حدد الصفحة

أنظمة العرض المرئي وكاميرات المستندات المبتكرة تمكّن منظومة التعليم في المملكة من النجاح في ظلّ التباعد الجسدي

أنظمة العرض المرئي وكاميرات المستندات المبتكرة تمكّن منظومة التعليم في المملكة من النجاح في ظلّ التباعد الجسدي

بدأت أنظار قادة التعليم القائمين على وضع استراتيجيات المنظومة التعليمية في المملكة، بالتوجّه نحو أفضل السبل التي تكفل عودة آمنة للطلبة إلى مقاعد الدراسة في مدارسهم تماشيا مع التوجيهات الحومية في هذا الإطار، والبحث عن الطرق الجديدة والمتاحة التي يمكن للمدارس والمنشآت التعليمية أن تستعين عبرها بأجهزة العرض المرئي والكاميرات الخاصة بتصوير المستندات لتحقيق هذا الغرض وضمان التباعد الجسدي في البيئات الدراسية المتسمة عادة بارتفاع أعداد الطلبة داخل الصفوف.

إنّ تطبيق التباعد الجسدي ضروري جداً بين الطلبة في الصفوف الدراسية ولكنه يشكل تحديًا حقيقيًا يتمثل في ضمان تمكين جميع الطلبة من رؤية المواد التعليمية المعروضة بوضوح ودقة.

على أن الشاشات المسطحة التي يشيع استخدامها في العديد من البيئات التعليمية في المنطقة، لا تتيح المرونة المطلوبة للتكيّف مع احتياجات التباعد، إذ أن حجمها ثابت وغير قابل للتكبير.

وذلك بالإضافة إلى أن حوالي 58 بالمئة من الطلبة قالوا في إحدى الدراسات البحثية التي أجريت قبل بضع سنوات[1] أنهم لا يستطيعون قراءة جميع المحتوى المعروض على الشاشة المسطحة بقياس 70 بوصة، ولذلك فإن التباعد الجسدي الذي تفرضه الأزمة العالمية الراهنة، والذي يستدعي جلوس الطلبة متباعدين أحدهم عن الآخر، وبعيدين عن شاشات العرض، أصبح يمثل مصدر قلق كبير للقائمين على المنظومة التعليمية.

أحد الحلول المتاحة لهذا التحدّي يكمن في جهاز العرض الضوئي، والذي يشيع استخدامه في البيئات التعليمية، لكنه يتفوق على الشاشات المسطحة بالمرونة، إذ يمكن بسهولة زيادة مساحة شاشة العرض لتصل في بعض منتجات إبسون، مثلًا، إلى 155 بوصة بالدقة العالية الكاملة، لتصبح المواد المعروضة مرئية بوضوح لجميع من في الصفوف الدراسية، مما يعزز التفاعل والشمولية في الحصص الدراسية ويرسّخ الموادّ التعليمية في أذهان الطلبة، مهما جلسوا بعيدين عن الشاشة.

وعلاوة على ذلك، فإنّ شاشات إبسون البيضاء التي تُعرض عليها الصورة من أجهزة العرض الضوئي من إبسون، لا تظهر عليها بصمات الأصابع عند لمسها، كما أنها تتسم بانها أسطح مضادة للبكتيريا والفيروسات، وذلك بخلاف الشاشات المسطحة التقليدية.

وسيتم اعتماد التعليم عن بعد عبر الإنترنت في المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع السبعة الأولى من العام، وستقوم الحكومة خلال تلك الفترة بتقييم الوضع لاتخاذ القرارات المناسبة حول مستقبل التعليم.

رؤية أوضح ومرونة أكبر

إن حلول العرض المرئي الأساسية الجديدة من إبسون، والمخصصة لقطاع التعليم، والتي تشتمل على الطرز EB-E20 وEB-X49 وEB-W49 وEB-982W وEB-992F وEB-FH52، مناسبة تمامًا لدعم عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة مع المساعدة في تحقيق مبدأ التباعد الجسدي. وتتسم هذه الحلول بتقديمها رؤية واضحة وإتاحتها لتغيير حجم الشاشة لتصل إلى 350 بوصة، كما انها متوفرة بأسعار مناسبة.

