حدد الصفحة

جيفري ألفونسو يؤكد نجاح منظومة التعليم التكنولوجي في إدارة الأزمة في أبوظبي

جيفري ألفونسو يؤكد نجاح منظومة التعليم التكنولوجي في إدارة الأزمة في أبوظبي

دمت أبوظبي نموذجاً متميزاً خلال الفترة الماضية لضمان استمرارية مسيرة التعليم حيث نجحت في تطبيق استراتيجية التعليم عن بُعد، مؤكدة جاهزيتها في إدارة الأزمة.

صرح جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لشركة ألف للتعليم: “كانت المدارس والجامعات من أولى المؤسسات التي أغلقت أبوابها في شتى أنحاء العالم لمواجهة جائحة فيروس كوفيد-19، مما أجبر أكثر من مليار طالب على البقاء في المنزل وعدم التواجد ضمن صفوف مدرستهم حتى إشعار آخر، ولقد فرضت عمليات الإغلاق العام تحديات غير مسبوقة لم نشهدها سابقاً فيما يتعلق بضمان استمرارية العملية التعليمية، وشكل التعلم الإلكتروني واستخدام تقنيات تعلمية رائدة لتجاوز الأزمة”.

وأضاف ألفونسو: “أصبح توظيف الأنظمة التقنية للتعلم عن بعد يتصدر كافة المتطلبات في دول العالم، فهي الوسيلة الأمثل لضمان سلامة الجميع كما أنها توفر أساليب خاصة تساعد المعلمين على رصد أداء الطلبة بشكل مباشر وفوري من خلال أنظمة مبرمجة تسجل كافة البيانات لتمكين الطلبة من متابعة مساقاتهم الدراسية. للاستفادة الكاملة من الأنظمة التقنية يتطلب إعادة التفكير في كيفية تفاعل المناهج التعليمية مع التكنولوجيا الحديثة لصياغة مسار جديد ودمج التكنولوجيا في كل جانب من جوانب التعلم”.

يعد التعليم أحد أسرع القطاعات نمواً في مجال التكنولوجيا منذ عدة سنوات، ووفقاً لما جاء في التوقعات التعليمية العالمية في ظل جائحة كوفيد-19 الصادرة عن شركة HolonIQ أن الوقت قد حان للاعتماد على التعلم عبر الإنترنت مع توقعات أن يصل حجم الاستثمار بهذا القطاع إلى 341 مليار دولار بحلول عام 2025.

قدمت “ألف للتعليم” منذ انطلاقها في عام 2016 نموذجًا تعليميًا مُتكاملًا مدعومًا بتقنية الذكاء الاصطناعي، بهدف إحداث نقلة نوعية في التعليم فيما تُركز على تيسير أساليب إشراك الطلاب في العملية التعليمية من خلال بناء تجربة تعليمية رقمية مُشخصنة قائمة على المحتوى التفاعلي، بما في ذلك مقاطع الفيديو والألعاب التفاعلية.

ويتمثل الجوهر الأساسي لفلسفة “ألف للتعليم” في تصنيف المحتوى التعليمي إلى معلومات مُصغّرة يسهل على الطالب استيعابها، مع توفير ملاحظات ومراجعات فورية للمعلمين.

وبهذا الصدد قال جيفري ألفونسو: “تتمتع أبوظبي ببيئة داعمة للشركات الناشئة، إذ أننا نشهد العديد من البرامج والحوافز التحفيزية التي تلبي متطلبات الأفكار الإبداعية والمشاريع الرائدة، منها منصة التكنولوجيا العالمية Hub71 التي توفر للشركات عوامل أساسية للمضي قدماً والتوسع في الأسواق”.

وأضاف: “تميز منظومة التعليم في أبوظبي بإدارتها لتداعيات الأزمة المترتبة وجاهزية مختلف الجهات التي جعلت من استمرارية التعليم حقيقة، فعند الإعلان عن إغلاق كافة المدارس في أبوظبي بتاريخ 9 مارس، قام قطاع التعليم على الفور بتفعيل نموذج “التعلم عن بعد”، بديلاً استراتيجياً يضمن استمرار جميع الطلبة من مواكبة المسيرة التعليمية عبر منصات تقنية ابتكارية على الإنترنيت”.

شاركت “ألف للتعليم” مع وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، لتقديم منصة ألف التعليمية الرقمية التفاعلية التي توظف الذكاء الاصطناعي لدعم الطلبة إلى جانبها تطبيقين تكميليين هما أبجديات وكوريو لتوفير مواد تعليمية رقمية (اللغة العربية والرياضيات والعلوم) مجاناً وهي متاحة لأي شخص من مختلف أنحاء العالم.

قال ألفونسو: “أعتقد أن التقنيات الحديثة سيكون لها أثراً إيجابياً حتى ما بعد كوفيد-19ـ، فالتعلم عبر الانترنيت يتيح إمكانات هائلة للطلبة بالتقدم والتطور بحسب قدراتهم وذلك من خلال التوظيف المثالي للأنظمة التقنية الرائدة والمتوفرة لدينا والتي بدورها ترصد مستويات الطلبة ومعدل تطورهم خلال كل فصل من الفصول الدراسية، لكن هذا لا يعني أنه لا توجد تحديات عند تبني التكنولوجيا في قطاع التعليم على سبيل المثال تحتاج المدارس إلى التوسع في البنية التحتية اللازمة لتكنولوجيا المعلومات والأجهزة، بينما يجب أن تكون الأنظمة الخارجية نفسها قادرة على التعامل مع متطلبات المعالجة للاستخدام في المنزل، ويجب أن تستند الأدوات التي نستخدمها أيضاً إلى مبادئ أساسية في التطبيق وأن تتماشى بشكل صحيح مع المناهج التعليمية في دول العالم”.

وأضاف: “لا يمكننا القول إن الأمر بغاية البساطة وهو عبارة عن تقديم الأدوات التكنولوجية وتوفيرها للعملين وأولياء الأمور، بالرغم من أنه قد يكون مصممو البرمجيات واثقين من أن أدواتهم بديهية بشكل واضح لجميع المستخدمين، ولكن الحقيقة هي أن رفع مستوى التقنيات عبر الإنترنت يعني أيضاً ضمان تقديم الدعم والتدريب المطلوب لطلابنا وأطفالنا، ومساعدتهم بالحصول على الحد الأقصى من الفائدة في استخدام هذه التقنيات”.

وأضاف: “أحد التحديات أيضاً التي نوجهها تكمن في عدم قدرة بعض الأسر من توفير أساسيات التعلم عن بُعد متل الكمبيوتر والإنترنت، لذا بادرت أكاديميات الدار التي تضم 8 مدارس في الإمارة وتقدم خدماتها الأكاديمية المتخصصة لـ 6500 طالب وطالبة، في تخصيص مبلغ 10 ملايين درهم للاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية لتعزيز برنامج التعلم عن بعد، وتغطية نفقات الأجهزة وتوزيعها على العائلات التي لم تتوفر لديها الأدوات اللازمة”.

واختتم ألفونسو: “حرصت أبوظبي على الاستثمار بشكل كبير ومنذ سنوات طويلة في الابتكار مما يشجع طلبة الإمارة على المضي قدماً وتحقيق المزيد من الإنجازات العلمية بمختلف المجالات وتحت أصعب الظروف”.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com