حدد الصفحة

رولز-رويس ‘BOAT TAIL’رديف لمفهوم صناعة الفخامة

رولز-رويس   ‘BOAT TAIL’رديف لمفهوم صناعة الفخامة

27 مايو 2021، جودوود، غرب ساسكس                        

  • رولز-رويس تكشف النقاب عن سيارة ‘Boat Tail’ أو “بوت تيل” الاستثنائية بكل معنى الكلمة
  • رولز-رويس كوتشبيلد يتحوّل إلى قسم ثابت لدى العلامة
  • تصميم “بوت تيل” يعكس مفاهيم الرفاهية والتصميم والثقافة بالتعاون بين العلامة وعملائها الذين قاموا بتكليف هذا التصميم 
  • قسم كوتشبيلد يتيح للعملاء ابتكار تصاميم مذهلة تعبّر عن ذوقهم الشخصي
  • قسم كوتشبيلد من رولز-رويس يشكّل أصدق تعبير عن الرعاية والخصوصة العصرية
  • حثَت رولز-رويس حركة صناعة الكوتشبيلد أو صناعة هياكل السيارات بحسب الطلب في العام 2017 مع إطلاق طراز “سويبتيل”

“نشهد اليوم لحظات استثنائية في تاريخ دار رولز-رويس. إذ نفتخر بكشف النقاب عن رولز-رويس “بوت تيل” أمام العالم بأسره، حيث نؤكّد من خلال هذا التكليف على التزامنا بصناعة كوتشبيلد كقسم ثابت لدينا من الآن فصاعداً. 

يشهد تاريخنا على تميّزنا في صناعة سيارات الكوتشبيلد. فقد شكّلت هذه المهارة حجر الأساس لهويتنا العصرية وأنارت دربنا في مجال ابتكار أروع تصاميم “بيسبوك”. ولكنّ الأمر لا يتوقف عند هذا الحدّ. فبالنسبة لنا، يشكّل قسم كوتشبيلد عودةً إلى جذور علامتنا. كما أنّه يمثّل فرصةً واعدة لقلّة من العملاء لكي يشاركوا في ابتكار سيارات مميّزة تتّسم بطابع شخصي وتحافظ على أهميتها التاريخية في المستقبل. 

أصغت رولز-رويس لعملائها الأكثر ولاءً ممّن عبروا عن رغبتهم في تعزيز أواصر علاقتهم مع العلامة عبر ابتكار قطع مميّزة تخصّهم شخصياً وتجسّد معنى الفخامة الحقيقية. لم يُصنَع تصميم “بوت تيل” ليتم بيعه لاحقاً، بل على العكس تماماً. تؤمن رولز-رويس بالأصالة المطلقة وقد أتى تصميم “بوت تيل” ليتوّج أربع سنوات من التعاون بيننا وبين ثلاثة من أكثر عملائنا تميّزاً.

يشارك عملاء رولز-رويس كوتشبيلد بشكل وثيق في كل مرحلة من مراحل العملية الإبداعية والهندسية. فنحن نعمل بانسجام تام مع العميل بهدف تشكيل صورة واضحة عن طبعه وشخصيته لنعكس صفاته في ما نبتكره من عناصر تدخل ضمن تصميم السيارة. 

Rolls-Royce Boat Tail in Goodwood WheelRolls-Royce Boat Tail in Goodwood Side ProfileRolls-Royce Boat Tail in Goodwood rear lampRolls-Royce Boat Tail in Goodwood Aft Deck aerialRolls-Royce Boat Tail in Goodwood Hosting Suite rear aerialRolls-Royce Boat Tail in Goodwood Rear aerialRolls-Royce Boat Tail in Goodwood Aft Deck rear 3_4 aerialRolls-Royce Boat Tail in Goodwood Front 3_4Rolls-Royce Boat Tail in Goodwood Hosting Suite with cocktail tableRolls-Royce Boat Tail in Goodwood Side Profile with Fixed Canopy RoofRolls-Royce Boat Tail in Goodwood Rear 3_4 aerialRolls-Royce Boat Tail in Goodwood Treadplate

وحدها دار رولز-رويس من يستطيع منح عملائه فرصة التكليف بمنتج يحتفظ بأهمية تاريخية فريدة في المستقبل والمشاركة في كل تفاصيل ابتكاره خطوةً بخطوة. 

هذا هو أروع تجسيد للفخامة الأصيلة وأصدق تعبير عن الرعاية والخصوصية العصرية. هذا هو مفهوم كوتشبيلد من رولز-رويس.”

