حدد الصفحة

مؤتمر التحول الرقمي في مجال الطاقة يُسلط الضوء على أهمية الدمج بين حلول توليد وتخزين الطاقة بالنسبة للمباني الذكية في منطقة الشرق الأوسط

مؤتمر التحول الرقمي في مجال الطاقة يُسلط الضوء على أهمية الدمج بين حلول توليد وتخزين الطاقة بالنسبة للمباني الذكية في منطقة الشرق الأوسط

كشف الخبير الألماني مارك هيلفتر، مدير وحدة الابتكارات الثورية في مجال حلول التجهيزات الكهربائية لدى ’هاجر جروب‘، بأنّ مزيجاً من أنظمة توليد وتخزين الطاقة الكهربائية سيكون أكثر الوسائل فعاليةً ضمن الجهود الرامية إلى إعادة رسم ملامح مفهوم المباني في منطقة الشرق الأوسط والانتقال بها إلى موقف أكثر كفاءة من حيث الطاقة.

وفي إطار تصريحاته التي أدلى بها قُبيل انطلاق مؤتمر “التحول الرقمي في مجال الطاقة”، والذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي بين 3-5 مارس المقبل، أشار هيلفتر إلى أنّ المباني المستقبلية “الذكية” في المنطقة ستعتمد على الطاقة الكهربائية بشكل كامل.

ومن ناحيةٍ أخرى، أوضح هيلفتر، الذي سيُشارك ضمن فعاليات المؤتمر في دراسة حالة تحت عنوان “مفهوم المباني الذكية يدخل حيّز التطبيق”، بأنّ المعدلات العالية لسطوع الشمس في المنطقة تصل إلى 1747 كيلوواط ساعي/كيلوواط ذروة/سنوياً في دبي، ما يجعل من اعتماد الطاقة الكهربائية خياراً واضحاً لإمداد المباني بالطاقة؛ ولكن ما زال هذا التوجه بحاجة للمزيد من الدعم من حيث البنية التحتية الخاصة بالتخزين. وقال: “تتسم الطاقة الشمسية إلى حد بعيد بأضخم الإمكانات في عموم المنطقة، ولكن لا بد أن يتم دمج التجهيزات الخاصة بها بحلول لتخزين الطاقة لكي تكون قادرة على تحقيق أعلى مستويات الفعالية. وسيتمحور كلّ شيء حول الطاقة الكهربائية مستقبلاً، وستتحول خدمات مثل النقل والتدفئة والتبريد إلى الاعتماد على الطاقة الكهربائية. كما ستبدأ المباني بتوليد جزء من الطاقة التي تحتاجها، وتبادل المعلومات والطاقة التي في حوزتها مع الشبكة الرئيسية. وبهذا الشكل، ستلعب المباني الذكية دوراً محورياً في المنظومة الكهربائية، حيث ستبرز حاجة كافة أنواع الطاقة المتجددة إلى حلول التخزين والمرونة؛ الأمر الذي سيكون بمقدور المباني المتصلة بالشبكة أن توفره على شكل خدمات مرنة لكلّ من المرافق ومشغلي شبكات الكهرباء الرئيسية”.

وستتناول واحدة من الجلسات النقاشية الثلاث المكونة لمؤتمر “الرقمية في مجال الطاقة”، والذي يعد جزءاً من معرض الشرق الأوسط للطاقة (معرض الشرق الأوسط للكهرباء سابقاً)، الفعالية العالمية المختصة في قطاع الطاقة، أثر المباني الذكية والمساحات المكتبية.

وفي سياق تعليقها، قالت كلوديا كونيتشنا، مديرة معرض الشرق الأوسط للطاقة: “تُشكل المباني الذكية مكوناً رئيسياً لسوق المُدن الذكية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي من المتوقع أن تصل قيمته إلى 2.7 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2022، بحسب مؤسسة ’كي بي إم جي‘. تشهد المنطقة ككل، وفي طليعتها دبي، تزايداً في طموحات القطاع العام الرامية إلى التحول إلى جهة رائدة عالمياً في مجال المدن الذكية، وستكون المباني وبيئات العمل الذكية إحدى العوامل الأساسية لتحقيق هذه الأهداف. سيُسلط المؤتمر الضوء على أحدث أشكال المحتوى الرقمي الذي يبتكره رواد الثورة الرقمية، وسيُتيح الفرصة للوفود المشاركة للحصول على التحليلات الدقيقة والتواصل مع أبرز الجهات الفاعلة على امتداد سلسلة القيمة في القطاع، بما فيها الوكالات الحكومية ذات الصلة ومزودي الخدمات والمطورين العقاريين والمستثمرين والمصنعين ومزودي خدمات الأتمتة والأكاديميين والمهندسين وخبراء البحث والتطوير”.

ومن جهةٍ ثانية، ستتمحور بقية جلسات مؤتمر “التحول الرقمي في مجال الطاقة” حول الشبكات الكهربائية الرقمية والمدن المستقبلية الرقمية. ويُشار إلى أنّ المؤتمر يُعتبر جزءاً من البرنامج المعرفي الأوسع لمعرض الشرق الأوسط للطاقة، والذي يحتضن، للمرة الأولى، عدداً من الجلسات النقاشية رفيعة المستوى التي توفر المعلومات الخاصة بالأسواق. وسيشمل المؤتمر الثالث، المخصص لمصادر الطاقة المتجددة، برنامجاً معرفياً شاملاً ومجانياً يضم أكثر من 30 جلسة حوارية ويستضيف أكثر من 150 متحدثاً، ويُقدم ما يزيد عن 25 ساعة من فرص التعلّم

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com