تويتر يستطلع آراء الناس حول سياسة التوثيق الجديدة
الاستطلاع متوفر بعدة لغات منها العربية
أوقف تويتر برنامج توثيق العامة مؤقتاً قبل ثلاث سنوات بعد وصول الكثير من التعليقات تفيد بأنه محيّر ومربك. وبعد مرور عام، توجهت أولويات الشركة للتركيز على حماية نزاهة المحادثة العامة حول اللحظات المهمة مثل الانتخابات الأمريكية 2020. ومنذ ذلك الحين، لم تكن المنصة واضحة بشأن من يمكن توثيق حسابه ومتى، ولماذا قد لا يتم توثيق الحساب، أو ما يعنيه التوثيق.
واليوم، تقوم تويتر بالكشف عن خططها لتجديد كيفية تعريف الأشخاص بأنفسهم على المنصة بدءاً من التوثيق وطلب مساهمات الجمهور حول مسودة السياسة الجديدة للحسابات الموثّقة. وقد أصبح طلب مقترحات الجمهور جزءاً مهماً من عملية تطوير سياسات الشركة سعياً منها ،كخدمة مفتوحة، أن تعكس قوانينها أصوات المغردين.
وضع سياسة تويتر للحسابات الموثّقة
تخطط الشركة لإعادة فتح طلبات التوثيق العامة في عام 2021 ولكنها أولا تسعى للحصول على مساهمات الجمهور في تحديث سياسة توثيق الحسابات. وستضع هذه السياسة الأساس للتحسينات المستقبلية من خلال تحديد معنى التوثيق، ومن هو الشخص المؤهل لتوثيق حسابه ولماذا قد تفقد بعض الحسابات حالة التوثيق، وذلك لضمان أن العملية أكثر عدلاً.
وقد بدأت الشركة بتحديد بعض الفئات الأساسية للحسابات البارزة التي يتم توثيقها، إلى جانب معايير محددة وشفافة لجعل حساباً ما مؤهلاً للتوثيق. ووفقاً للسياسة المقترحة، “تسمح إشارة التوثيق الزرقاء على تويتر للأشخاص معرفة أن أحد الحسابات ذات الاهتمام العام موثّق. وللحصول على الاشارة الزرقاء، يجب أن يكون الحساب بارزاً ونشطاً”.
الفئات الستة من الحسابات التي حددتها المنصة كبداية هي:
- الحكومية
- الشركات والعلامات التجارية والمنظمات غير الربحية
- الإخبارية
- الترفيهية
- الرياضية
- النشطاء والمنظمون والمؤثرون الآخرون
تفاصيل أوفى للمعايير السابقة في مسودة السياسة هنا.
كما أضاف تويتر أيضاً معايير مقترحة لإلغاء حالة توثيق الحساب تلقائياً إذا كان، على سبيل المثال، غير نشط أو إذا كان الملف الشخصي غير مكتمل، بالإضافة إلى إمكانية رفض أو إزالة حالة التوثيق عن الحسابات المؤهلة التي تبين أنها تنتهك بشكل متكرر قوانين المنصة. وتدرك الشركة أن هناك العديد من الحسابات موثقة التي لا يجب أن تكون موثقة، وتخطط للبدء بإزالة توثيق الحسابات غير النشطة أو المكتملة تلقائيًا للمساعدة في تبسيط عملها وتوسيع هذا ليشمل أنواعاً إضافية من الحسابات خلال عام 2021.
كما تدرك المنصة أنه لا يمكن معالجة مسألة التوثيق من خلال سياسة جديدة فقط، وأن هذه السياسة الأولية لن تغطي كل حالة يتم توثيقها، ولكنها خطوة أولى مهمة لتوفير المزيد من الشفافية ومعايير أكثر عدلاً للتوثيق بينما تعيد ترتيب أولويات هذا العمل. وتعد هذه النسخة من السياسة بمثابة نقطة للانطلاق، ويعتزم تويتر على توسيع فئات ومعايير التوثيق بشكل كبير خلال العام المقبل.
مقترحات الجمهور
ويمكن للأشخاص أخذ الاستطلاع المتوفر باللغة العربية و الإنجليزية والهندية والإسبانية والبرتغالية واليابانية حول سياسة التوثيق الجديدة من خلال الرابط. كما تعمل الشركة أيضاً مع المنظمات الغير الحكومية المحلية ومجلس الأمن والسلامةالتابع لتويتر لضمان تمثيل أكبر عدد ممكن من وجهات النظر.
ويمكن للأفراد التغريد بمقترحاتهم باستخدام وسم TwitterPolicyFeedback#.
تبدأ فترة مقترحات الجمهور اليوم، 24 نوفمبر 2020، وتستمر حتى 8 ديسمبر 2020. وفي هذه المرحلة، ستراجع الشركة التعليقات والمقترحات على هذه السياسة وتدرب فرقها على هذا النهج الجديد. ويسعى تويتر لتقديم سياسة نهائية يوم 17 ديسمبر 2020، والتي ستدخل حيز التنفيذ بعد 30 يوماً في 16 يناير 2021.
وتلتزم المنصة بخدمة المحادثة العامة من خلال مساعدة الأشخاص في العثور على معلومات موثوقة، وسماع الأصوات المهمة، والثقة في صحة الحسابات التي يعثر عليها الأشخاص على تويتر.
الخطوات القادمة
يسعى تويتر لتوفير مساحة للجميع للتعبير عن أصواتهم الحقيقية من خلال منح الأشخاص المزيد من الطرق لتعريف أنفسهم في ملفاتهم الشخصية. وتُعد شارة التوثيق الزرقاء وعلامات الحساب طريقتين من الطرق التي تساعد في التمييز بين الحسابات البارزة والموثّقة على المنصة. وهذا العام، قامت الشركة بتوثيق حسابات الخبراء الصحيين الذين يغردون حول #كوفيد19 وإضافة علامات مخصصة لتمييز مرشحي الرئاسة. ومع ذلك، فإن التوثيق ليس الطريقة الوحيدة التي يخطط لها تويتر لتمييز الحسابات. ومع اقتراب عام 2021، تؤكد الشركة التزامها بمنح الأشخاص المزيد من الطرق للتعريف عن أنفسهم من خلال ملفاتهم الشخصية، مثل أنواع الحسابات والتصنيفات الجديدة، وستشارك المزيد في الأسابيع المقبلة اذ تعتبر هذه مجرد بداية خططها لعام 2021.