تورستن-مولر أوتفوش، الرئيس التنفيذي لشركة رولز-رويس 

“يتحدّى تصميم “بوت تيل” من رولز-رويس مفهوم السيارة بحدّ ذاته ويضفي عليها بُعداً جديداً غير مسبوق. يتخطّى هذا التصميم مفهوم السيارة كوسيلة نقل تصطحبك إلى الوجهة المنشودة فحسب، ليصبح هو الوجهة بحدّ ذاته. استطعنا تحقيق هذا الإنجاز الرائع بمساعدة مجموعة استثنائية من نساء ورجال قدّموا كل ما لديهم من أفكار مميّزة لتتمكّن علامتنا من ابتكار هذا المفهوم الذي يحبس الأنفاس. 

يمتاز قسم كوتشبيلد بمنح العملاء حرية اختيار التصاميم التي تتجاوز ما هو مألوف. عادةّ ما يكون هناك سقف محدد لتصاميم رولز-رويس بيسبوك. ولكنّنا في قسم رولز-رويس كوتشبيلد نتخطّى ما هو مألوف ونمنح عملاءنا حرية التعبير بابتكار مفاهيم استثنائية نجسّدها على أرض الواقع. 

وهذا ما حققناه مع تصميم “بوت تيل”. لقد ابتكرنا ثلاث سيارات استثنائية تتشارك الهيكل نفسه إنّما تتضمّن البصمة الشخصية الفريدة لكل عميل، وبالتالي تخبّئ في طيّاتها قصصاً مختلفة عن الأخرى. لا مثيل لتصميم “بوت تيل”. فهو رديف لمفهوم صناعة الفخامة.” 

أليكس إينيس، رئيس قسم التصميم في كوتشبيلد لدى رولز-رويس

تحرص رولز-رويس بصفتها داراً للمنتجات الفارهة على إضافة مزايا استثنائية إلى منتجاتها بحيث تحمل معاني وقيماً خاصة بكل عميل. تشكّل سيارة رولز-رويس مساحةً فخمة تتيح للعملاء التعبير عن أذواقهم الشخصية وطموحهم وإرثهم الفريد. كما يتم التعامل مع كل سيارة رولز-رويس بصفتها تحفة فنية قائمة بحدّ ذاتها تعبّر عن شخصية العميل برقيّ وأناقة، وبالتالي لا عجب في أن تنال لقب “أفضل سيارة في العالم”. 

وقد استطاعت رولز-رويس بفضل قدراتها هذه نيل تقدير وإعجاب عملائها الذين باتوا يطالبونها بمزيد من التواجد في حياتهم اليومية عبر أساليب مميّزة. فأفضى ذلك إلى توطيد أواصر العلاقة بين العلامة وعملائها حيث طوّر المصمّمون، والمهندسون والحرفيّون في دار رولز-رويس، المركز العالمي للتميّز في الصناعة الفارهة، قدرةً استثنائية على فهم أسلوب حياة هؤلاء النساء والرجال المتميّزين لترجمته على أرض الواقع بتصاميم تأسر الحواس. أثمرت هذه الثقة المتبادلة عن التكليف بمهام تتجاوز في طموحها نطاق قدرات بيسبوك الرائعة إلى عالم كوتشبيلد الاستثنائي. ومن باب التزامها بإنجاز هذه المهام الفريدة لعملائها المتميّزين، قرّرت رولز-رويس العودة إلى أحد جذورها التاريخية وإطلاق قسم مميّز ضمن الشركة هو قسم رولز-رويس كوتشبيلد.

تشكّل صناعة كوتشبيلد تعبيراً نقياً فائقاً عن قسم بيسبوك من رولز-رويس، وهو معدّ خصيصاً لمن ينشدون ابتكار تصاميم تتجاوز القيود المعروفة. يعكس تصميم “بوت تيل” مفاهيم الرفاهية والتصميم والثقافة بالتعاون بين العلامة وعملائها الذين قاموا بهذا التكليف. فتتحوّل النتائج إلى لحظات محورية في الزمن وإرث تاريخي له قيمة كبيرة في المستقبل، حيث تعبّر التصاميم عن حقبة زمنية مميّزة ويتجاوز الغرض منها أن تكون مجرد وسيلة نقل. 

يشكّل قسم كوتشبيلد من رولز-رويس أصدق تعبير عن الرعاية والخصوصية العصرية. 

يتطلب نهج صناعة كوتشبيلد مهارات فنية نخبوية لا يمكن العثور عليها في قطاع السيارات إلا لدى رولز-رويس. يطلب العملاء تصاميم استثنائية تحبس الأنفاس ولا تشبه أي ما سبق ابتكاره في عالم السيارات. 

