حدد الصفحة

جارتنر تكشف عن أفضل التوقعات لمؤسسات ومستخدمي تقنية المعلومات خلال العام 2017 وما يليه

جارتنر تكشف عن أفضل التوقعات لمؤسسات ومستخدمي تقنية المعلومات خلال العام 2017 وما يليه

كشفت اليوم أحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر عن أفضل توقعاتها للعام 2017 وما يليه، والتي تطرقت إلى ثلاثة مؤثرات أساسية لمواصلة مسيرة الابتكار الرقمي، وهي الخبرات والمشاركة، والابتكار في مجال الأعمال، والآثار الثانوية التي تنتج عن تنامي القدرات الرقمية.
في هذا السياق قال داريل بلامر، نائب الرئيس الإداري، ورئيس الأبحاث وزميل مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: “تواصل أفضل التوقعات الاستراتيجية التي تطرحها مؤسسة جارتنر تقديم نظرة محفزة عما قد يصيب بعض من أكثر المجالات الهامة والحرجة في مسيرة تطور التقنيات. ويخرج من قلب هذه النتائج المستقبلية تصور عام للتطورات الرقمية، التي انتقلت من مجرد كونها حالات نادرة وغير ملائمة، لتصبح موجة مستمرة وثابتة من التغيير الذي يعيد تعريف مسار الأسواق والصناعات بأكملها. السنة الماضية، أشرنا إلى أن التغييرات الرقمية قادة بسرعة، وهذا العام، يتواصل التسارع وقد يتسبب في العديد من الآثار الثانوية التي تنعكس بنطاق واسع على الناس والتقنيات”.
وقد طرح خبراء ومحللو مؤسسة جارتنر على طاولة النقاش أفضل 10 توقعات استراتيجية خلال فعاليات منتدى جارتنر/آي تي اكسبو 2016، الذي بيعت جميع بطاقات حضوره، والذي ستقام فعالياته هنا حتى يوم الخميس.
بحلول العام 2020، سيتسوق 100 مليون مستهلك بواسطة تقنية الواقع المعزز
ستساعد شعبية تطبيقات الواقع المعزز (AR)، مثل لعبة بوكيمون غو، في طرح تقنية الواقع المعزز AR على ساحة التوجهات الرئيسية، ما سيدفع المزيد من تجار البيع بالتجزئة إلى إدراجه ضمن تجربة التسوق. وبما أن استخدام أجهزة الهواتف المحمولة أصبح سلوكاً متأصلاً، الأمر الذي عزز من تلاشي الحدود الفاصلة ما بين العالمين المادي والرقمي، سيتوجب على الشركات وشركائها في تجارة البيع بالتجزئة وضع آليات قادرة على الاستفادة من هذا السلوك بهدف تعزيز تجربة التسوق. كما أن استخدام تطبيقات الواقع المعزز AR من أجل ترتيب وتنسيق المعلومات الرقمية، بما فيها من نصوص وصور ومقاطع فيديو وملفات صوت، التي ستنعكس على الواقع المادي، تمثل إحدى مسارات المشاركة بدرجة أعمق، سواءً في المتاجر أو في غيرها من الأماكن. فعلى سبيل المثال، يستطيع المستهلك الذي يتصفح تطبيق كتالوج إيكيا في غرفة منزله “وضع” الأثاث الذي يريد شراءه في المكان الذي يرغب به داخل المنزل. هذا العنصر الواقعي الموجود في العالم الحقيقي هو الذي يميز تطبيقات الواقع المعزز AR عن غيرها من التطبيقات التي تقدم تجربة الواقع الافتراضي (VR).
بحلول العام 2020، سيتم إجراء 30 بالمائة من جلسات تصفح الإنترنت دون استخدام الشاشة
تفتح التقنيات المرتكزة على التجربة السمعية الجديدة، مثل Google Home وAmazon’s Echo، الباب أمام ظهور منصات معلومات جديدة قائمة على الحوار، شاملة ومتنامية، وتستند على تفاعلات تقنية “الصوت أولاً”. فمن خلال إقصاء الحاجة لاستخدام اليدين والعينين للتصفح، توسع التفاعلات الصوتية من نطاق الفائدة المجنية من جلسات تصفح الإنترنت لتشمل الكثير من الممارسات، مثل القيادة، والطبخ، والتنزه، والتواصل الاجتماعي، وممارسة التمارين، وتشغيل الآلات. ونتيجةً لذلك، فإن زمن الاستيقاظ لساعات دون التمكن من الوصول بشكل مباشر إلى المصادر عبر الإنترنت ستقترب من الصفر.
بحلول العام 2019، ستهجر 20 بالمائة من الشركات تطبيقات الهواتف المحمولة
تجد العديد من الشركات أن مستوى تبني ومشاركة العملاء، والعائد على الاستثمار (ROI)، الذي تحققه تطبيقات الهواتف المحمولة أقل بكثير من التوقعات المرسومة لاستثمارات تطبيقاتهم. أما المنهجيات الجديدة الصاعدة فإنها تقدم أدنى مستوى من القيود على الاستكشاف والتنصيب، فهي توفر مستويات مشاركة تقترب من المعدلات السائدة للتطبيقات، وضمن هامش بسيط من تكاليف الاستثمار، والدعم، والتسويق. كما أن العديد من الشركات ستقوم بتقييم هذه التجارب مع تطبيقاتهم التي لاتزال قيد العمل، ومن ثم اختيار الحد من خسائرهم بإنهاء العمر الافتراضي لتطبيقاتهم.
بحلول العام 2020، ستغير الخوارزميات بشكل إيجابي من سلوك أكثر من 1 مليار موظف في العالم
تطور سياق الخوارزميات بشكل كبير ليشمل مجموعة متنوعة من التداخلات السلوكية، مثل علم النفس وعلم الأعصاب الاجتماعي، والعلوم المعرفية. فالبشر يميلون إلى العيش مشحوني بالعواطف، ومستنفدين بشكل كبير على أرض الواقع، ما يجعلهم يتصرفون بطريقة غير عقلانية. وبإمكان الخوارزميات تغيير هذا السلوك بمنحى إيجابي، وذلك من خلال تعزيز ذكائهم بواسطة بنك هائل ومشترك للذاكرة، يحتوي على المعرفة المتداولة اجتماعياً، والتي خضعت للاختبارات. وهو ما سيساعد الموظفين على “تذكر” أي شيء، أو إعلامهم بالمعرفة خلال لحظة حتى لو لم يختبروها أبداً، ما يتيح لهم استكمال مهامهم بسهولة وموضوعية، إلى جانب تقديريهم لأنماط الحياة التي يكتشفوها بعد. كما أن استخدام الخوارزميات بإمكانه رفع مستوى التنبيه ضد “الفتور” في العمل، فعند استخدامها من أجل إحداث نتائج إيجابية، بإمكانها إحداث تغييرات في العديد من الصناعات.
بحلول العام 2022، ستصل قيمة تداولات الأعمال القائمة على تقنية سلسلة الكتل Blockchain للعملية الرقمية إلى 10 مليارات دولار
تم إنشاء تقنية سلسلة الكتل Blockchain للعملية الرقمية لتشكل الثورة القادمة في تسجيل المعاملات. ويوفر سجل سلسلة الكتل Blockchain للعملية الرقمية عرض ثابت ومشترك لجميع المعاملات التي تتم بين الأطراف المشاركة، وهو ما يُمكّن الأطراف من التفاعل بشكل مباشر مع سجل سلسلة الكتل Blockchain المعتمد، آخذين بعين الاعتبار أنه ليس بالإمكان تغييره، حيث بالإمكان القيام بأية عملية صرف وتحويل للقيمة خلال دقائق، وليس أيام. هذا، وتستطيع تطبيقات سلسلة الكتل Blockchain تحرير السيولة النقدية، والحد من تكاليف المعاملات، وتسريع العمليات التجارية. وعلى الرغم من أن مسيرة تطور تقنية سلسلة الكتل Blockchain لاتزال غير ناضجة، إلا أنها تستقطب الاستثمارات في مجال المنتجات ورأس المال.
