حدد الصفحة

دراسة لجامعة نجران: طابعات الليزر تسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أكثر 12.5 مرة من طابعات نفث الحبر‎

دراسة لجامعة نجران: طابعات الليزر تسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أكثر 12.5 مرة من طابعات نفث الحبر‎

الرياض، المملكة العربية السعودية، 2 نوفمبر 2020 – في دراسة جديدة أعدّها الدكتور هشام الغامدي عميد معهد الدراسات و الخدمات الاستشارية، ووكيل عمادة تقنية المعلومات والاتصالات بجامعة نجران، تبيّن أنّ أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن طابعة الليزر يمكن أن تفوق تلك الصادرة عن طابعة نفث الحبر بنحو 12.5 مرة، بالإضافة إلى إنتاجها نفايات أكثر.

وأجرى الدكتور الغامدي المقارنة بين طابعة نافثة للحبر من إبسون وطابعة ليزر من شركة منافسة باستخدام موديل متقارب بين النوعين، حيث قام بطباعة ما بين 70 و100 صفحة في الدقيقة، وقد أكملت الطابعة النافثة للحبر من إبسون المهمة باستخدام طاقة أقل، في حين احتاجت طابعة الليزر إلى قدر أكبر من الكهرباء.

وعلّق الدكتور الغامدي قائلاً: “عندما اطلعت لأول مرة على صورة المقارنة التي عرضتها إبسون، لم أصدق النتائج! ولكن بعد أن اختتمت بحثي الخاص والذي تم نشره في مؤتمر الطاقة المتجددة بأمريكا SusTech، أدركت أن تصريحات إبسون واقعية تمامًا، لذلك أرى أن لدى المؤسسات في المملكة العربية السعودية وبلدان الشرق الأوسط قضية مقنعة للتحوّل من طابعات الليزر إلى الطابعات النافثة للحبر المصممة للأعمال من إبسون”.

وقد ألقت دراسة لشركة إبسون[1]، الضوء على الأهمية المتزايدة لتحقيق التنمية المستدامة في المؤسسات ولدى الموظفين في الشرق الأوسط، في أعقاب المؤشرات الإيجابية على التعافي البيئي التي شوهدت أثناء جائحة كورونا. وأظهرت نتائج الدراسة تفوّق السعودية على منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في الإقبال على تطبيق المعايير الخضراء في جميع المجالات، إذ يرى 93 بالمئة من المشاركين أن الأثر البيئي والاجتماعي سيزداد أهمية في أعقاب جائحة كورونا، في حين يرى 94 بالمئة من الشباب من أبناء جيل الألفية، الذين يقودون التغيير في الشرق الأوسط، قيمة أعلى في القضايا البيئية والاجتماعية.

ويؤمن 89 بالمئة من الموظفين العاملين في السعودية بأهمية اللجوء إلى “التقنيات الخضراء” لتحسين الأثر البيئي والاجتماعي، في وقت ما زالت المنطقة تتعامل مع تداعيات الجائحة، وذلك وفقًا للاستطلاع.

وقد بات على المؤسسات أن تأخذ في الحسبان أهمية حماية البيئة عند التخطيط للمستقبل، ولقد لاحظنا أن الحلول البيئية الكبيرة تستقطب اهتمام مجتمعات الأعمال، مثل مشاريع الألواح الشمسية وتوربينات الرياح. ولكن من الضروري أيضًا أن يأخذ متخذي القرار لقطاع الأعمال في الاعتبار المساهمات الملموسة والمباشرة التي تقدمها الحلول التقنية الخضراء التي يسهل تبنيها.

وقد أدّت الجائحة إلى تسريع العديد من التوجهات، مثل زيادة الوعي والاهتمام بالقيم البيئية، بحسب عمرو أحمد مدير المبيعات لدى إبسون الشرق الأوسط في السعودية، الذي أكّد أن على المؤسسات في الشرق الأوسط وخارجها “سرعة التحرك لضمان استعدادها للموجة التالية من ثورة التنمية المستدامة”، معتبرًا أن التحديات الراهنة “فرصة ينبغي استغلالها من قبل المؤسسات ذات النظرة المستقبلية والتي تتطلع إلى إجراء تغييرات بسيطة ولكن لها أثر عميق”.

ومن المفيد تذكير المؤسسات العاملة في السعودية بأن الخطوات الصغيرة التي تتخذها في سبيل تقليل تأثيرها على البيئة يمكن أن يكون لها تأثير كبير، لا سيما وأن الكثير من المؤسسات بدأت تنظر إلى هذه المسألة باهتمام أكبر. وفي هذا الإطار إن إحدث تغييرات بسيطة للتقنيات المستخدمة، مثل تبديل تقنية الطباعة، يمكن أن يكون له أثر سريع ومباشر يحقق توفيرًا في استهلاك الطاقة ويقلّل النفايات ويحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، علاوة على توفير المال.

ولتبسيط النظرة إلى هذه المسألة، يمكن القول إنه إذا حوّلت المؤسسات في السعودية جميع طابعات الليزر التجارية التي تستخدمها إلى الطابعات النافثة للحبر المصممة للأعمال من “إبسون”، فقد تُحدِث توفيرًا قدره 1.5 مليون دولار في تكلفة استهلاك الكهرباء سنويًا، حيث يمكن لهذه المؤسسات استثماره في مبادراتها الأخرى في مجال التنمية المستدامة.

هذا، وتُرسي الرؤية البيئية 2050 لشركة “إبسون”، بوصفها شركة رائدة على الساحة التقنية العالمية، معايير متقدمة لتعزيز التنمية المؤسسية المستدامة. وتقدم إلى الطابعات النافثة للحبر المصممة للأعمال من “إبسون”، بتقنيتها المبتكرة الخالية من الحرارة (Heat-free) واستهلاكها المنخفض من الطاقة، مستويات عالية من الاعتمادية والإنتاجية ودعم التنمية المستدامة. ويمكن للمؤسسات إذا قامت بالتغيير من طابعات الليزر إلى الطابعات النافثة للحبر من إبسون تحقيق توفير في الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون قد يصل إلى 95 بالمئة[2].


[1] أجرت الدراسة الاستطلاعية شركة “بي تو بي العالمية” في 26 سوقًا خلال العام 2020 بالنيابة عن “إبسون أوروبا”.

[2] “التقنيات المستدامة والاقتصاد الدائري والكفاءة في العمل المناخي” ورقة عمل من إبسون. سبتمبر 2020.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com