لذلك، تنطلق رولز-رويس في رحلة لفهم عالمَين اثنين، أوّلهما عبارة عن البيئة الشخصية للعميل أي مساحته الفردية وطريقة احتفاله والأمور والأشخاص الذين يحيط نفسه بهم فضلاً عن التجارب التي تجسّد أروع لحظات حياته. أما العالم الثاني فهو السياق الثقافي الواسع الذي ستتواجد سيارة كوتشبيلد فيه. تستكشف العلامة في هذا الإطار المفاهيم الثقافية التي يتحلى بها العميل، وميوله للنواحي الهندسية، والأزياء، والألوان والأذواق الفنية وحتى الضيافة.

بزوغ فجر حركة جديدة

في العام 2017، شكّل إطلاق سيارة “سويبتيل” من رولز-رويس لحظةً تاريخية فتحت معها الباب لحركة عصرية في صناعة الكوتشبيلد. وانطلقت معها مرحلة استثنائية رفعت الوعي بمجال جديد في قطاع السيارات الفارهة يفتح عالماً من الإبداع بفضل قدرات العلامة في مجال التصنيع اليدوي. نال هذا المنتج الرائع شهرة واسعة بصفته واحداً من أرقى السيارات في التاريخ إذ فتح باب الإمكانات على مصراعيه وأكّد على دور العملاء في صياغة إرث رولز-رويس.

شكّل طراز سويبتيل مستوى جديداً غير مسبوق من الإمكانات وأبهر مجموعةً متميّزة من هواة جمع القطع النادرة، ومحبّي الفن وعملاء الهندسة المعمارية. فتواصل عدد من هؤلاء النساء والرجال مع رولز-رويس لاكتشاف إمكانية العمل معها على مهمّة خاصة بهم تعبّر عن شخصيتهم وذوقهم الفريد. فوافقت العلامة على طلبهم هذا وأنشأت قسماً عصرياً ثابتاً في دارها يُدعى كوتشبيلد.

وقد ظَهر من بين هذه المجموعة ثلاثة عملاء محتملين يتشاركون شغفاً كبيراً بالتصاميم البحرية المعاصرة. وغالباً ما أشاروا إلى إعجابهم باليخوت من الفئة “جيه” بفضل شكلها المميّز وما تتطلّبه من حرفية يدوية عالية المستوى لصنعها. 

تزامنت هذه المبادرة الإبداعية التي أطلقها العملاء مع طموح فريق التصميم في رولز-رويس الذي أراد منذ فترة طويلة ابتكار تصميم معاصر يجسّد أسلوب “ذيل القارب”، حيث يدمج صانعو الهياكل شكل بدن القارب الشراعي في الهيكل القاعدي لسيارة رولز-رويس. وقد وافق العملاء الثلاثة على فكرة التصميم هذه فور طرحها عليهم، حتى أنّهم عبّروا جميعاً عن طلب مشترك وهو: “نود رؤية تصميم لم نشهد له مثيل من قبل”

وبالتشاور مع العملاء المعنيّين، تم التوصل إلى اتفاق ينصّ على أن تتشارك السيارات الثلاث الهيكل نفسه ومن ثم يتم تزويد كل سيارة بمزايا شخصية تعبّر عن كل عميل على حدة وتعكس التقاء الرؤية والقدرات والطموح بين العلامة وكل واحد من العملاء. 

فتمّ ابتكار تصميم “بوت تيل” من رولز-رويس.

تصميم يجسّد معاني رولز-رويس

تتيح التقنيات اليدوية التي تدخل في صناعة كوتشبيلد عالماً جديداً من فرص التصميم. فحالما يتم ابتكار التصميم الأولي، يبدأ البحث عن الشكل المنشود عبر منحوتة من الصلصال بالحجم الكبير تتيح التحكم بالمساحات يدوياً بهدف بلوغ الشكل المرجو. وخلال هذه العملية بأكملها، تتعاون العلامة مع العملاء لصياغة الشكل النهائي بما يرضي تطلّعاتهم ورغباتهم. تُستخدم لهذه الغاية تقنيات هندسية فائقة الحداثة من رولز-رويس لصناعة هياكل فنية تتجاوز حدود المألوف. ثم تتم محاكاة المنحوتة المصنوعة من الصلصال رقمياً لابتكار مجسّم يُلبَّس بصفائح الألمنيوم المطروقة يدوياً.

وباستخدام حِرف ومهارات يدوية عريقة، يتم ابتكار مجسّم حيّ عبر صقل المعادن وتحسين هيكل الألمنيوم للحصول على سطح سلس وانسيابي لا يمكن تحقيقه بالآلة وحدها. 

تشبه العملية بناء اليخوت، ما يسهّل تجسيد شكل هذه القوارب في تصميم السيارة. تخضع السيارة لعمليات صقل يدوي لا تُعدّ ولا تُحصى من دون الانصياع لضغط الوقت. فتتحوّل الصفائح المعدنية الضخمة إلى مجسّم منحوت يجسّد “ذيل القارب”. وهكذا يتم الحصول على شكل نقيّ انسيابي لا فواصل فيه يمتاز بمنحنياته الدراماتيكية وحجمه المتجانس وسطحه الانسيابي.

Rolls-Royce Boat Tail Rear 3_4 Fixed Canopy LifestyleRolls-Royce Boat Tail Front 3_4 LifestyleRolls-Royce Boat Tail Hosting Suite and Parasol LifestyleRolls-Royce Boat Tail Side Profile LifestyleRolls-Royce Boat Tail Rear 3_4 Lifestyle

احتفاءٌ بالنجاح

نكشف اليوم عن أول تصميم لسيارة “بوت تيل” من رولز-رويس، وهو ثمرة أفكار ومفاهيم وقطع استثنائية اجتمعت لتشكّل التجربة المثالية للعميل. يُعتبر العميلان اللذان كلّفا رولز-رويس بهذه المهمة زوجَين ناجحَين على الصعيد العالمي يتّصفان بذوق رفيع ومخيّلة واسعة الأمر الذي انعكس على سيارتهما ليعبر عن شكل من أشكال الفن. فقد أرادا الحصول على تجربة مترفة يستحقانها عن جدارة للاحتفاء بالجهود الحثيثة التي بذلاها لسنوات عديدة والنجاحات التي حققاها. لذلك أرادا أن يكون تصميم “بوت تيل” من رولز-رويس مصدر بهجة واحتفال للاستمتاع به مع العائلة. 

شرع العميلان برحلة فكرية مع مصمّمي العلامة من منطلق علاقتهما العريقة والإبداعية مع رولز-رويس. وقد انبثق شغف العميلَين بتصميم “بوت تيل” من سيارة يملكانها في مجموعتهما الشخصية، وهي سيارة رولز-رويس من العام 1932 حيث عملا بأنفسهما على ترميمها بالتزامن مع إكمال سيارتهما الجديدة العصرية.

يشكّل تصميم “بوت تيل” عنصراً جمالياً جديداً لدى العلامة إذ يرسي التوازن المثالي بين مستويات النحت غير المسبوقة والطابع العملي الخفيّ والمبهج أحياناً. يسرد هذا التصميم المبتكر حكاية رولز-رويس وتاريخها المبهر، إذ يحاكي تصميم “ذيل القارب” من دون تقليده بشكل واضح ويجمع بين الهيكل التاريخي لدى العلامة والتصميم المعاصر الخلاب. 

يبلغ طول السيارة حوالي 5.8 أمتار وهي تمتاز بحجم كبير وسطح انسيابي يضفي عليها مظهراً رشيقاً ومريحاً للنظر. يمتاز المظهر الأمامي للسيارة بمقاربة جديدة لتصميم شبكة بانثيون الأمامية وأضواء رولز-رويس الأسطورية، حيث تصبح الشبكة جزءاً لا يتجزأ من الواجهة الأمامية وليست بغرض التزيين فقط. تُمنح حرية التصميم هذه فقط للطرازات المندرجة ضمن محفظة كوتشبيلد. تساهم هذه المقاربة في الحدّ من الشكليات المألوفة لدى رولز-رويس من دون الاستغناء عن حضورها الراسخ. يشكّل الرسم الأفقي والأضواء النهارية المدمجة خط الحاجب لتصميم “بوت تيل” كما يحيط بالمصابيح الأمامية الدائرية الكلاسيكية، وهي ميزة تم استرجاعها من أرشيفات التصميم لدى رولز-رويس.

ومن الجهة الجانبية، يَظهر مصدر الوحي البحري بشكل جليّ. يحاكي الزجاج الممتدّ على الجانبين شكل الواقي الزجاجي على مراكب “موتور لانش”، في حين يحاكي مَيَلان دعامة الزجاج الأمامية الخفيف للوراء، والتصميم الكبير واضح المعالم في الأمام والجزء الخلفي المدبّب بمركب “موتور لانش” وهي تمخر عباب البحر.

يبدو شكل الهيكل من الخلف حاداً ولافتاً للنظر. وأسوةً بالمصابيح الأمامية، تضفي المصابيح المدمجة العريضة في الخلف طابعاً أفقياً آسراً بدلاً من مصابيح رولز-رويس العمودية الاعتيادية. 

يُعدّ السطح الخلفي لسيارة “بوت تيل” نسخةً عصرية من السطح الخشبي الخلفي في القوارب الكلاسيكية، ويشمل أجزاء أكبر من الخشب. وقد تم استخدام كسوة من خشب كاليدولينيو في إنجاز هندسي حققته رولز-رويس، مع مادة باللون الرمادي والأسود تُستخدم عادةً في التصميم الداخلي ولكنّها عُدِّلت لاستعمالها في الجزء الخارجي بدون الانتقاص من جماليتها. وبهذا، تتجلّى المشهدية البحرية بشكل أوضح في الجزء الخلفي من رولز-رويس “بوت تيل”.

كما يمتاز الخشب ذا المسام المفتوح بنقشة طولية تعزّز مظهرها تطعيمات مقلّمة من الفولاذ المصقول لكي تعيد إلى الأذهان البناء الخشبي التقليدي لليخوت القديمة والجديدة. يتمتع خبراء الخشب لدى رولز-رويس بمهارات عالية جداً سمحت لهم بتعديل نقشة الخشب لتتطابق مع هندسة السيارة لتمتدّ الكسوة الخشبية بانسيابية في الجهة الخلفية. يحاكي هذا الاختزال الجريء خطوط البدن على الجهة الخلفية في القوارب الكلاسيكية.

تتراءى للمرء من الخلف تركيبة جرافيكية قوية تتميّز بطابع أفقي يسلّط الضوء على عرض طراز “بوت تيل”. تنحني المصابيح المدمجة إلى الأسفل لتحاكي الخلفية المنحدرة والمقدّمة العالية التي تميّز مركب موتور لانش.

من جهة أخرى، تمتاز “بوت تيل” بسقف يتمتع بكاريزما وخطوط جذابة ينتهي تصميمه بعناصر هيكلية دقيقة تلامس الخلفية. وإذا قرر العميل إزالة السقف ومن ثم صادفَت السيارة طقساً عاصفاً، فهناك سقف مخزن في السيارة يمكن استخدامه مؤقتاً كمأوى ثابت.

تصميم ملهِم باللون الأزرق

يمتاز التصميم الخارجي لطراز “بوت تيل” من رولز-رويس باللون المفضّل لدى العميل، ألا وهو اللون الأزرق حيث يَظهر خافتاً على هيكل السيارة حين تكون في الظلّ، ولكنّه يصبح متلألئاً ونابضاً بالحياة تحت أشعة الشمس بفضل الرقائق المعدنية والكريستالية المدمجة فيه. وللتأكد من انسيابية السطح الخارجي بشكل كامل، يُمرِّر الحرفيّ أصبعه على خطوط الهيكل البارزة قبل أن يجف الطلاء كاملاً لصقل الحواف. أما العجلات فمطليّة أيضاً باللون الأزرق الساطع ومصقولة بمهارة عالية لتزيد من رونق التصميم وطابعه الاحتفالي. 

يُعدّ غطاء المحرّك المطلي يدوياً سابقةً لدى رولز-رويس، إذ يتدرّج لونه من الأزرق الخافت نسبياً حتى الوصول إلى الشبكة لإضفاء ميزة جمالية، كما أنّه يوحي بصلابة التصميم عند مشاهدته من الأمام.

يعكس الجلد في المقصورة امتداداً للون غطاء المحرك حيث تمتاز المقاعد الأمامية بلون الأزرق الغامق للتركيز على سائق السيارة في حين تتمتع المقاعد الخلفية بلون أزرق فاتح. كما يتحلّى الجلد بلمعان معدني ناعم يعزّز تناسقه مع الهيكل الخارجي المطلي، في حين تمّت خياطة الدرزات والتفاصيل الأخرى بتدرّج أغمق من وحي عقارب الساعة الأسطورية في السيارة. كما استُخدم اللون الأزرق الساطع لحياكة عناصر الألياف التقنية الموجودة على الجزء السفلي من هيكل السيارة بزاوية 55، والتي تمّ توجيهها بدقة لتحاكي تأثير انسكاب الماء.

