نيكين سيكي تقدم نموذجاً أولياً جديداً يرتقي بمفهوم ناطحات السحاب
خلال معرض سيتي سكيب جلوبال
- منهجية تصميم جديدة لأماكن العمل وأنظمة النقل من شأنها الحد من انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى ٤٠%
الرياض، المملكة العربية السعودية؛ ٢٤أكتوبر٢٠٢٤: كشفت نيكين سيكي، الشركة اليابانية الرائدة في مجال التصميم المعماري والهندسي والمشاريع الحضرية، عن مشاركتها في معرض سيتي سكيب جلوبال الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، حيث تعتزم تقديم نموذج أولي جديد يرتقي بمفهوم ناطحات السحاب. وأبدعت الشركة نموذجها الأولي بما يتناسب مع احتياجات العاصمة اليابانية طوكيو، ويمكن تطبيقه في مختلف مناطق العالم، بما فيها الشرق الأوسط، ويشمل تصاميم مبتكرة لأماكن العمل من شأنها الحد من كامل دورة حياة الانبعاثات الكربونية الصادرة عن المبنى بنسبة تصل إلى ٤٠%.
وفي ضوء التوقعات التي تشير إلى ارتفاع متوسط درجة الحرارة بمقدار ١.٥ درجة بحلول أوائل عام٢٠٣٠، تتزايد الحاجة إلى تآزر الجهود العالمية في سبيل الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بشكلٍ كبير. ويمثل القطاع الصناعي أحد أبرز المسببين للتغير المناخي، إذ يصدر عنه حوالي نسبة ٣٧% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون[1] الناجمة عن عمليات البناء وتشغيل المباني.
وفي إطار جهودها لتصميم أماكن عمل جذابة والحد بشكلٍ كبير من البصمة الكربونية لناطحات السحاب، عمدت نيكين سيكي إلى تحليل مجموعة متنوعة من الممارسات المطبقة في المكاتب الضخمة، كما أجرت إعادة تقييم أساسي لتنظيمها للمساحات وأنظمة النقل فيها. واستوحت الشركة تصميم نموذجها الأولي المستدام من الأوراق المرتبة على ساق النبات، حيث استبدلت المساحات المكتبية الواسعة المؤلفة من طابق واحد بوحدات متعددة الطوابق مصنّعة من الخشب والفولاذ وتحيط بمساحة مركزية فارغة. ويسمح إطار العمل هذا بدخول مزيدٍ من الضوء والهواء الطبيعي، وتعزيز التعاون والكفاءة بتقريب المساحات بين الموظفين، إلى جانب تقليل استخدام الفولاذ والخرسانة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور فادي جبري، الرئيس التنفيذي لشركة نيكين سيكي: “تستند منهجيتنا إلى مفهوم الاستخدام الفعال للموارد، إذ نهدف إلى الارتقاء بتجارب المساحات المكتبية مع الحد من الأثر البيئي، معتمدين بذلك على ابتكاراتنا الجريئة التي تتخطى المعايير التقليدية. ويتضمن النموذج الأولي الجديد مجموعة متنوعة من الأفكار التي يمكن مزجها وتكييفها لتلبي الاحتياجات الخاصة لكل منطقة، مما يعزز قدرته على مساعدة المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول في مختلف العالم التي تخصص استثمارات ضخمة للحد من انبعاثات الكربون، وبالتالي تحقيق الحياد الكربوني. ونتطلع إلى الارتقاء بنموذجنا نحو المرحلة التالية وتنفيذ حلولنا للهندسة المعمارية في مختلف أنحاء العالم”.
ويستخدم نظام النقل المبتكر في النموذج الأولي مزيجاً من المصاعد السريعة والسلالم المتحركة، بدلاً من المصاعد التقليدية التي تتوقف في كل طابق، حيث يسهم الاستغناء عن هذه المصاعد في توفير مساحة فارغة في مركز المبنى يمكن أن توضع ضمنها خطوط المرافق الرئيسية لتحسين كفاءة الحيز المكتبي، إلى جانب توفيرها مسار تهوية طبيعياً. وتسهم هذه المساحة أيضاً في تسهيل عمليات الصيانة واستبدال المعدات وعمليات التجديد، وبالتالي تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أثناء التشغيل والمساهمة في الحفاظ على قيمة المبنى وإطالة عمره.
ويتضمن النموذج وضع مساحات مشتركة عند كل من مهابط المصاعد السريعة، لتوفر ردهة أو مساحة عمل إضافية لموظفي المكتب. ويمكن دمج هذه المناطق مع التراسات، وتحتوي على مجموعة متنوعة من وظائف الدعم المكتبي، مثل المقاهي والمكتبات وغرف الاجتماعات.
أما بالنسبة للتصميم الديناميكي، طبقت شركة نيكين مفهوم المحاكاة الحيوية، مستلهمة ذلك من آليات الكائنات الحية. ويبرز أحد الأمثلة على ذلك في نظام معالجة الحرارة الذي يحاكي نظام الجسم البشري، حيث تتبادل الشرايين والأوردة الحرارة لمنع انخفاض درجة حرارة الجسم.
وتعتزم الشركة عرض نموذجها الأولي الفريد خلال معرض سيتي سكيب جلوبال في الجناح H3.L20 في قسم التصميم المعماري.
[1] المصدر: تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي