“جامعة حمدان بن محمد الذكية” تكرّم “فرسان القراءة”
احتفت “جامعة حمدان بن محمد الذكية” بالفائزين بمسابقة “فرسان القراءة”، التي أقيمت تحت مظلة “نادي الكتاب الذكي”، في خطوة تتماشى مع التزامها المطلق بدعم الجهود الوطنية الرامية إلى جعل دولة الإمارات عاصمة عالمية للمحتوى والثقافة والمعرفة، تماشياً مع أهداف “2016 عاماً للقراءة”. وهنّاً الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة، فرسان القراءة للعام 2016، حاثاً إياهم على أن يكونوا سفراء حقيقيين للقراءة، من خلال السير قدماً في درب المعرفة والعلم للإسهام في دفع عجلة النهضة والتطور والنماء، وصولاً إلى مصاف الأمم الأكثر تقدماً في العالم. وجاء ذلك خلال حفل خاص أقيم في الحرم الجامعي، الواقع في “مدينة دبي الأكاديمية”، بحضور أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية.
وتمحورت مسابقة “فرسان القراءة 2016” حول اختيار “أفضل مُلخص”، عقب إتاحة الفرصة أمام المشاركين لإعداد تحليل موضوعي باللغتين العربية أو الانجليزية من كتابي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” “رؤيتي.. التحديات في سباق التميز” وكتاب “ومضات من فكر”. وحظيت المسابقة بإشادة واسعة من الأوساط الحكومية والثقافية والمجتمعية، كونها تستند في جوهرها إلى أهداف طموحة تتمثل في ترسيخ ثقافة القراءة وتشجيع التعلم الذاتي والمستمر وتطوير القدرة على التفكير التحليلي والنقدي، فضلاً عن تسهيل نشر ونقل وتبادل المعرفة بين القراء من مختلف الخلفيات الثقافية، بما يصب في خدمة التطلعات الرامية إلى بناء كوادر بشرية على درجة عالية من المعرفة والابتكار لاستشراف وصنع المستقبل.
وقام الدكتور منصور العور بتكريم “فرسان القراءة” ضمن فئة الكتب العربية، وهم علياء خالد مطرف من دولة الإمارات، والتي حازت على المركز الأول بـ 84.3 نقاط؛ وعيد عوض الجهني من المملكة العربية السعودية الحاصل على المركز الثاني بـ 83 نقطة؛ ومحمد بربري عبدالله من مصر الحائز على المركز الثالث بـ 81.3 نقطة. وضمت قائمة “فرسان القراءة” ضمن فئة الكتب الإنجليزية كلاً من شابير باندوكوالا من الهند الذي جاء في الصدارة بـ 83 نقطة، تلاه عبدالباسط قريشي من الولايات المتحدة الأمريكية بـ 79.5 نقطة وروزي جورج من الهند بـ 78.5 نقطة. وتسلم الفائزون جوائز نقدية قيّمة وبطاقة دخول مجاني لمدة عام كامل إلى المكتبة الذكية لـ “جامعة حمدان بن محمد الذكية”.
وأعرب الدكتور منصور العور عن سعادته بالنجاح اللافت الذي حققته مسابقة “فرسان القراءة” التي تحمل مضامين هامة تصب بمجملها في خدمة المساعي الوطنية لترسيخ القراءة كعادة مجتمعية دائمة في الإمارات وفي الأجيال القادمة، تماشياً مع أهداف مبادرة “عام 2016 عاما للقراءة” في جعل الإمارات منارة للعلم والمعرفة والابتكار في العالم، مضيفاً: “نلتزم في “جامعة حمدان بن محمد الذكية” بالمشاركة بكفاءة في غرس ثقافة القراءة في نفوس الدارسين، عملاً بالتوجيهات السديدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في قوله “تخريج جيل مبتكر يقود دولة الإمارات نحو مستقبل واعد يتحقق بغرس حب القراءة وشغف البحث والاطلاع منذ البداية في نفوس أطفالنا”.”
وأشاد العور بالاستجابة الإيجابية الواسعة التي حظيت بها مسابقة “فرسان القراءة”، مثمّناً مشاركة دارسي “جامعة حمدان بن محمد الذكية” الذي أثبتوا بأنهم مصدر فخر حقيقي بما قدموه من أعمال عالية المستوى. وتقدم العور بالتهنئة إلى الفائزين، مشدّداً على أهمية مواصلة مسيرة المعرفة من خلال الاعتماد على التعلم الذاتي والتعلم مدى الحياة، في سبيل الاضطلاع بدور فاعل في جعل المعرفة ركناً أساسياً من أركان التنمية الشاملة والمستدامة.
من جهتها، قالت عذبة الكمدة، نائب رئيس الجامعة لتطوير الدارسين: “تتزايد الحاجة الملحة في الوقت الراهن إلى تعزيز وعي العام حول أهمية القراءة في تعزيز القدرة على مواكبة التطور المتسارع الذي يشهده القرن الحادي والعشرين، فضلاً عن ترسيخ ثقافة القراءة لتصبح جزءاً لا يتجزأ من أسلوب الحياة. وتبرز القراءة باعتبارها أداة هامة لتحقيق التطور الشخصي والمهني والاجتماعي، لا سيّما وأنها تساهم في تحفيز القدرات الذهنية وتوسيع المدارك المعرفية والارتقاء بالمهارات التحليلية. ونفخر من جانبنا بالمشاركات القيّمة التي تلقيناها خلال مسابقة “فرسان القراءة”، والاستجابة الإيجابية من المشاركين الذي لبوا دعوتنا للمساهمة في نشر ثقافة القراءة، مقدمين مستوى عالٍ من المهارات التحليلية والنقدية في إعداد ملخصات حول الكتب المدرجة على قائمة المنافسة. ونتطلع إلى تنظيم المزيد من الفعاليات المماثلة التي تصب في خدمة الجهود الوطنية لترسيخ سمعة دولة الإمارات ضمن المشهد الثقافي والمعرفي في العالم.”
ويمثل نجاح “فرسان القراءة” دفعة قوية لجهود “نادي الكتاب الذكي” الرامية إلى نشر ونقل وتعميق المعرفة في المجتمع الإماراتي من خلال القراءة، تماشياً مع فلسفة “جامعة حمدان بن محمد الذكية” المتمثلة في تبني نهج التعلم مدى الحياة ودفع عجلة التميز في إثراء المعرفة في العالم العربي. ويجدر الذكر بأنّ المسابقة كانت قد استقطبت 325 مشاركاً للتنافس على إعداد “أفضل مُلخص” لأي من الكتب المدرجة باللغة العربية أو الإنجليزية على البوابة الإلكترونية لـ “نادي الكتاب الذكي”، وذلك وفق شروط محددة أولها ألا يزيد عن 1000 كلمة.