تمتاز الواجهة الأمامية بتصميم مختزل تمّ تبسيطه عمداً بهدف توفير جماليّة عصرية. كما يتيح هذا التصميم البسيط تسليط الضوء على ساعة بوفيه 1822 المميّزة والتي طلبها العميل خصيصاً لطراز “بوت تيل” (أنظر أدناه). علاوة على ذلك، يعشق العميلان جمع الأقلام. ولذلك، تمّ تصميم علبة مميّزة ومصنوعة يدوياً من الألمنيوم والجلد ليضع فيها العميل قلماً عزيزاً على قلبه من “مون بلان” ‘Montblanc’ داخل صندوق القفازات في سيارة “بوت تيل”.

تم تزيين أقراص لوحة العدادات بتقنية تُدعى غيوشيه وهي تقنية غالباً ما تُستخدم في ورش عمل صانعي المجوهرات الفاخرة والساعات. تمتاز عجلة القيادة الأنيقة والرفيعة بلونين يجسّدان ألوان تصميم السيارة. 

  • Rolls-Royce Boat Tail rear aerial
  • Rolls-Royce Boat Tail rear 3_4
  • Rolls-Royce Boat Tail_Rear Light Detail
  • Rolls-Royce Boat Tail side profile with fixed canopy roof
  • Rolls-Royce Boat Tail with guillochÇ
  • Rolls-Royce Boat Tail side profile
  • Rolls-Royce Boat Tail fixed canopy roof detail
  • Rolls-Royce Boat Tail rear aerial with fixed canopy roof
  • Rolls-Royce Boat Tail Front Corner Detail
  • Rolls-Royce Boat Tail rear with parasol
  • Rolls-Royce Boat Tail rear 3_4 fixed canopy roof
  • Rolls-Royce Boat Tail door open
  • Rolls-Royce Boat Tail rear

تتحلى المقصورة بعناصر مكسوّة بخشب كاليدولينيو مفتوح المسام فيما يضيف لون الأنتراسيت قوةً وعمقاً على الكسوة الأمامية لمزيد من التباين مع نعومة اللون الأزرق الفاتح واللمعان المعدني. يُطبَّق الخشب على الجزء السفلي من المقصورة والأرضية ليحاكي شكل البدن الخشبي بزاوية 55 درجة وبطريقة متناسقة تماماً عند خط الوسط لتوفير مظهر موحّد عند النظر إليه من كل الجهات.

وجهة مميّزة للاحتفال

“ينبغي أن تكون هذه السيارة وجهةً مميّزة للاحتفال لا يضاهيها مثيل.” 

هذا ما طلبه عملاء رولز-رويس الذين كلّفوا العلامة بمهمّة “بوت تيل”. واستجابةً لهذا الطلب، تم تصميم السطح الخلفي للسيارة بما يعكس مفهوماً طموحاً للغاية لم يسبق له مثيل في عالم السيارات. فبكبسة زر، يُفتح السطح بحركة مشابهة لجناحَي الفراشة ويكشف النقاب عن جناح استضافة فسيح. استوحيت هذه الحركة المعقدة من المفاهيم الهندسية الناتئة التي اكتشفها المهندس المعماري الشهير سانتياغو كالاترافا. 

يشكّل جناح الاستضافة نقطة التقاء للاحتفال بمناسبة مشتركة ويوفّر فرصاً عديدة للتعبير عن أذواق العملاء ورغباتهم المختلفة. كما أنّه يخبّئ وفرةً من المفاجآت التي تم تنفيذها بأعلى مستويات الجودة. يقدّم جناح الاستضافة لكل من يزوره تجربةً ممتعة ومبهرة وسط أجواء احتفالية تنسى فيها أنّك في سيارة. 

يفتح الغطاءان برشاقة وتزامن تام في الوسط للكشف عن صندوق من القطع المتحركة والتي يتم تثبيتها بزاوية 15 درجة. يعكس هذا العرض الدقيق تميُّز الضيافة البريطانية وأناقتها.

ويحتوي الصندوق على كل ما يلزم من تجهيزات للتنعّم بتجربة طعام استثنائية في الهواء الطلق تحمل بصمة رولز-رويس، حيث تمّ تخصيص أحد الجانبين للمشروبات الفاتحة للشهية في حين يضمّ الجانب الثاني أدوات مائدة ممهورة بنقشة “بوت تيل” من صنع علامة كريستوفل في باريس.

كما صُنعت ثلاجة مزدوجة لتوضع فيها مشروبات أرماند دي برينياك الفوّارة والمفضّلة لدى العميل. وابتُكرت حاملات أنيقة تشير إلى حجم كل زجاجة داخل الثلاجة وسط تصميم لامع بلون مطابق للزجاجة. 

