنتائج الدراسة الأولية، لذا قد تخضع التقديرات النهائية لبعض التغيير. كما تستند الإحصائيات على مبيعات الشحنات عبر قنوات التوزيع.

المصدر: مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر (يناير 2017).

 

أما شركة إتش بي فقد حافظت على المركز الثاني ضمن القائمة، حيث سجلت معدل نمو متواصل في عدد الشحنات على مدى ثلاثة مواسم، وتصدرت المركز الأول في معدل مبيعاتها للكمبيوترات الشخصية في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، فقد حققت وتيرة نمو أسرع من المعدلات الإقليمية.

 

كما سجلت شركة ديل معدل نمو متواصل في عدد شحناتها لثلاث مواسم متتالية بحلول الربع الرابع من العام 2016، حيث تواصل شركة ديل اهتمامها بالكمبيوترات الشخصية باعتباره أحد قطاعات الأعمال الاستراتيجية في الأسواق التجارية والاستهلاكية خلال العام 2016. في حين عانت شركة أسوس من أكبر نسبة تراجع في عدد الشحنات ضمن قائمة أفضل ست شركات توريد خلال الربع الرابع من العام 2016. وقد حولت شركة أسوس استراتيجيتها الخاصة بالكمبيوترات الشخصية نحو سوق الأجهزة المتطورة، ما أتاح لها الحفاظ على هوامش ربح أفضل، وقد عز خبراء ومحللو مؤسسة جارتنر تراجع عدد الشحنات بشكل كبير إلى هذا التحول الاستراتيجي.

 

وإذا ما انتقلنا إلى سوق الولايات المتحدة، سنجد بأن إجمالي شحنات الكمبيوترات الشخصية بلغ 5.16 مليون جهاز خلال الربع الرابع من العام 2016، أي بتراجع قدره 3.1 بالمائة عما حققته في الربع الرابع من العام 2015 (انظر الجدول رقم “2”). هذا، وقد حققت خمسة من أصل أفضل ست شركات توريد في سوق الكمبيوترات الشخصية بالولايات المتحدة نمواً في شحناتها خلال الربع الرابع من العام 2016. ورغم ذلك، عوضت شركة أسوس هذا النمو بتراجع نسبته 9.20 بالمائة ضمن الفئات الأخرى، وانخفاض بنسبة 3.48 بالمائة في عدد الشحنات.

 

وتطرقت السيدة ميكاكو كيتاغاوا إلى هذه النقطة بالقول: “لم تعد مواسم مبيعات العودة إلى مقاعد الدراسة والتخفيضات الكبيرة خلال الربع الثالث من العام 2016، مثل بلاك فرايدى وسايبر موندى وتخفيضات ومبيعات مواسم العطلات، تشكل أي فرص حقيقية للتسويق بالنسبة للكمبيوترات الشخصية، وذلك لأن موجة شراء الكمبيوترات الشخصية عادة ما تدفعها “الحاجة”، عوضاً عن “رغبة الاقتناء”. كما أن الكمبيوترات الشخصية لم تعد من الهدايا المفضلة كما كانت من قبل، فالمستهلكين ينجذبون نحو غيرها من الالكترونيات الاستهلاكية، مثل المساعد الشخصي الافتراضي VPA الذي يعمل بالأوامر الصوتية، واجهزة الواقع الافتراضي VR القابلة للارتداء على الرأس، والأجهزة القابلة للارتداء. وعليه، فإن شركات التوريد وقنوات التوزيع ليس لديها توقعات كبيرة لمبيعاتها من الكمبيوترات الشخصية خلال موسم العطلات، لذا حافظت حملات التسويق على هدوئها النسبي”.

 

الجدول رقم “2”

البيانات الأولية لعدد شحنات الكمبيوترات الشخصية في الولايات المتحدة حسب شركات التوريد خلال الربع الرابع من العام 2016 (بآلاف الأجهزة)

اسم الشركة شحنات الربع الرابع من العام 2016 الحصة السوقية (%) خلال الربع الرابع من العام 2016 شحنات الربع الرابع من العام 2015 الحصة السوقية (%) خلال الربع الرابع من العام 2015 معدل النمو (%) خلال الفترة ما بين الربع الرابع من العامين 2015-2016
إتش بي 4,945 29.9 4,577 27.3 8.0
ديل 4,157 25.2 4,081 24.4 1.9
لينوفو 2,282 13.8 2,105 12.6 8.4
آبل 2,111 12.8 1,984 11.8 6.4
مجموعة آسر 662 4.0 596 3.6 11.2
أسوس 621 3.8 1,201 7.2 -48.3
شركات أخرى 1,740 10.5 2,199 13.1 -20.9
الإجمالي 16,518 100.0 16,743 100.0 -1.3

ملاحظات: تتضمن البيانات الكمبيوترات المكتبية، والكمبيوترات المحمولة من فئة النوتبوك، والكمبيوترات المحمولة الممتازة وفائقة الأداء (مثل Microsoft Surface)، باستثناء أجهزة الكرومبوك أو الآيباد. وتم تقدير جميع البيانات وفقاً لنتائج الدراسة الأولية، لذا قد تخضع التقديرات النهائية لبعض التغيير. كما تستند الإحصائيات على مبيعات الشحنات عبر قنوات التوزيع.

المصدر: مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر (يناير 2017).

 

من جهةٍ أخرى، تجاوز إجمالي عدد شحنات الكمبيوترات الشخصية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا عتبة الـ 9.21 مليون جهاز خلال الربع الرابع من العام 2016، أي بتراجع قدره 4.3 بالمائة على أساس سنوي. حيث عملت مبيعات وعروض بلاك فرايدى على تعزيز نمو شحنات الكمبيوترات الشخصية إلى السوق الاستهلاكية في دول أوروبا الغربية، مثل المملكة المتحدة وفرنسا، وخاصة بالنسبة للكمبيوتر المحمولة التقليدية من فئة النوتبوك، والأجهزة فائقة الأداء من فئة كلامشيلس، إلى جانب التصاميم الخارجية الفريدة من نوعها للكمبيوترات الشخصية، والكمبيوترات المخصصة للألعاب. وتظهر نتائج التوقعات الأولية الصادرة عن مؤسسة جارتنر نمو عدد شحنات الكمبيوترات الشخصية على مستوى قطاع الشركات، مدفوعةً بعملية طرح نظام التشغيل Windows 10 خلال الربع الرابع.

 

بالمقابل، بلغ إجمالي عدد شحنات الكمبيوترات الشخصية في سوق آسيا والمحيط الهادئ 24.8 مليون جهاز خلال الربع الرابع من العام 2016، أي بتراجع قدره 3.9 بالمائة عما حققه خلال الربع الرابع من العام 2015، حيث تأثر سوق الكمبيوترات الشخصية بحدثين رئيسيين، وهما سحب العملة الهندية من التداول، الأمر الذي أضعف الطلب المتوقع على الكمبيوترات الاستهلاكية، نجاح فعالية التسوق عبر الإنترنت China’s 11.11 (فعالية Singles Da التي أقيمت يوم 11 نوفمبر)، ما عزز مبيعات الكمبيوترات المحمولة الاستهلاكية من فئة النوتبوك.

 

وخلال العام 2016، بلغ إجمالي عدد شحنات الكمبيوترات العالمية 7.269 جهاز (انظر الجدول رقم “3”)، حيث بلغ مجموع الشحنات للعام 2016 نفس مستوى شحنات العام 2007. كما تصاعدت حدة عمليات الاندماج في السوق خلال العام 2016، فقد بلغت الحصة السوقية لأفضل ثلاث شركات توريد (لينوفو، وإتش بي، وديل) 7.54 بالمائة من عدد شحنات الكمبيوترات الشخصية على الصعيد العالمي خلال العام 2016، مرتفعةً بذلك عن 5.51 بالمائة سجلتها في العام 2015.

 

الجدول رقم “1”

البيانات الأولية لتوقعات عدد الشحنات العالمية من الكمبيوترات الشخصية حسب شركات التوريد للعام 2016 (بآلاف الأجهزة)

اسم الشركة شحنات العام 2016 الحصة السوقية (%) خلال العام 2016 شحنات العام

 2015

الحصة السوقية (%) خلال العام 2015 معدل النمو (%) خلال العامين

2015-2016

لينوفو 55,888 20.7 57,274 19.9 -2.4
إتش بي 52,458 19.4 52,548 18.3 -0.2
ديل 39,378 14.6 38,371 13.3 2.6
أسوس 20,613 7.6 21,157 7.4 -2.6
آبل 18,612 6.9 20,377 7.1 -8.7
مجموعة آسر 18,276 6.8 20,291 7.1 -9.9
شركات أخرى 64,492 23.9 77,657 27.0 -17.0
الإجمالي 269,717 100.0 287,675 100.0 -6.2

ملاحظات: تتضمن البيانات الكمبيوترات المكتبية، والكمبيوترات المحمولة من فئة النوتبوك، والكمبيوترات المحمولة الممتازة وفائقة الأداء (مثل Microsoft Surface)، باستثناء أجهزة الكرومبوك أو الآيباد. وتم تقدير جميع البيانات وفقاً لنتائج الدراسة الأولية، لذا قد تخضع التقديرات النهائية لبعض التغيير. كما تستند الإحصائيات على مبيعات الشحنات عبر قنوات التوزيع.

المصدر: مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر (يناير 2017).

 

تجد الإشارة إلى أن هذه النتائج أولية، وسيتم طرح الإحصاءات النهائية قريباً لعملاء برنامج الإحصائيات العالمية الفصلية لشحنات الكمبيوترات الشخصية حسب المنطقة من مؤسسة جارتنر. حيث يقدم هذا البرنامج صورة شاملة وآنية لسوق الكمبيوترات الشخصية في مختلف أنحاء العالم، ما يتيح لمؤسسات تصميم وتوزيع وتسويق وبيع المنتجات مواكبة القضايا الرئيسية وآثارها المستقبلية في جميع أنحاء العالم.

 

عن المؤلف

زامل صفوان

كمهندس اتصالات مخضرم ذو خلفية متنوعة، أجلب خبرة واسعة إلى مجال أخبار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. تتجاوز خبرتي حدود الاتصالات التقليدية، ممتدة إلى مجالات التحول الرقمي، الإعلان عبر الإنترنت، التجارة الإلكترونية، والشركات الناشئة. أمتلك روحاً ريادية قوية، معززة بفهم عميق لقطاع التكنولوجيا المالية، حيث تلتقي التكنولوجيا بالمالية. تتيح لي هذه المزيج الفريد من المهارات تقديم وجهات نظر ثاقبة ومستنيرة حول تقاطع الأمور المالية والتكنولوجيا والاتصالات في المشهد الرقمي المتطور بسرعة.

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com