بحلول العام 2021، ستتطور 20 بالمائة من كافة الأنشطة الفردية التشاركية لتصل، على الأقل، إلى إحدى أفضل سبعة بوابات رقمية عملاقة
تشكل المواقع الالكترونية Google، وApple، وFacebook، وAmazon، وBaidu، وAlibaba، وTencent قائمة أفضل سبعة بوابات رقمية عملاقة حالياً من حيث الإيرادات والقيمة السوقية. وبالتزامن مع التحول المتنامي للقطاعات المادية، والمالية، والرعاية الصحية نحو العالم الرقمي، فإن العديد من الأنشطة الفردية التشاركية ستصبح متصلة بالشبكة. وهذا التقارب يشير إلى أن أي نشاط من هذه الأنشطة سيتم من خلال إحدى هذه البوابات الرقمية العملاقة، حيث ستشكل تطبيقات الهواتف المحمولة، وأنظمة الدفع، والوكلاء الأذكياء (مثل، Amazon Alexa)، والنظم الرقمية (مثل، Apple HomeKit، وWeChat Utility، وCity Services) من هذه البوابات الرقمية العمالقة جزءاً لا يتجزأ من الأنشطة التي نمارسها.
بحلول العام 2019، كل استثمار بقيمة 1 دولار تقوم به الشركات في مجال الابتكارات سيتطلب إضافة مبلغ وقدره 7 دولار ليتم وضعه في مسار التنفيذ الحقيقي
تشكل عملية اعتماد نموذج ثنائي المنهجية في تقنية المعلومات من أجل إطلاق آليات الابتكار، بالنسبة للعديد من الشركات، أولوية قصوى وخطوة أولى هامة وحاسمة. فالتوافق الوثيق ما بين فرق العمل التي تطبق المنهجية الأولى أو الثانية هو أمر ضروري وهام لتحقيق أهداف الأعمال الرقمية. لكن للأسف، فإن تكاليف عملية نشر المنهجية الثانية “الحل المتصوّر” لا يتم أخذها بالضرورة في عين الاعتبار خلال بناء التصور أو الرؤية، وبالنسبة للكثيرين، لا يتم تحميل تكاليف المنهجية الأولى على ميزانية التمويل الأولي. كما أن تكاليف تصميم، وتنفيذ، ودمج، وتشغيل، وإدارة الحل المنشود قد تكون أكثر بكثير من تكاليف الابتكارات الأولية. وهكذا، تشير توقعات مؤسسة جارتنر إلى أن كل 1 دولار سيتم إنفاقه على مرحلة الابتكار/التصور الرقمي، سيكلف الشركات حوالي 7 دولارات لإتمام عملية نشر الحل.
بحلول العام 2020، ستزيد تقنيات إنترنت الأشياء IoT من متطلبات التخزين في مراكز البيانات بأقل من 3 بالمائة
تمتلك تقنيات إنترنت الأشياء IoT امكانات هائلة وقادرة على توليد البيانات عبر حوالي 21 مليار جهاز طرفي، والتي من المتوقع أن تكون موضوعة قيد الاستخدام خلال العام 2020. ومن بين حوالي 900 إكسابايت من سعات التخزين في مراكز البيانات الموزعة ما بين محركات الأقراص الصلبة (HDD) ومحركات الحالة الثبتة (SSD)، والتي من المتوقع شحنها خلال العام 2020، ستمثل تقنيات تخزين الاستشعار المنفصلة الخاصة بإنترنت الاشياء IoT فقط 4.0 بالمائة، وستنضم إليها سعة التخزين الخاصة بأجهزة الاستشعار متعددة الوسائط بنسبة 2 بالمائة، ليضل المجموع إلى ما يقرب من 3.2 بالمائة. وهذا يشير إلى أن تقنيات إنترنت الأشياء IoT بإمكانها التوسع وتقديم قيمة ورؤية هامة وموجهة بالبيانات للأعمال، مع الاحتفاظ بالقدرة على إدارتها من قبل نقطة التحكم بالبنية التحتية للتخزين.