بالإضافة إلى ذلك، يملك عميل “بوت تيل” عشقاً استثنائياً لمشروب العنب الفاخر. يستذكر الزوج قصةً من بداياته المتواضعة. كان أحد أصدقائه يعمل ساقياً في بلدته، فتعلّم منه مختلف النكهات التي تميّز أبرز العلامات التجارية في مجال المشروبات الفوارة. فتحوّلت هذه المعرفة إلى شغف دفعه لتجميع إحدى أندر مجموعات مشروب غران كرو الفوّار في العالم. وقد أراد العميل تجسيد معرفته وشغفه هذا في تصميم “بوت تيل”. كما كان بحاجة إلى ميزة تتيح تبريد مشروباته الفوّارة بسرعة إلى درجة الحرارة المثالية لتقديم هذا الصنف من المشروبات، وهي ست درجات مئوية.

تتحلّى سيارات رولز-رويس المعاصرة بميزة كلاسيكية رائعة هي عبارة عن مظلات مخزّنة في الأبواب تحسّباً لسوء الأحوال الجوية. أما في تصميم “بوت تيل” فقد تم إضفاء ميزة تعزّز من روعة التجربة، ألا وهي مظلة شمسية مخبّأة تحت الغطاء الخلفي تحسّباً للطقس المُشمس. تفتح هذه المظلة الفريدة بطريقة متداخلة عكسية ولا تتطلب أي جهد لتثبيتها.

تدور طاولات الكوكتيل بأناقة لتحاكي خدمة المضيف، وهي مفتوحة على جانبَي جناح الاستضافة حيث يتوفر مقعدان بسيطان ومعاصران يتم تخزينهما في الجزء السفلي بشكل غير مرئي. صُمِّم المقعدان البسيطان على يد الخبراء في رولز-رويس ونفّذتهما شركة تصنيع الأثاث الإيطالية بروميموريا من الألياف التقنية نفسها الموجودة على الجزء الخارجي من السيارة. أما كسوة الجزء العلوي المخصّص للجلوس فمصنوعة من الجلد الأزرق المستخدم في المقصورة الداخلية للسيارة ليوفّر تجربة مريحة.

تعاوُن مع علامة بوفيه 1822 يجسّد شغف العميل في عالم الساعات

اجتمعت داران فاخرتان وغنيّتان عن التعريف بهدفٍ مشترك بناءً على طلب العميل في خطوة تجسّد التزام رولز-رويس بمواكبة مفهوم العملاء للرعاية المعاصرة. فدُعي حرفيّون عالميو الطراز من دار بوفيه 1822 التي تأسّست على فلسفة الأصالة والهندسة، للعمل جنباً إلى جنب مع خبراء رولز-رويس في هذا المجال. 

أراد العميلان بلوغ آفاق جديدة في عالم الساعات من باب عشقهم لهذا المجال. فهما يهويان جمع المنتجات الفاخرة من دار بوفيه السويسرية وعلامة رولز-رويس، لذا أرادا تصميم ساعة مبتكرة تخطف الأنظار في تصميم “بوت تيل”. ولتحقيق هذا الطلب، تعاونت الداران معاً لإعادة ابتكار ساعة رولز-رويس الأسطورية على الواجهة الأمامية للسيارة.

وهكذا، تمّ التوصل إلى إنجاز غير مسبوق لا في عالم السيارات ولا الساعات، حيث تم تصميم ساعتين فاخرتين للعميل وزوجته يمكن ارتداؤهما على المعصم أو وضعهما في منتصف اللوحة الأمامية لسيارة “بوت تيل”. 

استغرق تطوير هاتَين الساعتين المزوّدتين بوجهَين ثلاث سنوات من العمل بالتعاون بين رولز-رويس وبوفيه 1822، حتى تم التوصّل إلى مقاربة جديدة لنظام أماديو القابل للتحويل، وهو الأكثر تعقيداً حتى هذا اليوم. تعكس النتيجة خبرة بوفيه الطويلة في عالم الساعات، ما أتاح دمج ساعات توربيلون المصمّمة حسب الطلب في السيارة. 

وفي هذه المناسبة، علّق باسكال رافي، مالك شركة بوفيه 1822 قائلاً: “أنا فخور جداً بفريق بوفيه 1822 الذي عمل يداً بيد مع فريق التصميم الرائع في رولز-رويس لابتكار نتيجة مذهلة. فتوصلنا إلى ابتكار هاتين القطعتين الفريدتين ونظام التركيب الاستثنائي تماماً والذي لا يشبه أي شيء قمنا به من قبل.”

سيتم إصدار بيان صحفي بتاريخ 8 يونيو 2021 عند الساعة 1 بعد الظهر بالتوقيت الصيفي البريطاني للكشف عن كواليس ابتكار هذه الأعمال الفنية الرائعة، واستكشاف آلياتها بشكل مفصّل مع معلومات عن المواد الثمينة المستخدمة، والأعمال النحتية الصغيرة ومدى تعقيد تصميم الساعة.

