حدد الصفحة

وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية بالشراكة مع السفارة البريطانية في الرياض تستضيف مائدة مستديرة للحد من تغير المناخ في المملكة العربية السعودية

شارك ممثلون من المملكة العربية السعودية وحكومة المملكة المتحدة في المائدة المستديرة الثانية التي عقدت عبر الإنترنت للتشجيع على إيجاد نهج اتصال تعاوني ورفع الوعي بتغيرات المناخ

2nd Roundtable MEWA x British Embassy[3]

المملكة العربية السعودية ، الرياض، 23 مارس 2021: أعرب مجموعة من الخبراء المشاركين في المنتدى المباشر الذي عقد عبر الإنترنت يوم الأحد 21 مارس 2021 واستضافته وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية والسفارة البريطانية في الرياض عن الحاجة إلى نهج اتصال تعاوني لإيصال المعلومات التي تتعلق بتغير المناخ لجميع فئات المجتمع في المملكة العربية السعودية.

وقد ناقش المتحدثون الرسميون من القطاعين العام والخاص وأطياف المجتمع المدني أهمية رفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية. كما حدد المتحدثون في هذه المناقشة الثرية التحديات في هذا الصدد وتبادلوا الأفكار حول النهج الأفضل للوصول إلى مجموعة متنوعة من السكان تزيد عن 34 مليون نسمة، وحث المجتمع بأسره على الالتزام بالإجراءات المناخية.

وقال سعادة السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية ، السيد نيل كرومبتون خلال كلمته الافتتاحية في ذلك الحدث الافتراضي: “يؤثر تغير المناخ علينا جميعًا سواء كان ذلك من خلال تلوث الهواء أو ندرة المياه والغذاء وقد رأينا الأدلة على هذه التغييرات في كل من المملكة المتحدة وهنا في المملكة العربية السعودية. تسعى حملتنا إلى الجمع بين قادة الفكر عبر جميع القطاعات في المملكة العربية السعودية لإيجاد أفضل الممارسات لزيادة إدراك المجتمع بأسره لتأثيرات تغير المناخ. نحن حريصون على تشجيع المؤسسات والأفراد على المساعدة في بناء الوعي بالمناخ وضمان دمج الأفكار المتعلقة بحماية البيئة والاستدامة في الثقافة التنظيمية في المستقبل”

عقدت المائدة المستديرة الافتراضية تحت عنوان “التواصل بشأن تغير المناخ: رفع الوعي بتغير المناخ وتشجيع العمل المناخي”  وهي جزء من حملة #معا_لأجل_كوكبنا التي أطلقتها السفارة البريطانية في الرياض. تهدف الحملة إلى بناء الوعي حول تغير المناخ والحاجة الملحة للعمل في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف 26 (المؤتمر السادس والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ) والذي سيجمع قادة العالم ومندوبين عن عدة جهات وخبراء المناخ والمفاوضين للاتفاق على عمل منسق للتصدي لتغير المناخ. و قد جاء هذا المنتدى الثاني عقب الحلقة النقاشية الافتتاحية التي انطلقت الأسبوع الماضي والتي ناقش فيها الخبراء “إعادة الاستخدام وإعادة التدوير: أثر البلاستيك في الطبيعة”.

تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، مؤتمر الأطراف COP26  تلتزم المملكة المتحدة بالعمل عن كثب مع الحكومات والشركات ومجموعات المجتمع المدني والمدارس والأفراد في جميع أنحاء العالم كجزء من حوار عالمي حول معالجة تغير المناخ.

أدارت المائدة المستديرة الافتراضية السفيرة الإقليمية لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ – مؤتمر الأطراف COP26 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جانيت روغان والتي قالت: “إن تغير المناخ يهدد الطريقة التي نعيش بها الآن ومستقبل كوكبنا. فنحن نسير على طريق خطير وغير مستدام – مستويات البحار آخذة في الارتفاع والجليد في القطب الشمالي يستمر بالذوبان كما أننا نشهد ظواهر طبيعية قاسية وأحوال جوية شديدة في جميع أنحاء العالم.”