وبخلاف الشاشات المسطحة، تُعدّ الحلول الجديدة هذه قابلة للتكيّف في مختلف الصفوف الدراسية مهما تباينت مساحاتها، كما أنها مناسبة للتركيب وفق إعدادات متعددة، ليمكن عن طريقها عرض المحتوى التعليمي بوضوح وتوصيل المعلومة بسهولة ويُسر إلى الطلبة، حتى الجالسين منهم في الجزء الخلفي من الصفوف الدراسية.

وبالمثل، يمكن لسلسلة EB-1400 من أجهزة العرض ذات الإسقاط القصير جدًا، من إبسون، أن تجمع بين مزايا العرض المرئي التفاعلي واللوحات البيضاء في نظام واحد متكامل متعدد الأغراض لتقديم حصص دراسية أكثر مرونة وتفاعلية. كما تُعد أجهزة العرض هذه مثالية لتبادل الأفكار وتقديم العروض التوضيحية، كما انها توفر شاشة عرض كبيرة بحجم يصل إلى 120 بوصة، بجانب تمتعها بأحدث الوظائف ومزايا الاتصال. ويمكن للطلبة تلقي دروسهم التعليمية بطريقة مميزة عبر هذه الأجهزة من أي مكان في الصف، والتفاعل مع الدرس المعروض على الشاشة وحتى عبر أجهزتهم الذكية.

إن حلول العرض الضوئي التفاعلية من إبسون بوسعها أن تمنح المعلمين ذوي الوعي التقني العالي حرية واسعة في ابتكار تجارب تعليمية رقمية تلبّي توقّعاتهم وتفي باحتياجات الطلاب المحبين للتقنية، من أجل تعزيز المشاركة وإثراء العملية التعليمية وزيادة كفاءتها وفاعليتها.

ضمان التنسيق والشمول

إن استخدام الحلول التنسيقية، مثل أجهزة العرض الضوئي التفاعلية، يعني إفساح المجال أمام مشاركة الطلبة من منازلهم في الحصة الدراسية التي تُقدّم للطلبة داخل الغرفة الصفية. ولا يقتصر الأمر على تمكّن الجميع من متابعة المحتوى، بل يمكنهم أيضًا التعليق عليه وطرح الأفكار والمشاركة في العمل الجماعي، من أجل البقاء ضمن العملية التعليمية، مع إمكانية عرض المحتوى على شاشة واحدة باستخدام عدة أجهزة بالتزامن، ومشاركة المحتوى فيما بينهم.

كما تتيح كاميرات المستندات إمكانية تقديم عرض مباشر لوثائق ومستندات وحتى أغراض مجسمّة، لتتمكن مجموعة كبيرة من الأشخاص، سواء كانوا داخل الغرفة أو خارجها، من الاطلاع على تفاصيلها معًا وعن قرب، من دون أن يُضطروا إلى التجمهر حولها أو تمريرها بينهم مما يقلل ويحد من انتشار الجراثيم.

إن المنشآت التعليمية التي لديها أجهزة عرض ضوئي وكاميرات تصوير، ستكون مهيّأة تمامًا لتحقيق الإمكانات التعليمية المنشودة بالكامل، أما تلك التي ليست لديها هذه الأنظمة، ولكنها تخطط لتطوير أنظمة التعليم لديها، فسوف يشكّل اختيارها لها قرارًا حكيمًا لصالحها وصالح المنظومة التعليمية برمّتها في المنطقة.


[1] أجرت الدراسة في الولايات المتحدة شركة “راديَس ريسيرتش” في إبريل 2016 داخل غرف صفية عرض الواحدة منها 6.7 أمتار وعمقها 8.2 أمتار ورُكّبت فيها شاشات مسطحة قياس 70 بوصة عاملة بتقنية 4K تُعدّ أحد أعلى طرز الشاشات مبيعًا في عدد الوحدات باستثناء مبيعات الفنادق (وفقًا لبيانات شركة PMA للتوزيع في أمريكا الشمالية خلال الفترة بين يناير وسبتمبر 2015). وعندما طُلب من الطلبة المشاركين في الدراسة، والذين تتراوح سنهم بين 12 و22 عامًا، نسخ ستة بنود قصيرة معروضة على الشاشات، لم يتمكّن 58 بالمئة منهم من نسخ البنود الستة كاملة بشكل صحيح، وأخطأوا في واحد منها أو أكثر.

عن المؤلف

شيماء زامل

التسويق على مواقع التواصل الإجتماعي، كاتبة محتوى إبداعي، مترجمة من اللغة العربية الى الإنجليزية، مديرة مجتمع

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com