فيسبوك تدعم حملة منع الانتحار في لبنان بالتعاون مع جمعية ” ؤ”
أعلنت جمعية “Embrace“ اليوم عن عقد شراكة مع فيسبوك من أجل دعم الحملة المستمرة “الحكي بطوّل العمر” التي أطلقت للإعلان عن توفر أول خط هاتف وطني للدعم النفسي والوقاية من الانتحار في لبنان والشرق الأوسط: Embrace LifeLine (1564). وتتوفر هذه الأداة المساعدة حالياً في مركز سلامة فيسبوك وتقدم النصائح والدعم لأي شخص تراوده أفكار انتحارية أو الباحثين عن سبيل للتعامل مع أزماتهم النفسية. وسيتمكن أيضاً الأصدقاء أو أفراد العائلة الذين لديهم أشخاص يعانون مشاكل في الصحة العقلية أو أزمات نفسية من اللجوء إلى هذه الأداة للحصول على الإرشادات اللازمة حول كيفية دعم أحبائهم.
وتوفر هذه الأداة التي سيتم طرحها بنسختين في الشرق الأوسط ولبنان باللغتين العربية والإنجليزية للمستخدمين مجموعة من الخيارات الموسّعة، وبالإضافة إلى كونها أداة يديرها خبراء، فقد تم أيضاً إضافة جمعية “Embrace“ إلى مسار التقارير الخاصة بفيسبوك. ويتم توجيه هؤلاء الذين يُبدون إشارات اضطراب إلى خدمة “التحدث إلى صديق” أو “الاتصال بخط المساعدة” أو “الحصول على النصائح والدعم”. وبالمثل، يحصل المستخدمون الذين ينشرون تعليقات مثيرة للقلق على خيارات للمساعدة المباشرة أو الدعم، والتواصل مع الصديق والحصول على الإرشاد، ومشاهدة النصائح، أو البحث عن مشورة من خلال التواصل المباشر على رقم هاتف الخط الساخن لمنع الانتحار والخاص بجمعية “Embrace” Embrace LifeLine (1564).
وتلتزم جمعية “Embrace“ بتوفير إفادات مستمرة لتطوير سياسة فيسبوك الخاصة بالانتحار وإذاء النفس من خلال مشاركتها في اجتماعات منتظمة لخبراء عالميين في مجال الوقاية من الانتحار والصحة العقلية.
وتأتي حملة “الحكي بطوّل العمر” مشابهة لطريقة عمل دليل “مساعدة صديق محتاج” الخاص بفيسبوك والذي أنشئ حديثاً بالتعاون مع مؤسسة “جد” (Jed) ومؤسسة كلينتون في الولايات المتحدة، حيث يُسلّط الضوء على الإشارات التحذيرية المحتملة التي يبديها الفرد الذي يعاني من اضطرابات عاطفية ويحتاج إلى المساعدة. ويشكّل الدليل مرجعاً للعائلة والأصدقاء ويساعدهم على معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات ويطلعهم على الخطوات اللازمة من أجل تلقّيه المساعدة التي يحتاج إليها. وبالنسبة لمن يبحثون عن اقتراحات حول كيفية التطرّق إلى الموضوع مع صديقهم وما يجب أن يقولوه له أو كيف يجب أن تكون ردّة فعلهم، وما عليهم تفاديه، فإن الدليل يزودهم بالمهارات اللازمة من أجل مساعدة الصديق المحتاج بدون زيادة الوضع سوءاً.
وقالت ميا عطوي، المعالجة النفسية في “Embrace LifeLine” والشريكة المؤسسة لجمعية “Embrace” لبنان: “نؤمن بأن مشاكل الصحة العقلية ولا سيما الاكتئاب قابلة للعلاج، كما أنه بالإمكان تفادي الانتحار. فنحن في “Embrace” نسعى إلى دعم الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة من خلال إقناعهم بعدم صحة المعلومات المغلوطة المتعلقة بالأمراض الذهنية. هدفنا هو تشجيع مستخدمي فيسبوك في لبنان على دعم أحدهم الآخر في أوقات الضيق من خلال توفيرنا لهم إمكانية الوصول إلى موارد وأدوات ثمينة. ونأمل من خلال هذه المبادرة المهمة أن نتمكن من رفع الوعي، وخفض مستوى الشعور بالعار أو الخجل الشديد المفضي إلى إيذاء النفس وبالتالي خفض أعداد حالات الإنتحار.”
ومن جهتها، قالت نشوى علي، رئيسة السياسات العامة في فيسبوك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “نواصل في فيسبوك البحث عن طرق نبني بها مجتمعات آمنة على المنصة وخارجها ونحافظ عليها. وتتماشى شراكتنا مع “Embrace”، منظمة منع الانتحار الرائدة في لبنان، مع التزامنا بجعل فيسبوك مكاناً أكثر أماناً لمستخدمينا. ويسعدنا بالأخصّ الإعلان عن هذا الشراكة في اليوم الذي يُحتفى به بإنترنت أكثر أماناً. فالجزء الكبير من مهمة فيسبوك والجزء المهم من طريقة قياسنا لمدى تقدمنا، هو ضمان أننا نقوم ببناء مجتمع يساعد على جعل الناس أكثر أماناً.”
وتسلط هذه الشراكة التي تهدف إلى رفع الوعي حول الصحة العقلية الضوء على الجهود التي تبذلها فيسبوك لبناء ثقافة مجتمعية تعمل على تقريب هذا العالم من بعضه، حيث تقدم أدوات الوقاية من الانتحار التي توفرها فيسبوك حول العالم لكل المستخدمين طريقة سهلة للحصول على الدعم خلال الأزمات عبر استجابات نشطة ونصوص مسبقة النشر. وبفضل الملايين من علاقات الصداقة التي يمتلكها المستخدمون على منصتها، فإن فيسبوك تتمتع بموقع فريد يؤهلها لفتح قنوات اتصال لمن يعانون من محنة نفسية للحديث مع أصدقائهم وعائلاتهم والمؤسسات التي يمكنها تقديم الدعم لهم.