كما انضم إلى المائدة المستديرة كل من السفير البريطاني ، نيل كرومبتون والسفيرة الإقليمية لمؤتمر لمؤتمر الأطرف COP26 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جانيت روغان،  بالإضافة إلى خمسة متحدثين من بينهم الدكتور خالد عبد القادر الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر نيابة عن معالي عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، الذي ألقى الكلمة الرئيسية وعلق قائلاً: “تزامنت هذه المائدة المستديرة مع أسبوع البيئة السعودي الذي انطلق اليوم. ففي هذا العام سنصب تركيزنا على موضوع حماية البيئة من أجلنا ومن أجل مستقبل أجيالنا. كجزء من التزامات الحكومة سيتم زراعة 10 ملايين شجرة والعمل على تحسين البيئة الطبيعية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. نحن في المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، نشجع مشاركة القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية في مثل هذه المناقشات المهمة ليكون الوعي البيئي في المقدمة لجميع مجالات الصناعة والأعمال والمجتمع ككل في المملكة العربية السعودية .”

وخلال مناقشة نتائج استطلاع نُشر العام الماضي حول تصورات المواطنين السعوديين لقضايا البيئة البحرية، قال كارلوس م. دوارتي ، الأستاذ المتميز ورئيس كرسي طارق أحمد الجفالي البحثي لبيئة البحر الأحمر في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا ، “لقد أجرينا مقابلات مع أكثر من 1500 شخص واللذين قالوا وبأغلبية ساحقة أنهم على دراية جيدة بالتلوث والصيد الجائر في المحيطات، ولكنهم لا يدركون تأثير سلوكهم على التغيرات البيئية في مواطن الحياة الطبيعية البحرية. كما علقوا على أن إلقاء القمامة هو مصدر القلق الرئيسي الذي تواجهه البيئة في المملكة العربية السعودية. إن إيجاد طرق فعالة للتواصل مع جميع فئات المجتمع حول الدور الذي يجب أن يلعبه كل منا في مكافحة والحد من تغير المناخ سيساعد حتمًا في تحسين الوضع.”

قال عبد السلام محمد الهوساوي ، الأستاذ المساعد ، نائب رئيس قسم الهندسة النووية بجامعة الملك عبد العزيز، “لقد تساقطت الثلوج مؤخرًا في المملكة العربية السعودية وهذا دليل يوضح لنا جميعًا كيف يتغير المناخ. تتمثل أحد التحديات التي نواجهها عند تطوير تقنية جديدة في تشجيع الشركات على اعتماد تلك التقنية، علمًا أن ذلك قد يتسبب في تحميل الشركات تكاليف إضافية فضلاً عن تعطيل أعمالها الحالية. نحن نعمل عن كثب مع مجتمع الأعمال لتطوير تقنيات تساعد في إبطاء تأثيرات تغير المناخ بالإضافة إلى إيجاد الطرق التي تساعد الشركات على استخدام التقنيات الجديدة بشكل فعال.”

و قال وائل إسماعيل، كبير المستشارين للسياسات العامة والشؤون الحكومية في شركة بيبسيكو ومدير لقطاع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والبلاستيك المستدام في AMESA “إن قضية تغير المناخ هي قضية يجب علينا معالجتها بشكل مباشر، معًا و الآن، في بيبسيكو نحن ملتزمون بالقيام بدورنا لإحداث التغيير الإيجابي المنشود، حيث نواصل مسيرتنا لنصبح شركة أكثر مسؤولية وموجهة بأهداف يخدم المجتمع “.

وأضاف الدكتور بيتر سميتس ، مدير أول، الاستدامة الصناعية (MEA) في شركة سابك: “يمثل تغير المناخ تهديدًا رئيسيًا ويجب أن نتحرك جميعًا وبشكل عاجل. تعد الكهربة المفيدة أحد العوامل الرئيسية لإحداث التغيير المطلوب إلى جانب العمل على تطوير مصادر الطاقة المتجددة. حيث سيكون التعاون بين الشركات والصناعات عاملاً أساسيًا لتحقيق الأهداف المناخية.”

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com