تحفة هندسية منقطعة النظير

تمّ التغلّب على تحديات هندسية كبيرة واجهت فريق العمل على سيارة “بوت تيل” من رولز-رويس الذي أراد تلبية أدقّ متطلبات العميلَين. ولهذه الغاية، تم تصنيع 1813 قطعة جديدة بالكامل خصيصاً للسيارة. تطلّب إنجاز المشروع الوقت، والصبر، والتفاني والشغف. فقد استغرق إتمام المرحلة الهندسية الأولية قبل بدء الإنتاج ما يتجاوز في مجموعه الـ20 سنة.

وبالتزامن مع الاتفاق على التصاميم النهائية مع العملاء، أُعيد ابتكار إطار هيكل السيارة مع هيكل الألمنيوم الهندسي الخاص بالعلامة ليتناسب مع تصميم “بوت تيل”، وهي عملية استغرقت وحدها ثمانية أشهر. تمّ إنشاء النظام الصوتي بيسبوك المؤلف من 15 مكبّر صوت على أساس السيارة الأصلية، ولكنّ الهيكل الهندسي الخاص خضع لتعديلات جديدة. تستخدم محفظة منتجات رولز-رويس الحالية قسم عتبات مصمّماً خصيصاً ليكون بمثابة حجرات رنين لمكبّرات البايس في النظام الصوتي. كما تم استغلال كامل مساحة الأرضية في تصميم “بوت تيل” لتوفير تجربة صوتية رائعة للعميل. 

وقد تطلّب دعم المتطلبات المعقدة في جناح الاستضافة عمليات إلكترونية متقدّمة. فتمّ ابتكار خمس وحدات تحكّم إلكترونية للجزء الخلفي وحده من السيارة، في عملية تطلّبت إعادة تصميم مجموعة الأسلاك بالكامل بعد تسعة أشهر من العمليات المكثفة في مجال البحوث والتطوير. وهكذا أصبح من الممكن أن تفتح أغطية السطح الخلفي للسيارة بزاوية 67 درجة التي تؤمّن آلية إقفال آمنة وتدمج نظام التحكّم بالمناخ لحفظ أي مأكولات ومشروبات محفوظة في جناح الاستضافة. 

وبالفعل، تمّت دراسة درجة الحرارة الداخلية لجناح الاستضافة بعناية شديدة. فقد صُمِّم طراز “بوت تيل” بما يراعي الطقس المعتدل، لذا كان لا بدّ من اتخاذ التدابير اللازمة للتأكد من ألا يؤثر امتصاص الحرارة سلباً على محتويات الجناح من مأكولات وسوائل ومشروبات فوّارة. ولهذه الغاية، تم تركيب مروحتين في القسم السفلي من جناح الاستضافة لتبديد الحرارة. وللتأكد من قدرة جناح الاستضافة على التكيّف مع كل الأحوال الجوية، تم اختباره بعناية تحت درجة حرارة 80 و-20 مئوية، وقد اجتاز الاختبار بنجاح.

وعلى الرغم من أنّ طراز “بوت تيل” مجهّز تماماً للسير على الطرق، ولكنّه لم يَصدُر إلا بعد خضوعه لنفس الاختبارات الديناميكية الصارمة التي تخضع لها كل سيارات رولز-رويس الأخرى، بما في ذلك تحليل السرعة العالية للتأكد من ثبات محتويات جناح الاستضافة الخلفي في مكانها وبالتالي هدوء السيارة أثناء سيرها. وبالفعل، فقد عبّر العملاء عن رغبتهم في قيادة سيارة “بوت تيل” حال استلامها.

وفي هذا الإطار، اختتم تورستن-مولر أوتفوش قائلاً: “يشكّل تصميم “بوت تيل” تتويجاً للتعاون والطموح والجهد والوقت الذي خصّصناه نحن والعملاء لتحقيق نتيجة متميّزة. وقد وُلد من رغبتنا في الاحتفاء بالنجاح وصنع إرث يدوم إلى الأبد. يشكّل “بوت تيل” من رولز-رويس لحظةً استثنائية في تاريخ علامتنا وفي قطاع الفخامة العصرية ككلّ.”

عن المؤلف

شيماء زامل

التسويق على مواقع التواصل الإجتماعي، كاتبة محتوى إبداعي، مترجمة من اللغة العربية الى الإنجليزية، مديرة مجتمع

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com