دورة “الإعلام الرقمي” تتوقع عدم انتهاء الصحف الورقية في السعودية قريباً
توقعت دورة تدريبية أقيمت في الرياض أمس عن الإعلام الرقمي ودوره في إيصال المعلومة للجمهور المستهدف، أن تحافظ الصحافة الورقية في المملكة العربية السعودية على وجودها خلال الفترة القادمة رغم تأثرها بموجة الإعلام الرقمي الجديد وما يصاحبها من تطور تقني ساهم في تغير الكثير من المفاهيم والتوجهات.
هذا، وكانت الدورة التي نظمتها شركة التعاونية للتأمين وقدمها المستشار الإعلامي هاني الغفيلي وشارك فيها عدد من ممثلي وسائل الإعلام التقليدي والرقمي، قد تناولت عدة محاور أهمها اكتساب مهارات التحرير والتسويق عبر وسائل النشر الرقمي، وتعلّم الاستخدام الأمثل لإدارة الشبكات الاجتماعية والنشر من خلالها، والاستفادة من التقنيات المتاحة في صناعة المحتوى وتعزيز العمل الإعلامي والتوعوي، والتعرف على التوجهات العالمية في صناعة المحتوى والإعلام الرقمي، بالإضافة إلى وظيفة الإعلام في نشر الوعي التأميني.
وفي هذا الإطار، لفتت الدورة التي افتتحها نائب الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصال بالتعاونية ماجد أحمد البهيتي، الانتباه إلى أهم التحديات التي تواجه العاملين في الإعلام الجديد، مؤكدة أن إدارة محتوى الإعلام الرقمي تمر بثلاثة مراحل أساسية هي التحقق من المعلومة، ثم التخصيص لتحديد الجهمور المستهدف بدقة، والاختصار الذي يبسط تقديم المعلومات وسرعة إيصالها للمتلقي، في أشكال جذابة تساعد على زيادة التفاعل، وقوة الأثر الذي تحدثه في المجتمع.
وبهذه المناسبة، قال مدير عام الاتصال المؤسسي بشركة التعاونية للتأمين أحمد سعيد الغامدي: “تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي التعاونية لتمكين ممثلي وسائل الإعلام من معرفة أدوات وتقنيات التعامل مع وسائل الإعلام الرقمي، ومواكبة اتجاهات الإعلام الحديثة”.
وأضاف الغامدي: ” إن الاعتماد على مواقع التّواصل الاجتماعيّ له دور كبير وفعّال، أثّر في طُرق ممارسة العمليّة الإعلامية، وغيّر في ديناميكيّة عملها، وساهم في ترسيخ مفاهيم التفاعل والمشاركة المتبادلة، كما تعدّ أدوات التّواصل الحديثة التحدّي الذي على الجميع استغلاله خاصة العاملين في الإعلام التقليدي للتماشي مع موجة التطوّرات الجديدة إذا كانت ترغب في الاستمرار”.
وأكد الغامدي على أن”التعاونية كشركة رائدة في مجال التأمين تعزز مفهوم الابتكار كأحد مرتكزات استراتيجيتها والذي يساهم في تطوير القنوات الحديثة لخدمة العملاء من جهة والوصول إلى جميع فئات المجتمع والارتقاء بمستوى الوعي التأميني من جهة أخرى، وذلك بالاستناد على قنوات الإعلام الجديد، مع الاستمرار في تعزيز علاقاتها مع كافة وسائل الإعلام وتقديرها للدور الكبير الذي تقوم به في صناعة وعي المجتمع “.