بحلول العام 2022، ستوفر تقنيات إنترنت الأشياء IoT على المستهلكين والشركات ما قيمته 1 تريليون دولار سنوياً في مجال الصيانة والخدمات والمواد الاستهلاكية
تمتلك تقنيات إنترنت الأشياء IoT قدرات واعدة وهائلة في خفض تكاليف الصيانة والمواد الاستهلاكية، لكن التحدي يكمن في توفير عمليات تنفيذ آمنة وقوية تستطيع تحقيق الوفورات على مدى عقد أو اثنين من الزمن، دون زيادة التكاليف الإدارية التي من شأنها امتصاص أي وفورات يتم تحقيقها. وقد يتم هذا الأمر عن طريق نظام مراقبة غير مكلف يعتمد على أجهزة استشعار بسيطة، تقوم بدورها بتقديم تقارير تعريفية بالخصائص لصالح سيرفرات العوامل التحليلية. وتستخدم عمليات التحليل لرصد أنماط البيانات المتدفقة، والتوصية بإجراء الصيانة استناداً على الاستخدام والحالة الفعلية، وليس على أساس الوقت المنصرم أو الشرط المقدّر. وعلى الطرف الآخر، هناك موجة صعود تقنية التوأم الرقمي، التي تقوم بالتقاط ردود البيانات ضمن الزمن الحقيقي تقريباً من توأمه في العالم الحقيقي، وهو جهاز الاستشعار المحسن، الذي يقوم باستخدامها، إلى جانب مع غيرها من مصادر البيانات (مثل بينات الطقس، وبيانات المؤرخين، والخوارزميات، وآلات عمليات التحليل الذكية) من أجل تحديث محاكاته التي تعكس الحالة المادية لتوأمه.
بحلول العام 2020، سيصبح بإمكان 40 بالمائة من الموظفين الحد من تكاليف الرعاية الصحية بارتدائهم أجهزة تعقب اللياقة البدنية
ستقوم الشركات، وعلى نحو متزايد، بتعيين مدراء لبرنامج اللياقة البدنية، للعمل عن كثب مع قادة الموارد البشرية من أجل إدراج أجهزة تتبع اللياقة البدنية ضمن برامج الصحة، وذلك كجزء من مبادرة أوسع تتضمن مشاركة الموظفين. حيث سيصبح بإمكان شركات تقديم خدمات الرعاية الصحية إنقاذ الأرواح، والحد من التكاليف، من خلال العمل وفقاً للبيانات القادمة من أجهزة تتبع اللياقة البدنية القابلة للارتداء، والتي تظهر مستوى المخاطر الصحية التي يتعرض لها المستخدم. وتوفر الأجهزة القابلة للارتداء منبعاً غنياً من البيانات التي سيتم تحليلها إما ضمن الزمن الحقيقي، أو في وقت لاحق، وذلك ليطلع عليها الأطباء، وغيرهم من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية، للحصول على كافة المعلومات السياقية والتاريخية، إذا وافق المريض على مشاركتها معهم.
بإمكان عملاء مؤسسة جارتنر الاطلاع على المزيد من خلال قراءة التقرير: “أفضل التوقعات الاستراتيجية للعام 2017 وما يليه: النجاة من رياح عاصفة التطور الرقمي”.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com